* : ابتسام لطفي (الكاتـب : محمد الحمد - آخر مشاركة : لؤي الصايم - - الوقت: 13h00 - التاريخ: 04/11/2025)           »          منى فوزي (الكاتـب : لؤي الصايم - آخر مشاركة : gogary - - الوقت: 11h29 - التاريخ: 04/11/2025)           »          فهد بلان- 22 مارس 1933 - 24 ديسمبر 1997 (الكاتـب : السيد المشاعلى - آخر مشاركة : لؤي الصايم - - الوقت: 09h56 - التاريخ: 04/11/2025)           »          صباح فخري- 2 ماي 1933 - 2 نوفمبر 2021 (الكاتـب : AshourKing - آخر مشاركة : لؤي الصايم - - الوقت: 09h18 - التاريخ: 04/11/2025)           »          المطربة سحر (الكاتـب : ADEEBZI - آخر مشاركة : لؤي الصايم - - الوقت: 09h07 - التاريخ: 04/11/2025)           »          جميلة سمعان (الكاتـب : abo hamza - آخر مشاركة : لؤي الصايم - - الوقت: 09h01 - التاريخ: 04/11/2025)           »          أغاني منوعة بأصوات سورية (الكاتـب : لؤي الصايم - - الوقت: 08h56 - التاريخ: 04/11/2025)           »          صور الفنانين / تلوين (حديث) لأبو برهان .. (الكاتـب : أبو برهان - - الوقت: 06h28 - التاريخ: 04/11/2025)           »          المقدمات الموسيقية والغنائية لمسلسلات التلفزيون العراقي (الكاتـب : anas e - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 22h08 - التاريخ: 03/11/2025)           »          سينما قصر النيل * ليلي ونهاري * اروح لمين *حب ايه (الكاتـب : tarab - آخر مشاركة : Marouane El Baz - - الوقت: 16h36 - التاريخ: 03/11/2025)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > جذور وفروع > موسيقى النقد السياسي و الاجتماعي > العراق

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 24/05/2011, 18h15
انور الحارث انور الحارث غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:577570
 
تاريخ التسجيل: May 2011
الجنسية: ....................
الإقامة: .....
المشاركات: 356
افتراضي رد: عزيز علي

الاخ وسام الف شكر اننى احفظ واعرف هذه الاغنية
اغنية جميلة وانا مؤمن بكلماتها فكل حاال سيزول ماتظل الدنيااا بفد حااال
تحيااتى وتقديرى وبانتظااار الجديد المميز
الحاارث
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 24/05/2011, 23h28
د.نعمان د.نعمان غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:380958
 
تاريخ التسجيل: January 2009
الجنسية: فرنسية
الإقامة: فرنسا
المشاركات: 1,127
افتراضي رد: عزيز علي

مونولوج السفينة

في " ملحمة السفينة " التي أنشدها الاستاذ عزيز علي عام 1949 يصور الفنان شعوب الدول العربية ( التي كانت في يوم من الايام امة واحدة ودولة واحدة ) على متن سفينة يقودها اكثر من ربان واكثر من ملاح. ويصف عزيز علي السفينه بانها :

" عائمة في بحر خضم هائج ، شراعها ممزّق وصاريتها مائلة للسقوط ، تتلاعب بها العواصف الهوجاء ، فتدفعها ذات اليمين تارة، وذات الشمال تارة أخرى، وملاحوها منقسمون على أنفسهم، يتطاحنون ويتشامتون، وهم في غفلةٍ مما تبيته لنا ولهم خلافاتهم من نتائج سيئة وما تخبئه لنا ولهم تيارات المحيط ، الشرقية منها والغربية ، من مصير" .


عزيز علي يدعو العرب ( ركاب السفينة ) الى التمرد والقيام بالإصلاحات ومحاسبة الحكام واللجوء في النهاية الى العلاج الجذري (الكي ) وهو آخر الحلول.

السفينة
عزيز علي

يَعَرَبْ كَثْرَوْا لِمْلاليحْ....وسْفينَتْنا غُرْفَتْ مَيْ
وفَوْكَاها مْعَاكِسْنَا الرّيحْ....وهذا الرّوْجْ الْيِطْوي طَيْ
يَا أهْلِ الأفْكَارْ....حَالتْنا عَدَمْ في عَدَمْ
ناحِرنَا تَيَّارْ....سَايِكَنا وْلاسْوكَ الْغَنَمْ
مِنْ هذِي لَخْطَارْ....لوْ نِسْلَمْ يا أهْلِ الرَّحَمْ
ذَولَهْ الْمَلالِيحْ....لَابُدْ مَا نِحَاسبْهُمْ
سَلْموهَا لِلرِيحْ....جَنْهَا مُو سِفينتْهُمْ
بَسْ بِالتَّصَارِحْ.... إقْبَضْ مِنْ (دَبَشْ) عَنْهُمْ
وْمنْ صَارْ مَا صَارْ
مَا حَرْكوْا قَدَمْ عَنْ قَدَمْ
****
يا نَاس وْكَعْنَا بْسُوَّيْرَهْ....وْدِخْنَا وْضِعْنَا يَهْلِ الغِيرَهْ
الغَرْبِي مْوكَّعْنا بْحِيرَهْ....والشَّرْجِي ثَابُرْنا ثِبيرَهْ
وهَا لرّوْج الماخِذْنَهْ كَسِيرَه....مِنْ كُل صَفْحهْ وْمِنْ كُلْ دِيرَه
كُل هذي الأحْوالْ بْجِفَّه....ومَوقِفْ لِمْلاليحْ بْجِفَّه
جَازَوْا كُلْهُمْ مِنّ الدَّفَّه....وكُلْ وَاحِدْ صَارْ بْفَدْ رَاي
خَايفْ توْكَفْ عِدْنَا الزَّفَّه....ويِمْشِي مِنْ جَوَّانَا الْماي
حِرْنا وضَيَّعْنا التَدْبِيرْ....ومِنْ يِدْري بَاجِرْ شِيصِيرْ
الله الْعَالِمْ هُوَ الْحَيْ
****
لِسْفِينَه مُوُ رَاحْ....تِغْرَكَ يا رَبعْ وحْنا هَمْ
سَامَتنا لِرْيَاحْ....ضَيْم وذِلْ، عَذَابْ وألَمْ
شِفيدِ الصْيَاحْ....شِيفيدِ الألَمْ والنِّدَمْ
يَاعَالَمْ الدَّادْ....طَرْشَة مِلِحْ طَرْشَتْنا
مِنِّ العِنَبْ عَادْ....جِزْنَا نْرِيدْ سَلَّتْنَا
وحَكَ رَبِّ الْعْبَادْ....بَسْ تخْلَصْ سَفينَتْنَا
لنْصَلِّحْ اصْلاحْ
ونْسَيْسِ الرَّبُعْ بِالبَلَمْ
****
يا نَاسْ بلِيَّتْنَهْ بْليَّه....سَوْدَه مْصخْمَهْ صْخَام ولِّيَّه
لِسْفينَهْ بْليَّهْ صَارِيَّه....وْلِشْراعْ الْبِيهَه عَارِيَّه
وْوَزنَة لِمْلالِيحْ وْكيَّه....كُلمَنْ دَ يْكَلَّكْ شَعْلَيَّه
كُل واحِدْ مَشْغُولْ بْشُغْلَه....وْخُبْزَه مْأمَّنْ جَوَّه السَّلَّه
هوَّ لازِم بيديْه حِلَّه....وكَاعِدْ لكْ مِرْتاحْ الْبالْ
شِيهِمَّهْ مْن الْعالَمْ كُلَّه....وحَمِّلْ مِنْ هَا لْمالْ جْمالْ
شِرْكَتْ لوْ غَرْبَتْ بِالقِيرْ....مَا عِنْدَهْ بْعير بْهَا لْعِيرْ
خَلْ يَا خُذْها الدنيا الْمَيْ
****
مِمْتَحْنِينْ بْهذي الْمِحْنَهْ....لا لِلنَّارْ وْلا لِلْجَنَّه
مِنّانَهْ الشّرْجِي مْهَدِّدْنهْ....ومِنَّانَهْ الغَرْبي معَاكِسْنَا
وْلا عدْنا جْنَاحْ نْطِيرْ احْنا....وَيْن نْوَلّي وْنِنْطِي وَجهْنَا
هوَّ الخَابِرْها يْدَبِرّها....يْشَرِكَهْا يْرِيدْ يْغَرِبهْا
وِصْلَتْ حدْها وْمِنْ شِدَّتْها....خْتِنْكَتْ ونْحِبْسَتْ لَنْفَاسْ
ضاكَتْ كُودْ الله يِفْرِجْها....ويْجِيبْ الرّاسْ عْلى الرَّاسْ
يَا عَالَمْ كُل حَالْ يْزُولْ....ما تْظَلْ هِيجي مُو مَعْقُولْ
وآخِرْ كُلْ عْلاجْ الجَيْ
يعَرَبْ كِثروأ لِمْلاليحْ....وسْفِينَتْنا غُرفَتْ مَيْ

معاني بعض كلمات المونولوج كما ذكرها المؤلف الاستاذ عزيز علي :

الروج : الموج
الملاليح : الملاحون
دَبَشْ : دبش كان رجلاً كذاباً أفاقاً ، محتالاً
سُوَّيْرَه : فتّالة مياه
حِلَّه : حصّته
تفسيري العام للمونولوج :

الفنان عزيز علي يخاطب العرب قائلاً : يا عرب ، لقد كثر الملاحون وسفينتنا قد غرفت الماء ، و الرياح تعاكسنا وكذلك الأمواج العالية. يا أصحاب المعرفة لقد أصبحت حالتنا في خطر وقريبة إلى العدم ، ويناحرنا تيار يجرفنا الى مصير مجهول لا تحمد عقباه ( نساق فيه كما تساق الأغنام ). و اقول لكم يا اهل الرحمة باننا لو سلمنا من هذه الأخطار فسنحاسب هؤلاء الملاحون الذين أسلموا السفينة الى الرياح وكأنها ليست سفينتهم ولم يقدموا شيئاً اكثر من التصريحات الجوفاء الكاذبة ، ولم يحركوا ساكناً (ساقاً واحداً ) عندما داهمتنا الأخطار.

ايها الناس لقد وقعنا في مطبه مائية دوختنا فبقينا تائهين : فالغربي ( المعسكر الغربي ) أوقعنا في حيرة والشرقي ( المعسكر الشرقي ) مصر على ملاحقتنا ، والأمواج العاتية تدفع سفينتنا الى مختلف الاتجاهات. ولكن كل هذه الأوضاع الصعبة بكفة وموقف الملاحون ( القادة ) المشين بكفة اخرى فهم قد تخلوا عن دفة السفينة ، وأصبح لكل ملاح رأي خاص به ، والخوف هو من حصول عطل في آلات السفينة يؤدي الى غرقها . ووسط هذه الأحوال المخيفة لا ندري ماذا سيحدث لنا غداً ، والله الحي هو العالم بما تخبئه لنا الأقدار.

ان السفينة توشك على الغرق ... فهذه الرياح العاصفة والتيارات الجارفة تسومنا الضيم والذل والعذاب والألم. ولا فائدة من الصياح والنواح ولا فائدة من التألم والندم ، لقد وصلنا الى حد نريد فيه سلامة السفينة لاغير وانقاذ ما يمكن انقاذه والخروج بأقل الخسائر ( لقد تخلينا عن العنب ونريد فقط استرجاع السلة - مثل شعبي ). ونحن نقسم برب العباد بالقيام بالاصلاح ومحاسبة الحكام حال إنقاذ سفينتنا .

ان البلاء الذي ابتلينا به ، ايها الناس ، هو بلاء كبير : السفينة قد غدت بدون صارية وشراعها على وشك الوقوع...والملاحون يتنصلون من مهامهم وواجباتهم حيث ان كل واحد منهم مشغول بنفسه وينال حصته وما يريده بالخفية ( خبزه مضمون تحت السلة - مثل) وهو بذلك مرتاح البال ولا يهمه ما يحدث لركاب السفينة او ما يحدث في العالم.

لقد امتحنا بهذه المحنة فلا نحن للنار ولا نحن للجنة ( مثل)...فمن جهة "الشرقي" يهددنا ومن جهة أخرى "الغربي" يعاكسنا ، ولا ندري ماذا نفعل والى اين نذهب ونتوجه فليست لدينا أجنحة كي نطير. لقد ضاقت الأمور ووصلت شدتها الى حد الاختناق و انحباس الأنفاس ونأمل الفرج من الله..وكل حال يزول ولا يمكن ان ان تبقى الأمور هكذا...وان آخر الحلول هو العلاج بالكي ( اي الثورة ).

السفينة
للفنان عزيز علي
الملفات المرفقة
نوع الملف: mp3 AZIZ ALI ALSIFINA عزيز علي السفينة.mp3‏ (10.18 ميجابايت, المشاهدات 56)
__________________
يا دجلة الخير : ما يُغليكِ من حنَقٍ .. يُغلي فؤادي ، وما يُشجيكِ يشجيني
يا دجلة الخير : أدري بالذي طفحت ....... به مجاريك من فوقٍ إلى دوُن
أدري بأنكِ منْ ألفٍ مضتْ هَدَراً .......... للان تَهْزَين من حكم السلاطين

الجواهري
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 29/05/2011, 23h51
د.نعمان د.نعمان غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:380958
 
تاريخ التسجيل: January 2009
الجنسية: فرنسية
الإقامة: فرنسا
المشاركات: 1,127
افتراضي رد: عزيز علي

مونولوج بستان

سبق وان ذكرت السبب الذي من أجله كان الفنان عزيز علي يكتب معظم منظوماته في اللغة العراقية الدارجة و كما جاء على لسانه في كتاب "عزيز علي تاريخ وتراث" ومن مقابلات أُجريت له. والسبب هو ان نسبة الأُمية بين الغالبية الساحقة من الناس (الفلّاحين وسكان الأرياف ) التي تمثل الشطر الأعظم من مجموع سكان العراق وحتى عام 1952 كانت تتجاوز التسعين بالمائة. ويقول عزيز علي "فمن أجل شرح أبعاد الوطنية وما تفرضه عليه المواطنة (المقصود هو الفلاح) من حقوق ، كان عليَّ أن أحدثه بلغته الدارجة وبتعابيره ، في ضوء تعلّقه بأرضه وزرعه وثمار بستانه. وهكذا فعلت في مقالي الملّحن الذي اطلقت عليه إسم { بستان } وأذعته سنة 1952".

الا ان الفنان عزيز علي في مونولوج { بستان } اراد ان يوجه رسالة الى الجماهير العربية فنظم ترديدة بالعربية الفصحى تُرَدَّدْ بعد كل مقطع من المونولوج بلسان جوقة الإذاعة ولكنها تمثل في الواقع الجمهور العراقي الذي " يدعو الأمة العربية جمعاء الى الجهاد في سبيل حماية خيرات بلادنا وثروات أراضينا من طمع الطامعين " . تقول الترديدة :

يا بلاد العربِ....جددي عهد النبي
جاهدي لا تتعبي....أقدمي لا تَرهَبي
مَهدُنا يا قوم أمسى موطئناً للأجنبي

وهذه الأبيات ومنظوماته الأخرى في اللغة العربية الفصحى تدل على قابلية الفنان عزيز علي وتمكنه من التأليف في اللغة العربية الفصحى وكذلك المحلية الدارجة.
والواقع هو ان عزيز علي الذي صور العراق ببستان يشبه الجنه اراد في الحقيقة قول نفس الشيء عن باقي الدول العربية التي هي بستان واحد ( وطن واحد ) غني بالخيرات التي تثير اطماع الأجنبي مما جعلها "موطئاً للأجنبي".

كلمات المونولوج
يَا جَمَاعَهْ والْنَبِي
إحْنا عِدْنَا بِسْتَانْ....جَنَّهْ مِنْ هَالجْنَانْ
بِيهَا مَا تِشتَهِي الأنْفُسْ....والفَواكِهْ أَلْوانْ
والأَرِضْ مَفروشَه سُنْدسْ....كُلْهَا وَرْد ورَيْحانْ
وبِيهَا الأَنْهارْ تِجْرِي....مِثِلْ دِجْلَه والْفُرَاتْ
لوْنْ مَيْهِنْ لْونْ خَمْرِي....مُو خمُرْ مَاء الحَياة
لكِنْ اللّي يدْرِي يدْرِي....وأكْثَر الْعَالَمْ مَتِدرِي
سِرْنَا مَحَّدْ يِدرِي بيه
وَقُفْ هَالبِستان ذُرِّي....صَايرَهْ لِلأجْنَبي
****
ترديدة المجموعة الغنائية :
يا بِلادَ الْعَرَبِ....جَدِّدِي عَهْد النَّبِي
جَاهِدي لَا تتعَبي....أقْدِمي لَا تَرْهَبِي
مَهدُنَا يَاقوْم أمْسى مَوْطِئاً لِلأجْنَبِي
مِنْ أقَاصِيْ حَضْرَمَوْتٍ لِأقَاصِي المَغْرِبِ
****
يا جَماعَهْ والنَبِي
هذِي والله بِسْتَانْ....ما مِلَكْهَا إِنسَانْ
وِحْنَا يَا وَسْفَهْ أَهَلْهَا....تَارْكيهَا مْنِ زْمَانْ
دِشَرْ كُلمَنْ جَا دِخَلْها....صَايْرَهْ {خَان جْغَانْ }
بَابَهَا مْفَلَّشْ مْهَدَّمْ....والحَراميَّهْ تْحُوفْ
وطَوْفْهَا مْعَرْعَرْ مْثَلَّمْ....واكَعِيلَكْ بِيهَا حَوْفْ
والْنَوَاطِيرْ النَّشَامَهْ....ذوْلَهْ حِلْوِينْ الْجَهَامَهْ
صَلَوات عْلى النَّبِي
نايْمِينْ شْلوْنْ نوْمَهْ.... مِسْترِيحَه بْمَذْهَبِي
****
يا جَمَاعَهْ والنَّبِي
هذِي والله بِسْتَانْ....تِمَنَّاهَا رَضْوَانْ
كُلْنا مَوْلُدين بِيهَا....مِنْ نَزَارْ وقَحْطَانْ
دَارْ سُكْنى وسَاكْنِيهَا....وِلِدْ عَمّ وأخْوانْ
جَنَّا عُصْبَهْ شْكَدْ قَوِيَّه....جِنّا نِرْعِدْ لِلرعُودْ
وْمِنْ لِفَوْا هَالْحَرامِيَّه....وفرِّقوْنَا بْهَا لْحُدوُدْ
أصْبَحْ الرّاعي رَعيَّه....وصِرْنَا كلْنَا نْأَدِّي جِزيَهْ
يَا عَرَبْ لِلأَجْنَبِي
وانْطُفَتْ ذِيجْ الْحَمِيَّه....وِالْزِلِمْ لِبْسَوْا عِبِي
****
يا جمَاعَهْ والنَّبِي
هذِي والله بِسْتَانْ....هْوايَهْ إلهَا عدْوَانْ
طَامْعِينْ النّاسْ بِيَها.... مِنْ زَمَانِ الرُّومَانْ
غِدَتْ يَا وَسْفَهْ عَليهَا....الْيَوْم وَكْرِ الْغِرْبَانْ
وحْنَا إسْم الله عَلَيْنَا....كَاتْلَتْنَا الزّعَامَاتْ
مِلْتِهِينْ بْقَالْ وقِلْنَا....وبْجَدَلْ ومْهَاتَراتْ
يا عَرَبْ مِحْنَتْنَا مِحْنَهْ....بَعَضْنَا يْضَادِدْ بَعَضْنَا
والثَّمَرْ لِلأجْنَبِي
ييْزي مْو والله انْظِلَمْنَا....و الظُلُمْ مِنْ يِرضَهْ بِيه
****
يَا جَمَاعَهْ والنَّبِي
مِنْ حُقُوقْ الإنْسانْ....بِالْعُرُف والأدْيَانْ
يْعِيشْ حُرِّ الْفِكِرْ حُرْ الْرّاي حُرْ اللِّسَانْ
يْعِيشْ آمِنْ مطمئنِّ الْبَالْ كائِنْ مَنْ كانْ
لكِنْ الظّالِمْ تِجَبَّرْ....سِلَبْ حْقُوقِ الْعِبَادْ
وانْطِوَهْ كَلْبَهْ على الشَّر....عَاث بِالدّنْيَا فَسَادْ
والظُلُمْ لوْ دَامْ دَمَّرْ....يِحْرِكَ اليَابِسْ والْأخْضَرْ
واللّي مَا يْصَدِكَ غَبِي
يَا عَرَبْ الله أكْبَرْ....أمَّة الْعُرْبِ ثِبِي !

معاني بعض الكلمات كما وردت في كتاب "عزيز علي" :

عِدْنا : عندنا - لدينا
دِشَرْ : منفتحة – مفتوحة
خَانْ جْغَانْ : خان قديم كان في بغداد ، مشهوراَ ، خاص بصاغة الذهب
تْحُوفْ : تسرق
مْعَرْعَرْ : مفتّق
يْيزِي : يكفي

ربما هذا المونولوج الذي يعد أحد أهم وأشهر ما أنتجه الفنان عزيز علي هو من أسهل منظومات الفنان علي عزيز فهماً على القارئ والمستمع العربي ، ومع هذا سأقدم تفسيري العام المتواضع له :

لقد أعتاد الفنان ان يبدأ مونولوجاته بمخاطبة الجمهور بعبارة شعبية محببة يتداولوها الناس في حياتهم اليومية مثل ياعرب او يا ناس . في منظومة بستان يبدأ بعبارة يا جماعة والنبي.

ان لدينا بستاناً ( العراق ... الوطن العربي) يعد جنة من الجنان وفيه كل ما تشتهي النفس من مختلف انواع الفواكه وغني بالخيرات وفيه الزهور والأنهار مثل دجلة والفرات . وهناك قلة تدري وأكثرية لا تعلم ان خيرات هذا البستان أصبحت ملكاً للأجنبي ( وَقُف ذُرِّي للأجنبي).


ان هذا البستان يحلم الانسان امتلاكه ، وللأسف فاننا أصحاب وأهل هذا البستان قد تركناه واهملناه منذ زمان الى حد ان بابه أصبح مهدم والدخول اليه صار سهلاً وكأنه "خان جغان" { مثل يضرب عن حالة الميوعة في السيطرة على دخول مكان ما } ، مما افسح المجال لدخول اللصوص ( المقصود بالطبع هوالمستعمر الأجنبي ) وسرقة ما فيه ، اما حراس البستان ( المقصود هو الحكام والمسئولين ) فهم في غفوة ونوم مستديمين.

ان هذا البستان الجميل ( الوطن العربي ) الذي هو محط أنظار الجميع قد ولدنا فيه ( من نزار وقحطان ) ونسكن ونعيش فيه بطمأنينة و سلام وكلنا فيه أخوان و أولاد أعمام ، وقد كنا عصبة قوية وكنا أقوياء (نرعد للرعود). ولكن منذ مجيء هؤلاء اللصوص اللذين بثوا الفرقة بيننا واصطنعوا تلك " الحدود " تحول الراعي الى رعية وأصبحنا جميعاً نؤدي الجزية الى الأجنبي ، وجَرَّنا الى مساوئ اجتماعية مثل انطفاء الحمية والخوف ( الزلم لبسوا عبي : اي ان الرجال لبسوا العباءات وهذا مثل يضرب في الرجال اللذين بسبب الخوف يسكتون عن الظلم الذي يلحق بهم ولا يدافعون عن انفسهم ولا عن أهلهم وممتلكاتهم).

ومنذ زمان الرومان ..لهذا البستان أعداء وطماع كثيرون وللأسف اصبح وكراً "للغربان" ( وكراً لمن هب ودب ) ، اما نحن فنتقاتل فيما بيننا على الزعامات ومشغولين بالقال والقيل والجدل والمهاترات. ان محنتنا يا عرب محنة كبيرة فكل واحد منا ضد الآخر...اما الثمر فيجنيه الأجنبي. كفاية ما لحق بنا من ظلم ...وهل هناك من يقبل بالظلم ؟ .

المقطع الأخير لا يحتاج الى شرح فهو يتكلم عن ابسط حقوق الإنسان المتعارف عليها مثل حرية الفكر والرأي واللسان والعيش الآمن ، وكيف ان الظالم قد تجبر وبنوايا شريرة مسبقة سلب تلك الحقوق وعاث بالدنيا فساداً. الا ان الظلم ان دام دَمَّرْ وسيحرق الأخضر واليابس ومن لا يصدق ذلك فهو "غبي". ويطالب العرب أخيراً بالوثبة والنهضة.
بستان

كلمات وألحان وإنشاد

عزيز علي
الملفات المرفقة
نوع الملف: mp3 AZIZ ALI BOUSTAN عزيز علي بستان.mp3‏ (6.58 ميجابايت, المشاهدات 71)
__________________
يا دجلة الخير : ما يُغليكِ من حنَقٍ .. يُغلي فؤادي ، وما يُشجيكِ يشجيني
يا دجلة الخير : أدري بالذي طفحت ....... به مجاريك من فوقٍ إلى دوُن
أدري بأنكِ منْ ألفٍ مضتْ هَدَراً .......... للان تَهْزَين من حكم السلاطين

الجواهري

التعديل الأخير تم بواسطة : د.نعمان بتاريخ 30/05/2011 الساعة 00h38
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 18/06/2011, 22h30
د.نعمان د.نعمان غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:380958
 
تاريخ التسجيل: January 2009
الجنسية: فرنسية
الإقامة: فرنسا
المشاركات: 1,127
افتراضي رد: عزيز علي

من الملاحظ ان عام النكبة 1948 ترك في نفس الفنان الراحل عزيز علي أثراً بليغاً، وكان حصيلة ذلك إنتاج خصب من المنظومات الشعرية المغناة التي تطلق حمماً بركانية من النقد اللاذع والساخر والعنيف حيال الأنظمة العربية القائمة آنذاك ، ومن تلك المنظومات مونولوج {تهنا}.

يقول الأستاذ الراحل عزيز علي انه سبق وان نظم مقالين شعريين ملحنين ( اي مونولوجين) تحدث فيهما "عن ضياع الإنسان العربي ، في متاهات حكامه وقادته ، وتذبذب سياساتهم ، واستمرار خلافاتهم مع بعضهم ، في أمور تافهة ، في وقت كان الواجب القومي يحتم عليهم ، ونحن نجتاز ظروفاً صعبة ، قد تقرر مستقبل الأمة العربية ، ان يتكاتفوا ويلتحموا في وحدة متراصة لمجابهة دسائس المستعمرين ، وأخطار ربيبتهم إسرائيل ، التي باتت تهدد كيان الأمة العربية بصورة عامة" .


ووسط أجواء مأساوية يسودها على حد قول عزيز علي "المهاترات بين بعض الحكام العرب وتبادل الشتائم ونشر الدعايات الفارغة التي تضر بمصلحة الأمة ، وهذا ما يريده المستعمر وترقص له طرباً إسرائيل " ، أذاع الفنان مونولوجه { تهنا } عام 1948 ليعلن فيه مشاعره وأحاسيسه التي هي في الحقيقة "مشاعر السواد الأعظم من أمة العرب".

يقول الأستاذ عزيز علي : "بهذا المقال تصورت أننا تائهون في صحراء كبرى ، الدروب فيها مطموسة بالرمال لا أثر لها ، بفعل الرياح العاصفة التي أخذت تتقاذفنا ، ذات اليمين ، تارة ، وذات الشمال ، تارة أخرى.
ولكننا رغم كل هذا كنا مصممين على الخلاص من تلك المحنة ومن ذلك التيه ، وكنا على يقين تام من أن أحداً سيقودنا إلى درب الأمان ويوصلنا إلى مسلك السلامة ".

تِهنَا

تِهْنَا بْهَا لبَيْدَهْ وضَيَّعْنَه....ويْتِيهْ اللّي مَالَهْ دِلِيلْ
بَسْ نِتْلافَتْ يِسرَهْ ويِمنَهْ....وْلانِدْرِي لْيَا درْبْ نْمِيلْ
وَيْن الْحَيْد اللّي يِرْشدْنَه
****
دَرْبْ يْصِدْنَا ودَرْبْ يْرِدْنا....سَاعَهْ نْحطْ وسَاعَهْ نْشِيلْ
يَعَرَبْ مَا وَجَدْنَا دَرُبْنَا....وضَيَّعْنَا الأُثَر الله وَكِيلْ
غَرَّبْنَا وْمَا وْصَلْنَا لَهَلْناَ....تْعَبْنَا وغِدَهْ واحِدْنَا نِحيلْ
ولْو شَرَّكَنَا يَا وَيْل إلنا....مَوْتْ أحْمَرْ وعْلاجْ طْويلْ
وفَوكَ الضَّيْمْ تْلاجِ زِلِمْنَا....لوْ أَطْرَشْ لوْ سَادِدْ إِذْنَهْ
وحْنَا نْعِّيِطْ يَعَرَبْ ضِعْنَا....وَيْن اللّي يْدَلِينَا سَبِيلْ
مَا تَاهَوْا بِا لْبَيْدَهْ مِثِلْنَا....لَا وَالله شَعْب اسْرائيلْ
وَيْن جِنَّا وْوَيْن صرْنَا
****
خْبَرْنَا الزِّلِمْ بْيوْم المِحْنَهْ....عْرَفْنَاهُمْ مِنْ ذَاك الْحِينْ
جَرَّبْنَاهُمْ وتْعَلَّمْنَهْ....وخْتمْنَا وصِحْنَا آمِينْ
كلْمَنْ طَبَّلْ إحْنَا رْكَضْنَه....ومْشَيْنَا ورَاه فَرْحَانِينْ
تَالي بْنِصِّ الدَرُبْ تْركْنَه....لا طَيْبِينْ ولا مَيْتِينْ
كَالَوْا لَكْ هَوْسُوا هَوَّسْنَه....طَبْلُوا طَبَّلْنَا وَزَمَّرْنَه
طْحِينجْ نَاعِمْ عَاهَالرَّنَّهْ....كُلْ سَاعَهْ ولَنَّا مْهَوٍسِينْ
وبَيْن الضِّحْكَهْ وبَيْن الوَنَّهْ....يَعَرَبْ ضَيَّعْنَا فَلَسْطِينْ
وْبِا الأمْرِ الْوَاقِعْ سَلَّمْنَا
****
ظَلّيْنا نْكَولْ إحْنَا وإحْنَه....وْننْظُم شِعِرْ وكَوْلْ وكَصِيدْ
وْلَمَّا الخَطَرْ دْهَمْنه بِهَتْنَه....واسْتَسْلَمْنَا بْلا تَقْيِيدْ
يَعَرَبْ لا بْهَوشَهْ ولا بْطَعْنَهْ....ذْهَبْنَه وهذا مْنَ الله وعِيدْ
وفَوْكَاهَا خْتِلفَتْ جِلْمَتْنَه....وتْشَرَّدْنَا شَر تَشْرِيدْ
يِبْلاهْ الله اللّي تَيَّهْنَه....واللّي بِذَرْ بْذُورِ الْفِتْنَه
خَلينَا العِدْنَه وْما عِدْنَه....وهَسّا نِصْفِجْ إيدْ بْإيدْ
عَذْبوْنَا يْعَذِبْهُمْ رَبْنَه....(إنَّ عَذَابَ الله شَدِيدْ)
وْوَيّاهُمْ هَمْ حْسَابْ الْنَا
****
يَا عَالَمْ اللهْ يْسَاعِدْنَا....تِهْنَا وْمَا وَيَّانَا دِليلْ
وهذا يْجِرْنَا وذَاكْ يْعُرْنَا....وَيَّا الهَوا كُلْسَا دَنْمِيلْ
شْكَدْ رِدْنَا وعَيَّطْنَا وصِحْنَا....وْلَكْ يَمْعَوْدِينْ انْطُوا كَفِيْلْ
وخَلُّنَا نْشُوفْ حْنا دَرُبْنَا...وفُكونَا مْن الْقَالْ وقِيلْ
يَا نَاسْ مْصِيْبَهْ مْصِيبتْنَا....حِرْنَا وتْحَيَّرْنَا بَاْمُرْنَا
كُلْنَا بْهَلْ حَالْ الله يْعِزْنَا ....مِنْ لِعْراكَ لْوَادِي النِّيلْ
لَا ألله يِرْضَهْ بْهَاي الْنَا....ولَا القُرْآن ولَا الإنْجِيلْ
سْبَكَنا الكَفُل واحْنَا عِكَبْنا

معاني بعض الكلمات كما فسرها الأستاذ عزيز علي :

الْحَيْد : البطل
نْحطْ : نرتاح
نْشِيلْ : نستأنف السير
وَجَدْنَا : نهتدي ، نتأكد
غِدَهْ : بات
لوْ : إمّا
الْرَّنَّهْ : النغمة
انْطُوا : تمهّلوا
بْهَاي : بهذه

تفسيري الموجز للمونولوج للأخوة الذين لا يعرفون اللهجة العراقية الدارجة :

لقد أصبحنا تائهين في هذه الصحراء التي أضعنا فيها الطريق ، وهذا يحدث لمن ليس لديه دليل ( المقصود هنا قائد او حاكم محنك). أخذنا نلتفت الى اليسار والى اليمين ، ولا ندري الى اي درب نميل. أين البطل الذي ينقذنا (يرشدنا).

ووصلنا أما الى درب مسدود يصدنا أو الى درب يردنا على أعقابنا ، فتارة نتوقف للراحة وتارة نتابع المسير. ولم نهتدي ، يا عرب ، الى الطريق الصحيح الذي فقدنا أثره. فعندما اتجهنا نحو الغرب لم نصل الى أهلنا (هدفنا ) وأتعبنا وأنهكنا هذا الدرب. و لو اتجهنا صوب الشرق فالويل لنا لأن الموت الأحمر ينتظرنا وسيكون العلاج طويل. و فوق كل هذا الحيف والهم ، فأن قادتنا هم أما مصابين بالصمم او لا يريدون ان يسمعوا...ومن جانبنا فنحن نصرخ ونصيح : يا عرب لقد ضِعْنا وفقدنا الطريق الصحيح ، فأين الذي يرشدنا ويدلنا إليه ؟. لم يتيه في الصحراء احد مثلنا ولا حتى بني إسرائيل. أين كنا ...وأين أصبحنا.

لقد جربنا قادتنا الحكام (الزلم) في يوم المحنة (المقصود حرب فلسطين) وتعرفنا عليهم منذ ذلك الحين ، وتعلمنا الدرس. كلما طَبَّلَ أحد (أي حاكم عربي) ركضنا وسرنا خلفه فرحين، ثم يتركنا وسط الطريق ، فلا نحن أحياء ولا نحن أموات. قالوا لنا أهتفوا..هتفنا ، أقرعوا الطبول..قرعنا الطبول وزمرنا (طحينج ناعم عاهالرنه ، مثل شعبي). ولكن بين الضحكة والأنين ضيعنا يا عرب فلسطين وسلمنا بالأمر الواقع.

وبقينا نتباهى ونقول نحن ُ ونحنُ ، وننظم الشعر ونقرأ القصائد ونلقي الكلمات...وعندما داهمنا الخطر بهتنا وتفاجئنا به ثم استسلمنا بلا قيود. وذهبنا هكذا وكأن هذا هو الموعود (لا بهوشه ولا بطعنه ، مثل شعبي). وإضافة الى ذلك فان كلمتنا نحن العرب قد اختلفت ، وتشردنا شر تشريد. لتحل اللعنة على من جعلنا نتيه ونفقد الطريق (المقصود الحكام ) وعلى من زرع بذور الفتنة بيننا (المقصود الاستعمار والأجنبي). اننا وَضَّبنا كل ما لدينا من إمكانيات والآن أصبحنا صفر اليدين ( نصفق ايد بأيد ، مثل شعبي). لقد عذبونا ، فليعذبهم الله (ان عذاب الله شديد) ، وسيكون لنا معهم حساباً (الوعيد بالثورة).

نطلب من الله المساعدة فقد تهنا ونحن بدون دليل (بدون قادة مخلصين) : فهذا يجرنا الى هنا وذاك الى هناك ، وأخذنا نميل حسب اتجاه الريح. وفي نبرة من الألم والندم يقول الفنان الذي كانت قضية فلسطين شغله الشاغل وهمه الأول : كم من المرات رددنا وصرخنا قائلين : ترووا يا حكام وأعطونا الفرصة لنرى بأنفسنا الدرب المستقيم ودعونا من القال والقيل. ولكن مصيبتنا كبيرة ونحن حائرون ، وكلنا في هذه الحالة : من العراق والى وادي النيل ، ولا يرضى لنا بهذه الحالة المزرية لا الله ولا القرآن ولا الأِنجيل.

عزيز علي

في مونولوج

تهنا
الملفات المرفقة
نوع الملف: mp3 AZIZ ALI عزيز علي تهنا.mp3‏ (5.45 ميجابايت, المشاهدات 33)
__________________
يا دجلة الخير : ما يُغليكِ من حنَقٍ .. يُغلي فؤادي ، وما يُشجيكِ يشجيني
يا دجلة الخير : أدري بالذي طفحت ....... به مجاريك من فوقٍ إلى دوُن
أدري بأنكِ منْ ألفٍ مضتْ هَدَراً .......... للان تَهْزَين من حكم السلاطين

الجواهري

التعديل الأخير تم بواسطة : د.نعمان بتاريخ 19/06/2011 الساعة 00h26
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 19/06/2011, 00h00
د.نعمان د.نعمان غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:380958
 
تاريخ التسجيل: January 2009
الجنسية: فرنسية
الإقامة: فرنسا
المشاركات: 1,127
افتراضي رد: عزيز علي

عزيز علي

مونولوج صَل عَا لنَّبِي

لهذا المونولوج قصة طريفة تستحق الذكر يرويها الفنان بنفسه ، أليكم خلاصتها . اعتاد رئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري السعيد ان يتفاخر بإنجازاته في كل مناسبة ، ويجري مقارنة بين عراق اليوم (آنذاك) المتقدم وبين وضعه المتخلف في العهد العثماني قبل 30 – 40 سنة...حيث لا جسور حديدية ولا سدود ولا طرق مبلطة ولا محطات إذاعة ولا كهرباء...أما ألان فكل المستلزمات الحضارية متوفرة، على حد قول نوري السعيد ويعد بقرب إنشاء فندق فخم هو فندق هلتون. كان الجمهور العراقي يتناول تلك المقارنات بالتهكم والسخرية.
وقرر فنانا الكبير عزيز علي تناول هذا الموضوع فألف ولحن مونولوجاً بعنوان صل عا لنبي أداه من إذاعة بغداد عام 1954 وردد فيه أقوال رئيس الوزراء ومقارناته بأسلوب خاص ، وجعل الجمهور(الممثل بجوقة الإذاعة) يسخر من تلك الأقوال ، فكانوا يرددون بعد كل مقطع من مقاطع المونولوج ترديدة ساخرة يتهمون فيها صاحب تلك الأقوال (اي الفنان ) بالخيانة وقبض الثمن. وهذا لعمري اسلوب نقدي تهكمي ذكي. الترديدة تقول :

صَل عَا لنَّبِي صَل عَا لنَّبِي...واصِل أياغَه هَا لصِبِي
مالِح وطَيِّب لَبْلَبِي...خوْش زْلِمَه هَا لجَلَبِي
( مُختار ذاك الصوْب ) هَمْ...ممنون مِنَّه والنَّبِي
الّلهُمَّ صَلّي عَا لنَّبِي

و{ مختار ذاك الصوب } كنية يطلقها ابناء بغداد على المندوب السامي البريطاني ، اي السفير البريطاني. واضطر الفنان فيما بعد وبسبب الضغوط التي تعرض لها الى تغير هذه العبارة الى
عبارة { إحنا أهل بغداد } وحتى غياب تلك الترديدة من بعض التسجيلات. وعبارة "صل عا لنبي" تستخدم في العراق للتعبير عن الإعجاب بنجاحات و انجازات معينة ويمكن ايضاً ان تستخدم للتعبير عن عكس ذلك أي للتهكم ويفهم المعنى المراد في هذه الحالة من طريقة اللفظ وصياغة الجملة. و "واصل أياغه ها لصبي" هو مثل يراد منه ان هذا الذي يتكلم قد استلم مبلغاً او مكافئة لقاء كلامه. اما "مالح وطيب لبلبي" فهو ايضاً مثل ساخر يراد منه هنا : أن طعم الحمص المسلوق طيب ، اي ان المبلغ المقبوض له أثره وثمنه.و "خوش زلمه هالجلبي" ايضاً مثل تعبيري يقصد منه ان هذا الشخص الذي يردد تلك الأقوال عن تلك الإنجازات هو رجل جيد وحسن النية. وان" مختار الصوب" او المندوب السامي ممتن له.

المفارقة الطريفة هي ان رئيس الوزراء الباشا نوري السعيد قد استمع الى هذا المونولوج وكذلك مونولوج "السفينة" بالصدفة عندما زار دار الإذاعة العراقية سنة 1954 وكان عزيز علي ينشد مونولوج السفينة مباشرة على الهواء . كان الباشا واقفاً وراء زجاج غرفة المراقبة يرى ويسمع باستياء الى تلك الكلمات المتمردة ، وتصور للوهلة الأولى بأن عزيز علي يرتجل الكلمات ولم يلتزم بالنص الأصلي الذي حصل على موافقة مدير الإذاعة. وحال انتهاء الفنان من الوصلة الأولى ، دخل الأستوديو مهندس الإذاعة طالباً من عزيز علي دفتر الجيب الذي هو بخط الفنان ويضم مجموعة المنظومات ليطلع عليها الباشا. أخذ الباشا يتابع الوصلة الثانية ويطابق أقوال عزيز علي مع ما هو مدون في الدفتر كلمة كلمة. وبعد الانتهاء من الإلقاء استدعاه الباشا في الأستوديو وأعلن عن استياءه من كلمات المونولوجين ( السفينة وصل عا لنبي ) وغادر الإذاعة بعد ان دس في جيبة دفتر المجموعة. وانتهت الحادثة باستدعاء عزيز علي ومدير الإذاعة الأستاذ حسن الدجيلي الى ديوان رئيس الوزراء ، حيث طلب الباشا من الفنان الكف عن هذا الاسلوب في النظم وتكريس موهبته الى إبراز "مكتسبات وإيجابيات " الحكومة القائمة آنذاك . كما انتهت الحادثة بإعفاء مدير الإذاعة من منصبه. الجدير بالذكر ان عزيز علي لم يكف عن اسلوبه الساخر والناقد للحكومة والمستعمر بل ازداد حدة وان كان اكثر حذراً.

صَل عَا لنَّبِي

يَا سَامْعِينْ الصَّوْتْ صَلُّوا عَا لنّبِي....سِمْعُوا حَجي مَضْبوطْ مِنْ خوْش صِبيْ

يَا نَاسْ إحْنا بْسَنْةِ الألف وتِسِعْمِيَّه
جِنَّا وْيَا الأتْرَاكْ وحْكُومَتْنَا تُرْكيَّه
حَالَتْنَا جَانَتْ فَايْنَهْ (صْخامْ ودِهِن لِيَّه)
واليوْم يَا أسْلَام....صَلُّوا عَا لنَّبِي
تْحَقِّقَتْ الأحْلَامْ....صَلُّوا عَا لنَّبِي
حَصَّلْنَا إسْتِقْلالْ وحْكُومتْنَا شَعْبِيَّه
الحَمْدُ لِلّهْ والشُّكُرْ ديموُقْراطَّيَّة
****
يَا نَاسْ يَا مَخْلُوكَ....صَلُّوا عَا لنَّبِي
لا تْطلِّعُولي فْتوُكَ....صَلُّوا عَا لنَّبِي
هَا ليَوْم إحْنَا بْصَايَة الله مِيَّه بِا لمِيَّه
دَنْعيش مِتْرَفْهِينْ وبْنِعْمَهْ إلهيَّه
شنْرِيدْ مِنْ الله بَعَدْ هَمْ دِينْ هَمْ دِنيَه
والْخَيرْ لِيجِدَّامْ....صَلُّوا عَا لنَّبِي
مِتْحَسّنَه الأيَّامْ....صَلُّوا عَا لنَّبِي
لِعْراكَ كُلَّه الْيَوْم يِرْفِلْ بِا لرَّفَاهِيَّه
لَا جُوعْ عِدْنَا وْلَا فَقِرْ والعِيشَه مَرْضِيَّه
****
يَا نَاسْ مِتْوهْمِينْ....صَلُّوا عَا لنَّبِي
هَا ليَوْم مِتْقَدمِينْ....صَلُّوا عَا لنَّبِي
صَدْكَوا بْزَمَانْ الْفَاتْ جَانَوْا الأفَنْدِيَّه
لْيِقْرُونْ ويْكِتْبُونْ عِدْنَا ثْنَينْ بِالمِيه
وثْمَانيَهْ وتِسْعِينْ أُمِيّينْ ( ألايْلِيَّه )
والْيَومْ (بالمِشْخَابْ)....صَلُّوا عَا لنَّبِي
الْفَلّاح بِيدَهْ كْتابْ....صَلُّوا عَا لنَّبِي
مَاشَا الله تْعَلَّمْنَا حَتّى الأنْكَليزيَّه
يَا نَاسْ بَسْ وَيْنِ الْجَهَلْ ؟ ويْن الأُمِّيَّه
****
جِنّا بْزَمَان الفَاتْ....صَلُّوا عَا لنَّبِي
لْيِتْوَجَّعْ إحْسِبْ مَاتْ...صَلُّوا عَا لنَّبِي
لْمْرَاضْ جَانَتْ تِفْتِكْ بْهَا لنَّاسْ يَوْمِيَّه
لاكُو طَبيبْ الْيِفْتِهِمْ لا كُو مَجِيدِيَّه
الطَّاحْ راحْ بْسَاعْتَهْ بْصُورَه طَبِيعيَّه
بْزَائِدَه دُودِيَّهْ....صَلُّوا عَا لنَّبِي
لَوْ حِمَّهْ مَلْطِيَّهْ....صَلُّوا عَا لنَّبِي
والْيَوْم لوْ تِقْرُونْ نَشْرَتْنَا الطِبّيَّه
الْوَفيَّاتْ ثْنَيْن هَمْ بْسَكْتَهْ قَلْبِيَّه
****
يَا نَاس مَتْنِصفُونْ....صَلُّوا عَا لنَّبِي
تْعرْفُونْ وتْحِرْفُونْ....صَلُّوا عَا لنَّبِي
رْجَالْ ذَاك الْيوْم جَانَوا (حَنْقَبَازِيَّه)
نِمْشِي بْيَادَهْ وْيَاهُمْ وهُمَّهْ (سْوَارِيَّه)
والحُكُمْ جَانْ يْسَايِرْ (الصَّف أَرْقَداشِيَّه)
هذَا ابْن عَمّ فْلانْ....صَلُّوا عَا لنَّبِي
وْذَاكْ اخُو شيخ فْلانْ....صَلُّوا عَا لنَّبِي
واليوْم نِحْمِد الله لا كُو مَحْسُوبِيَّه
ولَا مَنْسُوبِيَّهْ تَرَه وْلَا لِحْيَّهْ وِلْحِيَّه
****
يَا نَاسْ سكْتُوا عَادْ....صَلُّوا عَا لنَّبِي
لا تْعَانْدُونْ عْنَادْ....صَلُوا عَا لنَّبِي
بِزْمَانْ (حَاجْ احْمَدْ أغَا) جَانوْا حَرَامِيَّه
شُرْكَانْ وَيَّا الْحَجِّي وْوَيَّا (الدَزْدَبَانِيَّه)
أَمَّا الْيوْم الْحَمدُ لله عِدْنَا دَوْرِيَّه
مْسَاهِرَهْ و مَا تْنَام....صَلُّوا عَا لنَّبِي
بَغْدَاد صَارَتْ شَامْ....صَلَّوا عَا لنَّبِي
لوْلايَه مَامُونَه ومَا بِيهَا حَرَامِيَّه
لِيبُوكَ هَمْ لوْ بَاكَ يْبُوكَ بْحسنْ نِيَّه
****
يَا نَاسْ لَا تِنْسون....صَلَّوا عَا لنَّبِي
يِمْكِنْ مَتِتْذَكْرُونْ....صَلُّوا عَا لنَّبِي
لِعْراكَ مُوجَانَتْ أَرَاضيَّه الزِراعِيَّه
مِتْقاسْمِيها خَمسه ستّه مَرْدَه شوريَّه
وفَلّاحْنَا المَكَرُود يِرسِفْ بِالْعُبُودِيَّه
هَا ليوْم مَا كُو قْياسْ....صَلَّوا عَا لنَّبِي
يَا نَاس والعَبّاسْ....صَلُّوا عَا لنَّبِي
المَلّاك مِتْجَاسِمْ ويا الفَلّاحْ أَراضِيَّه
وْليجِيبْ إسم (أقطاع) هذا سّيء النِيَّه
****
يَا نَاسْ إِحْنَا بْخَيرْ....صَلُّوا عَا لنَّبِي
هَمْ أحْسَنْ مْن الْغيرْ....صَلُّوا عَا لنَّبِي
جَانَتْ لُغَتْنَا بْزَمَنِ الْعُصْمَانْلي تُرْكِيَّه
والْوَيْل لِلْمَا يِفْتِهمْ هَاللُّغَهْ الرَّسْمِيَّه
وْلِيجِيبْ طَارِي الْوَطَنِيَّه أو الْقوْميَّه
خَاينْ وحُكْمَهْ عْدَامْ....صَلُّوا عَا لنَّبِي
ويْصَخّمُوا بِصْخَامْ....صَلُّوا عَا لنَّبِي
واليوْم نِحْجِيْ ونِكْتِبْ ونِدَّعِي الحُرِيَّه
بْكامِلْ الحُرِيَّهْ تَحْيَا الديمُوقْراطِيَّه

معاني بعض الكلمات كما دونها الفنان الراحل عزيز علي :

أياغَه : كلمة تركية تعني الفلوس- الأجور
لَبلَبِي : الحمّص المسلوق بماء الملح
مُختار ذاك الصوْب : يقصد به البغداديون المندوب السامي البريطاني – هو السفير البريطاني بعد ذلك
لِيجِدَّامْ : أمام – آتي
ألايْلِيَّه : غير مسلّح
المِشْخَابْ : مدينة صغيرة قرب النجف
مَجِيدِيَّه : أسم مستشفى قديم في بغداد
الطَّاحْ : الذي يقع – مريضاً
حَنْقَبَازِيَّه : كلمة فارسية تركية كانت الى وقت قريب متداولة بين الناس تعني مُشَعْوِذ – دجّال
بْيَادَهْ : مشاة
سْوَارِيَّه : خيّالة
حَاجْ أحْمَدْ أغَا : رئيس الحراس الليلين
الدَزْدَبَانِيَّه : كلمة فارسية تعني حراس الليل
شَامْ : كان بعضهم يصف مدينة الشام انها بلد آمن
شوريَّه : كلمة فارسية معناها مغسّلو الأموات
المَكَرُود : الفقير – المسكين – وأصل كلمة المكَرود منسوبة الى المخلوق المبتلى بحشرة القراد
مِتْجَاسِمْ : متقاسم

تفسيري المتواضع للمونولوج للأخوة الذين لا يفهمون اللهجة العراقية الدارجة :

المقطع الأول ينتقد سياسة الحكومة :
في عام 1900 كنا تحت الحماية العثمانية و حكومتنا تركية ، وكانت أحوالنا سيئة للغاية (صخام ودهن ليه ، مثل شعبي). أما اليوم فقد تحققت الأحلام وحصلنا على الاستقلال ، والحمد لله فان حكومتنا شعبية وديمقراطية. التهكم والسخرية واضحتين من خلال كلمات المقطع والطريقة في الإلقاء.

المقطع الثاني ينتقد الحالة المعيشية والاجتماعية :
أيها الناس لا تبحثوا لي عن عيوب. فاليوم وبفضل الله نعيش مرفهين وبنعمة إلاهية . وماذا نريد اكثر من ذلك ؟ (هم دين وهم دنيا ) ، الخير آتي والأمور تتحسن يوماً بعد يوم .العراق كله ينعم بالرفاهية... فلا عندنا جوع ولا فقر والعيش مرضي ومقبول.

المقطع الثالث ينتقد سياسة التعليم :
أقول لمن يتوهم ويخطأ الحساب اننا اليوم متقدمين. صَدِقُّوا ان الأفندية (اي المتعلمين) في الزمان الفائت الذين يعرفون القراءة والكتابة لم يكن يتجاوز عددهم ال2 % اما البقية (98%) فهم أُميّينْ. اما الان فحتى الفلاح في " المشخاب " القرية النائية بيده كتاب يقرأه { الفنان يتهكم ويسخر من أقوال نوري السعيد لأن نسبة الأميين في الأرياف عند إذاعة المونولوج كانت لا تقل عن 98 بالمائة}. ويستمر في السخرية فيقول : لقد وصلت حالة التقدم عندنا الى الحد الذي فيه تعلمنا حتى الإنكليزية { يغمز من ناحية المستعمر الإنكليزي } ، اذاً أين الجهل ؟ وأين الأمية ؟.

المقطع الرابع يتناول الوضع الصحي :
كنا في الزمان الفائت في وضع صحي مأساوي..فمن يتوجع (يمرض) فهو في عداد الأموات وكانت الأمراض تفتك بالمواطن يومياً. فلا يوجد آنذاك طبيب متمرس ولا توجد مستشفى كبيرة مثل مستشفى "المجيدية ". ومن يقع مريضاً فيموت بصورة طبيعية ...اما بزائدة دودية او بحمى مالطية ( مرض تسببه بكتريا تصيب الماشية وينتقل الى الإنسان ).
اما اليوم فان قرأتم نشرتنا الطبية فستجدون أن عدد الوفيات هو (2) فقط وسببها السكتة القلبية.

المقطع الخامس يتناول حالات الفساد :
يا ناس : كونوا منصفين ، ولا تحرفوا الحقائق التي تعرفونها. كان رجال ايام زمان دجالين و مشعوذين ، وكنا نسير معهم مشاة وهم يركبون الخيول. والحكم كان يرتكز على الفساد...فهذا ابن عم فلان..وذاك شقيق الشيخ الفلاني.
أما اليوم فالحمد لله لا توجد محسوبية ولا منسوبية ( ولا لحية والحية ، مثل شعبي).

المقطع السادس يتناول الوضع الأمني والسرقات :
اسكتوا يا ناس ، ولا تعاندوا وتصروا على انتقاد الحكم. ففي الزمان الفائت (زمان حاج أحمد أغا ) كان رؤساء الحراس الليلين سراق وكان الحراس أنفسهم شركاء ومتواطئين معهم.
اما اليوم فلدينا دوريات تسهر على أمن المواطنين ولا تنام ، وبغداد غدت كالشام ( كان يضرب المثل بالشام كبلد آمن ). المدينة (بغداد) آمنة وخالية من اللصوص..وحتى لو حدثت سرقة فان السارق يقدم على ذلك بحسن نية .

المقطع السابع يتناول أوضاع الفلاح ( المقطع مفقود من التسجيل ):
اُذَكُركم يا ناس ان كنتم قد نسيتم : في الزمان الفائت ، كان يتقاسم أراضي العراق الزراعية خمسة او ستة أشخاص ، وكان فلاحنا المسكين يعاني من العبودية.
أما اليوم فلا مجال للمقارنة ، فالملاك يتقاسم أراضيه مع الفلاح ولا يوجد اقطاع ومن يذكر اسم الاقطاع فهذا دليل على سوء النية ( المعلوم ان الفلاح في عهد الباشا نوري السعيد كان يرزح تحت ثقل الإقطاع) .


المقطع الثامن يتناول وضع اللغة والثقافة :
ان وضعنا بخير وأحسن من الغير..كانت لغتنا في العهد العثماني تركية والويل لمن لا يفهم تلك اللغة الرسمية أو من يذكر اسم الوطنية او القومية. اذ سيعتبر خائن وحكمه الإعدام .
أما اليوم فإننا نتكلم ونكتب بكل حرية ولتحيى الديمقراطية.
المونولوج يبدأ وينتهي بالحديث عن الديمقراطية والمقارنة مع الحكم العثماني.

- اليكم المونولوج من مكتبتي الخاصة (بدون الترديدة ) والمصدر الاصلي إسطوانة

- المونولوج ( مع الترديدة ) من مكتبة الأستاذ المرحوم السبتي وهي نسخة فريدة ، على هذا الرابط

الملفات المرفقة
نوع الملف: mp3 AZIZ ALI عزيز علي صل عالنبي.mp3‏ (7.74 ميجابايت, المشاهدات 45)
__________________
يا دجلة الخير : ما يُغليكِ من حنَقٍ .. يُغلي فؤادي ، وما يُشجيكِ يشجيني
يا دجلة الخير : أدري بالذي طفحت ....... به مجاريك من فوقٍ إلى دوُن
أدري بأنكِ منْ ألفٍ مضتْ هَدَراً .......... للان تَهْزَين من حكم السلاطين

الجواهري

التعديل الأخير تم بواسطة : د.نعمان بتاريخ 19/06/2011 الساعة 00h51
رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 14h08.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd