[QUOTE=أبوإلياس;438991]
التسجيلات التجارية المنسوبة لفريد الأطرش على العود : القصة كاملة
الأخطاء التاريخية تعودنا عليها .. وتعودنا هنا في المنتدى على مناقشتها للوصول إلى المعلومات الصحيحة بقدر الإمكان
كمال عزمي عضو مجلس إدارة منتدى سماعي

في عام 1979 صدر عن تسجيلات كايروفون ببيروت تسجيل تجاري في أسطوانة 33 لفة لثلاث أغان على العود نسبت لفريد الأطرش هي الربيع جميل جمال ووياك ، وعندما رفعنا هذه التسجيلات على منتدى سماعي أثارت حينها جدلا واسعا ، وإنبرى بعض كبار سميعتنا بالمنتدى إلى نفي نسبتها للموسيقار الكبير وأفاضوا في تحليلها عزفا وأداء صوتيا وأحاط بعضهم ببعض الأخطاء المقامية التي صاحبت الأداء ، وكنت من الذين دافعوا على إبقاء هذه التسجيلات في مثبت فريد الأطرش حتى نعرف مصدرها وحقيقتها لأن السماح بإصدار تسجيلات مزيفة تحمل إسم الموسيقار وصورته تعد إساءة بالغة لاسمه ومكانته وتراثه الفني ، ولقد وعدت عشاق فريد حينها أن أتعقب قصة هذه التسجيلات وأنا أنشرها بالمنتدى إنصافا للموسيقار وفضحا لكل من يريد أن يتلاعب بتراثه الفني ، وبعد بحث طويل جاءتني الرواية التي تقطع الشك باليقين من مصادر متطابقة أثق بقيمة معلوماتها .
ابتدأت القصة في بيروت أوائل عام 1972 حين قدم لفريد مطرب هاو إسمه فوزي عليوي ينحدر من موطنه الأصلي سوريا يخطو أولى خطواته في دروب الفن ويقلده صوتا وعزفا على العود ، أغرم فريد بنسخته المقلدة وهو الذي كان كثيرا ما يشكو من ابتعاد الذين كانوا يتقدمون لمسابقات اكتشاف المواهب في الإذاعة والتلفزيون خلال الستينيات عن أداء أغانيه مقابل إقبالهم على أغاني محمد عبد الوهاب وعبد الحليم حافظ ، وبلغ من إعجاب فريد بالعازف والمغني الهاوي آنذاك أن طلب منه أن يسجل له بعض أغانيه المشهورة بصوته بل ودعاه لتناول وجبة الغداء ببيته في منطقة اللويزة ببيروت وبالفعل استجاب المطرب السوري الذي إشتهر لاحقا وحل بمنزل فريد الأطرش حاملا شريط كاسيط سجل عليه أربع أغاني للموسيقار هي لاوعينيكي والربيع وجميل جمال ووياك من جلسة منزلية خاصة بمعية مجموعة صغيرة من الأصدقاء ، احتفظ فريد بالشريط في خزانته ، ومرت السنوات ورحل فريد عن دنيانا في 26 ديسمبر 1974 وبقي الشريط منسيا ضمن أشياء فريد ومقتنياته إلى أن عثر عليه وريثه والوصي على تراثه شقيقه فؤاد الأطرش الذي ظن أنه عثر على كنزجديد فدفعه لشركة الأسطوانات في وقت بدأت فيه حمى البحث والإقبال على أي عمل لفريد لم يسمع من قبل ، ويحتمل أن يكون فؤاد الأطرش نفسه جاهلا بمصدر الشريط وانخدع فعلا بتقليد فوزي عليوي كما إنخدع بذلك المنتج ، لكن العارفين بصوت فريد وعزفه نبهوا إلى أن هذه التسجيلات لايمكن أن تكون لفريد ، فوزي عليوي نفسه سيحسم النقاش لاحقا حين اعترف أن التسجيلات تعود إليه فالعزف عزفه والأداء غنائه ، ومما يجعلنا نرجح فرضية الخطأ غير المقصود من جانب فؤاد الأطرش و المنتج أن هذا التسجيل لم يعد طبعه بعد ذلك أبدا لا في الأسطوانات ولا في الكاسيط ولا في الأقراص المدمجة ليسدل الستار على تسجيل بقيت النسخ القليلة منه المنتشرة بين الهواة في جميع أنحاء العالم شاهدة عليه وعلى قصته وشاهدة أيضا على حب ويقظة عشاقه ، فمعذرة لكل عشاق الموسيقار الكبير في منتدى سماعي ومعذرة لأسرته وثقوا جميعا أن فريد سيسعد في تربته بهؤلاء عشاق وثقوا أيضا أن النقاش الحاد الذي جرى على صفحات منتدى سماعي هو أكبر إنصاف لتراث فريد الذي لن يتعرض للضياع مادام أن هنالك عشاقا مثل كل الذين شاركونا في هذا النقاش على مدى أكثر من سنة ، محبتي وتقديري للجميع .
[/QUO
أشكرك جزيل الشكر أخي أبو إلياس على متابعتك للموضوع لأن صوت و عزف الموسيقار لا يخفيان على أحد. تعلم أخي بأن المرحوم فريد الاطرش كان" بقرة حلوب " خاصة بالنسبة إلى شقيقه فؤاد.فبعد وفات الموسيقار فلم يبقى لا بقر حلوب و لا هم يحزنون و تركته كانت هزيلة. و كل الطرق كانت متاحة لتدر المال و لو كانت على حساب صورة الموسيقار....
و في نلك السياق ظهرت هذه التسجيلات و من بينها ما ذكرت و أخرى مثل يا حبيبي ما لآلامي حدود....
تحياتي الخالضة .