تحاور بديع بين
حالتين من الحب
الحالة الأولى " التخت الشرقي "
حالة الهيام القادر على أن يعبر عن نفسه
ببساطه ويسر
دون تعقيد
يتسلق الأشجار برشاقة
يتواعد ويخترق الحدود
والسدود
ويرتشف من جمال السهل الممتع
بعذوبة الإنسان
الذي يعشق حريته
ويستمتع بها
فى حواري العشق والهوى
و
حالة أخرى لا تقل عنه جمال
" الأروكسترا السيمفوني "
حالة من الهيام
تستغرق في خشوع الإحساس
وكأنها صلاة
لها من التراتيل والترانيم
يعرف قدر المحبوب
ويستحضر بخياله الممتد بأفق
أسواره العالية
وأسلاكه الشائكة
.. محاط بكل دواعي الأمن والسلامة
حتى لا يفسد هذا الحضور المنفرد
بالتحفظ الشديد
أى شغب إنساني متوقع
يفسد هذا التعبد
بمحبوبة
ترمز لكل معاني الطهر والسمو
وكأنه في حضرة آلاهة الحب والجمال
أختى ليلي .. وما أبدعك
أيتها ... الحالمة بواقعية شديدة
كأنى أرى يا ساحرة
بعيونك الجميلة
النيل الخالد
وهو يفصل بتمكن وإقتدار
وهو مصدر إلهام لعاشيقيه
عاشق حى الزمالك ..
وعاشق حى بلاق ...
وكلا منهما يراه ويحبه بطريقته
ولا يتفوق أحد عن الآخر
فكلاهما عاشق لضفاف النيل
تحفة ومتصورة
في صفحتك يا جميل
انا وحبيبي يا نيل
نلنا أمانينا
مطرح ما يرسي الهوى
ترسي مراسينا
ولكن هذا لا يمنع
أن ساكن الزمالك
يحترق شوقاً
لتعلق أوتار قلبه
بأوتار العود
يحلم بــ ليلة دافئة
تتراقص فيها مشاعره
على ضوء القمر
السابح بفطرية وبساطة
ليتحرر عنقه المخنوق
بالكرفته الأنيقة ليستنشق نسائم الحرية
ويمرح طرباً دون رقيب
فالحب في كل زمان ومكان
مهما تجسد بمعاني الشعراء
وأبدع برسمه الفنان
وتمادى الكـُتاب في تعريفه بالخيال
يبقى دائما الواقع أجمل
لأنه نابض بالحياة
تحرر من قيود الخيال المحدودة
برغم بهائه وبريقه.. ومهارة الصانع
فمن الأزل .. نعود ..على أوتار العود
بواقع ملموس ..
ندرك ..
أن الحب طائر يغنى ..يا سيدتى
وواقعه يفوق كل خيال ....
دولت
__________________
ومهما شفت جمال وزار خيالي خيال
إنت اللي شاغل البال إنت ..وإنت اللي قلبي وروحي معاك
أتطلع لوجوه أولادي لأرى ملامح أعرفها
فيزداد حبي لهم لأنها شديدة الشبه
بوجه أبو الأولاد يحفظه ربي
فالنظر لصورته ترضيني