* : نجاة الصغيرة- 11 أغسطس 1938 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : د.حسن - - الوقت: 05h12 - التاريخ: 23/10/2025)           »          صور الفنانين / تلوين (حديث) لأبو برهان .. (الكاتـب : أبو برهان - آخر مشاركة : محمد لؤي وكيل - - الوقت: 00h19 - التاريخ: 23/10/2025)           »          حفلات فريد الأطرش (الكاتـب : samirazek - آخر مشاركة : الفرساني - - الوقت: 15h46 - التاريخ: 22/10/2025)           »          نعيم سمعان (الكاتـب : جرامافون - آخر مشاركة : غريب محمد - - الوقت: 13h24 - التاريخ: 22/10/2025)           »          عادل مأمون- 23 نوفمبر 1932 - 25 نوفمبر 1990 (الكاتـب : MOHAMED ALY - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 06h18 - التاريخ: 22/10/2025)           »          فايزة أحمد- 5 ديسمبر 1930 - 21 سبتمبر 1983 (الكاتـب : الباشا - آخر مشاركة : د.حسن - - الوقت: 05h30 - التاريخ: 22/10/2025)           »          وحيدة خليل (الكاتـب : MAAAB1 - آخر مشاركة : كريم عبد - - الوقت: 21h49 - التاريخ: 21/10/2025)           »          ألحان زمان (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : Dr. Taha Mohammad - - الوقت: 21h12 - التاريخ: 21/10/2025)           »          الصوت البديع حنان (الكاتـب : امحمد شعبان - آخر مشاركة : علي أبوناجي - - الوقت: 21h09 - التاريخ: 21/10/2025)           »          مؤلفات عبد الوهاب الموسيقية و توزيعات منها (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 21h59 - التاريخ: 20/10/2025)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > الموروث الشعبي والتراث الغنائي العربي > بلاد الشام > لبنان > المورث الشعبي في الغناء اللبناني

 
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #11  
قديم 08/01/2010, 13h13
Alfarabymusic Alfarabymusic غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:1729
 
تاريخ التسجيل: May 2006
الجنسية: فلسطينية
الإقامة: الأراضي المقدّسة
المشاركات: 142
افتراضي المشحرة

لست أدري ما الذي دفع بالوديع الى التغنّي بمثل هذا الموضوع الغريب . قد يكون السياق الدرامي لقصّة تلك المسرحية المنسيّة وقد يكون سبباً آخر ؛ وقد يندرج هذا في إطار محاولات نقل أجواء الريف اللبناني الى المدينة مثل طلّ الصباح وغابت الشمس والميجانا التي تتغنى بشغل الحصاد وما شابهها ، وقد تكون لذلك أسباب خاصّة بالصّافي وحده لا نعلمها . المهم أنّ هذه المقطوعة ستضاف الى كنوز الريف الأخرى التي نفحنا بـها الوديع على مرّ الأزمان لتكوّن معاً صورة بديعة قلّت مثيلاتها في التراث المغنّى في القرن العشرين .

كان هدفي ، أول ما رحت اتعرّض للنصوص المغنّاة ، تيسيرَ أمر المحكيّة اللبنانية أو الشامية للناطقين بالضاد من عرب ومن عجم ؛ ولم أرمِ من وراء ذلك أن أنال النصّ بالشرح بما هو وراء اللفظة . قد يحدث أحياناً أن يتحتّم الشرح من النصّ المستغلق لفظاً ، بيد أن ليس في ذلك ما يسوّغ شرح الأبيات وما بينها من ظاهر وخفيّ ، خشية فتح باب الأدب ، وليس هذا مبتغى هذا الباب فيما نعلم . لذا فانني أستميحكم عذراً إن لم تجدوا في الترجمة شرحاً لما قد يكون الشاعر قد قصدَ من معانٍ أو صور أو تشابيه أو أغراض ليس هذا مقامها .

لقد استوقفتني هذه المشحرة لعدّة أسباب أهمّها موضوعها وتاريخها وسياقها وكونها أحد أعمدة برنامج "الكانون العتيق" الذي رحت أبحث عنه منذ حين ؛ فرأيت أن أتعرّض لها . وكنت أعتقد أن موضوعاً كهذا ليس مدعاة لتلحين موّال ، إلا أنّ الصافي قد شاء أن يفاجئنا كعادته .. فأفلح . لم أستطع الى الشاعر سبيلا ، وإن كنت أشرت سابقاً الى أنني أرجّح أن يكون أحد الأسعدين السبعلي أو سابا ، وقد أكون مخطئاً ، إذ أنّ لرشيد نخلة ولعبد الجليل وهبي وليونس الابن وحتى لمارون كرم صولات لا تقلّ عن هذه في هذا الباب وغيره ، إنما ألله أعلم !! المهمّ أنني خضت هذه المتاهة وأنا واع ٍ .. أولاً أنها لن تعني أحداً أصلاً ؛ وثانياً لما سأتجشّم من عناء في فكّ طلاسم هذه اللوحة المحكية الريفيّة ، فكان لي ما انتظرت وأكثر . هاكم إذن :
المشحرة

المشحرة : كومة مخروطية الشكل من الحطب الاخضر تحترق دون هواء فيتحوّل الحطب الى فحم ، أي أنها مكان صناعة الفحم والصانع مشحرجي وجمعها مشاحر. ومنها أتى المصطلح مشحّر ومشحّرة كناية عمّن وقع صريع النوائب تنتابه فيتّشح بالسواد .

ما أفجعك يا آكلة عماد الشجر
ما أفجعك : ما أشرهك . الفعل انفجع فهو مفجوع والاسم فجعة وفجعنة .
عماد : كلمة فصيحة وهي الخشبة تُسند عليها الخيمة ، كل ما رَفَع شيئاً ، دعامة رأسيَّة وجمعها عُمُد ، ما يعمد اليه والقصد هنا جذع الشجرة .

حلّك يا بنت النار حلّك تشبعي
حلّك : أما آن لك أن تشبعي يا ابنة النار وهي كنية للمشحرة لأنها تولد من النار .

الصبح انطفا وبقلبك الأسود وعي
وعي : استيقظ . بعد أن أتيت على النبات انطفأ الضوء ولم يستيقظ الا في بطنك .

ورمّد عأرض جهنمك قلب الحجر
رمّد : احترق فصار رماداً ، ورمّد العنب أيضاً ، علـَته طبقة من رماد وهو من الأمراض الفطريّة المشهورة التي تعتري الكرمة وقد تأتي عليها .

يا ميتـّمة الغابات ، لبّستِ التلال
والجبال العالية مناديل سود
عا زرعة الانسان شو قلبك حقود
لمّن خْلقتِ تخزّق كتاب الجمال
تخزّق : تمزّق .

خلقتِ من المنشار بدقيقة غضب
والسنديانة بقلبك جوانح قصب
حوّلتِ السنديانة ذات الخشب الصلب الى قصبة . قصّب الشاة قطّعها إربا إربا والقصّاب معروف ، وقد يكون المقصد أنّ المنشار قد قطّع السنديانة بدقيقة غضب وألقى بها الى النار مقطّعة .

شو انسنّت فراريع ساعة مولدك
شو انسنّت : لكم سُنّت أي شُحذت ، فراريع : جمع فاروعة أو فرّاعة وهي آلة شبيهة بالفأس ذات هراوة قصيرة يقطّع بها الخشب ؛ ومنها اشتق الفعل فرَع الشجرة أي شقّها وفي اللغة فرَع رأسه بالعصا أي ضربه على أمّ رأسه .

يا مقبرة من نار عم تاكل حطب
عم: سبق الاشارة اليها أنها بدل ing في اللغة الانكليزية .

حطّاب قبل الضوّ كرمى لك غِدي
كرمى لك : لأجلك ، غِدي : نهض باكراً قبيل طلوع الفجر والغدوية هي ما بين الفجر وشروق الشمس . أما غَدي بالفتح فتفيد معنى الغداة .

شو قطّع شرايين شو تكّى رقاب
شو قطّع : لكم قطّع ، تكّى : أحنى وأمال أو ذبح أو نحر والجذر تكى سامي قديم يفيد المعنى ذاته ، وهو غير الجذر الذي منه "تكّاية" أي مسند يتكأ عليه فذلك من وكأ .

بيزورك غصن البيرشح بالندي
البيرشح بالندي : الذي يرشح بالندى

بيطلع بعبقة وجّ عا لون الضباب
عبقة : ضيق نفس أو أزما ومنها عبّق أي لم يستطع التنفّس ، وجّ : وجه ، وعبّق وجهه أي احمرّ من ضيق تنفّس أو من خجل ، أما هنا فقد تلوّن الوجه بلون الضباب .
عم يحلم الكانون فيك والسهر
عم : سبق الاشارة اليها ، كانون : موقد من صفيح يُجعل الفحم فيه ويشعل ليصبح جمراً للتدفئة والشيّ . اللفظة آرامية وقاموسية وتفيد كذلك معنى الأشهر الأول والثاني عشر من السنة .

والشّرد جارح والشمالي عالطريق
الشّرد : المطر الذي يحمله الريح فيدخل البيت من كوّة أو من نافذة . وقد استوقفتني هذه الكلمة إذ أنّ للشرد في محكيّة شمال فلسطين المتاخم للحدود اللبنانية الجنوبية معنىً مغايراً تماماً ؛ فالشرد عندنا هو الحرّ الشديد من جرّاء ريح شرقية لافحة . الشمالي : الهواء الشمالي وهو الألطف صيفاً والأبرد شتاء .

نسمته بتشكّ شكـّات الإبـَر
بتشكّ : شكّ أي وخز ، شكّات : طعنات أو وخزات من أداة حادّة أو إبرة ، وما يميّزها أنها طعنات غير نافذة .

والبيت مزرقـّة حجاره عالدّنيق
الدّنيق : البرد الشديد ، مزرقّة : لونها مشوب بالزرقة ، أما القصد منها في هذا السياق فهو الزّرقة التي تعلو البدن من جراء البرد الشديد .

تفضلوا
وعسى أن يكون الأستاذ بشير معكم

أخوكم
الفارابي

الملفات المرفقة
نوع الملف: mp3 Almashharah.mp3‏ (3.20 ميجابايت, المشاهدات 205)
رد مع اقتباس
 

Tags
وديع الصافي


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 15h33.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd