* : وردة الجزائرية- 22 يوليو 1939 - 17 مايو 2012 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : عاصم المغربي - - الوقت: 18h49 - التاريخ: 03/09/2025)           »          حفل غنائى من إذاعة الأغانى (الكاتـب : د.حسن - آخر مشاركة : جواد كاظم سعيد - - الوقت: 17h05 - التاريخ: 03/09/2025)           »          محمد الكحلاوى- 1 أكتوبر 1912 - 5 أكتوبر 1982 (الكاتـب : Talab - آخر مشاركة : وليدابراهيم - - الوقت: 15h48 - التاريخ: 03/09/2025)           »          يونس شلبي (الكاتـب : لؤي الصايم - - الوقت: 15h37 - التاريخ: 03/09/2025)           »          فايدة كامل- 12 يوليو 1932 - 21 أكتوبر 2011 (الكاتـب : Talab - آخر مشاركة : لؤي الصايم - - الوقت: 14h36 - التاريخ: 03/09/2025)           »          عبدالمجيد عبدالله (الكاتـب : abuhany - آخر مشاركة : لؤي الصايم - - الوقت: 10h17 - التاريخ: 03/09/2025)           »          فارس عوض (الكاتـب : رضا المحمدي - آخر مشاركة : لؤي الصايم - - الوقت: 10h10 - التاريخ: 03/09/2025)           »          عبدالله رشاد (الكاتـب : azizan - آخر مشاركة : لؤي الصايم - - الوقت: 09h24 - التاريخ: 03/09/2025)           »          فن التوقيعات (الكاتـب : لؤي الصايم - - الوقت: 09h01 - التاريخ: 03/09/2025)           »          الفنانة الراحلة ربــاب 1947 - 2010 (الكاتـب : abo hamza - آخر مشاركة : لؤي الصايم - - الوقت: 08h42 - التاريخ: 03/09/2025)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > الموروث الشعبي والتراث الغنائي العربي > المغرب العربي الكبير > المغرب الأقصى > الدراسات والبحوث في الموسيقى المغربية

 
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #2  
قديم 06/09/2011, 14h17
الصورة الرمزية starziko
starziko starziko غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:510608
 
تاريخ التسجيل: April 2010
الجنسية: مغربية
الإقامة: المغرب
المشاركات: 129
افتراضي رد: موسيقى أذكار طرق المتصوفة

وفي هذا المجال يشار إلى علمين من أعلام المتصوفة هما الشيخ محمد بن أبي بكر الدلائي والشيخ عبد القادر الفاسي، فلقد كانت الزاوية الدلائية على عهد محمد بن أبي بكر تحيى ليلة المولد النبوي بإنشاد القصائد والمقطعات والموشحات في مدح الرسول الكريم وخاصة قصيدتي البردة والهمزية للإمام البوصيري، كما أثر عن الشيخ نفسه أنه مال إلى الإكثار من السماع في آخر حياته، فنما خبر ذلك إلى شيخه أحمد بن القاضي، فكتب إليه يقول:
عهدتك مــــا تصبـــو وفـيـــك شبيبــــة *** فمالك بعد الشيب أصبحت صابيــــا
فأجابه الدلائي بقوله:
نعم، لاح برقُ الحسن فاختطف الحشا *** فلبيـتــه مــن بعـــد ما كنــت آبيــــا
أما الشيخ عبد القادر الفاسي فقد بلغ من ولعه بالسماع أنه كان يسمح لمريدي زاويته بفاس بالتغني بالأمداح النبوية وأشعار الصوفية بحضرته، "وكان يحب الششتري بالملحون، وكلام سيدي عبد الرحمن المجذوب وغيره، ولا ينكر شيئا من ذلك "غير أنه كان" لا يحب آلة مع ذلك سدا للذريعة وكان يرخص الرقص... والشطح" (11)
3- ما كان يشوب موقف الفقهاء ورجال الدين أحيانا من تساهل إزاء المتصوفين عند تواجدهم بالرقص والطرب. فقد جاء في شرح الوغليسية أن ما وقع لبعض المساكين من السماع بهذه الآلات محمول على أنهم أصحاب حال (12). وصاحب الحال له حكم المجنون في جميع الحالات، ويسلم له ولا يقتدى به.
وفي هذا المعنى يقول ابن البناء عن الغناء:
وإنمــــا أبــــــيـــح للزهـــــــاد *** وندبه إلـــى الشيـــوخ بــــاد
وهو على العـــــــــوام كالحرام *** عند الشيوخ الحلة الأعـــلام
ومثل هذا الموقف يستشف من كلام مؤرخ مكناس ابن زيدان عند ترجمته للشيخ أبي البركات علي بن محمد المدعو "حمدوش" دفين جبل زرهون. فقد ذكر أنه "كان من أهل الجذب ساقط التكليف قوى الحال، يحب السماع والأمداح ويرتاح للطرب ويصبو لسماع آلاته" (13)، كما ذكر "أنه لا يصح لمميز الاقتداء به بحال، فقد أطبقت كلمة من نظمه معه الزمان أنه كان مجذوبا معلوما بالغيبة والوله، ومن هذا سبيله سقط عنه التكليف ولا يصح الاقتداء به في حال" (14)ولكأنما أبيح السماح للمتصوفة دون غيرهم، حتى روى عن أبي العباس أحمد بن علي الهشتوكي أنه قال لأحد الثقات: يا بني إياك أن تنكر على الفقراء إذا اشتغلوا بالسماع وإياك أن تحضر معهم"(15).
4- الشعبية التي كانت تطبع زوايا ورباطات المتصوفين. فلقد كانت هذه المراكز بمثابة أندية تلتقي فيها الطبقات الشعبية على تباين مستوياتها الثقافية والاقتصادية والاجتماعية، لتردد على صعيد واحد الأوراد والأذكار أو لتستمع إلى المواعظ والترتيلات.
5- وتأتي بعد هذه العلل علة أخرى برزت بعد سقوط الأندلس خاصة وفي فترات تلاشي مظاهر الحكم بالمغرب، وقد ندرت مجالس الطرب التي كان الأمراء والخلفاء يعقدون حلقاتها في قصورهم، نتيجة ما آل إليه الحاكمون من ضعف وانحلال وتشريد، أو اشتغال هؤلاء بمواجهة ضروب الاعتداء على الحدود واتخاذ العدة للم الشمل المتفرق. وكادت محافل الموسيقى أن تنقطع لولا بقية من صوفية كانوا يجتمعون بزواياهم على الذكر والغناء فكانوا حلقة لوصل بين الحاضر والماضي، كما كانوا بحق حماة التراث الموسيقي الأصيل، ومن هنا ندرك الدور الإيجابي الذي لعبته الزوايا الصوفية بالمغرب في الحفاظ على أصول الغناء العربي من الاندثار.

الهوامش:
(1) - محمد المنوني: مجلة الثقافة المغربية، ع 5.
(2) - الحسن السائح: دعوة الحق، ع 2، 3، السنة 19 مارس 1978.
(3) - كشف الظنون، ج 1، ص: 495.
(4) - إتحاف السادة المتقين، ج 4، ص: 50.
(5) - رسائل اليوسي: جمع فاطمة خليل القبلي، ج 2، ص: 430.
(6) - أبو العباس أحمد بن أبي المحاسن الفاسي: الكراسة الأخيرة من مجموعة 4367 م المحبسة على خزانة الجامع الكبير بمكناس حول حكم السماع عند الفقهاء والصوفية.
(7) - توفي عام 807 هـ /1404 م.
(8) - عن الإعلام للمراكشي السملالي، ج4، ص: 94. انظر ممتع الأسماع في ذكر الجزولي والتباع لمحمد المهدي الفاسي، ص: 29.
(9) - السملالي المراكشي: الإعلام، ج4، ص 94.
(10) - تاريخ تطوان، ج1، ص: 308.
(11) -عبد الرحمن بن عبد القادر الفاسي: تحفة الأكابر، الباب الثاني عشر.
(12) - ذكر اليوسي في إحدى رسائله أن "الحال عند الصوفية إذا نزلت فإنها قد تحرك الصياح والطرب، وحركة الجسد بالدوران أو الرقص أو التصفيق". انظر رسائل أبي علي اليوسي، ج 2، ص: 430.
(13) - الإتحاف، ج 5، من ص: 459.
(14) - الإتحاف، ج5، ص: 461.
(15) - رسائل اليوسي، ج 2، ص: 547.
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 22h06.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd