بسم الله نبدأ فى تحليل أغنية ( خي )
كلمات : حسين السيد
ألحان وغناء : محمد عبد الوهاب
نحن أمام عاشق خجول .. مكسوف يواجه المحبوب بأوجاعه وألآمه ..
فإستعان بواسطة .. بشخص أخر يرسل معه مايريد أن يقوله لحبيبه .. ليس المهم أن يكون هذا الشخص حقيقى ..
المهم أنه حد تانى والسلام .
( حلفه بويلى .. وبنهارى وليلى ) و ( أمانه لو تقابله .. تقوله الفرح ناسينى ) و ( وتقوله يشاور عقله وينسى يوم ويجينى )
وباقى الأغنية على هذا المنوال ..
نأتى الأن للحن ..
عمنا عبد الوهاب إختار مقام الراست ليبدأ به الأغنية .. وليكون الراست هو المقام المسيطر على العمل ..
بدأ بمقدمة موسيقية تتحاور فيها الوتريات مع القانون والناى والماندولين ..
المقدمة كلها راست .. لم يخرج عن المقام ..
ومع إيقاع المصمودى الكبير .. وهو إيقاع ثمانى الميزان .. أى ثمانية أضلاع فى المازورة الواحدة .
ويتغير الإيقاع للمقسوم بعد أربعة موازير من المصمودى ..
ويغنى عبد الوهاب ( خى .. خى .. حبيبى ليه قاسى ياخى ) .. من الراست أيضاً ..
ويظل مع الراست حتى ( وحلفه بويلى .. من نهارى وليلى ) لينتقل للحجاز
ليعود مرة أخرى للراست عند ( أهـ يابا .. أهـ يابا ) لينهى المذهب .
ونقف هنا شوية لنناقش هذه التحويلة .. هى تحويلة بسيطة وطبيعية جداً .. مافيش أى مشكلة ..
يعنى من الراست للحجاز .. ومن الحجاز للراست .. ياقلبى لا تحزن ..
أمال فين المشكلة ؟ .. المشكلة أن العودة من الحجاز للراست كانت عن طريق مقام السوزناك
ومافيش أى مشكلة .. لأن السوزناك يتكون من جنسين ( جنس راست وجنس حجاز )
يعنى يروح من الراست للحجاز وبالعكس .. العملية فى بيتها .. نكمل .
تبدأ لازمة موسيقية جديدة .. ومع إيقاع الواحدة الكبيرة .. تقسم الفرقة ليغنى عبد الوهاب ( أمانه لو يسألك .. فى العبد عن حالى ) من الراست أيضاً .. ولم يخرج عن الراست هذه المرة .. لا حجاز ولا غيره .
ونسمع لازمة موسيقية جديدة تمهيداً للكوبليه الثانى ..
لازمة موسيقية من النهاوند .. تؤديها الفرقة بكاملها ..
ومع تسليمة من البياتى يؤديها الناى .. يغنى عبد الوهاب ( يافايت قلبى على نار حبى )
ويتحول الغناء للكرد عند ( الشوق خلانى أبعت لك .. مرسال الروح والعين )
ويعود للراست عند ( ياتجينى ياتقول لى أروح لك .. ياتقول أروح منك فين )
وتنتهى الأغنية كما بدأت بالراست وبنفس المذهب الغنائى ..
أرجو أن أكون وُفقت فى هذا التحليل المتواضع
__________________
مع تحياتى .. محمد الألآتى .. أبو حسام .