مختار حيدر في تونس

[mokhtar haider]

شكرا شكرا شكرا
قد يمكن لأي واحد أن يعبر عن مشاعره بكلمات مهذبة و بأرقى البلاغة... لكن لا يمكنني أن أعبر عن قوة و عمق مشاعري فجميع اللغات عاجزة للأسف في هذه الأحوال... بأي كلمات يمكنني أن أعبر عن رغبتي لتحضين مرات أخرى محمد الزمنطر و شيخنا أستاذي الجليل امحمد شعبان و سامي دربز و بن عرفة و شكيب الفرياني و السي صادق سماوي و غيرهم و غيرهم؟
فمنتدانا خاصة و بعض المنتديات العربية الجادة يعطي مثلا قاطعا لهذا التكاتف الشعبي العربي الذي نحسد عليه بحق و حقيقي ...أنا أعلم ذلك بدقة
بعد زيارة خاطفة غادرت تونس أمس الأول يوم الأحد تاركا فيها شيء مني كما حدث لي أثناء سفرياتري في مختلف بلداننا العربية...
يشهد علي محمد الزمنطر أنني لم أتكلم كثيرا إلا للرد عن الأسئلة الموجهة لي من طرف مظيفي... سمعت و رأيت الكثير و الكثير و تمعنت و فكرت أكثر و أكثر... تذوقت الكثير من الأكلات الشعبية اللذيذة و لو أنني كنت حذرا لسبب ظروف صحية ظرفية ... تشبعت من هذا السكون و هذا الهواء النقي
لم أهتم بمعالم تونس السياحية و فنادقها الفخمة الموجهة للسواح الغربيين بقدر ما وعيت و أحسست بكل لقطة و لحظة و كلمة و نكتة و لازمة كلامية في شوارع أحيائها العتيقة و مطاعمها و مقاهيها الشعبية و دكاكنها و محلاتها و في زياراتي لمعالمها التاريخية و الثقافية...

في الحقيقة أنا سأتفهم منكم كل عبارة حسد لهذه الجولة كما عشتها... و في المقابل أتمنى لكل واحد منكم أن يعيشها كما عشتها و استقبلتها و أدركت لحظاتها...
لا تزال المشاعر و الأحاسيس و الذكريات تختلط في ذهني بعد ليلة واحدة من رجوعي للجزائر... و لي عودات بعد أن أستطيع شيء من تنظيم و بلورة أفكاري و ذكرياتي و صوري