الذ كرى التي لا ولن أنساها مهما حييت هي أنني سافرت الى القاهرة بتاريخ 3/4/1966 وكان يوم الأحد خصيصا حتى أحضر حفلة أم كلثوم التي كانت ستقام بتاريخ 7/4 وكانت ستغني فيها قصيدة الأطلال لأول مرة , ولاأنكر أنني سافرت متأخرا ولايمكنني الحصول على تذكرة دخول بالسهولة التي كنت أتمناها ولكنني كنت أضمر نية الجهاد للحصول على تذكرة . وصلت القاهرة وتوجهت رأسا إلى دار سينما قصر النيل وصعقت عندما رأيت إعلان ينعي إلي نفاذ التذاكر ورجعت إلى الفندق ولم أذق طعم النوم في تلك الليلة . وفي اليوم التالي حاولت عن طريق أحد موظفي إدارة الفندق للإتصال بالأشخاص الذين يبيعون التذاكر بالسوق السوداء أو بأي طريقة ممكنة ولكن دون جدوى إلى يوم 7 وهو تاريخ الحفلة حين خطرت لي فكرة جهنمية كنت وقتها قد حصلت على رقم تلفون فيلا أم كلثوم وكان الرقم 808080 ورغم الرهبة التي انتابتني طلبت الرقم وبدأت أسمع دقات قلبي تتسارع مع طنين خط الهاتف إلى أن جاءني الرد من مدبرة المنزل وقلت لها ممكن أتكلم مع الست أنا فلان الفلاني من لبنان قالت لي ثواني وجاء صوت الست يشنف أذني وقالت أفندم قلت لها مساء الخير كان الوقت ظهرا وقالت مساء النور فقلت لها القصة كاملة وأنني لم أحصل على تذكرة فقالت لي ولايهمك إديني إسمك بالظبط وروح الليلة الساعة 9 لسينما قصر النيل وحتلاقي تذكرة بإسمك إن شاءالله
وللحكاية بقية.