رشيد القندرجي وتدوين المقام العراقي
كانت هناك محاولات عديدة لتدوين المقام العراقي وكذلك الأبوذيات وغيرها من أنواع الغناء العراقي ، ،نذكر المحاولة الرابعة والتي بدأها الموسيقار ( ألبير شفو) في الفترة 1938 الى 1952 ،وبدأ محاولته والتنسيق مع الخبير الاذاعي في المقامات آنذاك مطرب المقام ( رشيد القندرجي ) وكان هذا الأمر بإيعاز من رئيس الوزراء ( نوري سعيد) ،ولكن المطرب رشيد القندرجي وبدافع من جهله أو رأيه بأنه لايجوز تدوين المقام ، أي كتابته خشية من ان يشاع بين الهواة ويؤثر على مكانته ومكانة أقرانه من مطربي المقام ،فبدأ باستخدام المراوغة أمام الموسيقار ( ألبير شفو) ، حين طلب منه أن يقرأ ( مقام الرست)،فقرأه بالطريقة الأصلية المعتادة....وحين طلب منه ( أي البير شفو)مرة أخرى أعادته قرأ مقام الرست بطريقة اخرى بعيدة كل البعد عن الأصل مضيفاً اليه بعض التخريجات وليزيل عن ذهنه فكرة التدوين ،وقد اختلف الامر فعلاً على ( الموسيقار ألبير شفو ) وحين سأل القندرجي عن الأختلاف في القرآتين لمقام الرست :
أجابه القندرجي ،معلناً عن أصراره على عدم التدوين ...بأنه تقصد ذلك! لعرقلة مهمته والوقوف بوجه مشروعه وأضاف قائلاً :
[ اتريدون تنويط المقامات ! لكي تطرودننا من الاذاعة ! ]
وهكذا فشلت محاولة البير شفو كسابقاتها ، بالرغم من اهتمام المعنيين بها ، وخاصة من رئيس الوزراء آنذاك .
* من وحي الذكرى هذه ...ونحلم يوماً ما! بأن يتم التعريف والاحتفاء به بوضع صورته هذه مثلاً على احد المعالم الثقافية! في بغداد لأسبوع أو يوم واحد فقط !
وهذا البناء لم يكن ضمن حلم أبو حميد رحمه الله .
الذكرى 67 لوفاته 