|
 |

03/03/2010, 21h09
|
 |
رحمها الله رحمة واسعة
رقم العضوية:61292
|
|
تاريخ التسجيل: August 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 765
|
|
|
المشبك الفضى ـ إهداء إلى الأستاذ كمال عبد الرحمن
إهداء إلى الأستاذ كمال عبد الرحمن إعتادت ساره عند قيامها من نومها أن تمد يدها إلى الكومود الملاصق لسريرها تلتقط بأصابعها مشبك الشعر تثبت به شعرها بعد أن ترفعه أعلى رأسها ...
فى مرات كثيره كانت أصابعها لا تهتدى إليه ,فتصرخ رافعة صوتها لتسمع والدتها ......
...... شفتى يا ماما ولاد بنتك وعمايلهم, عملوها تانى ,مع إنى نبهتهم يسيبوا المشبك مكانه ,أهم ضيعوه ,يرضيك كده ؟؟....
.... يا بنتى بسيطه دورى عليه هنا والا هنا ,بالراحه وان شاء الله تلاقيه ,ولادك طول النهار عندى .......
كان هذا المشهد يتكرر كثيرا ,ويدور نفس الحوار كلما ضاع مشبك شعر الرأس ,وفى كل مرة بعد رحلة بحث غاضبة تجده فى مكان مختلف ,حتى أنه صار أمرا معتادا يتكرر كل يوم قبل أن تباشر أعمالها المنزليه ,وصار لمشبك الشعر تفاعل يومى مع جميع أفراد أسرتها وهم يعلمون مدى شغفها به وحرصها عليه ,ربما أكثر من أى شئ ثمين غال تقتنيه ,وكثيرا ما كان يداعبها أولادها وشقيقها الأصغر ويسألونها ....
.... إيه آخر أخبار مشبك شعرك ؟....
فتبتسم وهى تدير لهم رأسها ليروه ساكنا مكانه .....
هكذا مضت حياة ساره وارتباطها بمشبك شعرها المعدنى اللامع ذو الفصوص البيضاء ,الذى يحاكى فى شكله مخلب النسر ,كانت قد تحصلت عليه من شقيقتها فى إحدى زياراتها لمصر قادمة مع زوجها من ألمانيا حيث يدرس رسالة الدكتوراه ,ما إن لمحته مع بنت أختها حتى تعلقت به وهى تبدى إعجابها الشديد من لمعانه ومنظره الفريد وقوته وقدرته على الثبات فوق رأسها ,أهدته لها بنت الأخت ,وسعدت به لأنه أغناها عن الأنواع الأخرى التى كانت تضايقها لعدم ثباتها .....
من هنا اكتسب مشبك شعر الرأس أهميته لديها ,كانت ساره تبدو سعيدة وهى تقف أمام المرآة تجمع شعرها فى خصلة واحده وتعصبه بهذا المشبك الفضى اللامع الكبير ,وكثيرا ما كان يخالجها شعور بالزهو والثقه أثناء خروجها وهو فى مكانه تحت الطرحة وبونيه الرأس ممسكا شعرها قابضا على خصلته فى رفق وقوه , وصار بينها وبين هذا المشبك الفضى إرتباط غريب ........
وذات يوم وقفت أمام المرآة كعادتها منذ سنوات وهى تمسك المشبك بيمناها , نظرت إلى يدها ثم إلى رأسها ,أعادت النظر مرة بعد مره وعلامات حسرة وألم ترتسم على وجهها وفى عينيها ,لم يكن يزين رأسها التاج الذى كانت تزهو به .... يا إلهى .. ماذا جرى لى , لقد سقط شعرى مع الجلسة الثانية من جلسات علاج المرض اللعين الذى تسرب متسللا الى جسدى فى غفلة من الزمان ,
أعادت النظر الى مشبكها الفضى الذى لم يتحرك من يدها اليمنى الى مكانه المعتاد خلف رأسها......
انطلقت منها زفرة وهى تتنهد قائلة .... الحمد لله على كل حال , وفى حنان احتضنت مشبكها الفضى وهى فى طريقها الى دولابها الخاص فى مكان خصصته لمقتنياتها الثمينة , أمسكت به ووضعته برفق بينها ,وقبل أن تغلق باب الدولاب انتقت بعض مقتنياتها الثمينه ,شعرت أنها ليست فى حاجة إليها ,أهدت بعضها إلى أقاربها وبعضها إلى صديقاتها الأقرب إلى قلبها ,إلا مشبكها الفضى , أبت فى إصرار أن يفارقها ....
كان يحلو لها بين الحين والآخر أن تزور مقتنياتها الثمينه ,تفتح باب الدولاب وتخرج الصندوق الصدفى لتنظر الى مشبك شعرها الفضى وتخاطبه قائلة ........ متى تعود لتتربع فى مكانك أعلى الرأس , لم تفقد الأمل .....................
تمت .........................
__________________
إذا أنا لم أعط المكارم حقها
فلا عزني خال ولا ضمني أب
|

03/03/2010, 23h24
|
 |
مواطن من سماعي
رقم العضوية:102176
|
|
تاريخ التسجيل: November 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: كندا - تورونتو
المشاركات: 1,212
|
|
|
رد: المشبك الفضى ـ إهداء إلى الأستاذ كمال عبد الرحمن
لـ سارة أقول:
الحمد لله على كل حال
و إن كان المشبك الفضيّ ، هو شرطها للإرتباط بحيويتها – شعرها المسدل – فإن مشبكاً نورانيّاً ، يعصى على عبث أولاد الأخت ، يربطها بذلك الذي – أيضاً – يعصى على التساقط :
الشعور
ذلك المشبك النورانيّ - اللاقط للشعور - تبارك صايغـُهُ ، إختص بهِ من خلقهِ من يشاء ، أظن سارة َ واحدة ً منهم ، و إلا فما ذلك الإرتباط الصوفيّ بمحض مشبك شعر ، لولا أنه هديّة من ابنة إختها ؟
فمن علامات الرقي الإنساني ، التشبه بسارة ، في الإحتفاظ بقِطـَع الزمن : الهدايا .
الهدايا بواباتنا للعودة إلى الفائت من أزماننا ، نحب ألوانها و نعشق أشكالها و نشتهي روائحها .... صفاتها شُرفاتنا التي منها نطل علينا ، فنرانا صِغاراً و القلب يدبدب على أرضِ البهجةِ التي كنـَّاها عند حضور الهدايا و مُهديها.
ماذا يعني "مشبك شعر" ؟ إلاّ لسارة التي خبأت بثنايا مخالبـِه أيام انسدال الشَعر ؟
قد ترى – غير سارة – في شكله الذي يحاكي مخالب النسر ، شيئاً بشعاً !
لكنها تراه فضياً كبيراً لامعاً (!!) الفضة لا تصون لمعتها ، خاصة ً و إن كانت للشعر ِ ، حيث التعرق و الزيوتِ و الأطياب .
لكنها ، كما خبأته ، بذاكرتها البصريّة ..... تراه
الغالية الست ناهد هانم
خطفني عنوان قصتك ، التي حملت شرف الإهداء إلى سيّدي و أستاذي و عمّي كمال عبد الرحمن
فهل تفلح هديتك في اجتذاب أنواره ، بعدما فشلت هداياي إليه ؟
الإجابة : نعم
كما ألح عليّ اعتراض ٌ على تعريفك المُسبق بالقصة:
قصه بسيطه ذات مغزى
لأنها عميقة في بساطتها (هعدّي حكاية بسيطة ... ماشي)
لكن ذات مغزى ..... مش هعديها
لأن هذا ينفى عن سابقاتها ، المغزى
كل ما سبقها كان له مغزاه و سارتهُ
.
__________________
أستغفِرُ الله العظيم وهو التوّاب الرحيم
|

04/03/2010, 00h14
|
 |
مواطن من سماعي
رقم العضوية:229310
|
|
تاريخ التسجيل: May 2008
الجنسية: مصرية
الإقامة: ممر الضوء إلى الشتات
المشاركات: 209
|
|
|
رد: المشبك الفضى ـ إهداء إلى الأستاذ كمال عبد الرحمن
الماجدة القديرة الغالية
((( ناهــد )))
كم إشتقنا لكِ أيتها الحبيبة الغالية
لكم كُنا مرضى بغير حِسكَ النضر الشفيف وعطشى بغير جواركِ النبيل
ولقد لفحنا البرد بغياب شمس حضوركِ التى تحمل عطر الآمل ودفء ودادكِ
أتيتُ مِنْ أجل الترحيب بِكِ وبعودتك فأهلاً ومرحباً ملاييين وإن شاء الله تكون أخر الغيبات ،،
أما قصتكِ " المشبك الفضى " ورغم الأنين الذى تنوح به سطور هذا
العمل الجميل والُمباشر فى طريقة سرده الكاشف عن فحوى فكرته
إلا انه يحمل مٌفارقة ومغزى طيبين ،
فقد كنتِ هُنا إمرأة بحجم الوجع أتلمس عبر حروفها المنيرة الصادقة
حنان قلب "لسـارة" المُصابة بهذا المرض اللعين الذى يضعها تحت مقصلة الموت كل دقيقة عليها مواجهتها فى الحياة
لهذا الضوء الحامل للآمل حتى وإن كان مُنبعث من كوة صغيرة
كحكمة علينا أن نؤمن بها وأن نتماسك به حتى وإن كان بعيد فكثير من المُعجزات تتحقق بالإرادة والإيمان ..
سعيدة بمُصافحتى الآولى وخرجتُ وأنا أومئ صمتا بالإيجاب والقبول
متعكِ الله بالصحة والعافية وأسبغ عليكِ من فضائله
مالا تعد ولا تحصى ودام حضوركِ عطراً لقلوبنا ،،
سلمَ الهادِ والمُهدى إليه ،،
حبى ووردى ،،
(( ))
|

05/03/2010, 21h15
|
 |
رحمها الله رحمة واسعة
رقم العضوية:61292
|
|
تاريخ التسجيل: August 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 765
|
|
|
رد: المشبك الفضى ـ إهداء إلى الأستاذ كمال عبد الرحمن
سيدى الفاضل الأديب أبو زهده
اولا تستحق آلاف الأوسمه فى كافة مايتعلق بك فى مجال الادب .. الشعر .. الصوت والالقاء .. رشاقة الكلمات ورصانتها وقوتها وعمقها والوصول بها الى هدفك المنشود .. وكذلك وسام لتواضع العالم المتمكن المتفرد .. انت يلزمك وسام جامع لكل صفاتك الانسانيه والاخلاقيه والادبيه والابداعيه
قول لى اجيبه لك منين
استفدت من حلاوة ردك وتعلمت من عمق كلامك ويشرفنى أن أكون من تلميذاتك يا أستاذى الفاضل ........ 
__________________
إذا أنا لم أعط المكارم حقها
فلا عزني خال ولا ضمني أب
|

05/03/2010, 21h42
|
 |
رحمها الله رحمة واسعة
رقم العضوية:61292
|
|
تاريخ التسجيل: August 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 765
|
|
|
رد: المشبك الفضى ـ إهداء إلى الأستاذ كمال عبد الرحمن
أختى الغاليه المقربه الى نفسى ... رغد ... 
كل كلماتك لى فى جميع ردودك أشعر من خلالها بفيض جارف من المشاعر الصادقه التى ترتفع الى مستوى علاقة الأم بابنتها
أشكر لك ردك ومشاعرك التى وصلتنى من خلال حروف كلماتك الغاليه يا غاليه ................
تحياتى
__________________
إذا أنا لم أعط المكارم حقها
فلا عزني خال ولا ضمني أب
|

13/07/2010, 15h22
|
ضيف سماعي
رقم العضوية:501891
|
|
تاريخ التسجيل: March 2010
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 6
|
|
|
رد: المشبك الفضى ـ إهداء إلى الأستاذ كمال عبد الرحمن
المبدعة / ناهد هانم
ماذا عساي أن أضيف وقد كتب الأساتذة إشادة
تستحقينها..طالعت هذا النص الإبداعي الجميل
ووجدتك تمتلكين أدواتك وأسلوبك يمتاز بالسلاسة
والفاظك منتقاة بصورة جيدة..قد لا يجد الكاتب أي
كاتب ، صعوبة في الكتابة ، ولكن الصعوبة تكمن
في كيفية التعامل مع الفكرة ، فقد تتداخل الأزمنة
في القصة ، ماضٍ مرتبط بالحاضر ، وحاضر
مرتبط بالمستقبل ، ومستقبل ضائع في الماضي ،
الشخصيات قد تتحد في شخص واحد .. والواحد
قد يصبح عدة شخصيات ...وهذا ما جعلني استمتع
حقا بقراءة هذا النص لأنك سخرت هذه المقومات
لصالح الفكرة تسخيرا جيدا.
ذلك الأمل الذي يفوح عطره السامي من بين ثنايا حروفك ,
فلابد لشعلة الأمل أن تضئ ظلمات اليأس ,
ولابد لشجرة الصبر أن تطرح ثمار الأمل ,
ومن يعيش على الأمل لا يعرف المستحيل ,
ولن تغرق سفينة الحياة في بحر من اليأس طالما هناك مجد إسمه
الأمــــــــــل ,
..شكرا على هذا الإبداع ولك الود والتقدير .
|

13/07/2010, 21h22
|
 |
رحمها الله رحمة واسعة
رقم العضوية:61292
|
|
تاريخ التسجيل: August 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 765
|
|
|
رد: المشبك الفضى ـ إهداء إلى الأستاذ كمال عبد الرحمن
بسم الله الرحمن الرحيم
أبنى الغالى المهندس أحمد النحاس
أولا ألف أهلا وألف سهلا فى أول لقاء لنا بك بمنتدى سماعى
وأحب أن أعرف زملائى الأعزاء بك
المهندس أحمد النحاس بأعتبار ما سيكون فهو طالب بكليه الهندسه مدنى جامعه الاسكندريه
السنه الثالثه
والدكتور أنس البن خاله
وهو ملهم وله من الخواطر والشعر النمطى الكثير
وأعتبره مكسب كبير لقسم الشعر والأدب
أرحب بك فى أول مشاركه وفى أنتظار مشاركاتك وأنتاجك
وشكرا على كلماتك الرقيقه وفى شوق لقرائه أنتاجك
تحياتى
__________________
إذا أنا لم أعط المكارم حقها
فلا عزني خال ولا ضمني أب
|

14/07/2010, 17h35
|
 |
رحمة الله عليه
رقم العضوية:507312
|
|
تاريخ التسجيل: March 2010
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 389
|
|
|
رد: المشبك الفضى ـ إهداء إلى الأستاذ كمال عبد الرحمن
بسم الله الرحمن الرحيم
.. سيدتى الفاضلة .. قرأت سارة .. وعشتها .. قصة قصيرة ذات مغزى كبير .. تحركت مشاعرى .. صدقينى .. أغرورقت عيناى بالدموع على ( سارة ) التى حزن الجميع عليها .. فهذا المشبك الفضى.. أشعرنى بالحنين للأرض .. وسارة أشعرتنى بالحنين للوطن .. شكرا لكِ جعلتى سارة مازالت فى العقول كما هى فى القلوب .. شكرا لكِ فقد صحا فينا الحنين ..تحياتى
|

14/07/2010, 18h12
|
 |
رحمها الله رحمة واسعة
رقم العضوية:61292
|
|
تاريخ التسجيل: August 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 765
|
|
|
رد: المشبك الفضى ـ إهداء إلى الأستاذ كمال عبد الرحمن
بسم الله الرحمن الرحيم
أستاذى الفاضل سمير حسين
أولا أهلا وسهلا بك على صفحاتنا المتواضعه ولأول مره
ثانيا أشكر لك هذه الزياره الجميله وأشكر كل كلمه كتبتها
ولقد سبقتنى فى زيارتك بالرغم من أنى قرأت غزير أعمالك وفى متابعة دائمة لها , وحين هممت بالتعليق عليها حدثت حادثة الدكتور أنس التى شغلتنى بعض الشئ
وكنت أتمنى أن أبادر للتعليق على جميل خواطرك ومشاعرك وسيكون ذلك على صفحاتك بإذن الله
تحياتى
__________________
إذا أنا لم أعط المكارم حقها
فلا عزني خال ولا ضمني أب
التعديل الأخير تم بواسطة : د أنس البن بتاريخ 16/07/2010 الساعة 06h38
|

15/07/2010, 07h50
|
 |
مواطن من سماعي
رقم العضوية:301117
|
|
تاريخ التسجيل: September 2008
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 435
|
|
|
رد: المشبك الفضى ـ إهداء إلى الأستاذ كمال عبد الرحمن
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة NAHID 76
|
فعلا قصة بسيطة قى كلماتها وكيفية سرد احداثها لكنها عظيمة فى الرسالة البليغة التى نستشعرها بين سطورها وشمس الامل المطلة فى نهايتها ، فالامل اجمل سبب لاستكمال الحياة والتقرب الى الله راجين العفو والمغفرة واللطف بنا.
تسلم ايديكى ياأستاذتنا الرقيقة الحنونة ناهد ولكى وللدكتور انس احر الدعوات بالصحة والسعادة دائما وابدا.
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
|
|
تعليمات المشاركة
|
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts
كود HTML معطلة
|
|
|
جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 11h32.
|
|