الأستاذة سلوى :
أشكرك على تقديرك وردك الجميل لهذه القصيدة ولقصيدة الطائرة وسامحيني على التأخير في ردي ..
كما أنني وبانتظار آرائك في بقية قصائدي ويشرفني ذلك لأنه وكما يبدو لي أنك وحدك من بقيت ذواقة من الزمن المفقود
أما بالنسبة لسؤالك عن حال الأموات وهل يشعرون بنا أم لا ؟ !
أولاً / أنت تعلمين أن هذه الأفكار ما هي إلا خيالات شاعر تجنح به نحو الخيال حتى تصل به إلى ماتحت الثرى أو إلى نهايات الأفق الرحيب
ثانياً فالإجابة العلمية الصحيحة أن الأموات لايشعرون بشيء على الإطلاق فالذي يموت ويبلى هو الجسد فقط أما الروح فتصعد إلى بارئها والدليل في قوله تعالى ( وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ لاَ يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ 20 أَمْواتٌ غَيْرُ أَحْيَاء وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ ) فمن مات قامت قيامته
أما إذا أراد الله أن يجعلهم يشعرون ويسمعون فهو وحده القادر على ذلك لقوله تعالى : ({وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاء وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاء وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ} فهم لايسمعون ولايحسون بأي شيء من عالمنا نحن الأحياء وفي بعض الأحيان وإذا كانت روح الميت طليقة يُسمح الله لها بالتزاور وعندئذ ترينها في منامك مثلاً أو تتخيلينها في خواطرك وهكذا ..
عموماً إن هذا مبحث طويل ولامجال لذكره الآن .
ولك ألف شكر وتحية ,,,