اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بلقيس الجنابي
لأمي بغداد الحنون أهدي القصيدة
ولأبي العراق العظيم
للأهل والشجعان أعمامي و أخوالي رجال الجنابي
وكتائب ثورة العشرين ولأبطال الفلوجة
للذين رابطوا وجاهدوا على أرض العراق وفلسطين الفداء .
أهديك يا بغداد بغدادي
وجعلت مولودي قصيدة
محال هذا وأنت الولود وأنا الوليدة
تعطرين الكون طهرا ً وطيبة
يا من لها روحي فداء
أم الوفاء اليعربية .
بكيتُ على بغدادَ عُمري
الشاعرة بلقيس: إكرام الجنابي
لقدْ غبتَ عنّي غيبةً طالَ ليلُها
فأذكى الغيابُ المرُّ نارا ً بأنفاسي
وقد جفَّ روضُ الفلِّ بالهجرِ والجَفا
وظنّي بها أنْ لا تُجفّفُ أغراسي
وجاءتْ تباريحَ الليالي كأنني
لياليَ عمري لمْ أمرّ بأعراسِ
بليليْ أجوسُ الدربَ وحديْ بخِفْيَةٍ
لكيلا سكونُ الليل ِ يشقى بحراسي
أُناجي بحالي فيكَ هذياً كأنما
مضى الفكرُ مني واصطفاني لوَسوَاسِ
فيا ويحَ نفسي من زماني وغدرِهِ
تصولُ العدا تبّاً تنادوا لأفراسي
وما عُدتُ ألقى النورَ في مُقلتي ضحًى
ضياءُ الصباحِ في ظلام ٍ وإغلاس ِ
ويا ويلتا مما أُعاني بوَحدتي
عَذاباتِ أعصَابي تعابيرَ إحسَاسِي
غرامي وفاءٌ منكَ ما كنتَ غادراً
ولا كنتَ ذا طعنٍ كطعناتِ جسّاسِ ِ
لقدْ عفتُ عِطري لمْ أعُدْ أستسيغُه
عليّ , ولا أرضى بزينات ِ ألماس ِ
أقاسي وكم قاسيتُ في وَحدتي نوًى
أنادي بأهل الحيّ هل فيكم ُ الآسِي
تَسارعَ نبضُ القلب ِ حتى حسبتُهُ
يدوِّي برأسي مثلَ قرعٍ بِأجراس
وَجَفّتْ رحيقُ الريقِ من فرطِ لوعتي
ولمَّا يَعُدْ يروي الصبابةَ لي كأسي
وَضِقتُ بِكلّ الناسِ من وطءِ وَحدتي
كأنيَ بين الناسِ لستُ من الناس ِ
فَعُدْ لي بأُنسٍ منكَ يا سِرَّ فرحتي
فأنتَ الذي أرجو بأُنسِكَ إيناسي
أرى الوردَ إنْ آنستَني صَار ناظراً
بخدّي وغَنَّتْ روضةُ الفلِّ والآسِ
وأَحسنَ لي دهري عشيَّةَ غُربتي
وبُعديَ عن رَبْعي وأهْلي وجُلاّسيِ
لكنْ حنيني للعراقِ وأهلِهِ
سيبقى مدى الأيام ِ في الليل ِ نبراسي
هو الدهرُ ما أقساهُ فرّقَ بينَنا
تراني متى اقتصُّ منْ دهريَ القاسِي
بكيتُ على بغدادَ عُمري وكمْ أنا
كتبتُ لها شِعراً شجيّاً بكُرّاسِي
|
بسم الله الرحمن الرحيم
تربت يداك ِ سيدتي ، فهذا الكلم لا يخرج إلا من متمكن ،
وهذي الصور لا تخرج إلا من بليغ .
أعاد الله كل غائب إلى وطنه بعزة وفخار .
سيدتي
إسمحي لي بتعليق بسيط ، قد أكون مخطئا ً،
هنا توقولين سيدتي
تراني متى اقتصُّ منْ دهريَ القاسِي
وأرى برأيي المتواضع بجوار هامتكم العالية أنه قد خانك التوفيق هنا في إنتقاء الكلم ،
" لا تسبوا الدهر فأنا الدهر " الله يتحدث عن ذاته في حديث
قدسي ، فكيف الإقتصاص ؟؟؟
قد تكون ضرورة الوزن أجبرت ... ربما ؟؟
تقبلي تحياتي وإلى مزيد من الإبداع الراقي.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.