محمد القصبجي والمونولوج

[بهاء الدين 7]

// ليه يا زمان // لرامي من فيلم وداد 1935 ( مونولوج مطلق ) يصح نموذجا للمونولوج
الوجداني التعبيري الحزين ,بلحن على مقام الصبا يستغرق جزءا كبير من الاغنية .
وفي الاغنية عزف على العود للقصبجي , جميل بغير اسهاب . وفي آخرها يعود اللحن
الى مقامه الاول : الكورد , باقتدار خطير .

فكتور سحاب

[بهاء الدين 7]

ولعل من اعظم ما غنت ام كلثوم من المونولوجات التي لحنها لها القصبجي غير ما سلف ذكره
( ايها الفلك على وشك الرحيل ) (( لاحمد رامي )) و (( فين العيون اللي سبتني )) لرامي اوديون 1934
و (( ياللي رعيت العهود )) لرامي اوديون 1936 ومن اشهر مونولوجات القصبجي لغير ام كلثوم
(( يا طيور )) التي غنتها اسمهان سنة 1941 على الارجح , من ازجال يوسف بدروس .

فكتور سحاب

[houesshelmi]

لحن القصبجي هذه الرائعة يا طيور للمطربة الكبيرة أسمهان و كان وقتها في خلاف مع السيدة أم كلثوم و من الواضح أنه قدم فيها خلاصة تجربته الموسيقية و أودع فيها كل معارفه الموسيقية و استعان فيها بأساليب التلحين الغربية ولولا كلماتها المراوحة بين العربية و الدارجة المصرية لخلنا أنها لمطربة غربية : لحنت الأغنية في البداية في مقام النهاوند ثم قدم مقاطع في الكردي مع مقاطع في البياتي ليختم الأغنية بمقام العجم مع جمل رددتها أسمهان على الطريقة الأوبيرالية فكانت الأغنية رائعة و سابقة لزمنها القصبجي من أنبغ النوابغ في عالم التلحين وهو سابق لعصره في كثير من الألحان

[عادل محمد]

بالتأكيد القصبجى من القمم .
ولكن ، لماذا توقفت ثوما عن غناء ألحانه بعد درته الخالدة رق الحبيب ؟
كان القصبجى مولعا باالموسيقى الغربية وهو ما يخالف لون أم كلثوم فى الغناء والتفريدات والسلطنة ، لذا إتجهت إلى الشيخ زكريا والسنباطى .
فى مونولوج رق الحبيب ، وهو لحن محبوك جدا، بحيث أن أم كلثوم لم تتمكن من الخروج عن اللحن كثيرا، وقد قرأت من سنين بعيدة أنها كلفته بتلحين غنوة سهران لوجدى وبعد إنتهائه من اللحن لم يوافقها فعهدت الغنوة إلى السنباطى .
كما أن هناك مبدعين كثيرين يخبو إبداعهم بعد فترة ، ويحضرنى هنا شاعر فرنسى فى القرن السابع أو الثامن عشر إسمه - رامبو - هذا الشاعر الفذ عمل ثورة هائلة فى الشعر الفرنسى ، بدأ يبدع شعره فى السن السابع عشر وتوقف تماما فى الثانية أو الثالثة والعشرين .
ما أريد أن أوضحه - فى رأيى - أن إبتعاد أم كلثوم عن القصبجى بعد رق الحبيب لم يكن لعداوة شخصية أو تعمد منها وهو أستاذها الثانى بعد الشيخ أبو العلا محمد .
أقول قولى هذا وأستغفر الله لى ولكم .

[محمد م الخطيب]

بسم الله الرحمن الرحيم
أشكر جميع الذين يسهمون في رفع سوبة ذوقنا الموسيقي في هذا المنتدى الرائع, وأخص منهم السيد فيكتور سحاب.
وأرغب في الإدلاء برأيي حقيقة في مسألة ابتعاد أم كلثوم عن الموسيقار الخالد (محمد القصبجي), فأقول:
أعتقد_ والله أعلم_ أن سر ابتعاد أم كلثوم عن القصبجي كان "الاستعلاء" الذي بدأت تمارسه أم كلثوم على الملحنين بعدما سطع نجمها, وأصبحت حلم كل منهم, وبعدما ارتأت_ بناء على إحساسها بالاستعلاء_ تأسيس قالب غنائي خاص بها, أسميه (القالب الكلثومي), الذي اعتمد على الأغنية الطويلة ذات الأربع مقاطع, مبنية في معظمها على مقام السيكا.
لقد وافق هوى أم كلثوم في سياستها الاستعلائية ملحنون, كالسنباطي, مع احترامنا له واعترافنا بكفاءته, ورفضها آخرون, أولهم وأشهرهم طبعاً هو خالد الذكر (محمد القصبجي), ومنهم محمود الشريف...
لقد اتضح بعد سنين من الهستيريا الفنية التي قادتها أم كلثوم بقالبها الغنائي خطأ ما ذهبت إليه, كما تبين صحة ما كان من المرحوم محمد القصبجي, بعدما اعتمد قالبها كثير من الفنانين, وخصوصا قبيل وفاتها وبعده, مثل: عبد الحليم, وردة, شادية, فايزة أحمد...
وللحديث بقية