رشيد القندرجي 1887م-1945م

**زياد الشالجي** · #1 17/01/2010, 01h47

الاخ طه،

ليس صحيحا ان الاستاذ رشيد القندرچي كان يغني خلال پستوگه. الغناء بطبقه الزير معناه الغناء بالصوت المستعار او المفتعل وهي حيله ذكيه للوصول الى الطبقات العاليه عندما لا يصلح صوت المغني لها وقد اشتهر بهذه الطريقه قبل ابو حميد كل من الخزان اسرائيل بن المعلم ساسون و روبين بن رجوان و سلمان موشي و هم من اساتذه القندرچي كما ان هذا النوع من الغناء كان يستخدم في الغناء الكلاسيكي الاوروبي.

يتميز هذا النوع من الغناء بالتركيز على المسارات اللحنيه في تسلسل اداء القطع و الميانات التي تدخل في المقام ولكن على حساب الشعر المغنى فتأتي الكلمات مدغومه ومبهمه وقد لا تستطيع ان تميزها الا بصعوبه وهذا الامر مقصود. و كانت هذه الطريقه ايضا شائعه في اداء التهليلات البغداديه وهي من الغناء الديني الصوفي وفي الغناء الديني للطائفه الموسويه. و بعض تلاميذ ابو حميد اتبعوا هذه الطريقه ايضا منهم مكي الحاج صالح العبيدي (اصبح فيما بعد مؤذنا في المسجد النبوي في المدينه) و يظهر صوته في غناء الپستات التي سجلها القندرچي مثل اغنيه هيدو هيدو التي تأتي بعد مقام المسچين الذي سجله لصالح بيضافون في ١٩٢٥. و هناك مقامات و پستات سجلها القندرچي بصوته الطبيعي (الآچغ)، مثلا مقام البيات المشهور لشركه اوديون عام ١٩٣٠. علما ان الكثير حاربوا القندرچي لأتباعه هذه الطريقه في الغناء آنذاك رغم ان الجميع يشهد انه كان سيد الغناء البغدادي في عصره و خليفه القارئ الكبير احمد زيدان. ولم يحتكره احد بل استمر في الغناء في مقاهي القيصريه و مجيد گرگر و علوان العيشه و الشاهبندر حتي نهايه عمره كما كان خبيرا للمقام في الاذاعه العراقيه بعد تأسيسها في نهايه عقد الثلاثينات.

انا سمعت هذه القصه و لكن عن يوسف حوريش. فهو كان من عائله متدينه محافظه لم تتقبل ادائه للغناء الدنيوي وكانوا يفضلون ان يبقى مرتلا للغناء الديني العبري. فيقال انهم كانوا يضعون له الكحل في شرابه حتى فسد صوته ويبدو ذلك واضحا في تسجيلاته الاذاعيه من اسرائيل في عقد الخمسينات. فربما حصل اشتباه بين هذا وذاك والله اعلم.

مع التقدير

**د.نعمان** · #2 17/01/2010, 23h17

الاستاذ العزيز زياد الشالجي
تحية طيبة
مداخلتكم عن الاستاذ الراحل رشيد القندرجي جلبت اهتمامي لما تضمنتها من معلومات مفيدة وجديدة بالنسبة لي. ماذكرتموه عن قارئ المقام يوسف حوريش و انتمائه الى عائلة متدينة محافظة جعلني اعيد النظر بالملفات التي رفعتها عنه في المنتدى قبل حوالي شهر. لقد نقلت تلك الملفات من كاسيت مكتوب عليه اسم يوسف حوريش بخط يد السيد الذي باعني الكاسيت قبل حوالي 14 عاماً دون ذكر اسماء الملفات مما اضطرني لان استنجد بالاخ الكريم محمد العمرللمساعدة في التشخيص, دون ان نصل الى نتيجة لكون ان هذه الملفات تكاد تشبه التراتيل او اللطميات او ربما الحسينيات. وبعد قرائتي لمداخلتك القيمة استنتجت بانه من غير المعقول ان يكون صاحب هذه الملفات القارئ المبدع يوسف حوريش لانها تتعارض و العبرية التي ينتمي اليها. علماً بان هذه الملفات بالفعل محيرة لانها تجمع ما بين الشعر والمقام والابوذية بطريقة متناسقة و مدهشة في الوقت نفسه. وتشاء الصدفة ان اقرر صباح هذا اليوم نقل ملفات شريط لرائد الغناء الريفي عبد الامير الطويرجاوي حصلت عليه من نفس المصدر الذي زودني بشريط يوسف حوريش لاكتشف شبهاً كبيراً في الصوت وطريقة الاداء وحتى في بعض ملفات الشريطين. ثم استمعت بعد ذلك الى طور الطويرجاوي بصوته والمرفوع من قبل السيد فتى الاحواز وكذلك من مصادر اخرى لاكتشف بانني و قعت بخطأ كبير و غير مقصود والسبب يعود وبلا شك الى صاحب التسجيلات الذي اختلط عليه الامر. لقد اتصلت هذا اليوم هاتفياً مع صاحب التسجيلات وهومقيم في الدانيمارك واستفسرت منه عن الموضوع وعما اذا كان لديه كاسيتات قديمة اخرى و اعلمني بان لديه الكثير وبانه سيزودني بشريط يوسف حوريش المفقود.
لا اريد ان اطيل عليك, ايها العزيز زياد, ساذهب انشاء الله الى الدانيمارك في نهاية الربيع بأمل الحصول على ما اطمح من اشرطة قديمة لرفعها الى المنتدى و سأحاول اصلاح الخطأ بخصوص الملفات المرفوعة في صفحة قارئ المقام يوسف حوريش بعد التشاور مع اخواني في المنتدى في القريب العاجل
مع التقدير.