* : عبد الحليم حافظ- 21 يونيه 1929 - 30 مارس 1977 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : الكرملي - - الوقت: 15h29 - التاريخ: 17/12/2025)           »          حضيري أبو عزيز (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : الكرملي - - الوقت: 15h19 - التاريخ: 17/12/2025)           »          ٣٠ اكتوبر ١٩٥٤ نادي الضباط *يا جمال يا مثال الوطنية الأولى*.ياظالمني* (الكاتـب : tarab - آخر مشاركة : ahmedusry - - الوقت: 13h46 - التاريخ: 16/12/2025)           »          ٢٩ مايو ١٩٥٢ * حديقة مسرح الازبكيه * الى عرفات(غير متوفره)*جددت حبك*اهل الهوى * (الكاتـب : ADEEBZI - آخر مشاركة : ahmedusry - - الوقت: 11h12 - التاريخ: 16/12/2025)           »          4 فبراير 1954 سينما ريفولي * سهران * ياظالمني اولى ( غير متوفره) * الرباعيات (الكاتـب : tarab - آخر مشاركة : ahmedusry - - الوقت: 11h09 - التاريخ: 16/12/2025)           »          ألحان زمان (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : Dr. Taha Mohammad - - الوقت: 09h25 - التاريخ: 16/12/2025)           »          شــاديــة- 8 فبراير 1931 - 28 نوفمبر 2017 (الكاتـب : الباشا - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 08h14 - التاريخ: 16/12/2025)           »          الأخوة الفنانين / صور نادرة تجمعهم .. (الكاتـب : جرامافون - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 20h47 - التاريخ: 15/12/2025)           »          مطرب مجهول الهوية .. من هو ؟ (الكاتـب : abo hamza - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 19h52 - التاريخ: 15/12/2025)           »          سيد مكاوي- 8 مايو 1928 - 21 إبريل 1997 (الكاتـب : سيادة الرئيس - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 14h24 - التاريخ: 15/12/2025)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > الموروث الشعبي والتراث الغنائي العربي > العراق > المواضيع العامة

المواضيع العامة المواضيع الفنية العامة والمواضيع الفولكلورية والثقافية ذات العلاقة بالفنون العراقية

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 09/12/2009, 12h53
الصورة الرمزية محمد العمر
محمد العمر محمد العمر غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:372343
 
تاريخ التسجيل: January 2009
الجنسية: عراقية
الإقامة: كندا
المشاركات: 905
افتراضي رد: بغداديــــــات


بغداديــــــات
حكاية أول أسالة ماء في بغداد


لم يكن اسم (الميدان) حديثاً في بغداد ، فقد جاء ذكره قديماً ، والميدان الحالي هو اول محلة يبتدئ بها باب المعظم الى داخل بغداد ، وفي العهد العثماني كان يمتد من باب المعظم حتى السوق المحاذية لجامع الاحمدية، الذي يطلق عليه اغلب الناس (جامع الميدان) ، وفي الميدان حديقة واسعة انشئت عام 1889 ابان عهد والي بغداد (سري باشا) الذي وضع وسطها حوضاً فيه شذروان يقذف الماء ، واصبح الميدان افضل متنزه لاهالي بغداد لكونه يحوي تلك الحديقة والكثير من المقاهي الممتدة على جانب الطريق، وفضلاً عن ذلك فان اغلب الدوائر الحكومية العثمانية ، كالسراي والقلعة وثكنة المدفعية تقع فيه ، وفي باب القلعة المطل على ساحة الميدان تمثالان لأسدين وضعا على يمين الباب ويساره ،

وامام باب القلعة مدفع كبير طوله 4 امتار وقطر فوهته نصف متر مصنوع من النحاس ، يسمى (طوب ابو خزامة) وصورته مرفوعة سابقاً في المنتدى وقد كتب على ظهره بعد الفوهة ما يلي : (مما عمل برسم السلطان مراد خان ابن السلطان احمد خان) ، وعلى مؤخرته ما نصه (عمل علي كتخداي جنود بروه دكاه عالي سنة 1047) اي عمل علي الذي هو رئيس الجنود في باب السلطان ، وبالقرب من باب المعظم شيد الفريق محمد فاضل باشا الداغستاني وكيل والي بغداد عام 1912-1914 داراً له على بعد 50 متراً من الطريق الذي يقع الآن خلف مصلحة نقل الركاب والتي كانت تواجه سور بغداد القديم ، وما زالت تلك المحلة المعروفة بمحلة (السور) ، نظراً لولع الداغستاني الشديد بتربية الخيول العربية الاصيلة ، فقد اتخذ لها اصطبلاً واسعاً امام داره كما جمع في الاصطبل بعض الحيوانات مثل السبع ، الضبع ، النمر ، الدب ، الذئب ، الثعلب ، الحمار الوحشي ، الأيل وبعض الطيور كالنسر ، الصقر ، النعامة ، الطاووس والبط على اختلاف انواعه وجعل لتلك الحيوانات روضاً وسمح لاهل بغداد بالتفرج على هذه الحديقة الحيوانية عصر كل يوم خميس .
في خارج باب المعظم حيث بائعات اللبن يعرضن بضاعتهن هناك ، تشاهد امامك الطريق المؤدي الى بلدة الامام الاعظم مخترقاً البساتين الباسقة نخيلها ، كما تشاهد ايضاً قشلة السوارية (ثكنة الخيّالة) والتي يطلق عليها البغادة (الكرنتينة) وهي محل الحجر الصحي لمكافحة الامراض والاوبئة المعدية ، ثم مستشفى الغرباء والعربات الخشبية التي تجرها البغال لنقل المواطنين بين بغداد والاعظمية بأجرة قدرها 10 بارات ، وعلى شريعة الميدان المحاذية للنادي العسكري الحالي اسست بلدية بغداد عام 1881 ماكنة لصنع الثلج والذي كان شبه الزجاج السميك (الجام) وليس كما هو حاله الآن ، والذي يوضع داخل التبن خشية ذوبانه ، ويباع بالوزن .
كان السقاؤن (جمع سقا) ينقلون الماء على ظهورهم او ظهور الحمير في قرب مصنوعة من جلود الاغنام ليوصلوها من الشرائع الى دور المواطنين ، وظلوا هكذا حتى عام 1889 حيث انشيء في عهد الوالي (سري باشا) في ساحة خان لاوند (النائبية) بعد غرسها بالنخيل والاشجار ، حوض كبير للماء ليرتوي منه البغادة بدلاً من الماء الملوث وغير النقي الذي يجلب من الانهار مباشرة.
وفي عام 1907 ايام الوالي (حازم بك) انشئت ماكنة اسالة الماء في بغداد بمضخة نصبت على شريعة الميدان وتم ايصال الماء بالانابيب للدور بأجرة شهرية مقدارها عشرة قروش لكل دار (100 فلس حالياً) وبذلك ارتاح اهالي بغداد من عناء الارواء عن طريق السقائين.
__________________
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 09/12/2009, 12h55
الصورة الرمزية محمد العمر
محمد العمر محمد العمر غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:372343
 
تاريخ التسجيل: January 2009
الجنسية: عراقية
الإقامة: كندا
المشاركات: 905
افتراضي رد: بغداديــــــات


بغداديـــــات
رمضان



رمضان شهر الخير والبركات ,شهر الطاعة والايمان يستقلبه المسلمون في مشارق الارض ومغاربها ومعهم البغداديون وكل ابناء العراق احسن استقبال ففي اخر يوم من ايام شعبان يتوافد المسلمون على الجوامع ليرقبوا _على منائرها وسطوحها_ هلال شهر رمضان مرحبين بقدومه قائلين بنغم لطيف:
مرحبا بك ياشهر رمضان مرحبا بك ياشهر الخير والبركات
ويستعد البغداديون استعدادا خاصا لهذا الشهر الفضيل حيث يشترون لوازم المائدة الرمضانية كالقمر الدين والرشدة واللوز والكشمش وغيرها.وتنار احواض المنائر بالقناديل التي استعاضوا عنها بالمصابيح الكهربائية اليوم
يدور في كل محلة او في كل عدد من المحلات (الاطراف) جماعة من الناس يضربون على الدمامات في وقت السحور لايقاظ النائمين تمهيدا لصومهم . وقبل السحور تطبخ ام البيت (تمن على رشده)وتنقع طبقات القمر الدين او شربت ماء الرارنج والسكر او شربت النكوع ثم توقظ جميع افراد العائلة حتى الصغار الذين لاتشملهم فريضة الصيام (وهؤلاء انما يوقظون للاستمتاع بليالي رمضان والتعود على تلك الصفات الحميدة منذ الصغر) وقبل اذان الصباح ينادي المؤذن (اشرب الماي وعجل قبل ماياتي الصباح) ثم يصيح (امساك امساك يرحمكم الله)وليس في استطاعة احد خلال النهار ان يجاهر بالافطار حتى الشيوخ والمرضى فانهم يتمسكون بالشعائر الاسلامية ولا يعلنون افطارهم . وبعد صلاة العصر يستمعون الى (وعظ )خطيب الجامع
وعند المغرب وقبيل الاذان --تنصب الصينية الكبيرة حافلة بأصناف عديدة من الطعام ومن عادة ام البيت ان تختار لكل يوم عددا من تلك الاصناف
يصعد صغار العائلة الى السطح العالي لسماع اذان المغرب وبمجرد انطلاقه من المنائر يقيمون الدنيا بصياحهم تضامنا مع صغار المحلة :ياصايمين افطروا كشفوا الانجانه واكلوا
يبدأ(ابو البيت وبقية افراد العائلة فطورهم اولا بأكل (فردة تمر)وهذه سنة مأثورة عن الرسول(ص)ثم الشوربة وبعدئذ ياتون على ماهو موجود في الصينية
طبخـــــــــات رمضــــان --
تختار ام البيت لكل يوم من ايام رمضان بعض هذه الاكلات :شوربة- تشريب-هريسة -كبة والغالب ان تكون كبة حلب (وقد سألت عنها في حلب فعلمت انهم يسمونها كبة بغداد ولاادري ما سر توارد الخواطر هذا!!)-او كبة برغل -كبة حامض -مخلمة باجه-عروك-كباب مشوي او مقلي-تكة -دولمة محلبي-زردة وحليب -حلاوة تمر -مع الحلويات :بقلاوة -ازلابية -برمة-قطايف -شعر بنات
ولبائع حلويات رمضان نداء خاص منغم يعلن فيه عن سلعته حين ينادي:
ازلابية وبقلاوة وشعر بنات وين اولي وين أبات أبات بالدربونة أخاف من البزونة أبات بالمحطة تجي عليه البطة
اما بائع الزلابية وحدها فينادي:ابعانتين أوكيه,بعيار البلدية ,والدهن دهن لية ولحد يعتب عليه
ورمضان فاتن في لياليه فبعد صلاة العشاء وصلاة التراويح يذهب بعض البغادة الى المقاهي للتسلي بلعبة المحيبس او لعبة الصينية وبعضهم يقصد اقرباءه او اصدقاءه لقضاء (التعلولة)حتى موعد تناول السحور .اما النساء فتراهن مشغولات بيهئة وخياطة ملابس العيد وقبيل حلوله يبدأعمل الكليجة
اما الاولاد والصبيان فيلعبون مع اقرانهم اولاد المحلة في الدرابين مختلف الالعاب السائدة في بغداد
وداع رمضـــان --
في اليوم الاخير من شهر رمضان يقف المسلمون فوق السطوح وعلى احواض المنائر لمراقبة هلال شوال وعند رؤيته يودعون رمضان قائلين الوداع ياشهر رمضان .............الوداع ياشهر الطاعة والغفران
سحور اليتيمة --
في ليلة العيد يتناول من كان صائما اكلا خفيفا قبل النوم وهذا مايسمى بسحور اليتيمة
الفطــــــــرة --
صدقة توزع على الفقراء اما نقودا او حنطة او اقمشة وغيرها عن كل فرد من افراد العائلة حتى لو كان جنينا في بطن امه او خادما ان كان للعائلة خادم
كليجـــــة العيــــد --
يهئ ابو البيت الكمية المطلوبة من الطحين الحنطة تمهيدا لعمل كليجة العيد التي لابد من عملها واغلب عوائل بغداد لازالت على عادتها في هذا الصدد.كما تهئ ام البيت مواد الحشو بعد ان تكسر الجوز وتدق اللب وتخلطه مع السكر والهيل.ثم تبدأ بتفليس التمر الخستاوي (اى استخراج النوى منه).وفي موعد عمل الكليجة يضاف الى المنظف كمية من الدهن المحروق ثم يعجن التمر عجنا جيدا حتى يتداخل مع الدهن كما تهئ الحوائج وهي مجموعة من المواد العطاريه يجمعها العطار وتتألف من (حبة حلوة -كزبرة-حبة سودة-كركم -كمون) وتخلط مع الطحين قبل عجنه لتعطي الكليجة نكهة مستحبة
تهيئــــــة العجين --
توضع كمية الطحين المراد عجنه في طشت كبير مخلوطة بكمية مناسبة من الحوائج وملح الطعام ثم يسكب الدهن (بعد ان يضرب داغ)ثم توضع الخميرة الكافية .وبعد ان يختمر يقسم الى مياسر(جمع ميسر) وهي قطعة مستطيلة من العجين ثم يتعاون معظم افراد العائلة في عمل كليجة العيد وفق منهج خاص
فك العجين--
هناك تختة خاصة مدورة الشكل سطحها املس تسمى (تختة الكليجة) وهناك (الشيبك)وهو اداة خشبية اسطوانية الشكل ملساء تستعمل لفك العجين عند عمل الكليجة او خبز الاركاك وغيرها من شغل العجين وتكون في نهايتي الشيبك قبضتان في نهاية كل قبضة نقشة خاصة تستعمل في زخرفة خفيفيات الكليجة
يؤخذ العجين ميسرا بعد الاخر ويقطع الى قطع صغيرة تسمى (شنكه)وكل شنكه تفك اولا ثم تعمل اولا ام (خفيفية)وهي مدورة الشكل تطمغ عدة طمغات بنقشة الشيبك وتدك عدة مرات باسنان الجطل (الشوكة)او (سمبكساية) وهي محشاة بالجوز والشكر حيث تفك الشنكة اولا كما اسلفنا ويوضع في داخلها قليل من السكر والجوز ثم تطوى قطعة العجين المدورة وتضفر حواشيها لتكون مغلفة على ما فيها من حشو اما النوع الثالث وهو ام التمر وتسمى (..... العبده) فلا سبيل الى الحصول عليه الابعد ان تفك شنكة العجين اولا كما في عمل الخفيفيات ويوضع في وسطها قليل من التمر المهيأ سلفا وتطوى نهايات الخفيفية على التمر لتصبح مستطيلة الشكل تقريبا
وهناك من البغادة من يعمل لعابات للجهال -الصغار
وعند اكمال شغل الكليجة تطلى وجوه جميع القطع خفيفيات كانت ام سمبكسايات بصفار البيض ثم تخبز بالتنور وتحفظ جاهزة الى ايام العيد.
__________________
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 09/12/2009, 13h15
الصورة الرمزية محمد العمر
محمد العمر محمد العمر غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:372343
 
تاريخ التسجيل: January 2009
الجنسية: عراقية
الإقامة: كندا
المشاركات: 905
افتراضي رد: بغداديــــــات


بغداديــــــات
عيد الفطر...العيد الصغير



تزدحم الحمامات في ليلة العيد بعد ان يقصدها الاباء والابناء وقد حلقوا رؤوسهم قبل يوم او يومين ثم يرتدون ملابس العرفات وهو اليوم الذي يسبق العيد (وقد جاءت هذة التسمية من وقفة الحجاج على جبل عرفات في ليلة عيد الاضحى)وفي صباح يوم العيد ينهض صغار العائلة مبكرين وامهم تعاونهم على ارتداء ملابسهم الجديدة التي كانوا قد وضعوها بالقرب من محلات منامهم وبعضهم يضعها جوه راسه اى (تحت الوسادة).
اما الرجال فينهضون مبكرين ايضا للذهاب الى الجوامع لاداة صلاة العيد وزيارة المقابر وقراءة (سورة ياسين)من القران الكريم على ارواح موتاهم وتحتشد النساء في المقابر حيث يبكين عند قبور ذويهن .اما الصغار والصبيان فيذهبون الى محلات اللهو الفرجة راكبين الحمير والكدش (جمع كديش وهو البغل) ويأنسون بالمراجيح ودولاب الهواء والفرارات وغيرها ويأكلون لفة بيض او كبة او سميط وغير ذلك مما كان يباع في الفرجة اذ لابد من صرف عيدياتهم .



كانت في بغداد عدة محلات (للفرجة )كالتي في باب المعظم وشيخ عمر وباب الشيخ والكرادة وشيخ جنيد وغيرها



دولاب الهـــــــــواء :


خشبتان طويلتان في اعلاهما عارضة على جانبيها دولابان مربعا الشكل متصلان من اطرافهما بعوارض خشبية تتدلى منها صناديق وفي كل صندوق يقعد صبي او صبية ويدار الدولاب من فوق الى تحت فتصعد الصناديق بهم وتهبط اثناء دورانه ومنهم من يتراشق بالاحذية واليمنيات اثناء صعود الصناديق ونزولها وقد نظم المرحوم الشاعر الملا عبود الكرخي ذلك شعرا حين قال:


وجنه بالقنادر دوم في دولاب*****الهوه بالعيد نلعب اتعس الالعاب


تسمع على رؤس الزلم طاب طاب*****مثل قرع الطبل حذيان عالهامات


هذي الملعبه مخصوصه بالاعياد*****والواعيبها رياجيل مو اولاد


واحد انا منهم فكم صحت الداد*****من الكواليش والجزمات والكالات



الفرارة:



دولاب كبير افقي مركوز على عمود من مركزه يعلف باطرافه صناديق وتماثيل خشبية شبيهة بالخيل والظباء.يقعد الصبيان في الصندوق او يركبون التماثيل الخشبية وحين يدار الدولاب تدور بهم تلك الصناديق والتماثيل



المرجــــوحة :



تقام على خشبتين طويلتين مدعومتين في اعلاهما عارضة يعلق فيها حبلان ويناط بهما صندوق شبيه بالمهد وهناك نوع اخر من المراجيح الفردية تقام بربط الحبل بين عمودين من جذع النخيل ثم تطورت الى مراجيح حديدية نشاهدها اليوم في الحدائق العامة ورياض الاطفال وللصبيان اغنية خاصة يرددونها اثناء التمرجح مطلعها:


شوط شوط عيده****لجمله وزيده


واجفي عليه المنخل ****شنخل شنخل بالمنخل



المعايــدات:



تجري المعايدات حسب الاعمار فالصغير يعايد الاكبر ويقبل الصغار ايدي والديهم ومن معهم في البيت كالام والاخوة والاخوات والعمات اما الرجال فيقبل بعضهم بعضا (وكذا النساء الصديقات)متبادلين عبارات التهنئة وهي (ايامكم سعيدة- اسعدالله ايامكم -كل عام وانتم بخير -انشاالله عيد الجاي ابيت الله -انشاالله عريس -انشا الله عيدالجاي الولد ابحضنك )وغيرها



ومن عادة البغادة في ايام العيد اعطاء بعض النقود الى اولادهم واقربائهم وحتى اولاد الجيران والاصدقاء وتسمى (عيديه)ومن هؤ لاء من يصرفها بالفرجة او يخسرها بلعبة (اللكو)او (السي ورق)وبعضهم يعطيها الى امة او يضعها بالقوطية (وتسمى قوطية التجميع )وهي علبة مغلقة من جميع جهاتها وفي واجهتها فتحة تسمح بدخول اكبر فئة نقدية وتصنع اما من الخشب او التنك وهي تعود الاطفال منذ نعومة اظفارهم على الاقتصاد تمشيا مع القول القائل (القرش الابيض ينفع في اليوم الاسود).



عيــــد الاضحى او عيد الجبير



وهذا لايختلف عن عيدالفطر الابذهاب الناس الى بيت الله الحرام لتأدية فريضة الحج ونحر الضحايا في صباح اليوم الاول وتوزيع لحمها على الفقراء ومن البغادة من يضحي لنفسه ومنهم من يضحي لعزيز له توفاه الله



الســــــــــــــي ورق:



لعبة معروفة اعتقد ان اصلها فارسي اعتبار (السي)لفظة فارسية معناها ثلاثة فيكون اسم اللعبة (الورقات الثلاث)وهي تتلخص بما يلي:يفرش لاعب (السي ورق)قطعة قماش على الارض وبيده ثلاث اوراق من مجموعة الاسقمبيل (ورق لعب القمار)اثنتان حمراوان والثالثة سوداء يحركها بسرعة وخفة من اليمين الى اليسار وبالعكس مناديا (الاحمر الك والاسود الي يانصيب يانصيب)وحوله عدد من شركائه يوهمون الناس السذج من حملة العيديات ومعظمهم من الصبيان الذين لايعرفون ماهية القمار.وبعد ان تستقر الاوراق الثلاث على قطعة القماش يضع اللاعبون قطع النقود على ظهر الورقة التى يعتقدون بأنها حمراء وهم لا يعلمون انها السوداء وعندئذ يحالفهم الخسار



اللكـــو :



نوع من العاب القمار يمارس في ايام الاعياد حين تكون جيوب وجزادين (محافظ النقود -مفردها جزدان )الصبيان مملوءة بالعيديات وتلخص هذه اللعبة بما يلي:يفرش لاعب اللكو قطعة قماش او مشمع مقسمة الى ستة مربعات في كل مربع صورة احدى هذه الاشكال (دنر-كوبه -ماجه -سنك -تاج وانكر ) وبيده قوطية (علبة)من التنك مفتوحة الفم في داخلها (زارات) مكعبة ومصنوعة من العاج يحمل كل وجه من وجوه هذه المكعبات نفس الاشكال المرسومة على المشمع .يحرك اللاعب قوطيته عدة مرات ثم يقلبها على المشمع بحيث تظل الزارات مغطاة بالقوطية وبعد ان يضع اللاعبون نقودهم فوق العلامات التي يتفاءلون بربحها ....يرفع القوطية ثم يوزع النقود على الرابحين ويصادر النقود الموضوعة على الاشكال التي لم تظهر اشباهها على وجوه المكعبات ومن هنا يبؤ اصحابها بالخسارة وعلى سبيل المثال اذا وضع احدهم عشرة فلوس على علامة الانكر ووضع الثاني عشرين فلسا على اشارة الدنر وتكشفت المكعبات عن (3)ماجه فالجميع خاسرون اذا رسخت المكعبات على (3)انكر فليزم ابو اللكو بدفع ثلاثين فلسا للاعب ويصادر الباقي واذا اشارت المكعبات الى (2)انكر فانه يدفع للرابح مقدارا مضاعفا ويستولي على الباقي وهكذا ...اما نداء ابو اللكو فهو --الواحد بثلاثة لكو جرب نصيبك باللكو.
الصور المرفقة
نوع الملف: jpg دولاب الهوا.jpg‏ (26.3 كيلوبايت, المشاهدات 189)
__________________
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 09/12/2009, 13h19
الصورة الرمزية محمد العمر
محمد العمر محمد العمر غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:372343
 
تاريخ التسجيل: January 2009
الجنسية: عراقية
الإقامة: كندا
المشاركات: 905
افتراضي رد: بغداديــــــات


بغداديـــــــات
الطهور
(الختــان)



عند بلوغ الطفل سنتين او اكثر من عمره يسطحبه ابوه الى الحلاق الخاص به لحلاقة راسه عادة لايتقاضى اجرة عن الحلاقة شعر الولد من اول حلاقة حتى يوم (طهوره)اى ختانه.ويجري ختان الطفل عادة بين السنة السابعة والعاشرة من عمره واحسن وقت للختان هو فصل الربيع حيث يكون الجو لطيفا مما يساعد على التئام الجرح.
الزيان
يدعو الوالد اقران ابنة واباءهم الى حفلة زيان ابنة،فيحضر المزين ومعه حقيبة ادوات الحلاقة(والطاسة الصفرة)التي يستعملها لغسل رؤوس الزبائن بعدالحلاقة،فيجلس الولد المنوي ختانه على الكرسي في منتصف ساحة الدار ويبدأالحلاق بحلاقة شعره بينما تعزف الموسيقى البغدادية انغامها وتتعالى الهلاهل فيتعاقب المدعوون على رمي النقود في الطاسة الصفراء وبعد انتهاء حلاقة شعر المحروس يتوالى الاولاد المدعوون للحلاقة واحدا بعد الاخروالنقود تتزايد في طاسة الحلاق حيث يرمي كل اب بعض النقود عند حلاقة شعر ابنه او ابناء اصدقائه الاخرين وبعد الانتهاء من الحلاقة تنصب صواني الطعام تمهيدا لتناول الغداء.


زفة الختان
تختلف الزفات باختلاف الاماكانيات المادية فبعض العوائل تكون زفة ختان اولادهم مشيا على الاقدام تتقدمهم الموسيقى البغدادية ،وقد تكون الزفة خيالة حيث يركب حميع المعزومين والمطهر الخيول المزركشة وهم بملابس جديدة وامامهم الموسيقى واللعابات وابو (الكَطن)والشعاعير والدمامات ثم ابو الطبل والزمارة
اللعابات
تظهر اللعابات في زفة الختان وفي زفة العريس ،وهناك من يختص بعمل وترقيص اللعابات ،واللعابة تكون بحجم جسم امرأة مركبة على عمود طويل ومرتدية ملابس نسائية كاملة يقوم حاملها بترقيصها بواسطة خيوط يسحبها من تحت الملابس وهي تشبه القراقوز الذي يعرض من تلفزيون بغداد
ابو الكَطن (القطن)
رجل يخلع ملابسه الا ما يستر عورته يضعون على جسمة مادة لزجة كالشريس او الدبس او الغراء ثم يلصقون علية قطعا من القطن الابيضوالملون ويلبس في راسه(كلاو)من الورق الملون (آبرو)ويضع حول رقبته قلادة من الاجراس الصغيرة ويتمنطق بحزام من الاجراس ايضا ويصاحب الزفة وهو يقوم بحركات راقصة مضحكة كما يحمل بيده عصا لمحافظة نفسه من عبث وتحديات الاولاد واشهر من قام بدور ابو الكطن هو (علي الاسود) في محلة (دربونة الضيجة) قرب محلة القراغول
الشعاعير(جمع شعار)
هناك قسم من الرجالالمخنثين الذين يتشبهون بالنساء فيطيلون شعر رؤوسهم ويمشون مشية النساء ،وفي كلامهم ميوعة يقلدون بها اصوات وكلام النساء ويمتهنون الرقص بالافراح حيث يلبسون ملابس نسائية وباصابع ايديهم (الصنوج)التي يسميها اهل بغداد (جربالات او جمبارات)ويشتركون بالزفات والافراح لقاء اجور معينة لهم ولاجواقهم التي تتألف من الدنابك والدف الزنجاري وغيرها
جوقة الدمامات
مجموعة من الشباب احدهم يربط على صدره النقارة،وهي الة جسمها مدورك(طاسة العمالة)ووجهها مركوم (مغطى)بجلدالخروف المنظف والمدبغ يضرب عليها بعصاتين من الخيزران يمسك بكل يد عصا في نهايتها جلد ملفوف وبعد ان يضرب صاحب النقارة يتجاوب معه ضاربو الدمامات(جمع دمام)وهو اطار خشبي مخمس او مسدس او مسبع الاضلاع (مركوم)اى مغطى من جهتيه بجلد الخروف ويضرب عليه بعصا خيزران معكوفة الرأس وهناك نغمات كثيرة منها ثلاثي وخماسي وسداسي وغيرها كما ان النغمات الافراح تختلف عن نغمات تشيع الجنازة والتي تسمى (حزايني) وبعد ان تدور الزفة فى الاطراف المجاورة تعود الى الدار حيث توزع على الحاضرين الشكرات والشربت ثم ينصرف الجميع على امل اللقاء صباح يوم الطهور ويكون غالبا يوم الجمعة
مراسيم الطهور(الختان)
لاتتم عملية الختان لطفل واحد بل لابد ان يكون معه احد اخوانه او ابناء عمومته واذا لم يكن له اقارب فيختن معه اثنان من ابناء المحلة الفقراء على ان يكص(يفصل)والد المختون لكل منهم دشداشة مثل دشداشة ابنه واذا كانت الحفلة لختان طفلين ذبح معهما ديك حتى يكونوا ثلاثة وان كانوا اربعة كانوا مع الديك المذبوح خمسة والسبب هو ان البغادة كانوا يتشاءمون من العدد الزوجي في الختان ولابد لهم من جعله فرديا كي(لايتعارضون الويلاد)اى لايصيب الاولاد عارض.وتحضر غرفة منام المختون بعد ختانه ويهيأله بشطمال ابريسم مع دشداشة بيضاء وغالبا ما تكون من الحرير ويضرب موعد مع الازعرتي والجوق الموسيقي للحضور صباحا منكرين
الحنـة
وفي ليلة الحنة(ليلة الختان)تحضر القابلة التي ولدت ام الولد فتضع الحناء على يد المطهر واصدقائه المدعوين بين الهلال والافراح وتضع بعض النقوش باستعمال العجين وغيره ومنهم من يقيم فرحا ويسمى (جالغي)مع دعوة كبيرة ومنهم من يقصر تلك الحفلة على الكاولية او الشعاعير وغيرهم وهنا ايضا ترمى الفلوس في طاسة الحنة كما في حنة العروس
عملية الختان
يحضر الازعرتي (الختان)وغالبا مايكون هو نفس الحلاق الذي حلق شعر رأس الولد ويكون مرتديا ملابسه التقليدية المتكونة من لفة رأس خاصة يلفها كلاو من الجين مع شروال اسود فضفاض ويظهر دائما متمنطقا بلفة القماش يلفها على بطنه وبيده حقيبة الادوات التي تحتوي على:الميل_عبارة عن خشبة رفيعة تشبه عود المغزل مصقولة جيدا راسها ارفع من نهايتها ويوضع عادة قطعة اللحم الزائدة وبين خلاله القضيب. القراصة _وهي قطعة حديدية تشبه المقص الى حد كبير ولكنها غير حادة يقرص بها قطعة اللحم الزائدة من المحل المراد قطعه.
الموس_وهو نفس موس الحلاقة المستعمل لدى الحلاقين اليوم وتحضر صينية صغيرة تفرش عليها قطعة من الشاش فوقها قليل من الدواء الذي هو عباره عن(مسحوق ورق الشوك الاخضر مع الشب والقهوة نصف مقلاة حيث تدق جيدا وتسحن سحنا جيدا ثم يضاف اليها نسبة ضئيلة من ملح الطعام لقطع النزف) ويقول الختان (حسن ارخيص)بان الازعرتية اليوم يستعملون الادوية الكيمياوية المستعملة في معالجة الجروح وهو الذي اكد لي الوصفة الاولى وعرض علي ادوات الازعرتي فله مني جزيل الشكر.ومن اشهر الختانين في بغداد مهدي بوشناق ومبارك بن دمير والحاج حسين سلمان(ابو خالص) وقد ورث خالص مهنة ابيه وهو من محلة الفضل والحلاق حسن ارخيص الذي يجاور محلة اليوم مقهى علي النهر في محلة الفضل
مسك الولد
يتهيأ أحد اقارب الولد او اصدقاء والده للجلوس على المخدة (التجي)ويجلس الولد امامه بعد ان يخلع(لباسه)ويمسك بيد الولد اليمنى من تحت فخذه (اى فخذ الولد)باليداليمنى وكذلك يفعل باليد اليسرى مسكة قوية بحيث لايمكن للولد ان يتحرك مهما اصابه من الم اذلايخدر الولد قبل اجراء عملية الختان يومذاك اما اطباء اليوم فيستعملون المخدر(البنج)عند الختان.كما يقف رجلان من الاقرباء او الاصدقاء متقابلين وبيد كل واحد منهما طرف بشطمال احدهم عن يمين الولد والثاني عن يساره ويحركان البشطمال اعلى واسفل جلبا للتهوية بينما يقف شخص ثالث وبيده قطعة من الحلويات تسمى (حلقومة)لوضعها بفم الولد اذا فتح ففه للصراخ من شدة الالم. تعزف الموسيقى في هذه الاثناء عزفا سريعا وبرمشة العين يكون الازعرتي قد اكمل عملية الختان فينقل الولد الى فراشه المعد له من قبل الشخص الذي مسكه حيث ينام الولد على ظهره وركبياه مثنيتان لتغطى وهو على تلك الوضعية بالبشطمال الابريسم وامه واقاربه والجوارين يطلقن الهلاهل باستمرار ثم تنهال دراهم الاقارب والاصدقاء على صينية الختان كما تنهال على المختون هدايا ذويه.وعند موعد الغداء تكون العائلة قد اعدت طعاما مناسبا للمدعوين يحضره الختان وصانعه (خلفته)الذي يتولى عادة مداواة الولد حتى يشفى.فاذا اراد المطهر ان يترك فراشه والمسير بالحوش او الوقوف في راس الدربونه فانه يمسك دشداشته بالسبابة والابهام من منتصفها حتى لاتمس الجرح(ويلجم)اى يصاب بأذى موجع وبعد مرور مدة اقصاها سبعة ايام يكون الجرح قد التأم نهائيا فيذهب المطهر الى الحمام والجميع يتمنون له طهور (المنجل) ويقصدون به الزواج .
__________________
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 09/12/2009, 13h21
الصورة الرمزية محمد العمر
محمد العمر محمد العمر غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:372343
 
تاريخ التسجيل: January 2009
الجنسية: عراقية
الإقامة: كندا
المشاركات: 905
افتراضي رد: بغداديــــــات


بغداديـــــــات
البغداديون
في مواجهة الحر والبرد



الدار البغدادية- معظم البيوت البغدادية مقسمة الى حرم وهو مسكن النساء والديوخانه وهو المحل الخارجي من البيت ويجتمع به ابو البيت مع اصدقائه.كما انها تتألف من طابقين يشتمل الاول على مدخل الدار وتكون باب الحوش (طلاكة)واحدة كبيرة منقوشة بالمسامير الكبيرة ثم تغيرت الى (طلاكتين او فردتين)ثم المجاز وهو الذي يصل بين مدخل الباب وفناء الدار وغالبا ماتكون في المجاز دكتان واحدة على اليمين والثانية على اليسار والمألوف ان يفرش ابو البيت وابنه البكر على كل دكة حصيرة خيزران لقضاء فترة القيلولة بالاستلقاء عليها ويغطي كل منهما جسمه بغطاء من قماش خفيف واضعا على وجهه المهفة اليدوية بعد ان يغلبه سلطان الكرى
بيت الحبوب- يواجة المجاز محل خاص فيه محامل خشبية مصنوعة من خشب التوت على كل محمل حب مصنوع من الطين المخفور ويغطى بقبغ من الخشب(غطاء)كما يوضع تحت كل حب اناء صغير وهو من الفخار يسمى (بواكه)ويوضع في بيت الحبوب هذا عدد من الحباب يتناسبمع عدد سكان الدار حيث تقسم مجموعة الحباب الى قسمين قسم للاستعمال اليومي وقسم يدخر لليوم التالي حتى يبرد (مي بيوتي)وقد صمم محل بيت الحبوب مقابل المجاز حتى يصله تيار الهواء من الدربونة فيزيد في برودة الماء اما وضع (البواكة)تحت الحب فهو لجمع (مي الناكوط)اى المرشح من الحب ويكون صافيا جدا او كما يصفه البغادة بقولهم(صافي مثل عين الوزة)وعند شيوع شرب الشاي استخدم مي الناكوط في تخدير الشاي لان الماء الصافي يعطي الشاي لونا شهيا ورغبة اهل بغداد بل العراقين عامة في شرب الشاي عارمة علما بان الشاي لم يعرف في بغداد الا بغد الحرب العالمية الاولى وكان استعماله على نطاق ضيق وعند تامساء فقط حيث كان فطور البغادة يتكون مما يلي :الباقلاء المنقوعة-الشوربة بانواعها-الحليب-البيض المقلي او المسلوق-اللحم المشوي-التشريب-القيمر مع الدبس او مع العسل-ومنهم من يتناولبقايا عشاء اليوم المنصرم بعد تسخينه
اما الاناء المستعمل لشرب الماء فهو (المنشل)او (الجيرية)وهو عبارة عن سلة قغيرة مصنوعة من سيقان الحلفة مطلية بالقير وفيها ذراع من الخشب نهايته على شكل رقم 8حتى تكلب في الحب نفسه او في محمل الحب عند عدم استعماله ويشتهر في عمل (المناشل)مدينة هيت حيث يكثر فيها القير السيالي
وهناك الكروزه وهي مصنوعة من الفخار ايضا شكلها يقارب شكل الكاس الا ان فوهتها اعرض من قاعدتها
اما الادوات الاخرى فهي الطاسة المصنوعة من الصفر المبيض والدولكة وهي مصنوعة من الصفر المبيض ولها مسمار خاص قرب الحب تعلق فيه وهي الاداة المستخدمة لاخذ الماء من الحب (لترس التنك)اى ملؤها اذ لايجوز ادخال اداة غير الدولكة في الحب حفظا لنظافته
التنكه وهي اداة لحفظ الماء وتيريده مصنوعة من الفخار ولها احجام واشكال مختلفة منها (ام العراوي)او بدونها وتسمى (صلاحية) واحسن التنك هي الخضراية وعند شراء التنكة لابد من تجربتها خشية ان تكون منكوبة (مثقوبة) ولذلك يعطي البائع (الكواز)قليلا من الاصلاح للمشتري والاصلاح هو الشحم الحيواني مضافا اليه قليلا من النورة (الجير المطفئ)يستعمل لسد الثقوب التى تظهر في جميع المصنوعات الفخارية قطعا للترشيح
الليوان-غرفة مستطيلة الشكل جبهتها المواجهة لفنار الدار مفتوحة ويرفع سقفها عادة بتكم (جمع تكمه)خشبية مضلعة الجسم ومنقوشة الرأس يجتمع فيها افراد العائلة وهي تقابل (الهول)في البيوت الحديثة المعاصرة
وفي موسم الشتاء يوضع على واجهة الليوان ويسمى ايضا (طرار)جادر يرفع ويسدل بواسطة حبال وفي داخل الجادر عدد من رماح الخيزران الغليظ وذلك لتسهيل رفعه واسداله ولتقليل اهتزازه عند حدوث (هوه عالي)وفي ذلك الجادرباب صغيرة تستعمل للدخول والخروج ولها غطاء يرفع ويسدل بالحبال ايضا ,ويستعمل الجادر لمنع تسرب الهواء البارد الى مجتمع العائلة
الارسي-غرفة كبيرة شبابيكها محلاة بخشب محفر ومنقوش بنقوش عربية لطيفة وهي تمتاز بكثرة شبابيكها وتستعمل لاستقبال الخطاراى الضيوف
غرفة الكرر- (المخزن)وفيها تحفظ الادوات والاثاث الفائض عن الحاجة
غرفة المونة- (المؤونة)وهي مخزن لحفظ الجيل (الكيل)حيث يشتري البغادة حاجاتهم ومؤونتهم بالجملة (كواني التمن -عكك دهن -ماش- عدس هرطمان- حنطة-برغل -معجون طماطة- دبس -ماء الورد)وغيرها من المواد مما يعمل في البيوت وسناتي على ذكرها
المطبخ- والغالب ان يكون واسعا وفي جهة منه يحفظ الحطب اليارماجه او الطرفة المستعمل في ايقاد النار للطبخ كما تحفظ في الجهة الاخرى منه القدور والصواني وغيرها من ادوات الصفر.ويبنى التنورفي المطبخ ايضا ترقد القدور على كلل حديدية لكل قدر ثلاثة وتسمى زرزبانات حمع زرزبانة وهي الكرة الحديدية
ومن لايتمكن من الحصول على (ازرزبانات)فانه يبني مواقد من الاجر والطين ومن امثال البغادة قولهم الجدر ما يكعد الا على اتلاثة
السرداب- وهو غرفة الصيف ويكون منخفضا عن مستوى ارض الدار بعدة بايات والباية كلمة تركية معناها موطئ القدم على السلم .اما التهوية متكون بواسطة البادكيرات (ومفردها بادكير وهي كلمة فارسية من مقطعين باد:هواء، كير :جالب)اى جالب الهواء .ومنفذ السرداب الارضي وهو اخفض من السرداب يكون عادة في داخل السرداب نفسه ولاتبلط ارضه بالطابوق ويكون مسقفا بالواح خشبية ومنهم من يسميه (نيم سرداب)ويكون اكثر برودة من السرداب
التخته بوش- غرفة مساحتها نفس مساة السرداب الارضي ويقام فوقه مباشرة وارضها هي نفس السرداب الارضي الخشبي.اما تبليط فناء وغرف الدار والسرداب فيكون بالطابوق المالطي الاصفر ويجري غسل ارضية الدار واليرداب يوميا بعد الانتهاء من طبخ طعام الغداء لتبريده قبل موعد قدوم (ابو البيت)مستعملين في ذلك المكنسو اليدوية والمكنسة البغدادية خاصة لاتشبه المكانس المستعملة في الدول الاخرى فهي تصنع من خوص سعف النخيل وتشتهر في حياكتها الفناهرة في بغداد.كما تستعمل سعفة النخل في تنظيف سقوف وجدران البيت من مخطان الشيطان (نسيج العنكبوت).بيوت بغداد مكشوفة بصورة عامة وغالبا ماتكون مربعة الشكل وحول طرام (جمع طرمة)الطابق الثاني يكون المحجر وهو حاجز يصنع من الخشب والشيش الحديدي وغطاؤه من الخشب حيث تعمل بعض الزخارف بلوي الشيش الحديدي وغطاؤة من الخشب وركان المحجر الاربعة تكون كروية الشكل (مجروخه)وتسمى (الرمانات) وهناك (الصجفات المقرنصه)التي تزين بها حافة المحجر السفلى وهي من الخشب ايضا
وفي الطابق الثاني تكون غرف النوم حول ساحة الدار وفيها الشبابيك ذات الزجاج الملون والشبابيك المطلة على الخارج (الشناشيل)ويوضع فوق شباك الجام شباك اخر من الخشب معمول على شكل مشبك يسمى (قيم)والغاية منه ان (لايشرف)الغرفة على الجيران وتحافظ على جو الغرفة وتمنع دخول الشمس في فصل الصيف
تسقيف البيوت البغدادية- تسقف البيوت بالخشب والحصران وباقات القصب ثم ترشق السطوح بالطين الحري المخمر مع التبن لعدة ايام وتسلط على المزرايب المصنوعة عادة من الجينكو
ومن عادة اهل بغداد ان تصعد (الجنة)قبيل موعد سقوط المطر لكنس السطح وتسوية الحفر التي عملتها البزازين (جمع بزون وهي القطة)و معروف ان القطة بعد ان تتغوط تدفن غائطها لذا قالوا في امثالهم (كالولها للبزون خراج دوه كامت تخره وطم)كما تنظف المزاريب من القش الذي تجمعه العصافير لعمل عشها وذلك كي لايتوقف ماء المطر في السطح (وتخر)الغرفة اى تنضح فتتلف المفروشات والاثاث وتزعج التائمين. يحاط السطح من الداخل بالمحجرات والصجفات ومن الخارج ببناء يسمى (تيغه) ومنهم من يعمل (ستارة)من الخشب والجينكو اما سقوف الغرف من الداخل (فتركم)بالواح خشبية وتغطى المسافات بين لوحة واخرى بخشب رفيع يسمى (ترايش)والواحدة (تريشة)كما يوضع في منتصف كل غرفة شكل هندسي بديع مطعم بقطع من المرايا وغالبا مايكون شكله مقاربا لشكل (المعين)وتسمى (خنجه)تعلق في وسطها الثريا وهي مجموعة من الاضوية
الصيف--
نهارا- ينام ابو البيت وابنه البكر على الدكتين في المجاز الواقع في مدخل الدار وبعضهم يضع على باب الدار (عمارية) وهي عبارة عن مشبك من عيدان سعف النخيل .يوضع في داخل مشبكين كمية من العاكول الاخضر يرش بالماء بين حين واخر لتبريد البيت او الغرف التي وضعت العماريات على شبابيكها .كما ينام بقية افراد الاسرة في السرداب ومنهم من ينام في السرداب الارضي
عصرا--
وبعد شيوع استعمال الشاي تحضر المنقلة ويخدر الشاي ويتناولون معه اما الخبز والجبن والنعناع او البيته(وهي مشابهه لشكل الصمون وعلى وجهها قليل من الجبن والكرفس)او الكليجه او خبز العروك(خبز لحم) حيث ان موعد تناول الغداء يكون مبكرا ولابد لهم من اكلة خفيفة قبل العشاء
مساءا--
وعند اصفرار الشمس تصعد الجنة اوالبيت الكبر لرش السطح حتى تتبخر الحرارة ويصبح باردا.وتفرش فراش جميع افراد العائلة المحفوظ في بيت الفراش كما تشد كلتها وتضع سلة (هدوم الرجال)حيث يخلع ملابسه عند عودته من المقهى في السطح العالي وتقوم السلة المصنوعة من اعواد الرمان والصفصاف مقام الشماعة وغيرها مما يعلق عليه الملابس اليوم
كما تملاءالتنك وتصفها فوق التيغة وبعض العوائل تستعمل حبانة (مصغر حب)علاوة على التنك لكثرة افراد العائلة
يغطى حلكك(فم)التنك ب(كبوز)وهو غطاء مصنوع من لب خوص النخيل او بقطعة بيضاء محاكة بالخيوط مزركشة بالنمنم الملون ومنهم من يشد فوهة الينكة بقطعة من قماش خفيف للمحافظة على نظافة الماء من الحشرات
سلة العشه(العشاء)--
لكل عائلة سلة كبيرة مصنوعة من اعواد الرمان والقصب تشتهر في صناعتها مندلي وبعقوبة ومدن اخرى في العراق يحفظ تحتها عشاء رب العائلة او سواه ممن يتاخر ليلا وذلك لايحنحن (يفسد ويكون غير صالح للاكل) ويوضع فوق السلة ثقالة وغالبا ما تكون طابوقة كي لاتقبلبها (البزونة وتاكل العشه)كما توضع شياف (قطع)الركي على التيغة حتى تبرد وما الذ اكل الركي البارد على سطوح اهل بغداد
حفظالملابس الشتائية والزوالي--
بعد انتهاء موسم الشتاء تنظف الملابس الشتوية وتنفض من الطوز وتاعجاج (الغبار) وتحفظ في الصناديق مع كمية من التتن (التبغ)او بعض قوالب صابون الرقي حتى لا(تنعث)اى تقرضها حشرة العث وتتلفها
اما الزوالي والاورطات واليانات فتنفض من العجاج في الدربونة وكانوا يكلفون بعض اولاد المحلة لقاء اجور اما اليوم فقد اصبح لنفض وتنظيف الزوالي جماعة خاصة تدور في المحلات وتمتهن تنظيف الزوالي .وبعد تنظيفها من التراب تنظيفا جيدا تبدا ام البيت بكنسها عدة مرات ثم بمسحها بقطعة من القماش قديمة مبللة بالنفط ثم تضع بين طياتها كمية من التبغ لحفظها من العث .اما اليوم فاستبدل التتن وصابون الركي بالنفتالين
صناديق الثلج--
عندما انتشرت مكائن عمل الثلج في بغداد لحاجة الناس اليه شاع استعمال صناديق الثلج
وصندوق الثلج صنع محلي يتكون من صندوق خشبي مبطن من الداخل بالجينكو .يوضع بين الجينكو والغلاف الخشبي كمية من النجارة (نشارة الخشب)كمادة عازلة وفي جهة من الصندوق يعمل حوض مغطى وله حنفية الى الخارج لاستلام الماء البارد منها.ولربمااستعمل بعضهم عددا من القناني البيضاء لوضعها بعد تعبئتها بالماء فوق الكونية التي يلف بها الثلج حتى لاتذوب بسرعة
استعدادات البغادة لموسم الشتاء--
يستعداها بغداد استعدادا تاما لاستقبال موسم الشثاء وذلك بتهيئة المواد منذ موسم الصيف
تيبيس الخضروات--
يجتمع افراد العائلة في احد ايام الصيف لتكليم (يلفظ اللام مضخما)البامية اى تقليمها عندما يكون سعرها ارخص من الايام السابقة وعمل قلائد تشر (تنشر)حتى تجف كما يقومون بتيبيس الباذنجان قسم محفور لعمل (الشيخ محشي )والقسم الثاني لطبخ المرق حيث يقطع بعد تقشيره طوليا او (درك)اى دوائر كما تيبس الباقلاء
جبس (كبس)الطرشي--
يهيأ الخل (وستأتي على اسلوب عمله في محل اخر)ويجبس بأواني كبيرة تسمى (خم)وقد تسمى (خناب)وهي مصنوعة من الفخار المطلي بالقاشان ثم يحضر خيلر الشماطة -والباذنجان الناعم- ولوبية -وفاصولية خضراء وانواع اخرى من الخضروات والفواكه (الصمله)القوية كالتفاح الازرق وتنقع بالماء والملح مدة مناسبة وبهذه الفترة تهيأ البهارات حيث تدق وتنخل في البيت ايضا وتتألف البهارات من مجموعة من المواد العطارية هي (عرك الهيل- جوزة بوه- قرنفل - فلفل اسود -فلفل احمر -كركم -كبابه) وبعدن تتخدر الخضروات بالماء والملح تجفف واحدة واحدة بقطعة قماش ناشفة ثم تبدا عملية التحشا (التحشية) ويتعاون في هذه العملية معظم نساء او بنات العائلة حيث تقوم احداهن بعملية تنشيف الخضروات والثانية بشق فتحة في كل خيارة او باذنجانة والثالثة بوضع الحشو وهو (البهارات والثوم والكرفس) والرابعة تحزم كل قطعة بخيط رفيع من خوص سعف النخيل حتى لا يسقط الحشو ثم توزع الخضروات على البساتيك ويضاف اليه بقية الانواع من ثوم العجم الاسود ثم يضاف اليها الخل بعد تفويره وتبريده وتحفظ تلك البساتيك في (التختة بوش او في نيم سرداب)تزور ام البيت بساتيكها بعد مدة حتى تكمل الخل حيث ينقص نتيجة تشبع الخضروات به (فتذ بل)اى يصغر حجمها وبعد اطمئنانها الى كفاية الخل في كل بستوكة تضع في فم كل واحدة كمية من ليف النخل ثم توضع عليها الاغطية وتشد شدا محكما بقطعة قماش وهناك من يبني افواه البساتيك ولايفتحها الا في موسم الشتاء
معجون الطماطة --
يشتري ابو البيت اكواما من الطماطة الناضجة الحمراء فتجلس ام البيت ومعها من يعاونها من البنات بعد ان تغسل الطماطة غسلا جيدا يبدأن بتقطيعها في طشوت كبيرة ويضفن اليها كمية من ملح الطعام وتترك الى اليوم التالي حيث تبدأ عملية عصر الطماطة اى ضغطها باليد لاخراج العصير وبعد تصفية العصير بالمنخل الناعم المسام تبدأ عملية (الشر)اى التجفيف .وتنصب الصواني في السطح العالي مرتفعة عن الارض حتى لايدخلها الغبار ثم تبدأ عملية نقل العصير الى السطح حيث يوزع على تلك الصواني التي تغطى بعدئذ بقماش خفيف حفظا من الذباب وبقية الحشرات
تصعد ام البيت مساء كل يوم لتحريك العصير وبعد ان يصل الى الدرجة المطلوبة من الكثافة يعبأ بالبساتيك ويحفظ حتى موسم الشتاء
وقد بدأت هذه العملية بالزوال منذ استيراد المعجون المعلب
المربى--
المربيات البغدادية انواع اشهرها مربى التفاح والخوخ والعنجاص وعيرها وساذكر هنا مربى التفاح حيث بساتين بغداد تجود بانواع فاخرة من التفاح الابيض (لاحظ نداءات الباعة لتقف عما يقوله البقال البغدادي عنه)يجمع رب العائلة التفاح (الصمل غير المضروب)وهو النوع الصالح لعمل المربى . وبعد تقشيره تقشيرا خيدا يوضع في اناء يحتوي على مزيج (الماء والنورة)وبعد فترة قصيرة يغسل التفاح غسلا جيدا ويجفف واحدة فواحدة ثم يوضع في قدر الشيرة (السكر والماء مع الهيل المسحون) وهو على النار وبعد ان تغلي الشيرة وبداخلها التفاح يبعد النار عن المربى ويبرد ويعبأ بالبساتيك ويوضع في السطح العالي فترة حتى يتبخر الماء الزائد بتعرضه للشمس ثم تبنى افواه البساتيك بالجص وتحفظ الى موسم الشتاء
الدبس--
في العراق (454 نوعا من انواع التمور ) ارخصها التمر الزهدي الذي يستعمل لعمل الدبس والخل كما يعطي كعلف للحيوانات
يغسل التمر غسلا جيدا ثم يوضع في قدر كبير مع كمية مناسبة لكميةالتمر من الماء ويوضع على النار حتى يصل درجة الغليان .ثم يفرغ (بكوشر )كبير يوضع على اناء مناسب حجما ثم تطوى حافتا الكوشر واحدة فوق الاخرى ويطرح عليهما ثقل مناسب لكي يشرع بالترشيح ثم ينقل السائل المرشح الى السطح العالي ليوزع على الاواني والصواني حتى يتبخر الماء الزائد نتيجة تعرضه للشمس على ان نغطى نلك الانية بقماش خفيف ابعادا للحشرات والذباب وبعد ان يصل ذلك السائل الى الكثافة المطلوبة يعبأ بالبساتيك ويحفظ حتى موسم الشتاء
عمل الخل--
تكون عملية الخل متممة لعمل الدبس حيث يخض (يغسل)ماتبقى من الكوشر عند استماله في عمل الدبس ويحفظ الماء المرشح في بساتيك لمدة (40)يوما فيصبح ذلك السائل خلا يستعمل عند جبس الطرشي اما ما تبقى في الكوشر من (نوه وبثل )فيجفف تحت الشمس ويستعمل وقودا
مربى النكوع--
النكوع (النقوع)هو المشمش المجفف يغلى مع الدبس ثم يبرد وهذه من اسهل واسرع انواع عمل المربى
عمل ماء الورد او ماء القداح--
يشتري معظم البغداديين في الربيع كمية من (ورد الجوري)لعمل ماء الورد وكمية من القداح (زهر الرارنج)لعمل ماء القداح , يوضع الورد او القداح في قدر خاص ويغطى بغطاء محكم السد ويضاف الى حافة القدر زيادة في احكام الغلق مادة العجين او الطين الحري لمنع تسرب البخار ,يوصل هذا القدر باناء خزفي كبير موضوع في حوض ماء بواسطة قصبة طويلة مجوفة صالحة لعملية التقطير ,توقد نار حامية تحت القدر الكبير حتى يصل الماء المنقوع فية الورد او القداح الى درجة الغليان فيخرج البخار بواسطة القصبة الى الاناء الخزفي المغطى حفظا للسائل المقطر من التلوث .ثم يحفظ الماء المقطر سواء كان ماء الورد او ماء القداح في قناني محكمة السد الى وقت الحاجة
عصير الرارنج--
لاتخلو دار بغدادية من عصير الرارنج اذ تعصر كل عائلة كمية من الرارنج او النومي الحامض وتحتفظ به في قناني زجاجية حتى موسم الصيف والملاحظ هنا سرد كل هذه الاعمال ان المرأة البغدادية والعراقية ليس لها غير مملكتها الصغيرة (البيت)واهلها واقاربها وبنات الطرف فهي تعرف اعمالها اليومية والاسبوعية والموسمية وتستعد لها استعدادا تاما .
__________________
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 09/12/2009, 13h24
الصورة الرمزية محمد العمر
محمد العمر محمد العمر غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:372343
 
تاريخ التسجيل: January 2009
الجنسية: عراقية
الإقامة: كندا
المشاركات: 905
افتراضي رد: بغداديــــــات


بغداديــــــــات
السمك المسكَوف





في العراق خيرات كثيرة بأنواع مختلفة ,منها اسماك النهرين الخالدين دجلة والفرات كالبز والكطان والبني والشبوط ويتفنن العراقيون بطبخها فهناك السمك المقلي او المطبك على التمن مركة الكاري مشوي بالتنور واخيرا مشوي بالفرن وغيرها اما سكف السمك فقد اختصت به بغداد اختصاص الموصل بعمل كبة البرغل وتسمى كبة موصل والنجف وكربلاء بطبخ الفسنجون والعمارة بطبخ السمك المطبك وغيرها من اكلات الالوية الخاصة التي اخشى بتعدادها ان ابتعد عن السمك المسكوف
احسن انواع السمك المسكوف هو (الشبوط الطيب)الحي الذي يخرجه السماك من الماء يلبط حيث يربطه بحبل ويعلقه في البلم .وبعد ان يقطع السعر بين المشتري والبائع يشرع السماك بذبح السمكة ثم يشقها من ظهرها وبعد غسلها وتمليحها يعلقها من الظهر بعودين غليظين نسبيا من اعواد حطب الطرفه وهذا هو الحطب المستعمل في ايقاد النار عند سكف السمك.ثم بيدأ بتكسير اعواد الحطب وتكديس كمية منها امام السمكة المعلقة ملاحظا في ذلك اتجاه الهواء حيث يضع السمكة بعكس اتجاهه حتى يسوق الهواء لهب النار نحو السمكة ....والسماك يراقب النار ويمدها بالحطب بين الحين اخر حتى يتم الشواء ثم تقطع النار ويرفع السماك السمكة من على المساند ويضعها على ظهرها الجمر ليكمل شواؤها بشكل يثير الشهية والاغراء
بعد رفع السمكة من على النار توضع في اناء خاص من التنك ويرش عليها بعض التوابل وتسمى بهارات وهي مجموعة من العطاريات (كركم وفلفل اسود وفلفل احمر وكبابة وقرنفل) تثرم فوقها الطماطة وتؤكل مع الخبز والعنبه الهندية
انها اكلة لذيذة يفتخر البغداديون بتقديمها الى الضيوفهم لاسيما الاجانب الذين يذكرونها في مجالسهم .ويكثر اكل السمك المسكوف صيفا حيث يخرج البغادة الى الجزرات وشواطئ نهر دجلة للتمتع بالمناظر الجميلة لاسيما في (الكمرية)اى في الليالي المقمرو الصاخبة بنقرات الدنابك وغناء البوذية والمربعات البغدادية الحلوة
واتخذ السماكة من شارع ابي نؤاس اليوم مركزا لبيع وسكف السمك فضلا عن العلاوي الخاصة والمنتشرة في عدة محلات من بغداد كالشواكة وسوق حنون.
الصور المرفقة
نوع الملف: jpg Maskoof11.jpg‏ (71.1 كيلوبايت, المشاهدات 185)
__________________
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 09/12/2009, 13h26
الصورة الرمزية محمد العمر
محمد العمر محمد العمر غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:372343
 
تاريخ التسجيل: January 2009
الجنسية: عراقية
الإقامة: كندا
المشاركات: 905
افتراضي رد: بغداديــــــات



بغداديـــــــات
اكلات بغدادية


من النادر ان تخلو صينية بغدادية في اوقات الغداء في موسم الشتاء من وجود نوع من الشوربة كشوربة عدس مع الرشدة التي استعاضوا عنها بالشعرية مؤخرا -شوربة الهرطمان -شوربة الماش المصفى وتسمى شوربة امصفاية حيث يوضع عليها البصل المثروم المقلي او شوربة الجشج (والجشج هو عجين طحين الحنطة واللبن وبعد ان يخمر جيدا يعمل كأقراص تحفظ حتى موسم الشتاء)او شوربة حامض شلغم التي تحتوي على السلك والشلغم مع التمن وغيره يقابلها اليوم شوربة المخضرات ومنهم من يضع في داخلها كبة تمن فتسمى عندئذ (كبة حامض )

الباقلا المنقوعة--
كلما يزيد الخبز (جوه النجانه)حيث يحفظ الخبز فوق طبك (اى طبق مصنوع من سيقان الحلفة محاكا بالخوص او الحلفة المصبوغة مدور الشكل وتشتهر في صنعه مدينة كربلاء ويغطى باناء نصف دائري تقريبا من الصفر المبيض يسمى انجانه وهناك مثل بغدادي ضربه البغادة في الامن والاطمئنان بقولهم :خبزته جوه النجانه)اى كلما يفيض الخبز عن حاجة العائلة (نقعت)ام البيت كمية من الباقلاء اليابسة وحضرت منها طبقا شهيا لغذاء او فطور اليوم التالي
وطريقة تنقيع الباقلاء تتحقق بأن يسكب على الخبز بعد تنقيعه بماء سلق الباقلاء وبنفس القدر طبعا واخراجه بواسطة الجفجير (اداة تفريغ الطعام وهو كف مدور ومثقب وله ذراع معمول من الصفر المبيض )دهن الحر (الدهن الحيواني) بعد ان (ضرب داغ)اى احترق تماما ثم يرش على جميع قطع الخبز من وجهيها البطنج الناعم ثم يسكب عليه ايضا قليل من الخل او عصير الرارنج .ويؤكل مع الباقلاء المنقوعة البصل ولاسيما الاخضر مع طرشي شلغم
وهناك نساء يقمن بتنقيع الباقلاء صباحا حيث تجلس (ام الباجلة)في راس الدربونة او راس العكد فيتوافد عليها ابناء المحلة وبيد كل منهم ماعون والخبز المراد تنقيعه مقابل ثمن وبعد عودتهم به الى بيوتهم يضاف الية الدهن وغيره مما ذكر اعلاه
مرقة الحامض حلو--
وتسمى ايضا مرقة قيسي وهي حلوة المذاق تحتوي على اللوز والكشمش والترشانه ومنهم من يسميها (طرشانه)مع قليل من السكر والدهن واللحم وهي من الاكلات الشتوية
اليخني--
نوع من المرق قوامه البصل والعدس او الحمص مع اللحم .وقال البغداديون (اعتك من اليخني) للدلالة على الايغال في القدم
الشجر الاحمر--
ويسمى شجر اسكله وواحدته اكبر من الركية حجما ويباع (نصف او ربع شجرة) ومرقته تكون حلوة المذاق حيث يضاف اليها كمية من السكر عند الطبخ
زرده وحليب--
الزرده --تمن مع دبس ,والحليب--تمن مع الحليب والهيل المسحوق وتطبخ على الاغلب في شهر رمضان
المحلبي--
حليب ونشاء والسكر مع الهيل المسحوق ويعتبر نوع من الحلويات
التشريباية--
وهو الخبز البايت (خبز اليوم الماضي) المقلي بالدهن مع البصل المثروم مضافا اليه البطنج وحب الرمان المجفف او تمر هند مع قليل من الماء
مريس --
عبارة عن خبز حار اخرج من التنور توا ,يوضع في اناء ويضاف عليه الدهن والسكر ويدعك باليدين دعكا جيدا حتى يتداخل السمن والسكر مع فتات رغيف الخبز ويؤكل حارا
بقلاوة الفُكَر(الفقر) --
ولاادري اماذا سميت بهذا الاسم وهي اكلة بغدادية شعبية لاتقتصر على فقير او غني وقوامها ثريد الخبز المقلي بالدهن وعليه قليل من الدبس وسميت في ص 119 من معجم اللغة العامية البغدادية للشيخ جلال الحنفي (عرب بقلاوه سي) واللفظ من اللغة التركية ومعناها (بقلاوة العرب)
مع بغدادي في وجبة غذاء --
غالبا ما يتناول اهل بغداد طعام الغذاء سوية حيث تجتمع العائلة حول الصينية الصفر المبيضة واذا كثر عدد الاسرة (نصبت الصينية الديوانية وهي اكبر الصواني حيث يبلغ قطرها حوالي 10 اقدام وتستعمل للضيوف وسميت بالديوانية نسبة لاسم غرفة الضيوف)ويجلس حولها افراد العائلة منهم من يجلس على تختة وهي مقعد صغير من الخشب ومنهم من يجلس على (المندر او المندل )وهو قطعة قماش مربعة الشكل محشوة بالصوف او القطن او الكرد. ومنهم من يستعمل التختة والمندر معا .تصب ام البيت الطعام بالاواني ويتعاون اصغرهم على نقلها من المطبخ الى الصينية .ومتى ما شرعوا بالاكل قالوا (بسم الله الحمن الرحيم)فاذا نهض رب العائلة نهضت معه زوجته لسكب الماء على يديه من الابريق الخاص للتغسيل كما يحفظ ماء الغسيل باللكن فيكون عندئذ احد افراد الاسرة ممسكا بالبشكير (الخاولي او منشفة اليد) لتقديمها الى رب الاسرة كي يجفف يديه
المصلخ --
وتطور بعدئذ اسلوب التغسيل من (اللكن والابريك) الى المصلخ وهو اناء كبير جميل الصنع يصنع من الصفر المبيض موضوعا فوق كرسي خاص وفبه حنفية تستعمل لاخذ الماء ويحفظ الماء بعد التغسيل في طشت خاص ثم يسكب في البالوعة
وبعد تناول الغذاء يخرج رب العائلة الى المقهى يدخن (راس نركيلة)ويدردش مع اصدقائه ثم يعود مع اذان المغرب حاملا بيده باقات الفجل او زمبيل الفاكهة وهو مفعم بالفخر وقد يستعين بأحد الحمالين لقاء أجر اذا كانت الحمولة كثيرة او متعدد الزنابيل .والزنبيل هو سلة صغيرة محاكة من خوص سعف النخل وغالبا مايكون لها عروتان معمولتان من ليف النخل ايضا ويشتهر في صناعة الزنابيل بعقوبة وكربلاء والبصرة ومحلة الكريعات في بغداد
وبعد تناول طعام العشاء يطيب لبعض البغادة ان يعود الى المقهى لتدخين (راس النركيلة) حتى اذا ادى صلاة العشاء في الجامع رجع الى داره.وقد يبقى في الدار حيث تعمر له ام الولد راس النركيلة ويقضي صلاة العشاء ,وكلهم ينامون مبكرين لينهضوا مبكرين ,كما يقول المثل اللبناني (نام بكير واصح بكير وشوف الصحة شو بتصير )ومعناه واضح.
النركيلة--
وتسمى في الشام (اركيله)وفي مصر (شيشه)(ولفظة نركيلة من النارجيل اذ كان وعاء التدخين يتخذ من قشرة ثمرته الامثال البغدادية للحنفي 1:85)وهي عبارة عن وعاء زجاجي شفاف يشبه التنكه الى حد كبير يوضع فيها الماء الى منتصفها متبت في فوهتها قطعة خشبية مجروخة تسمى بكار يثبت في جهة منها انبوب مزركش يسمى القمجي في نهايته قطعة خضراء تسمى الفم وبعض المدخنين يحمل في جيبه فما من الفضة وهو خاص به يدخله في فم القمجي النحاسي ولا يدخل في فمه عند التدخين الا الفم الفضي زيادة بالنظافة .وعلى رأس البكار يوضع الرأس او المجمر الذي يوضع علية التتن ,وهو مصنوع من الفخار ويثبت حول التتن واقية من التنك تسمى (السكوف)يحمل كل مدخن نركيلة في (عبه)كيسا خاصا اعد لخفظ التتن وعند دخولة المقهى يقترب منه (الساقي) الذي يوزع الشاي على جلساء المقهى فينادي على الشخص المتخصص بالنواركيل (جمع نركيله)باعلى صوته (تعال اخذ التتن) ثم يعطي مدخن النركيله الكمية الكافية من التتن الى العامل الذي يهيئ له راس النركيلة
وهناك نوعان من تتن النركيلة:الهندي والشيرازي وقد يخلط النوعان بنسبة معلومة ويسمى عندئذ ترس الصدر .يباع التتن في دكاكين خاصة وبائعه يسمى (توتونجي)وقد نصبت في صدر دكانه خشبة سميكة من خشب التوث يثرم عليها التبوغ بسكين حادة تستعمل بكلتا اليدين وتسمى المثرمه يقطع بها تتن النركيله بعد ترطيبه بالماء الى قطع صغيرة
والتوتونجي هو بائع السكاير المزبنه التى تسمى (جكاير عرب) وكذلك انواع التبوغ واوراق السكاير ودفاتر اللف و(السويكه)التي توضع بين الشفة السفلى واللثة .والبرنوطي (الذي يعني بالتركيه حشيشة الانف )وهو مادة مكيفة تصنع من مسحوق التتن بعد تخميره بالنورة وتعطيره بعطور خاصة ولهواة البرنوطي علب خاصة محلاة بالصدف والفضة وللبرنوطي انواع منها الفرنساوي والكوزي والبشاور ومنهم من يضع في علبة البرنوطي ورد الراسقي او القداح زيادة في التعطير .راجع عنه:معجم اللغة العامية للشيخ جلال الحنفي 2:72 ومن التوتونجية المعروفين احمد كنجي في الميدان وحميد التوتونجي في محلة الفضل
وعلى ذكر النركيلة لابد من وصف الجوزه وهي النركيلة التي تستعملها النساء في البيوت وهذه عبارة عن قشرة كاملة لجوزة هند كبيرة اخرجت ثمرتها مطلية باللون الاسود مثبت عليها قصبتان الاولى مائلةوتستعمل للتدخين والثانية مستقيمة يرقد فوق نهايتها المجمر مع السكوف بعد وضع التتن والجمر كما مر في موضوع النركيلة
ولبعض اصحاب المصالح من مدمني تدخين النركيلة طريقة خاصة (توريث الفحم)وذلك بوضع قطع الفحم في سلة سلكية صغيرة لها ذراع سلكي ايضا مع جمرة صغيرة ثم يشرع بتدوير تلك السلة حول رأسه عدة دورات الى ان يصبح الفحم جمرا يصلح للاستخدام في تعمير رأس النركيلة.
__________________
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 10/12/2009, 16h20
الصورة الرمزية محمد العمر
محمد العمر محمد العمر غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:372343
 
تاريخ التسجيل: January 2009
الجنسية: عراقية
الإقامة: كندا
المشاركات: 905
افتراضي رد: بغداديــــــات

بغداديـــــــــات
غسل وكوي الملابس


يخصص البغادة يوما في الاسبوع يكون غالبا الاربعاء لغسل الملابس ولايمكن تحديد ذلك اليوم في موسم الشتاء اذ يؤجل الى اليوم المشمس ولا تغسل الملابس في ايام الجمعة لانها ثقيلة كما يعتقدون
تجلس ام البيت ومعها الجنة والبنت البكر في منتصف الدار قرب البالوعة وامام كل منهن طشت وهو اناء كبير مصنوع من الصفر المبيض مدور الشكل له حافة ارتفاعها حوالي نصف قدم يستعمل لغسل الملابس .ومنه احجام مختلفة.
يبدا غسل الملابس بالبياضات (الاقمشة البيضاء)كالثياب واللبسان والدشاديش وجراجف اللحف ووجوه المخاديد وغيرها ,وهي بعد ان تنقع فترة في الماء الحار تغسل بصابون الشحم الذي كانت تصنعه بعض العوائل في البيوت
وقد تطور الغسيل قليلا بعد ان استخدمت معظم العوائل (الغسالات) لقاء اجرة مقطوعة تدفع لهن اما بعد كل غسلة ملابس او شهريا مع وجبة غذاء ذلك اليوم
وبعد غسل الملابس (فم)اى مرة واحدة يبدل الماء الرنق بماء جديد في الفم الثاني اضافة الى استعماله في غسل ملابس اخرى وهكذا تستمر الغسالة بفرك الملابس بالصابون حتى تصبح الملابس (نظيفة مثل الورد )وتبدأ بأستعمال (الجويت )وهو صبغ ازرق اجنبي منه قوالب مربعة الشكل ومنه (طوز ناعم) ولايزال _الى اليوم_ مستعملا في شطف الملابس لتلوين الاقمشة البيضاء باللون الازرق الفاتح .ثم تنشر الملابس على الحبال فوق السطح العالي بعد مسح الحبل بقطعة قماش مبللة لازالة ما علق عليها من غبار وقد تستعمل (القراصات الخشبية)لتكلبي الملابس بالحبل منعا لها من السقوط والتلوث بالتراب اتناء هبوب الريح
وبعد ان تصعد ام البيت مرة او اكثر الى السطح العالي لتقليب الملابس اتلمها (تجمعها) واتكومها (تضع بعضها فوق بعض)في احدى الغرف وتاخذ الابرة والخيط لخياطة (المفتوك) منها وتقوي الدكم (الازرار)ثم تبدأ(بتمسيد) الملابس وذلك بعد رشها بقليل من الماء اما باليد او بالفم حيث يخرج رذاذ من الماء يرطب قطعة الملابس المراد (كيها)ثم تشرع بتمرير يدها فوق قطعة الملابس عدة مرات لازالة التعقيج(التجعيد)قدر المستطاع ووضع قسم منها تحت الدواشك حتى تكون مقاربة للملابس المكوية بالمكواة مؤجلة خياطة جراجف اللحف الى ما بعد نوم الاطفال ليلا
اما كوي الملابس فهناك خشبة اسطوانية الشكل يبلغ طولها حوالي ذراع واحد يضغط بها على الملابس المراد كيها بعد بخها الماء ويتم تحريكها الى الامام والخلف كما يحرك (الشيبك) عند فك خبز (الاركاك)او عمل (خفيفيات الكليجه)
ثم ظهر الاوتي وهو عبارة عن علبة حديدية مغطاة وعلى غطائها يثبت المقبض او (اليده)وتكون قاعدته ملساء لازالة التجعيد من الملابس يوضع في داخله الفحم وتوقد فيه النار حتى يتحول الفحم الى جمر يجعل الاوتي حارا عندئذ تبدا ام البيت او من يعاونهامن البنات (بجفي)الطشت اى وضعه معكوسا ثم تغطي ظهره بجاجيم او ازار او بطانية تطرح فوقها قطعة قماش لتبدأ (بضرب الاوتي)اى كوي الملابس
وقد زالت معظم تلك الاعمال بدخول الغسالات والمكواة الكهربائية ومساحيق الصابون وبذلك سهل على المرأة البغدادية تدبير المنزل وادارة شؤونه.
__________________
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 10/12/2009, 16h24
الصورة الرمزية محمد العمر
محمد العمر محمد العمر غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:372343
 
تاريخ التسجيل: January 2009
الجنسية: عراقية
الإقامة: كندا
المشاركات: 905
افتراضي رد: بغداديــــــات

بغداديـــــــــات
الغزل

تغزل البغداديات صوف الغنم في البيوت وفي اوقات فراغهن بواسطة الة بسيطة من الخشب تسمى مغزل
وبعد غسل جزة الغنم غسلا جيدا تمشط بعد يباسها بمشط خاص عبارة عن لوحة خشبية يبلغ طولها حوالي 50سم وعرضها حوالي 20سم مثبت في احدى نهايتيها اسنان حديدية مرصوفة بثلاثة صفوف متوازية طول كل سن حوالي 20سم .تبدأالمرأة عادة بمشط جزة الصوف عدة مرات ثم توزعه الى قطع صغيرة تسمى كل قطعة (عميته)والفضلات المستخرجة من الجزة تسمى كرد (الصوف المعقد)وهي تستخدم في تحشية المنادر او المخاديد التجي
وبعد غزل عدد من العمايت تقوم المرأة بنقل الصوف المغزول من المغزل الى الة يدوية مصنوعة من القصب تسمى (السربس)وبعد لف الغزيل على السربس يرش بقليل من الماء ثم ينزع الغزل من السربس ويلف لفة خاصة تسمى عندئذ (وشيعة)وبعد جمع الوشايع اللازمة لحياكة عباءة الرجل تدفع الى الحائك الذى يقوم بحياكتها ثم يأخذها الى خياط العبي لخياطتها
وعباءة الجل الصيفية تسمى (جزيه) ولونها (الاسود- الابيض- احمر غنم) وهي نفس الوان صوف الغنم كما ان الصوف المغزول في البيوت تحاك منه عبي النساء والمحارم لتغطية الافرشة او الجواجيم التي تقوم مقام البطانيات اليوم وكذلك القماش الذي يفصل منه (البشت)وهو كالزبون بالضبط ويلبسه القصاب اثناء عمله.ولكل نوع من الغزول مغزل خاص فهناك الغزل الرفيع والمتوسط والغليظ لحياكة الجواجيم .كما تبرم النساء البريسم (الحرير)بواسطة مغازل خاصة وذلك بعد فك وشايع البريسم ولفها على النبوبات ثم تبرم تمهيدا لحياكة الفوط.واذا ذهبت المرأة لزيارة صديقتها او جارتها فلا يفارق المغزل يدها.اما الحياكة فمنتشرة في محلات عديدة من بغداد منها باب الشيخ والشواكة والكريمات والكاظمية والاعظمية.

__________________
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 10/12/2009, 16h32
الصورة الرمزية محمد العمر
محمد العمر محمد العمر غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:372343
 
تاريخ التسجيل: January 2009
الجنسية: عراقية
الإقامة: كندا
المشاركات: 905
افتراضي رد: بغداديــــــات

بغداديـــــــــات
حمامات بغداد


النظافة ركن من اركان الاسلام الخمسة وتشبثا بها كثرت الحمامات في بغداد ومعظم مدن العراق ومن هذه الحمامات مايختص بالرجال وما يختص بالنساء وبعضها مشترك (من الساعة الثامنة صباحا حتى اذان المغرب للنساء ومن بعد اذان المغرب حتى الصباح للرجال)وساحاول هنا وصف حمام بغدادي يتناول اسلوب الاستحمام فالذي يدخل الحمام للاستحمام يستقبله القسم الاول ويسمى (المنزع) وهو فناء واسع صفت فية اعداد من التخوت (جمع تخت)وفي احدى جهتيه محل للحلاق واخر للجايجي.يحمل المستحم (البقجة جوه ابطه) وتحتوي على المناشف وهي مؤلفة من ثلاث قطع واحدة يتوزر (يتأزر) بها بعد الاستحمام والثانية يضعها على كتفه لتغطية ظهره وصدره والثالثة وتكون عادة صغيرة وتسمى (اكطيفيه) يلف بها راسه مع الملابس الداخلية النظيفة والليفة والصابونة
يستقبله احد عمال الحمام (الصانع)ويقوده الى احد التخوت الخالية ويفرش له مفرشا على الحصيرة الخيزران فوق ذلك التخت ثم يحضر له
(الوزره) ويسمى فوطه مع زوج قبقاب خشبي وبعد ان يخلع المستحم ملابسه (ويتوزر بالوزره) اى يلفها على جسمه من المحزم حتى الاسفل_يلف ملابسه بالمفرش ويتركها في زواية التخت ,ومنهم من يسصحب وزرته الخاصة وقد تكون بشطمال .ويلبس القبقاب الخشبي ويحمل بيده الليفة والصابونة ثم يودع ماعنده من اشياء ثمينة لدى المحممجي الذي يكون محل جلوسه بالقرب من مدخل الحمام
يدخل من خلال باب اخرى الى فناء اصغر من الاول يسمى (مابين) اى بين بابين ويكون عادة في هذا المكان محل خاص مرتب على شكل غرف صغيرة لاستعمال (دوه الحمام)اوما يسمى (حنه بيضه) وهو عبارة عن مزيج من النورة البيضاء والزرنيخ يستعمل لازالة الشعر (ومن امثالهم قولهم :الصيت للنورة والفعل للزرنيخ) وفي الجهة المقابلة تقع دورة المياه (الابدس خانه او الخلاء).
ثم يدخل الى القسم الثالث من الحمام وهو محل الاستحمام ويكون مظلما نسبيا على الرغم من وجود (السمايات)وهي فتحات (مركومه)مغطاة بالزجاج وتكون عادة في كل عرقجين سمايه.والعرقجين تسمية لعقادة سقف الحمام حيث يكون على شكل نصف دائرة. وسميت بالعرقجين نسبة الى لباس الرأس الذي يلف البغدادي حوله جراويته واصل الكلمة تركية من مقطعين (عرق-جين) اى مصاص العرق
هذا فضلا عن قناديل الشيرج (زيت السمسم) ذات الذبالة الراقصة والموزعة هنا وهناك لاجل اشاعة النور في ذلك المحل الذي يزداد ظلامه بكثافة بخار الماء
في منتصف محل الاغتسال تكون عادة دكه دائرية او مضلعة حارة يجلس عليها المستحم عند دخوله الحمام حتى (يتعرك)اى يظهر العرق على جسمه وفي هذه الاثناء ينظف كعب قدمه بالحجر وهذه العملية تسمى (التحجير).هناك احواض صخرية ركبت على كل حوض حنفيتان واحدة للماء الحار والاخرى للماء البارد كما جهز كل حوض بعدد من الطاسات المعدنية يستعملها المستحم لاجل اغتراف الماء من الحوض عند الاغتسال.وتكون ارضية جميع اقسام الحمام الداخلية مقيره اى مكسوة بالقير
الدلاك --
رجل امتهن حرفة تنظيف ابدان الرجال لقاء اجر معلوم وفي كل حمام عدد من الدلاكين ولكل منهم زبائنه اى معاميله
بعد جلوس المستحم على الدجه الحارة لفترة قصيرة يتصبب بعدها عرقا شديدا تتناوله يد الدلاك بالدلك بادئ الامر بيديه ثم باستعمال الكيس وكيس الحمام يلبس بالكف وقماشه مصنوع من الشعر والصوف
يبدأالدلاك او (المدلكجي) بتكييس جسم المستحم مبتدئا بالذراعين ثم الصدر والظهر ثم يطلب منه الاضطجاع على ظهره لتكييس الساقين والبطن ثم يطلب منه ان ينقلب على صدره لتدليك ظهره واليتيه جامعا عددا من فتايل الوسخ يرميها امام المستحم مظهرا بذلك مهارته واتقانه منهة الدلاكه ان جاز التعبير لنا تسميتها مهنة.ثم يقود زبونه الى اقرب احد الاحواض لاجل غسل شعرراسه بالماء والصابون وغسل جسمه بالليفه والصابون حيث يستخدم طاسه خاصة مصنوعة من الصفر المبيض لاجل عمل رغوة الصابون .وبعد ان ينتهي الدلاك من عمله يبدأ المستحم بالوضوء والسبح ثم يضرب بالطاسة على حافة الحوض محدثا في ذلك صوتا فلا تسمع بعدئذ الاصوت (صانع) من الخارج يصيح جا.....ك ويسمى (المطلعجي) فيطلب منه المستحم ان يجلب له مناشفه الخاصة ان كانت معه او يستعمل مناشف الحمام .وبعد خروجه الى القسم الاول والجلوس على التخت بالقرب من ملابسه يأتي صانع اخر ليبدل له المناشف التي تبللت نتيجة الماء والعرق ثم يسمع عبارة
نعيما من الحممجي وبعض الزبائن فيرد عليهم بقوله (انعم الله عليك اغاتي)او اشكرك وبعد ان ينشف عرقه ويدخن سكارة يطلب استكان جاي او دارسين ثم يبدأ بارتداء ملابسه بينما يقوم الصانع بتصفيط (طوي)المناشف وجمع الملابس الوسخة ووضعها في البقجة ثم يخرج المستحم بعد دفع ما عليه من اجور وبخشيش للصناع
ومن عادات البغداديين انهم يأكلون الفاكهة (الرمان -النومي حلو -والبرتقال) في الحمام كما انهم يستعملون الحنه والوسمه لاجل صبغ شيب الرأس واحسن انواع (الحنه والوسمه) ما انتجته ايران ومنهم من يضيف الخل للحناء حتى يثبت الصبغ ومنهم من يخلط القهوة المقلاة والمسحونة مع الحنه.ولم يقتصر استعمال الحنه والوسمه لصبغ الشيب على جنس وانما يستعمله كلا الجنسين.ولا تختلف حمامات النساء وطريقة الاستحمام عن حمامات الرجال الا في بقاء النساء في الحمام مدة اطول يتناولن خلالها طعام الغذاء واغلبه كما اسلفنا (الكباب) وقد تطرقت الى ماتستصحبه النساء معهن في موضوع حمام العروس
الوقود --
يتألف وقود كرخان تلك الحمامات من فضلات الحيوانات (الروث)ويترك ذلك الوقود رمادا اسود اللون يخرجه (الوقاد)وهو الذي يتولى اشعال النار ومراقبتها ومدها بالوقود بين فترة واخرى ومحل جمع الرماد الاسود المتراكم يسمى (الطمه)وهناك من يشوي الشلغم والشوندر بالطمه حيث يكون طعمها مشويا الذ منه مسلوقا
ينقل الرماد المتراكم بواسطة الحمير خارج الطمه حيث يباع لاستخدامه في البناء اذ كان يخلط مع النورة اى (لجير المطفئ)كما يخلط الاسمنت مع الرمل اليوم.
__________________
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
رد مع اقتباس
رد

Tags
بغداديات


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3)
 

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 16h47.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd