و قلبهــــــا بستـــــــــان منــــــور بالحنـان
بتغنــــي فـــــــوق أغصــــــــانه لبــــلابــة
تهــــــوى طيــــوره و العشــق و الملاغيـة
***
ولكن ....يبدو في الصورة الشعرية
المظللة بالأزرق
أثر الصنعة التي سيطرت
علي الشاعر
فأنا لا أفهم كيف يتأتي الجمال في صورة لبلابة
تلتف علي أغصان ذلك القلب - البستان
وما توحيه في النفس مفردة :اللبلابة
من التسلق وإعاقة الحركة !!
أستاذ رائد عبد السلام .. أشكرك على التحليل القيّم
و دعني أفكر معك بصوتٍ عالٍ بخصوص هذا الجزء ، و أكتب لك تصوّري
أن الشاعر لما شبّه قلبها ببستان ، أشرقت عليه شمس الحنان
انتقل بنا إلى تفاصيل الصورة ، فهناك طيور و أغصان و لبلابة !
كان من الممكن أن يكون البيت هكذا ( بتغني فوق أغصانه عصفورة ) مثلاً ، و لكنه اختار تلك اللبلابة و هي الأقل جمالاً بينهم
كأنه يقول حتى اللبلابة التي من طبعها التسلق و التطفل قد تعلمت الغناء و العشق و الملاغية من طيور ذاك البستان
فإن أشار لغناء الطير فكأنه يستطرد في معنى دون إضافة ،
و إن كانت اللبلابة تغني فما بالنا بالطيور نفسها و تأثير غنائها على ما حولها !!..
هذا التفسير نتيجة لتعبيرات ذكرها الشاعر مثل ( قربوا شطي لها ) هو المفروض الشط اللي يقرب للمركب و الا العكس
و كذلك ( النسمة ويا الشال بيرقـّصوا الموال ) هو المفروض مين يرقـّص مين ؟؟
و هكذا ..
فالنص الذي كتبه عبد الرحيم منصور غير تقليدي ، و تحتمل بعض الصور فيه أكثر من تفسير .. و هذا سر جماله
أشكرك يا أستاذ رائد ..