سلام قدري
الفنان سلام قدري من مواليد سنة 1934 م بزنقة الشيخة زينوبة المتفرعة من كوشة الصفار بمدينة طرابلس القديمة و هو الابن الثاني لوالده و اسمه الحقيقي هو عبدالسلام الصادق عبدالقادر الجزيري ، و اسم سلام قدري الذي اطلقه عليه الفنان الراحل كاظم نديم بن موسى .
له شقيقان بالفن ، اخوه الاكبر عبدالقادر كان عضوا بفرقة المالوف و الموشحات بالاذاعة الليبية وكان قدوة للفنان سلام و الشقيق الاصغر المطرب الشهير محمد الجزيري .
درس سلام القرآن الكريم في كتاب سيدي عبودة ثم التحق بمدرسة الفنون و الصنائع للداسة حيث تلقى تعليمه الابتدائي و درس اللغتين العربيةو الايطالية و درس الموسيقى و تخصص في الة النفخ الكلارنيت و التي تسمى بالالة الغنائية في التخت العسكري لكنه يعزف ايضا على العود و الكمنجة ببراعة ثم التحق بمدرسة طرابلس الثانوية الكائنة بحي الظهرة و كان من اشبال نادي الاتحاد ثم اصبح من ابرز اعضاء الفريق و كان يشعر بميول فنية كبيرة للغناء و غنى ضمن الانشطة المدرسية .
كانت بايته للغناء بشكل رسمي في العام 1952 مع افتتاح الاذاعة الليبية التحق بفرقة الاذاعة عازفا على الة الكلارنيت ثم قدمه كاظم نديم من خلال اغنية لحنها له و كانت اول اغنية يقدمها سلام قدري من خلال اثير الاذاعة هي اغنية حبيت ما قدرتش نبين حبي خائف لتهجرني تحطم قلبي و منذ ذلك الحين انطلق يغني باسم مستعار مشتق من اسمه الصحيح .
و ان الفن غير مقبول اجتماعيا في ذلك الزمن لهذا اخفى الامر على ائلته طوال خمس أو ست سنوات كان فيها مطربا بالاذاعة الي ان ظهرت أغنية سافر ما مازال سنة 1957 التي اشتهرت و شاعت بصورة مذهلة دفعت احد الاصدقاء الصحافيين بالبحث عن صورته و نشرها بصحيفة طرابلس الغرب تحت عنوان العنديب الجديد .
و من هنا بدأت رحلته الفنية ليقدم اكثر من 350 اغنية لحن له منها الكثير من عمالقة الفن في ليبيا و الوطن العربي مثل زرياب من تونس و محمد الموجي من مصر الذي لحن له اغنية جميلة تقول كلماتها :
ايام كيف الورد ذبلتهم بالشوق مش بالحب بدليتهم .
و للحديث بقية .... تقبلوا تحياتي
|