هذا أنا مع قصيدتك الثانية فكم أنت معطاءة تفيضين رقة بالغزل وحناناً بالأمومة والرقة والحنان لايتأتيان إلا بنفس سامية وحس مرهف ... نسأل الرحمة لوالدتك المصونة
وقد ذكرتني قصيدتك بقصيدة طويلة لي كنت قد كتبتها عن والدتي فأثرت شجوني برغم وجود أمي أطال الله في عمرها ولكنني آنذاك ربما كنت قد افتقدت حنانها قربي فإليك المطلع:
أَيْنَ أُمِّي يَافُؤَادِي أَيْنَهَا
أَيْنَ أَيَّامُ الحَنَانِ المُشْتَهَى
أَيْنَ مَنْ كَانَتْ لِرُوحي دَوْحَةً
تَمْلأُ الدُّنْيا ظِلاَلاً وَبَهَى
أَيْنَ مَنْ كَانَتْ لِرُوضي نَبْعَةً
تُنْبِتُ الحُبَّ وَسِدْرَ المُنْتَهَى
أَيْنَ غَابَتْ في زَمَانٍ ظَالِمٍ
خَلَّفَتْ قَلْبي يَتِيماً بَعْدَها
وَعَلى الأَيَّامِ وَحْدِي لَمْ أَزَلْ
بَاحِثاً عَنْهَا بِهَا لَمْ أَرَها