الأخوة الأعزاء
جزاكم الله خير على العرض الشيق
عن هذا الفنان الأصيل
لقد كان لي شرف لقاءه
على ماأذكر عام 1988
وكان أول لقاء بدار الأوبرا
حيث كان يقيم كونسير شرقي
وكان الحضور قليل جدا لايتعدى أصابع اليد الواحدة
مع العلم أنه قائد فرقة الشباب بالسويد
ولكنه يحن إلى وطنه
وللعام خال ناجي حبشي عازف الكمان الشهير
أحمد الحفناوي - رحمه الله
إضافة لأراء الأستاذ ناجي الحبشي أود أن أذكر أن الموسيقى العربية العريقة قابلة للتطور الذي ينادي به، لقد كتب ريمسكي كورساكوف الروسي قصيدته السيمفونية الرائعة "شهرزاد" مستعملا ألحانا عربية واضحة، كذلك خاتشاتوريان الأرمني في باليه "جايانيه"، والفرنسي "سان صانص" في افتتاحية "شمشون ودليلة"، والفرنسي أيضا رافيل في "بوليرو"، والأسبانيين دي فايا في "رقصة النار"، و رودريجو في "كونشرتو دا ارانخويز"، في هذه الأعمال - على سبيل المثال لا الحصر - تجد مقامات النهاواند والحجاز والكورد في أبهى شكل وهي مدعمة بأرقى ما وصلت إليه الموسيقى الإنسانية من إمكانات علوم التوزيع، ومع شيوع تلك الأعمال غربيا نجد أنها تلقى كل قبول واستحسان وإعجاب من الأذن العربية، كما تم اقتباس أجزاء كثيرة منها في أغان عربية شائعة، وما أكثر ما استعملت أنغام منها كمقدمات لبرامج ومسلسلات إذاعية أو كموسيقى تصويرية في أفلام سينمائية عربية! أعتقد أن التوقف عند الأساليب القديمة وحسب يضر أكثر مما يفيد، حان الوقت لأن نضيف نحن العرب إلى الموسيقى العالمية الرفيعة، مثلما أضفنا - عالميا - إلى مجالي الأدب والعلم.