مع رحيل العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ وغياب الحفلات السنوية التي كان يحييها وكانت الجماهير تترقبها حيث كان يقدم أروع المطولات من ألحان كبار الملحنين في مصر .مع هذا الرحيل ومع الفراغ الذي تركه في الساحة الفنية العربية والمصرية بدأ بعض المطربين يتطلعون الى ملاء هذا الفراغ كما بدأ الملحنون الكبار بعضهم يراهن بأصوات مطربين جدد والبعض الآخر يراهن بأصوات مطربين كبار أثبتوا تواجدهم في الساحة الفنية فسمعنا في هذه المرحلة أغاني لمطربين من الفئة الجديدة ولا داعي لذكر أسمائهم لكونهم لم يتركوا بصمات واضحة ومضيئة في المجال الفني .كما سمعنا أغاني لمطربين كبار كمحرم فؤاد الذي حقق نجاحا جماهريا من خلال أغاني هذه المرحلة ( كل ماشي _ عليه العوض وغيرهما...) في هذه الظروف وفي هذه الأجواء غنى مطربنا الكبير عبدالهادي بلخياط أغاني باللهجة المصرية ومن ألحان كبار الملحنين وكلمات وأشعار كبار الشعراء والكتاب .في هذه الظروف وفي هذه الأجواء كانت تطالعنا الصحف سواء الشرقية أو المغربية (وهي بين يدي ) بأخبار مفادها أن الموسيقار محمد عبدالوهاب سيلحن أغنيتين لعبدالهادي بلخياط أو أنه سيسند له غناء أغنية من غير ليه .أو أن الملحن الكبير فلان في طور اعداد أغاني لعبدالهادي بلخياط . في هذه الظروف وفي هذه الأجواء غنى عبدالهادي بلخياطأغنية أومطولة ليلة التي لاقت نجاحا كبيرا لدى الجمهور المصري كما سيلاحظ ذلك المستمع الكريم ......