بالعباءة غربليني من شظايا غربتي
إني من هاجرت يوماً
ودمي في قِربتي
عدت رملاً....
انثريني...
على عظام أحبتي
مــــاشيٌ ...
والجرح يقطرني ذهبْ
خفيَّ من زبد الظنون
وجرابي مجتر ظفائر من أحبْ
وأمامي قطاع الطريق
يضمدون بشعرة من ذيل ذئب أبيض قلباً فقلبْ
جلسوا ....
فصار الرمل تحتهم طحين المسغبين
وعيون لبن أبلجٍ
والنخل أثقل بالزبيبْ
وتحوّلت في عقر جيبي كسرة الخبز لحصرم
وعصافير الغياب تطن في الروح الجذيبْ
جاعت مناقير الغناء
تناوشت لحمي المحرم كالغريبْ
ونخالة الحب مسامير
وقلبي بلا ثقوبْ
غربليني
قمح روحي أسود
والسوس فضي الدبيبْ
و ورائي ... لا يضحك عشب ْ
ماشيٌ ...
أنا ماشيٌ....
قُدّامي بابك صادىءٌ
قفلهُ عين الحبيبه ؛
ضلعي مقبضه المعتّق من خشب !
في صرير الباب زغرد لي الجنون!
جأت الجثة تلبس عطر غاليتي الحنون!
و أصابعها مآذن....
و أنا عارٍ أصلي بيسوعي
في رماد الزيزفون!!
اسمي يصبح بين شفتيها إقامه
منذ جاء الله
في تسع و تسعين غمامه
مسقطاً كسفاً علينا إن دعوناه السلامه
سائلاً هل من مُريدْ؟
سائلاً هل من مزيدْ؟
دود أيوب تراقص بين أنياب القيامه
غربليني من كريستال الرصاص
يشوب فخار الوريدْ....
و اندبيني
أي رب ليس يخجل من نحيبك يا إمامه؟
بعثريني فوق حجرك كالوليد ْ...
لملمي القلب الشريد ..
عتّقيني.....
عتّقي خمر التحرر
من عراجين العبيدْ...