محمد الطاهر الفرقاني- 9 ماي 1928- 7 ديسمبر 2016

[تيمورالجزائري]

"ألا يا مدير الراح"+"بالهوى قلبي تعلق"

محمد الطاهر الفرقاني يشدو بهاته الرائعتين التي يعشق كلماتها سمييعي المشرق والمغرب لعربي وكل بنكهته الخاصة..ولو أن القصيد جزائري الأصل..في الصورة المأخوذة من نهاية الخمسينات نرى في أقصى اليمين الموسوعة المرحوم معمر براشي ، المعلم الأول للفرقاني باللباس الأبيض بابا عبيد قارة بغلي وإلى يمين محمد الطاهر الفرقاني أخاه عبد الحميد
-----------------
علاش يا معذب القلوب عذبت لي قلبي تهجر ولا تقر الذنوب للعاشق المسبي
يا ما أصعبك في حروب ضيعتلي حربي يا قلب وإرجع لي الصبر إشحال هكذا تبقى
ما أحلى ليالي الوصال ويا ما أصعب الفرقة
.......
ألا يا مدير الراح.. أفناني الغرام..يا سيادي
خدك يضوي كالمصباح..في ليل الظلام..يا سيادي
يوم الذي نراك نرتاح..يا تاج الكرام..يا سيادي
بفضلك يانور عيني ..يا تاج الكرام..ياسيادي
أصبح الظلام يا سيادي..
ما تخاف من الله يا أبو العيون السود..ياعين
أنا عشقت يا مليح..جبري على الله

يا أبو العيون السود..ياعين
يا أبو العيون السود..ياعين
بحياة سود عيينيك ياوعدي
عجلت ناري لاه.فين الصرخة خليناه

بـالـهـوى قـلـبـي تـعـلـق
وجـفــا جـفـنـي الـمـنــام
والحـشـا مـنــي تـمــزق
ودموعـي فــي انسـجـام
جمـع شملـي قـد تـفـرق
يــــا تــــرى حــبــي أراه
آه لـولا الشـوق أجــرى
عـبـرتـي مــــا قــلــت آه
ذبـت مـن جـور الليـالـي
وكــوى قـلـبـي الـفــراق
صار جسمي في انتحـال
وفــؤادي فــي احـتــراق
مـن يكـن حالـه كحـالـي
قَــــــلَ أن يــلــقــى دواه
آه لـولا الشـوق أجــرى
عـبـرتـي مــــا قــلــت آه
أيـهـا القـمـري قــل لــي
مــا سـبـب هــذا النـيـاح
هل كواك الشـوق مثلـي
صرت مقصوص الجناح
قـال شملـك مثـل شملـي
وبـكــانــا مـــــن نـــــواه
آه لـولا الشـوق أجــرى
عـبـرتـي مــــا قــلــت آه
يـــا قـديـمـاً قــــد تــفــرد
بالبقـا هـب لــي رضــاك
عـبـدك الـبـكـري أحـمــد
مـالــه مـولــى ســــواك
بـالـنـبـي طــــه مـحــمــد
مـنــك لا تـقـطـع رجـــاه
آه لـولا الشـوق أجــرى
عـبـرتـي مــــا قــلــت آه

-----------------------------
فيما يخص قصيد "ألا يا مدير الراح"..
يقال مدينة قسنطينة مدينة سيدي"راشد" و عنابة مدينة" سيدي براهيم" والعاصمة "سيدي عبد الرحمان" وتلمسان "سيدي بومدين"...نعرف هذا و نترنم أحيانا مع نوري الكوفي "سيدي بومدين جيتك قاصد"...لكن العامة لا يربطون إسم"سيدي بومدين" بالكثير من اجمل المقاطع الغنائية التي تؤدى بأصوات شيوخ المالوف والشعبي الجزائري والملحون والغرناطي المغربي ...فهوكان شاعرا متصوفا جادت قريحته بأشعار تغنى حتى في الخليج العربي ك "ألا يا مدير الراح" حيث يعرف شعره أكثر من بيننا نحن أهله..هو الشيخ شعيب بن الحسن الأندلسي التلمساني الملقب ب"أبو مدين الغوث" عاش منذ حوالي ألف سنة..من قصا ئده التي نتناولها دون أن نربطها تلقائيا بإسمه :

تحيا بكم كل أرض تنزلون بــــــها

كأنكم في بقاع الارض أمــــــــــطار

وتشتـهي العين فيكم منظراً حسنـاً

كأنكم في عيون الناس أزهـــــــــار

ونوركم يهتدي الســـــاري لرؤيته

كأنكم في ظلام الليل أقمــــــــــــــار

لا أوحش الله ربعاً من زيارتكـــــم

يا من لهم في الحشا والقلب تذكـار



.....

متى يا عُريب الحي عيني تراكــــــــم

وأسمع من تلك الديار نـــــــــــــــداكم

ويجمعنا الدهر الذي حــــــــــــال بيننا

ويحظى بكم قلبي وعيني تـــــــــــراكم

أمُرُ على الابــــــــــواب من غير حاجةٍ

لعلي أراكـــــــم أو أرى من يراكـــــــم

سقاني الهوى كأساً من الحب صافيــاً

فيــــــاليته لمّا ســــــــقاني سقاكــــــم

...

أنا يا مدير الراحْ

أفناني الغرامْ

ويوم نراكْ نرتاحْ

يا بدر التمامْ

وجهكَ يُغني عنْ مصباحْ

ليلة الظلامْ

.......