ويقول عنه تلميذه سابقا في معهد الفنون الجميلة الفنان جعفر حسن " إنه عبقري الموسيقى الذي لن يتكرر، لكن مع الأسف 99% من العراقيين لا يعرفونه لان الإعلام طمسه نتيجة محاربة النظام السابق له. على الرغم من أنه لم يكن يضره بشيء. ويعتقد أنه لم يكن سياسيا، بل أن محاربة النظام السابق له كانت بسبب تلحينه لأغنية " وسام الزعيم" عن عبد الكريم قاسم في بداية الستينيات
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الأخ العزيز المشرف اسامة عبد الحميد
تحية أخوية طيبة
الأخوان الأعزاء
لديّ بعض الملاحظات ،حول ماورد في المقالة أعلاه ، كله تمام من ميلاده ودراسته الأكاديمية ومساهمته في التأليف والموسيقى العراقية ،والمقال هو للدكتور سعدي المالح ،المعروف ..وأنا الذي سأكتب هذه الكلمات من المغمورين طبعاً ولستُ مثله أو ما يعتقده! تلميذه جعفر حسن ، وعندي اليقين مثل إيماني بأن ما سأكتبه لايغير شيئاً ... ولأن زمننا أصبح هكذا مبني على الأعتقادات والظنون ..وكل الأمراض النفسية الأخرى ، وربما أن كلماتي هذا لاتروق ولاتتناسب مع أدبيات الزمن الحالي...والذي أختلطت وتداخلت فيها أشياء كثيرة مع بعضها ..وأرجو سعة بالكم والتوقف قليلاً ومما ورد في المقالة ..ومساعدتي على فهمه حسب لغة الأعتقاد ! وحتى في المحاكم لايأخذون بالأعتقاد أو الظنون أو الشبه ! ولستُ طرفاً في أي نظام ورد على حكم العراق منذ أكثر من نصف قرن وللآن ،ولكن كحقائق ومنطق تأريخي للأحداث وخاصة فيما يتعلق بالجوانب الفنية فقط ،وعيني أستاذ اسامة اخاف كلمة هنا أو هناك مو تمام أحسبهه عليةّ مع أعتذاري طبعاً .
* وهل العراقيين الآن ، يتذكرون محمد رمزي ،وأحمد الشافي ،منذر جميل حافظ ، ومحمود عبدالحميد ، وحسين السعدي ..مثلاً ،ليس بسبب الأعلام طمسه أو أظهره ! ولكن هي هكذا حياة الفنانين في العراق ..بس يموت أيغيب عن العين ..وبعدين محد يسمع بيه ..لأنه لاتوجد لدينا مؤسسات مدنية فنية وتراثية بمستوى عالي من الحرفية ترعى وتحفظ ما أبدعه الأولون والرواد ..وإن وجدت فأرتباط هذه المؤسسات في أحسن حالاته مع أمانة العاصمة والجهات الفنية فيه !
* يعتقد ! بأن النظام السابق قد حاربه لأنه غنى أغنية ( وسام الزعيم ) !!! ياسيدي الفاضل ..فلنذهب قليلاً الى بعض الأسماء على سبيل الحصر لا الأعتقاد ! المطرب عبد الجبار الدراجي غنى ( ياشعب مبارك) و أحمد الخليل ( حيو السلام) ،وأحلام وهبي غنت ،ومائدة نزهت غنت( حمد الله على السلامة ) و( أنا العراق) وداخل حسن وجواد وادي وزميله عبد الواحد جمعه ، وعلي الدبو ( يازعيم الله يخليك) ومحمود عبد الحميد ( ديمقراطية وسلام) والقبانجي ( ياحيا زعيمي وتحيا بلادي ) وعشرات غيرهم من المطربات والمطربين غنوا في العهد الجمهوري الأول ..ونفسهم غنوا في العهد الثاني 1963 ! وغنوا في 1964 صعوداً الى 1979 ،والى 1980 وما فوق ..أليس كذلك .. لم يحاربهم النظام ..بل كل واحد منهم كان يبحث عن مناسبة للغناء سواء الأغاني الوطنية أو العاطفية ( خو مو يبقى حابس صوته بالبيت !) ،كفنان حسب مرحلة البلد ومراحل الحكم المتعددة فيه ، وأكل العيش حسب فرصة وحظوظ كل واحد في الحياة ، وواحد منهم غنى قبل أشهر للحاكم الجديد ! بعد أن كان غنى للحاكم السابق أو الأسبق !
* وإذا كان كذلك هذا الأعتقاد ! فأن الوقائع عكسه تماماً ...فالرجل الموسيقار ( جميل سليم ) يرحمه الله ، كان أستاذاً مرموقاً لآلة العود في معهد الفنون الجميلة ببغداد أضافة لقيادته الفرقة الموسيقية وألحانه لفرقة الموشحات العراقية ، فأين الحرب التي كانت مفروضة عليه؟ ولقد أجريت شخصياً عدة مكالمات هاتفية مع أساتذة كانوا يعملون في حقل الأذاعة والتلفزيون والصحافة ، قبل كتابة هذه المشاركة في الأشهر الماضية، فنفوا هذا الشيء ..وقالوا ..الرجل وقبل وفاة والدته ، كان معاقراً للخمر حاله مثل الكثيرين والذين أفرطوا وتوفوا بسبب تشمع الكبد جراء تناول الكحول .
* بعد وفاته كتبت الصحافة عنه وفي زوايا عديدة ، كذلك فأن الراحل الناقد الموسيقي عبد الوهاب الشيخلي قد ذكره في ( برنامج من التراث الفني) وتسجيله حوالي الساعة ... شلون چان محارب من النظام ! ويتم ذكره في وسائل الأعلام آنذاك ؟
* هذه نسخة من التكريم الذي كرم به هذا الموسيقار وأسمه الذي ورد التسلسل 11 ،وأعطي شهادة تكريم وتقدير لخدماته الجليلة ،من قبل وزارة الثقافة والفنون في ذلك العهد الذي حاربه النظام حسب الأعتقاد لا البينة ، ذكرت هذا لغرض الفائدة المطلوبة فقط ، مع الشكر والتقدير والأحترام .
*
