* : الصورة الغنائية (الدرويش العازف) - محمد شوقي (الكاتـب : Dr. Taha Mohammad - - الوقت: 21h22 - التاريخ: 15/09/2025)           »          حوريّه حسن- 9 أغسطس 1932 - 8 يونيو 1994 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : Dr. Taha Mohammad - - الوقت: 21h16 - التاريخ: 15/09/2025)           »          نجوم التمثيل في الزمن الجميل (الكاتـب : auditt05 - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 21h15 - التاريخ: 15/09/2025)           »          محمد صلاح (الكاتـب : M O H A M E D - آخر مشاركة : Dr. Taha Mohammad - - الوقت: 21h14 - التاريخ: 15/09/2025)           »          عصمت عبدالعليم- 15 فبراير 1923 - 19 يناير 1993 (الكاتـب : سيادة الرئيس - آخر مشاركة : Dr. Taha Mohammad - - الوقت: 21h10 - التاريخ: 15/09/2025)           »          إسماعيل شبانة- 6 ديسمبر 1919 - 28 فبراير 1985 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : Dr. Taha Mohammad - - الوقت: 21h09 - التاريخ: 15/09/2025)           »          أصوات متفرقة (الكاتـب : د أنس البن - آخر مشاركة : Dr. Taha Mohammad - - الوقت: 21h07 - التاريخ: 15/09/2025)           »          إبراهيم حمودة- 12 يناير 1912 - 16 يناير 1986 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : Dr. Taha Mohammad - - الوقت: 21h04 - التاريخ: 15/09/2025)           »          محمد رشدي- 20 يوليو 1928 - 2 مايو 2005 (الكاتـب : الباشا - آخر مشاركة : Omar Saleh - - الوقت: 20h56 - التاريخ: 15/09/2025)           »          أحمد جابر (الكاتـب : غريب محمد - آخر مشاركة : لؤي سمان - - الوقت: 20h12 - التاريخ: 15/09/2025)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > صالون سماعي > ملتقى الشعر و الأدب > نتاج الأعضاء .. القصص والروايات

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 13/11/2010, 11h52
الصورة الرمزية د أنس البن
د أنس البن د أنس البن غير متصل  
نهـر العطاء
رقم العضوية:688
 
تاريخ التسجيل: March 2006
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 8,310
افتراضي ليته حسن الختام ... قصه قصيره


ليته حسن الختام



على غير عادته وفى غير التوقيت ,هب فزعا من رقاده وهو يبسمل ويحوقل ويستعيذ بالله من طوارق الليل والنهار إلا طارقا يطرق بخير , ما تصوره كابوس مزعج كان حقيقة واقعه , إنها أصوات حقيقية مفزعه , كانت الريح تزمجر ,تعوى وهى تجرى وتعربد فى فضائها السحيق الممتد خارج الدار ولها صفير يصم الآذان , جلس فى فراشه لحظات يحاول استعادة وعيه ولملمة شتات نفسه , لم تكن تلك هى اللحظة التى اعتاد منذ عقود من الزمان أن يستيقظ فيها ,صارت عادة عنده أن ينتبه من نومه قبل حوالى نصف الساعة من بدء شعائر صلاة الفجر , أمكنه أن يدرب ساعته الطبيعية التى خلقها الله فى مكان ما فى مخ البشر أن توقظه فى نفس اللحظة كل يوم ,لم تخطئ يوما ولم تخرج عن تظامها إلا مرات قليلة يكون فيها الجسد منهكا أو عليلا لا يستجيب ,

حاول أن يعود إلى ما كان عليه من رقاد لكن هيهات ,ظل يتقلب فى فراشه ,لم يغمض له جفن وصفير الريح كاد يدمر سمعه ويحطم آذانه ,أضاء المصباح ناظرا فى ساعته ,بينه وبين صلاة الفجر حوالى الساعه ,حمد الله أن أذن له بذكره ونهض من فراشه ,توضأ واتخذ مصلاه يصلى ركعات فى جوف الليل ثم جلس على أريكته وأمسك بالمصحف يتلو آيات من الذكر الحكيم ,بينما صفير الريح يخف شيئا فشيئا لكنه لم ينقطع , حان ميعاد صلاة الفجر ,إنتظر أن يرفع الآذان مؤذن المسجد القريب ,مضت الدقائق واحدة تلو الأخرى ولم يرتفع صوت المؤذن ,إلى وقت قريب كان حريصا أن لا تفوته صلاة الجماعة وهو الذى اعتاد ذلك سنى عمره الفائت بعد ما ذاق حلاوة الإيمان ,حتى فى الأيام التى يداهمه فيها المرض ويشتد عليه ,إلى أن تداعت عليه العلل فلم يعد قادرا على السير طويلا ,لكنه أحيانا كان يشتاق إلى صلاة الجماعة فيتحامل على نفسه متوكلا على مولاه وهو يتوكأ على عصاه ,

ما زال فى انتظار سماع صوت المؤذن , لكنه لم يأت بعد ,ظن فى البداية أنه ربما أخطأ حساب الوقت ثم قادته الظنون الى احتمال غيابه لعائق منعه من القيام بواجبه اليومى ,أخذت الهواجس والظنون تتقلب به يمينا وشمالا ,ومما زاد هواجسه أنه على غير ما اعتاده كل ليلة لم تصل إلى سمعه أية أصوات من خارج الدار ,حتى نباح الكلاب ومواء القطط انقطع تماما تلك الليله ,لم يبق إلا صمت كصمت القبور مع بقايا صرخات الريح العاتيه ما بين الحين والحين ,إستقر رأيه أخيرا على أن يؤدى الفرض أولا ثم يخرج بعد ذلك كى يستطلع جلية الأمر ......

تأهب للخروج متوكأ على عصاه بينما يده اليسرى تحمل مصباحا من تلك المصابيح القديمة التى لا تطفئها الرياح ,لكنه قبل أن تمتد يده كى تفتح الباب أخذه الروع وشعر بهيبة لم يدر لها سببا ,سيطر عليه شعور قوى أنه سيجد خارج الدار شيئا غريبا لا يعرف كنهه , تراجع قليلا ووقف هنيهة يراجع أمره ويقلب فكره وقد استبدت به المخاوف ,وأخيرا توكل على من بيده نواصى العباد وفتح الباب ,وما كاد يفعل حتى تسمرت قدماه وكاد يقع مغشيا عليه من هول ما رأى ,مما وقعت عليه عينه فى العتمة وأبصرت ما كشفه ضوء المصباح ,

هو فى الحقيقة لم ير شيئا ,أجل لم ير إلا فضاء ممتدا لا حياة فيه ,نظر يمينا وشمالا فلم يجد غير الخلاء كأنه فى مفازة قاحلة جرداء ,إستدار متوجها ناحية النافذة الخلفية ,فتحها متوجسا ليجد الصورة نفسها خلف الدار ,فضاء موحش بارد قاتم لا روح فيه ولا حياه ,تولدت داخله إرادة قوية ووجد شيئا ما يدفعه للخروج حتى يتفقد بنفسه ما آل إليه المكان الذى تركه بالأمس يموج الحياة وحركة وصخبا وضجيجا قبل أن يأوى إلى فراشه ,


مشى خطوات توقف بعدها لحظات ثم عاود سيره وهو يتلفت يمينا ويسارا ,أخذ يحدث نفسه بينما يشير بيده .... هنا مكان المسجد وهنا المقهى القديم ,مقهى السندباد , وفى هذا المكان يفترش الأرض بائع الجرائد والكتب ودكان الحلاق والبقال وعربة الفول وماسح الأحذيه وهنا وهنا وهنا ......

أخذ يسأل نفسه ... أين ذهب ميدان النافوره الذى تطل عليه شرفتى وأين الشارع الذى لم يهدأ لحظة ,أين العمائر والبيوت ,أين سكانها ,والمتاجر ,أعمدة الإناره , إلى أين ذهبت ,
كان من عاداته اليوميه الجلوس ساعة أو أكثر قبل أن يضمه فراشه على أريكة عربية أعدها فى الشرفة الواسعة التى تطل على الميدان ونافورة مضيئة تتوسطه ومن حولها يجلس الناس جماعات وفرادى يثرثرون وهم يتضاحكون أحيانا وأخرى يتنازعون حتى ترتفع أصواتهم .....

ظل يتسائل مناجيا ربه ... يا رب ... هل أنا فى يقظة أم أعانى كابوسا ثقيلا , لا أظن ,منذ لحظات كنت أصلى صلاة الصبح وأقرأ القرآن , ما الذى يعنيه ما حولى ,أرى الموت ,الفناء ... أشم رائحته فى كل مكان , لم تبق إلا الدار التى أعيش فيها , هل مات كل شئ ورحل عنى , أم أنا الذى مات ورحل عنها , ليته يكون الأخير ,فيكون حسن الختام , ويا له من ختام حسن ...

توقف لحظات مكانه شاخصا بصره ناحية السماء ,ثم استدار راجعا إلى داره , مشى خطوات وما كاد يفعل حتى استقرت قدماه مكانهما وهو ينظر قرير العين إلى داره وقد اختفت من مكانها , هبت نسمات باردة على وجهه وهو يتمتم كلمات وقد انفرجت أساريره قبل أن ينطفئ المصباح ...

فأهدت لنا من عطفها يوم سلمت
نسيماً كريح المسك زدنا به وجدا

تمت

__________________
أحرث حقول المعرفه
لتقطف سنبلة الفهم
التى بذرتها

التعديل الأخير تم بواسطة : د أنس البن بتاريخ 13/11/2010 الساعة 12h14
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 13/11/2010, 14h08
الصورة الرمزية عبد الحميد سليمان
عبد الحميد سليمان عبد الحميد سليمان غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:245929
 
تاريخ التسجيل: June 2008
الجنسية: مصرية
الإقامة: السعودية
المشاركات: 135
افتراضي رد: ليته حسن الختام ... قصه قصيره


بسم الله الرحمن الرحيم
أخى الحبيب النقى التقى الأديب/ الدكتور أنس بك البن.....سلام الله عليكم ورحمته وبركاته.....وبعد
أحسن الله خاتمتنا وإياك والقارئين الواعين المستوعبين...أخى العزيز لا أراني أنظر إلى هذا الإبداع كعمل أدبي رائع راق ملكت فيه ناصية اللغة العربية الشهباء الراقية وروعة الانتقال السردي وسلاسته وتلك لعمرى أمور لاتجحدها إلا عين الغفلة أو الغيرة ولكنى أنظر من منظور روحى دينى قرأ فوعى ووعى فاستعاد واستعد لرحيل قادم في رحم الغيب لا يعلم ميعاده إلا الله سبحانه وتعالى,وحينما استفاقت النفس وأدركت وأيقنت وأسلمت للمقدور أمرها, راجعت أيامها وأحلامها وشطحاتها واعوجاجها ,فعظم حملها وجلل أمرها وفادح خطرها واستيأست وأخذ عليها اليأس والهول كل مأخذ إلى أن عجزت فنظرت إلى ساحات عفوه ورحمته وأيقنت ألا ملجأ لها من الله إلا إليه فاستعبرت واستغفرت وتذللت وابتهلت إلى من وسعت رحمته كل شئ فطاف بها فيض من أمل هدأت به لكنها حين نظرت إلى ما أسرفت في ماضيها والى عظم خطاياها عادت واستعبرت وانهمرت مآقيها وظلت تروح وتجيء بين اليأس والرجاء الى أن تطهرت وعزمت واصطبرت وآبت إلى ربها غفران ربها مستبشرة مرتجية... هذا أخي الكريم المعنى الأخلاقي للأدب ونظريته الأساسية التى أرساها أرسطو والتى عرفت باسم نظرية التطهر وفيها حدد فيها مفهومه للمأساة ويعنى بها الدراما باعتبارها ذات هدف أساس هو تطهر أخلاقي يتعلم فيهالمتلقون ما يجب أن يثير فيهم الخوف والشفقة ويئوبون به إلى ذواتهم الصحيحة وليست تلك الذوات المدنسة. الفاسقة الظالمة.

أخى الكريم..تنسبك تلك النظرية الأساسية مع ما كتبت وأبدعت وما ساقتك اليه نفسك الطيبة ومنطلقك الديني الأخلاقي الثابت.. بارك الله فيك وأكثر من أمثالك وأخذ بأيدينا كي نخرج من هذه المعمعة المتدنية إلى حيث لا ألم ولا خوف ولا ندم ولا موجدة ولا كيد ,إلى مقعد صدق عند مليك مقتدر.. وسلام الله عليك وعلى زوجك وأهلك وأحبائك ورحمته وبركاته.
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 13/11/2010, 15h00
الصورة الرمزية د أنس البن
د أنس البن د أنس البن غير متصل  
نهـر العطاء
رقم العضوية:688
 
تاريخ التسجيل: March 2006
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 8,310
افتراضي رد: ليته حسن الختام ... قصه قصيره

أستاذنا الأديب العلامه الدكتور عبد الحميد سليمان
يزيدنى شرفا وتشريفا يا مولانا أن تلامس أعينكم تلك الكلمات التى خرجت منى خبط عشواء كما يقولون فتكون منها ذلك البناء المتواضع , وجاءت كلماتكم النورانيه فأقامت البناء وأعلت من قدره وشأنه وجعلت له طعما ومذاقا ولونا مصنفا من ألوان الأدب
أنا سعيد جدا بتشريفكم وكم يعلم الله وحده مدى خوفى الذى زال بعد مداخلتكم القيمه وحروفكم التى تكتب بماء الذهب على ورق الورد
__________________
أحرث حقول المعرفه
لتقطف سنبلة الفهم
التى بذرتها

التعديل الأخير تم بواسطة : د أنس البن بتاريخ 14/11/2010 الساعة 10h23
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 13/11/2010, 18h40
الصورة الرمزية ليلى ابو مدين
ليلى ابو مدين ليلى ابو مدين غير متصل  
رحـمة الله عليها
رقم العضوية:528319
 
تاريخ التسجيل: June 2010
الجنسية: مصرية
الإقامة: الكويت
المشاركات: 1,495
افتراضي رد: ليته حسن الختام ... قصه قصيره

بسم الله الرحمن الرحيم
الوالد الكريم
الاستاذ الدكتور ((أنس البن))
سلام الله عليك ورحمته وبركاته
أستميحك عذراً سيدي فأنا لست متحدثة مفوهة أمتلك نواصي الكلم واللغه كما أديبنا الكبير الاستاذ الدكتورعبد الحميد سليمان
وليس لي من الثقافه والعلم ما يجعلني أبحر في مغارات اللغه وبحورها ,ولكني أقرأ الادب وأتذوقه ولقد قرأت قصتك سيدي الفاضل وانا في حاله من الرهبه والصمت التام ووالله لقد كنت أستمع الى ضربات قلبي وأنا أقرأها فقد إستطعت سيدي أن تشد إنتباهنا من أول كلمه في القصه بالاسلوب الشيق والسرد الجميل وإمتلاك نواصي اللغه وكنت كلما قرأت فقرة أود أن أكمل
الى نهاية القصه لإعرف ماذا سيحدث لهذا الرجل الطيب التقي النقي الذي أحسن الله له خاتمته وكان متوضئاً مصلياً مؤدياً
لفرض ربه وما أجملها من خاتمه
أحسن الله خاتمتنا جميعاً ووفقنا لما يحب ويرضى
والله ولي التوفيق وعلى الله يتوكل المؤمنون
وأخيراً قصتك هذه سيدي الفاضل كتبت بمداد من النور والتُقى
والطهر ,جزاك الله عنا خير الجزاء لما تمدنا به من الفكر المستنير والاخلاق النبيله والقصص الشيقه الجميله
مع خالص تحياتي واحتراماتي
ليلى ابو مدين
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 13/11/2010, 18h58
الصورة الرمزية د أنس البن
د أنس البن د أنس البن غير متصل  
نهـر العطاء
رقم العضوية:688
 
تاريخ التسجيل: March 2006
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 8,310
افتراضي رد: ليته حسن الختام ... قصه قصيره

السيده ليلى أبو مدين
أنت سيدة فاضله ووجودك ووجود أمثالك من صفوة أهل الفكر والذوق فى سماعى كسب وربح لنا جميعا ,نحن والله الرابحون ,أشكرك شكرا لا مزيد له على تعطفك باقتطاع طرف من وقتك فى قراءة ما كتبت من خواطر فى قالب قصصى ,ووالله أنا أدرك يقينا أنى لست بكاتب قصة أو رواية يحترف هذا الفن الرفيع , ولست من أهله لكنها محاولات لإخراج ما يختلج فى القلب والنفس
ألف شكر ........................................
__________________
أحرث حقول المعرفه
لتقطف سنبلة الفهم
التى بذرتها
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 13/11/2010, 19h33
الصورة الرمزية ليلى ابو مدين
ليلى ابو مدين ليلى ابو مدين غير متصل  
رحـمة الله عليها
رقم العضوية:528319
 
تاريخ التسجيل: June 2010
الجنسية: مصرية
الإقامة: الكويت
المشاركات: 1,495
افتراضي رد: ليته حسن الختام ... قصه قصيره

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د أنس البن مشاهدة المشاركة
السيده ليلى أبو مدين


أنت سيدة فاضله ووجودك ووجود أمثالك من صفوة أهل الفكر والذوق فى سماعى كسب وربح لنا جميعا ,نحن والله الرابحون ,أشكرك شكرا لا مزيد له على تعطفك باقتطاع طرف من وقتك فى قراءة ما كتبت من خواطر فى قالب قصصى ,ووالله أنا أدرك يقينا أنى لست بكاتب قصة أو رواية يحترف هذا الفن الرفيع , ولست من أهله لكنها محاولات لإخراج ما يختلج فى القلب والنفس

ألف شكر ........................................
الوالد الكريم
الاستاذ الدكتور ((أنس البن))
بل نحن الرابحون سيدي الفاضل ونحن الذين نشكرك على إبداعك الذي نتابعه بإهتمام لما فيه من علو للقيم والأخلاق
ونورانيه وإيمان تنطق به كل كلمه تخطها يدك
وما قلته من أنك لست بكاتب قصه فأنا أعتبر هذا ما هو الا تواضع العلماء وهذا سمتهم ينكرون دائماً أنفسهم وما عملت
أيديهم من خير وعلم تواضعاً لله سبحانه وتعالى
واخيراً لك مني جزيل الشكر على ثقتك الغاليه بي وعلى هذا الإطراء الذي أرجوا من الله أن أكون أستحقه
جزاك الله خيراً
مع خالص تحياتي واحتراماتي
ليلى ابو مدين
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 14/11/2010, 06h17
الصورة الرمزية عفاف سليمان
عفاف سليمان عفاف سليمان غير متصل  
اخـتـكـم
رقم العضوية:384752
 
تاريخ التسجيل: February 2009
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 1,424
Smile رد: ليته حسن الختام ... قصه قصيره

والدنا الغالى والاب الروحى
(((د أنس)))
بعد سلام الله عليك ورحمة وبركاته
اولا
عندما شاهدت اسم حضرتك للقصه
علمت انها سوف تكون رائعه مثل ما كتبت سابقا
من سرد وجمال للمعانى والكلمات
ثانيا
الاسم الجميل لها
ويارب جميعا يحسن الله خاتمة اعمالنا
والدنا العزيز
كما قالوا اخوانى الكرام
((
الاستاذ عبد الحميد والاستاذه ليلى))
فلااستطيع ان اضيف اكثر مما قالوا
عن جمال السرد والتعبير بالكلمات
وانتقائها وتسلسلك الابداعى لها
والشيق فى نفس الوقت
استاذى فى بادىء الامر كنت اظن
ان المؤذن ربما يكون حدث له اى شىء...او ربما
يكون هو من مات لانه لم يعلن الاذان
لاقامة صلاة الفجر
ولكن
مع السرد الجميل والشيق فى نفس الوقت اشتد انتباهى
الى حدث اخر وهو ان الذى ينتظر الاذان
هو الذى توفى الى رحمة الله تعالى
وانه هو الذى غادر الدنيا بما فيها
من زهو زائف وحياة السخط والغوغاء
والقليل من الحياه الروحانيه
التى يسلكها من هداه الله الى الايمان والطيب
وقد لمس فى ذلك الوقت ما أل اليه
وانه فى الحياه الاخرى
يضىء له مصباح نورانى يرشده
الى الطريق
الذى اناره له الله
ليعلم انه لا وجود الان الا
لوقت الحساب والفوز بالجنه
اللهم احسن خاتمتنا جميعا
وانر لنا طريقنا وارشدنا الى خير العمل
حتى لا تتوه خطاوينا فى دوامة هذه الحياه
والدنا الغالى
احسنت الاختيار واحسنت السرد
والتشويق
لك وللجميع خالص تحياتى والتقدير
سلمت لنا من كل شر
وكل وقت وانتم فى اسعد حال وطيبين
ابنتكم واختكم
عفاف


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 14/11/2010, 10h29
الصورة الرمزية د أنس البن
د أنس البن د أنس البن غير متصل  
نهـر العطاء
رقم العضوية:688
 
تاريخ التسجيل: March 2006
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 8,310
افتراضي رد: ليته حسن الختام ... قصه قصيره

السيده الفاضله صديقة العائله .. عفاف سليمان
يروق لى كثيرا إجتهادك ودأبك وحرصك على مجاملة الجميع وتلك شيم الكرام أولاد الأصول , وأنت بنت بلد وبنت أصول
كما تعجبنى كثيرا مداخلاتك وقراءتك لما يكتبه الأحباب وفهمك الفطرى وتحليلك لما يكتبون حتى لو بدا بعضها عاصيا على الفهم
وهذا إن دل على شئ فإنما يدل على حس مرهف وثقافة عاليه ونفس واعيه ......
أشكرك على قراءتك الواعيه وكلماتك الصافيه ألف شكر .....
__________________
أحرث حقول المعرفه
لتقطف سنبلة الفهم
التى بذرتها
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 15/11/2010, 05h02
الصورة الرمزية عفاف سليمان
عفاف سليمان عفاف سليمان غير متصل  
اخـتـكـم
رقم العضوية:384752
 
تاريخ التسجيل: February 2009
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 1,424
Smile رد: ليته حسن الختام ... قصه قصيره

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د أنس البن مشاهدة المشاركة
السيده الفاضله صديقة العائله .. عفاف سليمان



يروق لى كثيرا إجتهادك ودأبك وحرصك على مجاملة الجميع وتلك شيم الكرام أولاد الأصول , وأنت بنت بلد وبنت أصول
كما تعجبنى كثيرا مداخلاتك وقراءتك لما يكتبه الأحباب وفهمك الفطرى وتحليلك لما يكتبون حتى لو بدا بعضها عاصيا على الفهم
وهذا إن دل على شئ فإنما يدل على حس مرهف وثقافة عاليه ونفس واعيه ......
أشكرك على قراءتك الواعيه وكلماتك الصافيه ألف شكر .....
والدنا الغالى
(((د أنس)))
هذه الكلمات شهادة فخر لى
سعدت بها من حضرتك
على ردى وفهمى لهذه القصه
او لاى شىء
احاول ان اجتهد فى فهمه وتبسيطه
ربنا لا يحرمنا من حضرتك
ولا من ثناؤك علينا وتشجيعنا
للتقدم للاحلى والاجمل
وان نتعلم من المتابعه والقراءه
بارك الله فيك
واسعد بالدارين
اللهم آمين
ارق تحياتى
ابنتكم عفاف

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 18/11/2010, 04h44
الصورة الرمزية abuzahda
abuzahda abuzahda غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:102176
 
تاريخ التسجيل: November 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: كندا - تورونتو
المشاركات: 1,212
افتراضي رد: ليته حسن الختام ... قصه قصيره

[QUOTE=د أنس البن;482988]

ليته حسن الختام




على غير عادته وفى غير التوقيت ,هب فزعا من رقاده وهو يبسمل ويحوقل ويستعيذ بالله من طوارق الليل والنهار إلا طارقا يطرق بخير , ما تصوره كابوس مزعج كان حقيقة واقعه , إنها أصوات حقيقية مفزعه , كانت الريح تزمجر ,تعوى وهى تجرى وتعربد فى فضائها السحيق الممتد خارج الدار ولها صفير يصم الآذان , جلس فى فراشه لحظات يحاول استعادة وعيه ولملمة شتات نفسه , لم تكن تلك هى اللحظة التى اعتاد منذ عقود من الزمان أن يستيقظ فيها ,صارت عادة عنده أن ينتبه من نومه قبل حوالى نصف الساعة من بدء شعائر صلاة الفجر , أمكنه أن يدرب ساعته الطبيعية التى خلقها الله فى مكان ما فى مخ البشر أن توقظه فى نفس اللحظة كل يوم ,لم تخطئ يوما ولم تخرج عن تظامها إلا مرات قليلة يكون فيها الجسد منهكا أو عليلا لا يستجيب ,

حاول أن يعود إلى ما كان عليه من رقاد لكن هيهات ,ظل يتقلب فى فراشه ,لم يغمض له جفن وصفير الريح كاد يدمر سمعه ويحطم آذانه ,أضاء المصباح ناظرا فى ساعته ,بينه وبين صلاة الفجر حوالى الساعه ,حمد الله أن أذن له بذكره ونهض من فراشه ,توضأ واتخذ مصلاه يصلى ركعات فى جوف الليل ثم جلس على أريكته وأمسك بالمصحف يتلو آيات من الذكر الحكيم ,بينما صفير الريح يخف شيئا فشيئا لكنه لم ينقطع , حان ميعاد صلاة الفجر ,إنتظر أن يرفع الآذان مؤذن المسجد القريب ,مضت الدقائق واحدة تلو الأخرى ولم يرتفع صوت المؤذن ,إلى وقت قريب كان حريصا أن لا تفوته صلاة الجماعة وهو الذى اعتاد ذلك سنى عمره الفائت بعد ما ذاق حلاوة الإيمان ,حتى فى الأيام التى يداهمه فيها المرض ويشتد عليه ,إلى أن تداعت عليه العلل فلم يعد قادرا على السير طويلا ,لكنه أحيانا كان يشتاق إلى صلاة الجماعة فيتحامل على نفسه متوكلا على مولاه وهو يتوكأ على عصاه ,

ما زال فى انتظار سماع صوت المؤذن , لكنه لم يأت بعد ,ظن فى البداية أنه ربما أخطأ حساب الوقت ثم قادته الظنون الى احتمال غيابه لعائق منعه من القيام بواجبه اليومى ,أخذت الهواجس والظنون تتقلب به يمينا وشمالا ,ومما زاد هواجسه أنه على غير ما اعتاده كل ليلة لم تصل إلى سمعه أية أصوات من خارج الدار ,حتى نباح الكلاب ومواء القطط انقطع تماما تلك الليله ,لم يبق إلا صمت كصمت القبور مع بقايا صرخات الريح العاتيه ما بين الحين والحين ,إستقر رأيه أخيرا على أن يؤدى الفرض أولا ثم يخرج بعد ذلك كى يستطلع جلية الأمر ......

تأهب للخروج متوكأ على عصاه بينما يده اليسرى تحمل مصباحا من تلك المصابيح القديمة التى لا تطفئها الرياح ,لكنه قبل أن تمتد يده كى تفتح الباب أخذه الروع وشعر بهيبة لم يدر لها سببا ,سيطر عليه شعور قوى أنه سيجد خارج الدار شيئا غريبا لا يعرف كنهه , تراجع قليلا ووقف هنيهة يراجع أمره ويقلب فكره وقد استبدت به المخاوف ,وأخيرا توكل على من بيده نواصى العباد وفتح الباب ,وما كاد يفعل حتى تسمرت قدماه وكاد يقع مغشيا عليه من هول ما رأى ,مما وقعت عليه عينه فى العتمة وأبصرت ما كشفه ضوء المصباح ,

هو فى الحقيقة لم ير شيئا ,أجل لم ير إلا فضاء ممتدا لا حياة فيه ,نظر يمينا وشمالا فلم يجد غير الخلاء كأنه فى مفازة قاحلة جرداء ,إستدار متوجها ناحية النافذة الخلفية ,فتحها متوجسا ليجد الصورة نفسها خلف الدار ,فضاء موحش بارد قاتم لا روح فيه ولا حياه ,تولدت داخله إرادة قوية ووجد شيئا ما يدفعه للخروج حتى يتفقد بنفسه ما آل إليه المكان الذى تركه بالأمس يموج الحياة وحركة وصخبا وضجيجا قبل أن يأوى إلى فراشه ,

مشى خطوات توقف بعدها لحظات ثم عاود سيره وهو يتلفت يمينا ويسارا ,أخذ يحدث نفسه بينما يشير بيده .... هنا مكان المسجد وهنا المقهى القديم ,مقهى السندباد , وفى هذا المكان يفترش الأرض بائع الجرائد والكتب ودكان الحلاق والبقال وعربة الفول وماسح الأحذيه وهنا وهنا وهنا ......

أخذ يسأل نفسه ... أين ذهب ميدان النافوره الذى تطل عليه شرفتى وأين الشارع الذى لم يهدأ لحظة ,أين العمائر والبيوت ,أين سكانها ,والمتاجر ,أعمدة الإناره , إلى أين ذهبت ,
كان من عاداته اليوميه الجلوس ساعة أو أكثر قبل أن يضمه فراشه على أريكة عربية أعدها فى الشرفة الواسعة التى تطل على الميدان ونافورة مضيئة تتوسطه ومن حولها يجلس الناس جماعات وفرادى يثرثرون وهم يتضاحكون أحيانا وأخرى يتنازعون حتى ترتفع أصواتهم .....

ظل يتسائل مناجيا ربه ... يا رب ... هل أنا فى يقظة أم أعانى كابوسا ثقيلا , لا أظن ,منذ لحظات كنت أصلى صلاة الصبح وأقرأ القرآن , ما الذى يعنيه ما حولى ,أرى الموت ,الفناء ... أشم رائحته فى كل مكان , لم تبق إلا الدار التى أعيش فيها , هل مات كل شئ ورحل عنى , أم أنا الذى مات ورحل عنها , ليته يكون الأخير ,فيكون حسن الختام , ويا له من ختام حسن ...

توقف لحظات مكانه شاخصا بصره ناحية السماء ,ثم استدار راجعا إلى داره , مشى خطوات وما كاد يفعل حتى استقرت قدماه مكانهما وهو ينظر قرير العين إلى داره وقد اختفت من مكانها , هبت نسمات باردة على وجهه وهو يتمتم كلمات وقد انفرجت أساريره قبل أن ينطفئ المصباح ...


فأهدت لنا من عطفها يوم سلمت


نسيماً كريح المسك زدنا به وجدا


تمت


[/QUOTE]


سيّدي الجليل
الوالد الدكتور أنس البن



لو أنني لا أعرف صائد هذه الخريدة ، حدثته عن إخلاصه للصدق الفني بها ،



حيث نقل لقارئه منولوجات شخص القصة ، بلغة تليق بمن تعلق قلبه بالمساجد :



وهو يبسمل ويحوقل ويستعيذ بالله من طوارق الليل والنهار إلا طارقا يطرق بخير



ثم أنه مشغولٌ باختفاء معالم دنياه ، من وجهة نظر من اعتاد رؤية الأشياء من عل ٍ
(الشرفة الواسعة التى تطل على الميدان)


و التي لم تغر الكاتب بجعلها مركز المشهد ، بما تمثله من رمز ٍ للإرتقاء ، الرحابة ، التأمل ، .....

،
،



أمّا ، و لي شرف معرفة الكاتب .... فإني أخشى أن يكون كلامي تكراراً لما تفضل به عارفوك الذين أضاءوا هذه الصفحة من قبل ،


،


سيدي الوالد الأديب
الدكتور أنس


هناك مقولة قديمة ، أوشك ترديدها أن يفرغها من حقيقة معناها ، و هي:



مثل المُبدِعِ ، كمثل ِ النحلةِ ، تهدينا شراباً مُختلفاً ألوانه باختلافِ مراعيها ،



و عليه ، فإن الكتابة َ شهدُ القراءة ،

أقول ذلك ، يا سيدنا ، لمعرفتي مراعي خليّتك ،
وإنما السيل إجتماع النقط



و كما اجتمع عليه قراء و قارئات قصتك ، فلغتك تشبهك يا دكتور أنس،
تنضد مفرداتها بيسر ٍ كصانع السبح ، بينما حبّات مسبحةٍ تصنعها أنت ، أخالها و قد تبدلت لأليها بقطرات ندى.


،
،


لماذا قضيّتك ، يا دكتور أنس ، كونيّة إلى هذا الحد ؟


لا أقصد كونية :عالمية (لا جغرافيا ولا فلك !)



إنما قصدت ذلك المفهوم الذي أحدثه ألبرت إنشتاين ، لما ضاقت اللغة عن لفظٍ يتسع لعبقريته :النسبية



كانت اللفظة العبقرية :الزمكان(الزمان المكاني)


،



أرى أن الزمكان ، هو قطب الرحى من كتاباتك يا دكتور أنس،



فتارة تستوقف الزمان(المضارع) كما في" الزمن "


و أخرى تنَكّر (تجعله نكرة)المُستقبل(وجهة المسافرين) ، كما في "القطار"


و ثالثة تطمس الماضي(بمحو الكتابة) كما في "بدون عنوان"


ثم ، أنت ، هنا في "ليتها حسن الخاتمة" تغيّب المكان بطمس معالم المدينة



،
* * *



نعود إلى مراعي النحل ، يا سيدنا ، لأحدثك عن مراعي السِدر ، التي يأتينا نحلـُها بشيخ قبيلة العسل ! : عسل السِدر الجبلي،


هو عسلٌ ، أكلهُ يُبهِجُ الروحَ و يجلي البصيرة ،

،


قصتك اليوم ، سيّدي ، أخذتني إلى واحدة من دوحات السِدر ،


دوحة سيّدي شهيد الكلمة ، مولانا الحلاج ، عليه رضوان الله


،



قصتك اليوم ، ذكرتني بثلاثياتهِ العجيبة :



( سُكوتٌ ثـُمَّ صَمتٌ ثـُمَّ خَرْسُ وعِلْمٌ ثـُمَّ وَجْدٌ ثـُمَّ رَمْسُ


و طينٌ ثـُمَّ نارٌ ثـُمَّ نورٌ وبَرْدٌ ثـُمَّ ظِلٌّ ثـُمَّ شمسُ


وحَزْنٌ ثـُمَّ سَهلٌ ثـُمَّ قَفرٌ ونهرٌ ثـُمَّ بَحرٌ ثـُمَّ يبسُ


وسُكرٌ ثـُمَّ صحوٌ ثـُمَّ شوقٌ وقُربٌ ثـُمَّ وَصلٌ ثـُمَّ أُنسُ


وفيضٌ ثـُمَّ بَسطٌ ثـُمَّ مَحوٌ وفَرقٌ ثـُمَّ جَمعٌ ثـُمَّ طَمْسُ )





عِباراتٌ لأقوام تساوت لديهم هذه الدنيا و فَلـْسُ

إلى آخر قوله ، رضي الله عنه








لماذا بدأت عباراتهم ، عليهم الرضوان ، بالـسكوتِ


و انتهت بالـطمس ِ؟





كأن شخصَ قصتك يعرف الإجابة
__________________
أستغفِرُ الله العظيم وهو التوّاب الرحيم

التعديل الأخير تم بواسطة : د أنس البن بتاريخ 18/11/2010 الساعة 21h59
رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 21h42.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd