قاريء المقام العراقي
ناصر حسين الفضلي
( 1 )
الأخوان والأساتذة الأعزاء
السلام عليكم
هذه بعض السطور عن هذا القاريء المغمور وفي بدايات التسجيل للأسطوانات في بغداد أنقلها بأمانة عن أحد أبناءه
الحاج أحمد ناصر حسين , وعمره أكثر من ثمانين عاما أطال الله في عمره :
- ولد القاريء( ناصر حسين سلمان الفضلي ) في بغداد- الفضل محلة خان لاوند في العام 1893 م- وتوفى في العام1952 .أخذ المقام من ( أحمد الزيدان) ومن بعده ( رشيد القندرچي) .
-في العام1916 عندما أعلن النفير العام( السفر برّلك)ذهب مع من ذهب من العراقيين للقتال في جبهة الحدود التركية -الروسية ووقع في الأسر ,وأعيد بعد أنتهاء الحرب 1918 الى العراق .
- له عدد من الأسطوانات سجلها في بغداد ( شركة أسطوانات بيضافون أبو الغزال وكَرامافون )وأرسلت الى برلين لغرض طبعها هناك, كان هذا في سنة 1925 , وسجل أيضا مقامات أخرى بصوته لدى شركة أخرى ( هناك تسجيل لدى الحاج أحمد ناصر وعلى شريط ( البكرة ) القديم وربما نعثر على مقامات أخرى نادرة ).
- الفرقة المصاحبة في تسجيل الأسطوانات , هي فرقة الچالغي البغدادي القديم والآلاتية ( العازفين) هم :
داود صالح الكويتي( داود أفندي)- عود
يوسف زعرور الكبير - قانون
صالح شميل - الجوزة- كمان
يهودا موشي - الطبلة والنقارة
-في آواخر العام 1931 كان مدعوا للذهاب مع وفد العراق الى مؤتمر الموسيقى العربية في القاهرة , لكنه أصيب بشبه العمى في هذه الفترة , ولم يذهب بسبب ذلك .
- كان يؤدي أيضا المدائح والمناقب النبوية الشريفة , وكان المقام آنذاك يقرأ في مقاهي بغداد المعروفة ومنها (مقهى علي النهر)والذي كان يحضر جانب من تسجيل الأسطوانات في محلة ( خان دلّة) قرب المصبغة ( يرد أسمه في بعض الأسطوانات ..
أه ..علي النهر ) ,وكذلك في مقهى ( علوان العيّشة ) والذي هو بالمناسبة له صلة قرابة أبن عمة القاريء (ناصر حسين الفضلي) وكذلك فأن قاريء المقام (عبد القادر حسون ) هو أبن عمته أيضا .
- القاريء(ناصر حسين الفضلي) يعتبر قاريء هاوي وليس محترف وعندما كان يقرأ في المقاهي لايأخذ أجرا على ذلك كأغلب قراء المقام الرواد آنذاك - يقول كان الأستاذ (محمد القبناچي) وقراء آخريين كانوا يجلسون في مقهى ( علي النهر) في الفضل ,يستمع بأنتباه كبير لهذه القرآت في المقام ,طبعا قبل شهرة القبناچي , كان هذا في بداية العشرينات , لقد تعلم وطور أساليب قرآة المقام وخلصها من الشوائب وبعدين ( أستذنا) الكلام لناصر حسين الفضلي , ويقول نحن بقينا متمسكين بالأساليب التي تعلمناها من الذين قبلنا ,ولكننا لم نتطور .
- ناصر حسين الفضلي ترك قرآة المقام في الأربعينات , يروي أبنه
الحاج أحمد , أنه أقيمت حفلة في الفضل حضرها الأستاذ محمد القبناچي وقراء آخريين , وكان ناصر حسين يجلس بعيدا قليلا , فطلب منه القبناچي أن يجلس بقربه بعد أن حياه وعانقه , وكان يجلس بقربهم أيضا الشاب آنذاك (عبد الرحمن خضر) وهو من ولادة الفضل أيضا ,وكان يذهب بعض الأحيان الى بيت ناصر حسين القريب منه .
- من الذين أخذوا المقام عنه (عبد الرحمن خضر) و( حسن خيوكة) و(عبد الهادي البياتي 1911-1974 ) وطبعا أخذوا من الأستاذ محمد القبناچي وغيرهم .
- في لقاء مع الراحل يوسف عمر ذكر فيه أن المرحوم ناصر حسين الفضلي كان يؤدي مقام ( الأورفة) بصورة جيدة ( لقاء فني في أحد المجلات الفنية العراقية ( الإذاعة والتلفزيون) .
أعزائي هذا هو الجزء الأول ,وسأكتب الجزء الثاني
ملاحظة :
- هناك صورتين فقط للقاريء (ناصر حسين الفضلي ) وسأرفعها حال وصولها اليّ , تحياتي والسلام عليكم .
رد: ناصر حسين الفضلي
العرض الشجري