أسكر لك تفاعلك الصادق و رؤيتك الصافية لما طرحت من أحاسيس
اصدقكم القول طالما كان البحر الصديق و الأنيس لوحدتي أيام الطفولة
فالبرغم من أني كنت طفلة مرحة محبة للإنطلاق ، كان هناك جانب مني
متأملا بعمق لما حوله بشكل فطري ، لم يكن يظهر هذا الجانب سوى بجانب البحر
فكنت أجلس بالساعات أنظر لأمتداده الشاسع فأسمع أصوات تأتي من اعماقه
تسامرني و هدير أمواجه كان بالنسبة ليّ ألحان شجية تغمرني بالود و العطف
حتى أنني أتممت رواية منذ بضع سنوات أعتقد ان البحر كان هو البطل الحقيقي لقد أغمرتموني جميعا بسيل من المشاعر الصادقة و هذا التفاعل له مفعول السحر و أثر عظيم على نفسي ،فقد كان اليأس يدب بداخلي لأنني لا أستطيع تقديم
أعمالي على نطاق واسع و ربما كلامكم أراحني و أعطاني دفعة للأمام و الشجاعة