
25/05/2010, 16h34
|
ضيف سماعي
رقم العضوية:517156
|
|
تاريخ التسجيل: April 2010
الجنسية: tunisienne
الإقامة: italia
المشاركات: 2
|
|
|
رد: زميلنا " أبو سالم " يبدع في حفل موسيقي بمسرح مدينة تونس
أبدأ بإسم اللّه تعالى كتابتي فأقول:
هذه أوّل مشاركاتي في هذا المنتدى و يسعدني جدّا أن أستهلّها بتهنئة أستاذنا الكريم و صديقنا العزيز هشام مقني, أبو سالم, بهذا العرض الرّائع الذي قدّمه صحبة زميله مهدي الطّرابلسي.
كلّ ما أستطيع قوله ,لأنّ الكلام في الجمال زيادة و تكرار, أنّ ذاك العرض كان حقّا هديّة لا تقدّر بثمن لكلّ من حالفه الحظّ و كان من ضمن الحاضرين. لم يكن مجرّد أمسية موسيقيّة تطرب لها الآذان ثمّ تنقشع كسحابة صيف, بل كان العرض عبارة عن موعد مع الفنّ الرّاقي الحقيقي ذاك الذّي تنصهر فيه الرّوح مع كلّ لمسة سحريّة لأوتار الكمان...أوتار داعبها أستاذنا الكريم هشام مقني بكلّ براعة و مهارة و اتقان و ضمّخها بعطر شذيّ ليس سوى احساسه المرهف الذي أعطى لكلّ نوطة موسيقيّة رونقا و جمالا و أناقة يستحيل معها على المستمع أن لا يتطيّب بطيبها و أن لا ينصهر في أنغام لا تابى الا أن تحملك الى عوالم بعيدة عن كلّ ماهو رديء فيها صفاء و نقاوة و رفعة في الذّوق. كلّ هذا كان في غاية من الأنسجام مع قدرة و براعة لمسات عازف البيانو مهدي الطّرابلسي. الثّنائي كان على غاية من التّناسق و التّناغم كروح في جسدين.
و كما أشرت في البداية الى النّاحية الجماليّة للحدث, فإنّ الجمال هنا يصعب ترجمته الى حروف كيف نترجم ما قد رواه ذاك القوس لتلك الأوتار؟ كلّ ما ندركه أنّ ذاك الشّدو قد اخترق الآذان و تسرّب في الشّرايين و داعب الرّوح و راقصها و سمى بها الى حيث لا تدرك العيون...
كانت متعة لا متناهية ستبقى بالتّأكيد في عقول و احساس كلّ الحضور و فائدتها ذلك التّجديد و ذلك الصّفاء الرّوحي الذي يشعر به المرء عند انصهاره في هذا النّوع الموسيقي السّنفوني الكلاسيكي.
سأذكر على سبيل المثال و ليس الحصر القطع السّنفونيّة التي عزفها الثّنائي الاستاذ هشام مقني على الكمان و الاستاذ مهدي الطّرابلسي على البيانو:
وقع استهلال العرض ثنائيّا ب
Mélodie (de Orféo et Euridice) _Ch W Gluck
و قد كان استهلالارائعا لطيفا متدرّجا نحو آفاق موسيقيّة أشدّ قوّة و انفعاليّة.
مرورا ب
Tango de l.Albéniz
Danse espagnole _ M. De Falla
Danse slave_ A Dvorak
وصولا الى روائع
F. Kreisler et caprice n°2 Violon solo _Mohamed Makni
و لا نستطيع ان ننسى ذكر
Nigun (n°2 de la Suite Baal Schem _ E Bloch
ليكون الختام مسكا مع هذه الرّوائع التّي تنقش في الرّوح أجمل الصّور و الأحاسيس
Songs My Mother Taught Me _ Dvorak ... La Gitana _ F Kreisler ...Hejre Kati _ J Hubay
في هذا العرض قام الموسيقيّان الفاضلان الاستاذ هشام مقني و زميله الأستاذ مهدي الطّرابلسي بعزف ما جاوز العشرين قطعة موسيقيّة لأشهر العازفين العالمييّن مضيفين بذلك لمسة جديدة تونسيّة البصمة الى الموسوعة الموسيقيّة الكلاسيكيّة.
|