اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د أنس البن
نشرت جريدة المصرى اليوم اليوميه فى صفحة خصصتها لإبداعات القراء فى مجال الشعر والقصه , هذا العمل الإبداعى للصديق الشاعر كمال عبد الرحمن "سمعجى" نسأل الله أن يرده سالما الى أحبابه ومريديه فى سماعى ولن نمل من الإنتظار ...........
الأيقونـــات
(١)
شهيقُ النــور فى سماءٍ ما
حيثُ نهدُ السحابةِ، يَـنِزُّ رِضابَهُ الحَليبى
وحيث لا تتوقف نُدَفُ الثلج ِ، عن زركشة المدى بالبياض الحالم..
وحيث تتهادى غزالتان فى براح حقل القرنفل الأبيض..
وحيث الينابيعُ تراودُ طيورَ البلاشون الفضية..
يشهق النور فجأةً..
فى شرفةِ مريم
(٢)
شجرُ الروح لليَمامِ كلام .. وللكلامِ يَمام..
يَحُطَّان على شجر الروح..
ويرتلان أورادَهُما السرية
فى منأىً عن الضااالين
آمين
(٣)
حديقة الله اصعَدى فى دوامةِ الوجد..
أو ذوبى فى حليبِ الضحىَ..
تَضمَّخى بالنور فى ارتجافِ نسمةِ الصباح..
وتقمَّصى روحَ فراشةٍ بيضاءَ لا شِيَة َ فيها..
فلقد تفرطَت رمانة قلبكِ فوق قطيفةِ الليل..
وأينعت نجومها القرمزية..
فى حديقةِ الله
(٤)
إيقاعُ الصمت زهرة روحى تتفتحُ على إيقاع موسيقى الصمت
وتزهو برتوش ألوانها التى تشبه الأحلامَ القصيرة
وتغفو على صدر سحابةٍ قطنية
تحت قنديل القمر
(٥)
خدوش غيبوبةٌ من البياض الحالم
تخدشها أنامِلٌ على وَتر
فتتعرَى تحت فضةِ المطر
وتخبئ شهوتها فى الظلام الأبنوسى
(٦)
الأنوثة المُتـبـّلة وحُمتُ فوق ذهب السنابل
وكنتُ حادى القافِلة..
خبأتُ فى هودجها قرنفلة
وخبَّـأَت فى شهوتى، أسرَارَها المُدللة
فأينـَعَت فى جَنـَّتى..
ذائقة ُالأنوثةِ المُتـَـبَّـلة
(٧)
قناديل البهجة هل أخفى القمرُ العارى عورَتـَـهُ؟!
هل أطفأت الشمسُ قناديلَ البهجةِ يوماً؟!
هل دخلت فينوسُ النار؟!
فلماذا «حين نباغتكم ببراءَتِنــا»..
نوصَمُ بالعار؟!
(٨)
ذهولُ النوافذ هذا شهيقُ البنفسج، فانصِتوا..
لعله يمر من هنا..
ويبللُ زجاج نوافذكم بالذهول
شعر : كمال عبدالرحمن
دمنهور
من مواليد دمنهور محافظة البحيرة ١٢ فبراير ١٩٦١خريج التجارة جامعة الزقازيق قسم اقتصاد
له ديوانان من الشعر (النورس الأسود)، (عامُ الرماد) ويصدر له هذا الصيف ديوان (بيتُ الماء)
عمل بالوكالة العربية للصحافة (عرب برس)
ونشر أعماله فى العديد من الإصدارات الأدبية حصل على العديد من الجوائز، منها الجائزة الأولى فى الشعر فى مسابقة المثقف العربى.
|
ربنا ما يحرمنا من عطاياك السخيّة
يا دكتور أنس
ياغوّاص اللولو ، يا سيدي أنا
،
هو هذا عمّي كمال
، يا سيدنا ، ينثر على أرواحنا رزاز أنواره الساحرة الآسِرة ....
و الله يا دكتور أنس ، كلما قرأت لعمّي كمال ، شِعراً ... جددت توبتي عن كتابة الشِعر ... لكن الغواية تُعيدني حبواً ، فأجد عمّي كمال ، يَسري كالمذَنـَّب الهائل بفضاء الشِعر ... حتى أن الناظر إلى أنواره لا يسعه إلا أن يتعلق قلبه ببروقِ شُهُبِهِ
أيقونات الشاعر كمال عبد الرحمن ، هي الإسهابُ في الإيجاز ، وهي إفاقةٌ للخامل من معانينا ......
كأننا نعيد اكتشاف لغتنا ، بعدما يتناولها عمّي كمال عبد الرحمن ، كقطعة صلصالٍ مفتونٍ بدفء كفيّه الخبيرتين
آهـ من الشِعر .... يا سيدنا
، و آهــ من عمّي كمال عبد الرحمن 
هذا شهيقُ البنفسج، فانصِتوا..
لعله يمر من هنا..
ويبللُ زجاج نوافذكم بالذهول