يوسف بدروس : رفيق البدايات الفنية وشريك فريد الأطرش في الخط الرومانسي
الصورة من أرشيف عصام بن محمد
يعتبر يوسف بدروس أكثر شاعرغنائي تعامل مع فريد الأطرش إذ أعطاه ما يفوق الخمسين نظما بعضها نوهت إليه المصادر التاريخية لكنه يظل مفقودا وأكثرها موجود وشاهد على مرحلة فنية ثرية في مسيرة الصديقين .
يوسف بدروس في سطور ( 1909-1987 )
شحيحة هي المعلومات التي وصلتنا أن هذا الشاعرالمبدع رغم أنه كتب لأسماء وازنة أمثال فريد الأطرش ، أسمهان ، كارم محمود ، عبد العزيز محمود ، إبراهيم حمودة ولور دكاش ، يذهب البعض إلى أنه من أصول شامية وهذا هو سبب إلتقائه بفريد الأطرش وأخته أسمهان وتعامله الكثيف معهما في مرحلة معينة ، وكتب أيضا أن تقافته الأدبية فرنسية الجذور بحكم أنه درس في مرحلة من حياته في فرنسا وقرأ لشعرائها الرومانسيين شأنه في ذلك شأن الشاعر المبدع أحمد رامي الشيء الذي نجد له صداه في شعره ، مما حكي عنه أيضا أنه كان من ثلة الرجال الذين أغرموا بأسمهان وأحبوها في صمت دون أن يجرؤا على التصريح لها بمشاعرهم ، له عدة أعمال مطبوعة منها ديوان انغام الروض من منشورات المكتبة الأنجلو المصرية وديوان من القلب من طباعة الدار القيمة للطباعة والنشر والتوزيع وديوان آخر بعنوان أحلام تغني .
الثنائي فريد الأطرش – يوسف بدروس
إذا إسثتنينا يحيى اللبابيدي الذي قدم لفريد الأطرش باكورة أعماله الغنائية يا ريتني طير ، يعد يوسف بدروس أول شاعر كتب لفريد قصد التلحين ، فعندما قدم فريد للإعتماد مطربا في الإذاعة وإمتحنته اللجنة قال له المدير الفني للإذاعة مدحت عاصم هات أغنية ملحنة وتعال ، فهرع إلى صديقه يوسف بدروس الذي كتب له باكورة ألحانه بحب من غير أمل وهي أول عمل يذاع لفريد الأطرش مطلقا بعد ياريتني طير من شعر وألحان يحيى اللبابيدي وكان ذلك في أوائل العام 1935 ، توثقت العلاقة بين الشاعر والملحن/ المغني إلى علاقة وجدانية تجسدت في أن فريد كان ينقل أشجانه وأماله وأحلامه وأحاسيسه ليوسف بدروس الذي يترجمها نظما ليعيدها لفريد ويصوغها لحنا ، فعندما أحب فريد حبه الأول لبنت الجيران وهو فتى يافع كان بدروس ينتقي له الكلمات التي يخاطب بها معشوقته فجاءت أغاني البدايات كلها مناجاة للحبيبة : إحلفي لي ما تسيبني ، كفاية أشوفك من بعيد لبعيد في دلالة على صرامة التقاليد آنذاك والتي تمنع لقاء الشاب بالشابة ، صدقيني ، بتسألني عن حالي ثم بالخصوص أفوت عليكي بعد نص الليل التي قيل أن بدروس إستوحاها من مرابطة الشاب فريد تحث بالكونة حبيبته إلى بعيد منتصف الليل لعله يحظى منها بنظرة ، ولم يكن يوسف بدروس بارعا في نقل أحاسيس فريد العاطفية فحسب فعندما تزوجت أسمهان وسافرت الجبل كتب لفريد قصيدة يانسمة تسري ومطلعها :
يانسمة تسري إلى ديار الحبيب ......إحكي لي سري وكيف أحيا غريب
طيلة الثلاثينات والأربعينات ظلت العلاقة وثيقة بين فريد وشاعره ثم شهدت خفوتا في الخمسينات حيث أصبح الموسيقار يخص شاعره بأغنية في فيلم ويسثتنيه في أفلام إلى أن حدث توقف في التعامل تماما ثم طلب منه العام 1956 أن يكتب له آخر أعمالهما المشتركة أحلف لك ما تصدقشي بعدها إختفى يوسف بدروس من حياة فريد الأطرش دون أن تذكر المصادر التي بين أيدينا سببا للقطيعة علما أن فريد إضطرفي كثير من الأحيان إلى الإستعانة بشعراء أقل موهبة من بدروس .
أشعار يوسف بدروس لفريد الأطرش
كتب يوسف بدروس لفريد الأطرش ما يقارب الخمسين أغنية قسم منها مفقود اليوم ، أغلبها طقاطيق لكن فيها مجموعة مهمة من المنولوجات الرومانسية التي كان رائدها الأول الملحن محمد القصبجي الذي تعاون لهذا السبب مع يوسف بدروس في مجموعة من ألحانه لأسمهان وغيرها ، بالإضافة إلى ذلك كتب بدروس للموسيقار بعض التانغوهات التي ميزت خط فريد التلحيني في هذه المرحلة ، أما القصائد فلم يتبق منها اليوم إلا قصيدة يانسمة تسري وكان نصيبهما من الأعمال الوطنية عمل واحد هو يامصر كنت في غربة وحيد ، وبجانب أشعاره التي غناها فريد بصوته لحن الموسيقار من أشعاره لبعض المطربات نذكر منهن أسمهان ونجاة علي وحياة محمد ، وفيما يلي قائمة بأشعار يوسف بدروس لفريد الأطرش مرتبة أبجديا :
امتى تعود
انا قلبي بيقوللي
احلف لك ماتصدقشي
احلف لك انيبحبك
ابكي ياعيني
اعمل ايه
آخر كدبه
انساك وافتكرك
احلفيلي
الشريد
الغروب والشروق
العام الجديد
بحب من غير امل
بتسأليني عن حالي
حبيت وكان
حبيبي فين
حيران
راح ييجي يوم
رجعت لك
ساعه بقرب الحبيب
سهرت طول الليل
صدقيني
طلع الفجر
عمري ماحقدر
عرفت مقدارك
غدار غدار
قوليلي ايه
كفايه اشوفك
كوني
ليه ياروحي
مقدرش
مادام تعاندني
مش انت حبيبي
من يوم جفاكي
نويت اداري آلامي
نسيت زمان
نداء الحبيب
وحياتك
وداع الحبيب
يوم اللقاء
يافرحتي يوم ماتجيني
ياللي انت رايح
ياللي مواعدني
يافرحتي باللي بحبه
ياليالي البشر
ياحبيبي والله
يامصر كنت بغربه
يانسمة تسري
ياريت تذوقي
رد: فريد الأطرش وعصر من الشعراء والمؤلفين
العرض الشجري