وقد علمنا انه خيال الظل... والتي نسميها بـ(القره قوز)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
أخي العزيز أسامةعبد الحميد
تحية اخوية ، وفعلاً موضوع متميز مع التسجيلات الصوتية هذا الفن لم يتم تناوله بصورة واسعه في مجتمعنا ، بل أصبح ضمن دائرة النسيان ،لسببين ،الأول لعدم وجود من يقوم الآن بالأهتمام "بمسرح الدمى" بصورة عامة وخاصةللنشيء الجديد ، والسبب الثاني ، ربماالأوضاع الأستثنائية في البلد ، ولاأدري ماذاأفاد فنانٌ كبير الأطفال بلبسه التي شيرت ! الأزرق والنوايا الحسنه! ، واطفالنا من شهور ينتظرون ونواياهم البريئة ماذنبهم ؟.
نردد كلمة قره قوز ! ماهي ؟
كلمة تركية تتكون من مقطعين ، قره .. أي اللون الأسود ،وقوز .. أي ( الجوز ) ، وشعوب كثيرة موجودة لديها هذا الموروث ،وهي من الفنون التعبيرية لأي مجتمع كان ، وعرف هذا الفن كنوع من التسلية لدى الطبقات الشعبية والفقيرة بصورة عامة ( في الشقيقة مصر مازال هذا الفن قائماً شعبياً وما يعرف بأيام المولِد وقبل كم شهر قدم مسرح العرائس في القاهرة أعمالاً غنائية بصوت أم كلثوم وعرض رائع وفني عالي المستوى)، وتأريخياً كما مذكور في مشاركاتك الأولى ،وأضيف كان موجوداً في تأريخ العراق القديم منذ آلاف السنين ،وأندثر ،ويبدو أنه أندثر الآن للأبد ! وأيضاً في العصر العباسي عرف هذا الفن بالدمى المصنوعة من الورق والجلود ، وملاحظة هنا :
خيال الظل .. الشخص يتكلم من وراء ستار او حاجب ،بدل الشخصيات ،وتسلط الأشعه الضوئية عليه( أشعة الشمس ) ،وهو يختلف عن القره قوز الوارد ذكره في مقالتكم ،ولأنه يلبس باليد ويتم تحريكه بواسطة الأصابع وحسب أنواعه .
بحث ومقال الدكتور فاضل خليل فيه المفيد والوصف لهذا الفن ، وهناك أسماء قبل أنور حيران وطارق الربيعي ، قد عملا في هذا الجانب ، ،فكري بشير ( أخ الموسيقار منير وجميل بشير) ،وبعدهم الفنان عبد الستار العزاوي ، بعد هؤلاء ظهر الثنائيان ، حيران والربيعي ، وكنا نستمتع بفقرة قره قوز صغاراً وكباراً ، وعيني زهوره ! وابو شنيور وبقية الشخصيات.
( فن الدمى ليس غريباً لى مجتماعتنا ، فنلاحظ ( خراعة خضره! )أو فزاعه! الأصح لطرد الطيور وأبعادها عن الحقل المزروع ، وتسمى أيضاً لعابة الصبر ، أنتِ صبر وآني صبر!،وهناك الكثير من المعلومات الأخرى .
وملاحظتين أخيرتين ، التسجيلات هذه تعود لفترة السبعينات ،وهي ليست التلفزيونية أو الأذاعية ، فالأولى كانت تبث مباشرة ، بدون تسجيل .
والأخرى فأن الفنان طارق الربيعي أشترك في الفلم العراقي ( الجابي ) ، تحياتي وتقديري .
رد: مسرح الدمى (القرقوز) في العراق
العرض الشجري