* : قاسم كافي- 5 أوت 1945 - 15 نوفمبر 2018 (الكاتـب : رضا المحمدي - آخر مشاركة : غريب محمد - - الوقت: 18h25 - التاريخ: 05/11/2025)           »          تراث محمد فوزي الغنائي و السينمائي الذي لم يُعرض من قبل (الكاتـب : الشبراوي2 - آخر مشاركة : ahmedkarimyasser - - الوقت: 17h39 - التاريخ: 05/11/2025)           »          أغـاني مجهولة .. من المؤدي ؟ (الكاتـب : ابوحمد - آخر مشاركة : غريب محمد - - الوقت: 15h59 - التاريخ: 05/11/2025)           »          سليم الطبَّاع (الكاتـب : لؤي الصايم - آخر مشاركة : غريب محمد - - الوقت: 15h38 - التاريخ: 05/11/2025)           »          يولاند اسمر (بسمة) 1930-1988 (الكاتـب : أحمـد السيد - آخر مشاركة : لؤي الصايم - - الوقت: 14h50 - التاريخ: 05/11/2025)           »          المطربة الهام (الكاتـب : abuaseem - آخر مشاركة : لؤي الصايم - - الوقت: 10h55 - التاريخ: 05/11/2025)           »          فى يوم .. فى شهر .. فى سنة (الكاتـب : د.حسن - آخر مشاركة : لؤي الصايم - - الوقت: 10h38 - التاريخ: 05/11/2025)           »          محمد البناي (الكاتـب : لؤي الصايم - - الوقت: 10h27 - التاريخ: 05/11/2025)           »          إلهام بديع (الكاتـب : راضى - آخر مشاركة : لؤي الصايم - - الوقت: 08h00 - التاريخ: 05/11/2025)           »          ألحان زمان (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : Dr. Taha Mohammad - - الوقت: 06h17 - التاريخ: 05/11/2025)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > صالون سماعي > ملتقى الشعر و الأدب > نتاج الأعضاء .. القصص والروايات

 
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 07/11/2009, 11h36
الصورة الرمزية اسماعيل غزراف
اسماعيل غزراف اسماعيل غزراف غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:406610
 
تاريخ التسجيل: April 2009
الجنسية: مغربية
الإقامة: المغرب
العمر: 31
المشاركات: 95
افتراضي الرحيل

الرحيل...



تسكع حسين في شوارع طنجة الليل من أوله إلى آخره و جزءا من الصباح و هو في حيرة و تعب نفسي لا يوصف˛حيرة ترك الأهل و تعب المستقبل الضائع و ضيق الحال ثم حدق النظر في أزقة المدينة التي كانت تلك آخر مرة تقع فيها تحت ناظريه˛ تأمل مدينة كبرت مع ازدياد سنه˛ وتطورت في آفاقها آماله الضائعة. حدق النظر في وجوه ألف نظرتها الصباح و المساء˛ و لبث حتى الساعة العاشرة صباحا فا̃ثر العودة إلى أمه العزيزة التي سيفارق مرا̃ها و ربما للأبد˛هرولت المسكينة مسرعة حين إبصاره آخذة إياه في حضنها متمتمة : "لن تتركني يا بني لن تذهب إلى حيث تلتهمك الاسماك" لم يثر اهتماما لكلامها و توجه إلى غرفته حيث كانت بانتظاره حقيبة حملها على كتفيه و معطف ولد عليه الدهر و هرم ˛تجاوز باب الدار متجها نحو شط البحر حيث قارب الموت الرهيب ينتظره˛أسرعت الأم للحاق به و كبح جماحه لكن دون جدوى .

ارتدت جلبابها˛ و لحقته إلى المرسى حيث بقيت ساعات و هي تبحث عنه حتى حدود الخامسة مساء˛حينها أبصرت قاربا يجري نحوه زُهاءَ العشرين شابا و استطاعت أن تميز من بين الوجوه الهلعة محيا فلذة كبدها الغالي˛نادته˛ لم يسمع˛أذرفت دموعا و صاحت فما من مجيب˛ فأسلمت لقدرها المحتوم و هي تراه يبتعد و يبتعد إلى أن يختفي في عباب موج الابيض المتوسط˛ أسدل الظلام أستاره على عروس البوغاز و الام تشيع شابا حملته تسعا و قاست في سبيله عشرين حولا أمر العيش˛و عيناها محمرتان من الدمع ˛ تحملقان في اليم الذي التهم صغيرها المذلل.

عادت إلى البيت عشية اليوم˛ أمضت بضعة أيام بعد ذلك تقاسي لوعة الفراق لتصدم و هي تشاهد النشرة الاخبارية برفات ابنها العزيز بين عشرات الاخرين˛ بڪت و انتحبت لدرجة لا تقاوم و هتفت باسم ابنها الغالي مرات و مرات و هي تشهد أملها في الحياة قد تبدد إلى الابد.


اسماعيل غزراف
__________________
جَلَّ الَّذِي أطْلَعَ شَمْسَ الضُّحَى**مُشْرِقَةً فِي جَنْحِ اللَّيْلِ البَهِيمْ

وَقَدَّرَ الخَالَ عَلَى خَدِّهِ ** ذَلِكَ تقديرُ العَزِيز العَلِيمْ

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 20h07.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd