* : أصوات حديثة من السويداء (الكاتـب : لؤي الصايم - - الوقت: 10h30 - التاريخ: 17/09/2025)           »          المغمورون من شعراء الجاهلية (الكاتـب : لؤي الصايم - - الوقت: 08h32 - التاريخ: 17/09/2025)           »          فن التوقيعات (الكاتـب : لؤي الصايم - - الوقت: 08h13 - التاريخ: 17/09/2025)           »          ميشيل بريدي (الكاتـب : kabh01 - آخر مشاركة : لؤي الصايم - - الوقت: 08h02 - التاريخ: 17/09/2025)           »          45 عاما في كواليس ماسبيرو (الكاتـب : الكرملي - آخر مشاركة : لؤي الصايم - - الوقت: 06h55 - التاريخ: 17/09/2025)           »          محمد المحلاوي (أبو دراع)- 25 نوفمبر 1919 - 19 يوليو 1988 (الكاتـب : د.حسن - - الوقت: 05h47 - التاريخ: 17/09/2025)           »          محمد رشدي- 20 يوليو 1928 - 2 مايو 2005 (الكاتـب : الباشا - آخر مشاركة : د.حسن - - الوقت: 05h09 - التاريخ: 17/09/2025)           »          حفل غنائى من إذاعة الأغانى (الكاتـب : د.حسن - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 05h07 - التاريخ: 17/09/2025)           »          سعاد محمد- 2 فبراير 1926 - 4 يوليو 2011 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : Omar Saleh - - الوقت: 04h58 - التاريخ: 17/09/2025)           »          وردة الجزائرية- 22 يوليو 1939 - 17 مايو 2012 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : د.حسن - - الوقت: 04h28 - التاريخ: 17/09/2025)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > صالون سماعي > ملتقى الشعر و الأدب > نتاج الأعضاء .. القصص والروايات

 
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #2  
قديم 23/10/2010, 23h50
الصورة الرمزية abuzahda
abuzahda abuzahda غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:102176
 
تاريخ التسجيل: November 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: كندا - تورونتو
المشاركات: 1,212
افتراضي رد: أبو حيان التوحيدى ( إهداء للشاعر سيد أبى زهده)

سيّدي الجليل
الأديب
الأستاذ الدكتور عبد الحميد سليمان

أستحي ، في حضرتكم ، من محاولة صياغة عبارة تتسع للكشفِ عن امتناني لكريم عطاياكم

فإن ظننتم أن قصور قدرتي على صياغة تلك العبارة ، من باب : خير الكلام ما قل و دل !

فهذا مرجعه لأستاذيتكم النبيلة السخيّة ،

أمّا عن سيّدي أبي حيّان ، فإني أشهد الله أني لم أقرأ من أنواره إلاّ : الإمتاع و المؤانسة ، و الإشارات الإلهيّة

منذها ، و حيرتي منه مُقيمة : كيف ينشئ العبارة ؟!

لكأني به كان يُعرِِبُ الجُملة َ ، قبل اللفظ

و أراه ، رضي الله عنه ، قد استوسط مابين غموض النـِّـفـَّري ، رضي الله عنه ، و سطوع ابن عطاء الله السكندري ،

أقصد نتاجهم الأدبي ، عليهم رضوان الله ،

فإن تشابهت الحِكم العطائية مع الإشارات الإلهيّة ، فإنها لا تشابه المواقف ، و لا المخاطبات ....
بينما تجد السالك دربهم ، توصله الإشارات الإلهيّة إلى المحطة ! التالية : المواقف ، و المخاطبات

و لعلك ، سيّدي ، و أنت من أربابها ، ترى أن اللغة العربية قد ارتفع سقف معانيها على أعمدة الأدب الصوفي العجيب ،

ترى أن أولائك الأطواد العظام ، قد دفعوا اللغة العربية إلى اللهاث خلف مواجيدهم ، تستولد ألفاظاً تتسع للمفهوم الصوفي ،

،

سيّدي المؤدِّب الأديب

المتنبي الذي قتله شِعرُهُ ، كان يسير بالجهة الأخرى من الطريق ، فبينما كان سيدي أبو حيان يُنفذ حُكماً لكسر الكِبر ، كان المتنبي ينفذ حكم نفسه الشرهة للقرب من السلطان ،

فالقوم ، عندهم لتأديب النفس طرائقٌ أعاجيب ، و مجاهداتهم ، منها ، ماتنوء الجبال بحمله ......

و لعلك تعلم ، سيّدي ، أن مِن أعيانهم مَن كان حُكْمُهُ : الصمت ! ، أو ادعاء الجنون ،

و عند التسلي ، بقراءتهم ، عن هم الدنيا ، ترى من الأخبار الموثوقة و النكات المحبوكة و العبارات المسبوكة ، ما يحملك على جناح الدهشة ، فلا تزال محلقاً بروضات لمعاتهم السَنِيّة ،

،

بذلك الزمان ، يا سيّدي ، كان المُريد يتعلق بأعتاب الزاوية بالشهور ، حتى يؤذن له بالدخول
( لم يكن هناك إنترنت! و قص و نسخ )

،

و على ذكر أحكام المجاهدات ، أسوق لأنسِكم قصة التقطتها من خمائلهم ،

ألح أحدهم على الشيخ أن يقبله بالزاوية لخدمة إخوانه (بزمن المماليك البحرية - مصر المحروسة) ، و كان رجلٌ مهيبَ الهيئةِ عظيمُ العمامةِ ، يبدو أنه تاجر ....
فلما سأله الشيخ: ماذا عندك من متاع الدنيا ؟

راح يعدد له المتاجر و المخازن و الضياع و الخيل ..... إلخ ،

قال له الشيخ (مُختبراً صدقه) إذهب و دعها عنك ، ثم ارجع لنا
عاد الرجل ، بعد وقتٍ ، على ذات الهيئة العظيمة ، يقول للشيخ : تصدقت بها !

فقال له الشيخ: خلعتها من خزائنك و لم تخلعها من قلبك !
ثم نزع عمامته و علق برقبته كوزاً (بنص الكتاب) مملوءاً لوزاً ، و قال له تسير بالسوق فمن قذفك من عيال السوقة بحجر فاعطهِ لوزة ، حتى يفرغ الكوز ، فتأتينا لنملأه ثم تعود ،

،

يقول راوي (شاهد) الواقعة ، أن الرجل بقي على تلك الحال فترة من الزمن ، فلما قبله الشيخ أسند إليه مهمة تنظيف الميضاء و الملاقي! (بنص الكتاب) ،

يقول أكمل عامين قبل أن يوكل بالقناديل ، ينظفها و يتعهدها بالزيت .....
،
و هذا من أيسر طرائق المجاهدات ، ناهيك عن السياحة أو دخول الخلوة

،

هل كان تقربه من مسكويه لمعرفة طريقته في الكيمياء؟

فالسادة المتصوّفة يبغضون المشتغلين بالسيمياء و أشباهها ، لما كانت تنطوي عليه - في تلك الأزمنة - على صغائر خلقيّة ، تتمثل في الإستخدامات السُفليّة و الإتصال بطوائف الجن ، مؤمنها و كافرها !

ولا تزال كتبهم - للأسف - تباع في العديد من العواصم العربية ، و فيها طرق ، يدّعي ناقلوها أنها التي كان يعمل بها قارون (!!)

،

هذا ليس دفاعاً عن سيّدي أبي حيّان ، و قد باغتتني تلك الحقائق عنه ، إنما لكوني أقرأ التوحيدي ، على أنه يكتب بإلهامٍ لا يليق إلاّ بزاهِدٍ في متاع الدنيا


و لولا بُعدي عن القاهرة ، لوجدتني الآن أزرع شوارعها بحثاً عن كل ما كـُتب (من و عن) أبي حيان التوحيدي

،

سيّدي الجليل
الأديب
الأستاذ الدكتور عبد الحميد سليمان


لا زلتُ مغموراً بفيض الإمتنان لشخصكم الكريم ، لا حرمنا الله علمكم ، و غاية المُنى أن يفيض سخاءُكم بقبول هذه السطور ، إبنة عفو الخاطِر
__________________
أستغفِرُ الله العظيم وهو التوّاب الرحيم
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 12h48.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd