بسم الله الرحمن الرحيم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وَإِذْأَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْوَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَىشَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ القِيَامَةِ
إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَاغَافِلِينَ ،
أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُوَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِّنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَالمُبْطِلُونَ.
وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ .
لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللّهِ حُجَّةٌبَعْدَ الرُّسُلِ.
وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً .
__________________________________________________ _______
لماذا بعث الله الأنبياء والرسل؟
إنتهيت في المشاركة السابقة عند الإنسان يولد على بذرة التوحيد لله ، وهذا لزما ًيخرج الإنسان مؤمنا ً بالله إلها ً ، ربا ً ،وخالقا ًمنذ يومه الأول على ظهر هذه البسيطة ، فلقد شهد من قبل وهو لازال يذكر هذه الشهادة .
ثم ماذا يحدث بعد ذلك ؟ يبدء الإنسان بنسيان ما شهد به على نفسه ويجحده ، وهذه نعمة من الله (النسيان ) لأن طريق الإنسان معبدا ً بالألم والتعب طيلة حياته الدنيا ...
(لقد خلقنا الإنسان في كبد)
****
لذا عطفا ً على ما سبق كان ولابد أن يكون هناك من يذكر هذا الإنسان الذي يضل وينسى بما شهد به على نفسه ، ولهذا دروب، فالعقلاء من الناس المفكرون قد يهديهم العقل إلى ما ضلوا عنه ونسوه ، فيذكروا هذا العهد ويقيموه عمادا ً لحياتهم
، بأن يصلوا إلى جوهر التوحيد الخالص لله ، ولقد ذكر لنا القرأن الكريم هؤلاء وضرب لهم مثلا ً بلقمان الحكيم
( يؤتي الحكمة من يشاء ....)
ولكن ليس دوما ً العقل على صواب ، فقد يهدي العقل عبقري من العباقرة إلي ضلال ، وهناك غير العقلاء أمميون ( أميون )
لذا كان الهادي لهم بالتذكرة ببذرة التوحيد بداعي السماء من نبي أو رسول ، فيكونوا داعين إلي الوحدانية ،( أنه لا إله إلا أنا فأعبدون )مبشرين بالخير القادم ، ومنذرين من عذاب مستطير قد يكون دنيويا ً أو أخرويا ،ويوضحون ويبينون للناس ما جبلوا علية منذ الوهلة الأولي ، من قيم فاضلة ومثل عليا ، فتكون شرعة ً ومنهاجا ً لهم في حياتهم، فمنهم من يقبل ويستجيب، ومنهم من يعاند ويكابر ويصيبه الصلف والغرور .
فإذا إنتقل الإنسان إلى حياته الأخروية ، وقف أمام خالقه ، فيذكرة بعهده القديم ، فيتبادر لذهنه الإفلات ، فيقول نسيت ،
( لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل )
بل علوت وتكبرت فقد جاء رسول ليذكر ،( فتعاليت وتطاولت وتمردت ) فالحجة باطلة .
( وما الله بظـلّا م ٍ للعبيد )
ومن لم ياته نبي أو رسول ، (وإن من أمة إلا خلا فيها نذير)،
هذا في السابق ، وقبل بعثة خاتم الأنبياء والمرسلين، أما الآن
( علماء هذه الأمة بثمابة الأنبياء في السابق )علي كاهلهم إبلاغ الرسالة ، فهي في أعناقهم أمانة ، وإلا يكون التقصير طرفهم ، والحساب في أعناقهم ، ( وما كنا معذبين حتي نبعث رسولا ً ) .
ختاما ً أقول الرسل والأنبياء ضرورة لحياة البشر ، يذكروهم بعهدهم مع الله ، ويبصرونهم بما شرع من أمره بالخير والفضيلة ، والبعد عن الفحش والرذيلة ، ليكون الإنسان كما أراد الله خليفة ً في الأرض ، لا أضل من الأنعام سبيلا ً .
يتبع...........
تحياتي لكم جميعا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.