اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة auditt05
هل يوجد بالمنتدى قسم لتفسير الشعر العربى وقاموس لمعانى الكلمات
أريد من السادة المتخصصين أمثال الشاعر الكبير بشير عياد تفسير لقصيدة
فتكات لحظك أم سيوف أبيك
وكؤوس خمر أم مراشف فيك
|
تحت أمرك يا دكتور ،،، وأشكركَ على الثقةِ التي أعتزُّ بها
****
القصيدةُ من شعرِ ابن هانئِ الأندلسي
ومنها أبياتٌ مغنّاةٌ ، ربّما كانَ بعضُها موجودًا بـ " سماعي "
فتكات : جمعُ " فتكَة " ( من الفتكِ ، المتكرر) ، والفاتكُ هو الجريُ الصّدرِ ، وجمعُها الفُتّاكْ
اللحظُ : هو النظرُ بمؤخرةِ العينِ ، وهو أشدُّ وقعًا من " النظرِ الشّزرِ "
فيكونُ معنى الشطرِ الأوّلِ
أيهما أشدُّ فتكًا بنا : نظراتُ عينيكِ هذهِ ؟ أمْ سيوفُ أبيكِ ؟
والاستفهامُ يفيدُ التوكيدَ بأنَّ نظراتِ عينيها هي الأشدُّ فتكًا من سيوفِ أبيها
( ولكي يكتملَ المعنى لابدّ أنْ أعرفَ على مَنْ يعودُ ( حرف ) كاف المُخاطبِ ، لأعرفَ من هو أبوها ، وهذا ما سأحاولُهُ بإذنِ اللهِ ، ولكنني سارعتُ بالرّدِ ( المُعجمي ) احترامًا لتفضّلِكَ بذكرِ اسمي )
الشطرُ الثاني جاءَ معطوفًا على الشطرِ الأوّلِ مكمّلاً للمعنى ، وسائرًا في الاتجاهِ نفسهِ : وكؤوسٌ خمرٍ أمْ مراشِفُ فيكِ ؟
يقارنُ بينَ كؤوسِ الخمرِ ( مقارنةً مجازية ) ، ومراشفِ فيها ، أي شفتيها ، وكلمة " فيكِ " تعني " فمك " ، وجاءت مجرورةً بالإضافةِ إليها ، والجرّ بالياءِ لكونها من الأسماءِ الخمسة
نقول : فوكَ ، في الرفع
: فاكَ في النصبِ
: فيكَ في الجرّ
ولكونِ المخاطبِ أنثى ، تظهرُ الكسرةُ تحتَ كافِ الخطابِ ، ويكونُ معنى الشطرِ الثاني ـ أو حصيلة المقارنة ـ أنّ مراشفها ( قبلاتها ) أعذبُ من كؤوسِ الخمر .
( راجع : سلوا كؤوس الطلى ، شوقي ، السنباطي ، الستّ)
و
تحت أمرِ ثقتِكَ فينا