| |
 |

23/10/2009, 11h59
|
 |
مواطن من سماعي
رقم العضوية:372343
|
|
تاريخ التسجيل: January 2009
الجنسية: عراقية
الإقامة: كندا
المشاركات: 905
|
|
|
|
رد: حكايات قديمة عن التراث الفني العراقي
الخطاط العراقي هاشم محمد البغدادي
[1919-1973م / 1340-1393هـ]
من اليمين الواقفون: محمد أحمد أبوالعينين، هاشم محمد البغدادي عز الدين حسني.
الجالسون: سيد إبراهيم، نجيب هواويني، نجاة محمد حسني, الشيخ محمد عبدالرحمن، محمد حسني. (1365هـ / 1946م).
هو هاشم بن محمد بن درباس البغدادي ولد سنة 1340 للهجرة في بغداد، نابغة الزمان وعميد الخط العربي، ويعتبر عَلَماً من أعلام الخطاطين العراقيين، بدأ حياته ذوّاقاً للخط محباً له، شغوفاً به منذ صغره، تعلّم الخط في بداية حياته في الكتاتيب بطرقها البدائية وكان الأستاذ فيها يومئذ يسمى (الملا) والذي يتخذ من المسجد أو من بيته مكانًا للتدريس وتعليم فنون الخط.
هاشم يواصل تحصيله الفني منذ البداية بهذه الطريقة مع (الملا) الذي نال إعجاب هاشم فأخذ يفاخر ويعتز به، بعدما أدرك هاشم أن قدرة الملا هذه قد انتهت في هذه الحدود وبالتالي رأى أن يتجاوزها إلى طريق أفضل وفي إطار أوسع، فجادت عليه الأيام بالملا علي الفضلي، الأستاذ الفاضل الذي عرف بعلمه وورعه، أحبه هاشم وحفظ له الود والتقدير حتى نهاية حياته حيث كان لهذا الملا الأثر الكبير في نجاح هاشم، إذ يعتبر الموجه الأول لهذا الفنان الكبير وعُرف عن هذا المعلم بأنه صاحب طريقة فنية متميزة، تلك هي القاعدة البغدادية للخط، والتي تاق إليها هاشم وعمل على إعادتها إلى أصولها الأولى، فكان لهاشم أول إجازة في الخط من يد هذا المعلم الشهير.
واصل تجويده للخط وبرع في الثلث والتعليق خاصّة، ونال شهرة فنية بفضل أساتذةٍ مشهورين، وبرع في بقية الخطوط العربية والزخارف الإسلامية وجاب البلاد العربية بغية الاتصال بكبار الخطاطين، يعرض عليهم خطوطه ويطلعهم على إنتاجه الفني، فرحل إلى الشام والتقى بالخطاط الدمشقي بدوي الديراني وإلى مصر والتقى بالسيد إبراهيم ومحمد حسني البابا فمنحاه الإجازة في أنواع الخطوط واتفقوا على اشتراكه في امتحان الدبلوم دون دراسة، ولدى الامتحان المطلوب سنة 1945 وقبل 1947 كان الأول على الخطاطين الذين شاركوا في تلك السنة.
ثُمَّ شدَّ الرحال إلى استانبول -مأوى أفئدة الخطاطين في ذلك العصر- ليتشرف بلقاء إمام الخطاطين آنذاك الأستاذ حامد الآمدي، فقدّره واستحسن خطه وقال إعجاباً به قولته المشهورة: "نشأ الخط في بغداد وانتهى فيها" ويقصد من ذلك أن الخط العربي بدأ حياته المجيدة بظهور عملاق الخط العربي علي بن هلال المعروف بابن البواب، وانتهى هذا بظهور هاشم البغدادي، وهذا يعتبر وِساماً ومكرمة تضاف إلى المآثر الحميدة التي تكرّم بها عماقة الخط لهذا الفنان.
أجازه حامد الآمدي بإجازة هذا نصها: بسم الله الرحمن الرحيم، ولدي هاشم محمد البغدادي الخطاط، شاهدتُ فيك الصدق والإخلاص والمحبة لهذا الفن الذي لم يندثر ما دام الإسلام باقياً وأعهد فيك أن تكون من أخيارهم وأول الخطاطين في العالم الإسلامي، فلك أُهدي أزكى التحيات لِِما أنت عليه من تقدم دائم. كُتب في الآستانة سنة 1371هجرية، التوقيع موسى عزمي المعروف بحامد الآمدي.
ولقد قال عنه أحد المؤرخين بالحرف الواحد: "ولما كان الأستاذ حامد الآمدي قد بلغ من العمر عتياً، وقد بلغ التسعين أو جاوزها، فقد بات الأستاذ هاشم أضبط من يكتب الحرف العربي في العالم، وعلى يد هاشم انتقلت الريادة والقيادة والرئاسة في فن الخط إلى العرب بعد أن تولاها الأتراك بما يقرب من خمسة قرون".
والمرحوم الخطاط أبا راقم هاشم البغدادي يمثل ثروة قوميّة نادرة وحصيلة ناضجة من التراث وثمرة متكاملة من ثمرات التجارب الفنية الرائدة حيث يمثل لوحة فنيّة رائعة من لوحات الخط العربي، كونه خلاصة مدارس ومرتكز تجارب، ومجمع خبرات فنية موروثة استطاع أن يستوعبها ويمازج معها، ويوحّد بين قواعدها ليستخلص لنفسه قاعدة هي أقرب إلى القاعدة البغدادية التي أولع بها وأتقن أصولها وأفرد لها من فنه مما جعلها متميزة.
وقد بقيت هذه الأصول تتجاذب أطراف فنّه وهو يحاول التوفيق فيها ليكسب الحرف جمالاً إلى جماله ويضيف إليه هندسة تزيد في روعة هندسته حتّى استقامت له القواعد، وتكاملت في شخصه الأصول، ومن هنا كانت له قاعدة عُرف بها، على الرغم من حرصه على التقليد والتزامه بالقواعد وقد ظلَّ طلابه ومعارفه يتابعون اجتهاده، وهو يأخذ أبعاده ويشعرون شعوره، وهو يتجدد من خلال الممارسة المستديمة ويؤكد التزامه بالقواعد التي رسمها أعلام الخط البارزون، ولعلَّ مكتبته الخطية تُعدُّ أروع مكتبة الخطيّة تُعدُّ أروع مكتبة في نفائس النماذج ونوادر المخطوطات التي اقتناها عبر رحلته الطويلة مع هذا الفن الجميل.
ويوم كان في مصر عُرض عليه تدريس الخط في مدرسة تحسين الخطوط، غير أنه رفض وفضَّل العمل في بغداد، وعاد إليها يتحفها بفنه ويهبها عصارة جهده فأغنى جوامعها بشامخ أعماله وتجاوزها إلى بقية مدن العراق ومحافظاته بروائع خطوطه وبديع هندسته وزخارفه، حيث شملت خطوطه الكتب والمجلات والجرائد والدواوين، وأصبح فيما بعد أستاذاً للخط العربي في معهد الفنون الجميلة ببغداد.
كان المخلص في عمله المتفاني في واجبه المحب لوطنه وفنه وكان صديقاً للفنان المعروف محمد صبري، كتب معظم الخرائط المهمة التي طبعتها مديرية المساحة، كما تشرّف بكتابة المصحف الكريم الذي كتبه الخطاط الشهير محمد أمين الراشدي، وطبع في مطبعة مديرية المساحة.
كما أن له نسخة من القرآن الكريم تعتبر من أجود أعماله، كما ظهرت نسخته القيّمة للوجود عندما استقر رأي ديوان الأوقاف لأول مرة على طبع المصحف الكريم فأخبروه ليكون مشرفاً على طبعه في ألمانيا وعاد بعد أكثر من سنة وهو يحمل آية من آيات الجمال في خطوطه وزخرفته، ثم تجددت فكرة طبعه مرة ثانية فاختير لهذا الواجب المقدس ومكث لهذا العمل في ألمانيا أكثر من سنتين يواصل عمله ليل نهار عاد بعدها مختتماً أعماله المجيدة بهذا العمل الرائع.
كما قام بخط وتصميم المسكوكات والعملات الوطنية لبلده ولبعض الأقطار العربية لـ تونس والمغرب وليبيا والسودان.
يتبع
__________________
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
التعديل الأخير تم بواسطة : محمد العمر بتاريخ 23/10/2009 الساعة 12h41
|

23/10/2009, 12h39
|
 |
مواطن من سماعي
رقم العضوية:372343
|
|
تاريخ التسجيل: January 2009
الجنسية: عراقية
الإقامة: كندا
المشاركات: 905
|
|
|
|
رد: حكايات قديمة عن التراث الفني العراقي
ومن شدة حرصه على ضبط قواعد الخط، لم يحصل أحد على إجازة منه سوى الخطاط عبد الغني عبد العزيز وكان من تلاميذه صادق الدوري وعبد الله الجبوري ويوسف ذنون وصلاح الدين شيرزاد الذي يشرف الآن على إدارة مجلة حروف عربية التي تصدرها ندوة الثقافة والعلوم بدبي في دولة الإمارات العربية المتحدة.
ومن آثاره الخالدة كرّاسة (قواعد الخط العربي) والتي تعتبر أهم مرجع تدريبي وفنّي في الإعجاز الخطي للحروف العربية، حيث تضم قواعد وأصول تعليم الخط مع ما يتميز به من سهولة ووضوح وعبقرية فطرية وملتقى انبعاث جمالي يأخذ بالألباب وإنه لا يخلو وجودها عند أي خطاط والذي يجهل كرّاسته الرشيقة والمقدسة فهو جاهل في فنّه وفي ما يجب أن يحظى به هذا الفنان القدير من المكانة العالية والمقترنة بالإجلال والاحترام في نفوس كل الخطاطين ومحبي وعاشقي هذا الفن الرائد.
(بعض من اعمال الاخطاط هاشم البغدادي)
ولعلَّ من مميزات خطوط البغدادي المهمة هو التأكيد على قولبة الحروف، أي إمكانية إعادة كتابة نفس الحرف لعدة مرات بصورة متطابقة تماماً، وهذه ميزة لدى الخطاط تدعو إلى الفخر والزهو، ولا يمتلكها إلا مَن أكثر من التمرين وأجاد وأتقن.
وإن هذا يفسر بوضوح المنهج العصامي الذي اتبعه البغدادي في طريقة كتابته، والوصول إلى المستوى الرفيع الذي كان عليه، وإن فن الخط من الفنون التي تقف شاهداً على كاتبها وتفسر خلجات نفسه وروحيته.. وهل أدل على التصاق الخطاط بخطه أكثر من كتمان أنفاسه لدى الكتابة، وكأن كتمان النفس في هذه الحالة تعني الولاء والالتحام في روحانيات وتجليات الحرف، حتى تصل هذه الحالة لديه إلى أن تُصبح أحد أهم شروط الكتابة المتميزة.
كما إن محاولته للوصول إلى كمال الحرف في انتصابه وانكبابه وتدويره واستلقائه وتقويره وامتداده وتناسقه وتناسبه كما أشار بذلك التوحيدي في شروط حسن الخط وجمال حيويته جعل جُلَّ اهتمامه ينحصر في إعادة رسم هيكلية الحرف وفق صورة يمكن أن نعبر عنها بأنها تمتاز بكثير منة العذوبة والطراوة وتتضح هذه الخاصيتان عن مقارنة خطوطه بخطوط الذين عاصروه أو سبقوه، أي إن العناية ببناء الحرف طغى لديه على العناية بصناعة اللوحة الخطيّة، ولكل من الكتابة الخطيّة شروط ومقومات وخصائص، وإنه كان يؤكد أستاذيته في كتابة الخط ويؤكد الطريقة التقليدية الأكاديمية في رسم الخطوط وأجادتها ومن ثم إتقانها وإبعاد كل مايضير العين من غريب أو شاذ.
وصفه الشاعر مهدي فاضل المعمار بهذه الأبيات الرائعة:
أأستاذ فن الخط في كل بقعة ... له اثر ينبي بآياته الغرِ
وفي كل حرف خط ألق السنا ... وفي كل لوح صاغه روعة السحر
لك المجد فيما ابدعته يراعة ... صناع وما اوحى به ثاقب الفكر
ويا طالما ساءلت نفسي حائراً ... وفنُك من سطر يشع الى سطر
أألهمت تنميق الحروف من السما ... تنمق ما فيها من الانجم الزهر
أم ان تلك الخالدات نواسخٌ ... بها حل فن الخالدين على الدهر
أم السرُ لا هذا ولا ذاك ... إنما هو السِحر يجري في أناملك العَشر
أخطاط هذا العصر حسبُك رفعةً ... بخطِك إن صَيرتهُ آية العصر
وحسبُك ما خلفته من مآثر ... ستبقى على الايام خالدة الذكر
و قال فيه الشيخ جلال الحنفي شعراً:
لك في النفائس هاشم بن محمد ... ما جل في الابداع عن وصف اللغى
حييت فيك بدائع الخط الذي ... امسيت فيه وانت اشأى من شأى
فلأنت في ليل الفنون لفرقد ... ولأنت في ايامها رأد الضحى
جددت في بغداد سالف سمعة ... كانت لها في كل سمع قد وعى
ايام ديوان الخلافة جامع ... فيها لاسباب الحضارة والعلى
يزهى بك الخط الانيق وانما ... يزهى بذوق فيك غض المجتنى
كما إن كرّاسته (قواعد الخط العربي) متوفرة في أكثر البلدان العربية وهي المرجع الواضح، حيث اعتبره الخطاط الياباني (كوئيتشي هوندا) -مدرس الخط العربي في قسم الدراسات العربية للغات الشرقية بجامعة طوكيو- قائلاً: بأنها من أجمل ما كتبت به قواعد الخط العربي حتى الآن.
فالمرحوم هاشم البغدادي نموذج إبداعي متميّز تجلّت مواهبه في روعة الحرف الذي كان يؤديه تسامت عبقريته في جمال التراكيب التي برع في تقديمها فكانت لوحاته زينة المساجد وجمال قلمه معجزة الفن الحضاري الأخّاذ الذي تسامق فوق كل مئذنة وتشابك عند كل محراب ونما في إطار كل سطرٍ زها به جامع أو افتخرت به لوحة أو لمع به كتاب .
__________________
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
|

23/10/2009, 20h02
|
 |
عضو سماعي
رقم العضوية:429810
|
|
تاريخ التسجيل: May 2009
الجنسية: عراقية
الإقامة: العراق
المشاركات: 67
|
|
|
|
رد: حكايات قديمة عن التراث الفني العراقي
ألدائم ألأبداع أستاذ ( محمد ألعمر ) ....
تحية وتقدير لأبداعك ألمتجدد ومواضيعك ألنادرة ألتي تجول بنا عبر ثنايا ألوقت وألأزمنة
لتريح ألفكر من عوالق ألحداثة ألخارجة عن قوانين ألمعقول ...
وأنا أتطلعُ لصورة ألفنانة ألكبيرة نجاة ألصغيرة .... أحسبك قد إختصرتَ ألزمن وترجمت ألعمرللحظات
شكرآ لك أستاذنا ألمبدع .....
سمهر بغداد
|

23/10/2009, 20h17
|
 |
عضو سماعي
رقم العضوية:429810
|
|
تاريخ التسجيل: May 2009
الجنسية: عراقية
الإقامة: العراق
المشاركات: 67
|
|
|
|
رد: حكايات قديمة عن التراث الفني العراقي
أخي ألغالي ( قصي ألفرضي ) ....
كلمّا داويتُ جرحآ .... جدَّ بالتذكارٍ جُرحُ
وها أنت تجددُ ألتذكارات تٍباعآ يا أخي .... ولكن جرحها ألمتجدد لذيذ ....
لأننا قررنا ان لاننسى جذورنا ومالنا مادام للعمر بقية ....
جلتُ بطرفي لصورة حافظ ألقاضي ونأيتُ عن كوابيس أليوم لأمنيات ألأمس ألبعيد ....
فأمتلأ ألقلب غيضآ وألطرف دمع ْ ....
أشكرك يا أستاذ قصي وأشكر كل ألمبدعين معك لبناء هذا ألمنتدى وحفظ مايمكن حفضه من تارخنا
ولو بحرف .....
سمهر بغداد
|

24/10/2009, 19h42
|
 |
مواطن من سماعي
رقم العضوية:380271
|
|
تاريخ التسجيل: January 2009
الجنسية: عراقية
الإقامة: العراق
المشاركات: 648
|
|
|
|
رد: حكايات قديمة عن التراث الفني العراقي
الاخوة الاعزاء
السلام عليكم
مطربة العراق الاولى الفنانة عفيفة اسكندر
عفيفة اسكندر صوت غنائي قدم لأسماعنا اجمل الاغنيات واعذب الألحان طيلة ما يقارب اربعين عاما واثرها مازال خالدا في الاذهان وذكراها لمتزل نضرة، رغم انها حبست صوتها عن جمهورها بإرادتها وحرمته من نعمة الاستمتاع بهلأسباب غير معروفة ولا معقولة، ولا اجافي الحقيقة اذا قلت ان صوتها ما زال مطلوبا, وبحماس شديد من قبل الجمهور، رغم ان التلفزيون والاذاعة تنكرا لهذه الموهبة الكبيرةبفنها وشخصها.
ولأنها مطربة مثقفة ومحبةللشعر وتواقة للأدب كان مجلسها لا يخلو من المناظرات السياسية والشعرية والفنيةوالادبية حيث كان يضم كبار الادباء والسياسيين والفنانين منهم نوري السعيد وابنهصباح والوصي عبدالإله وتوفيق السويدي وسعيد قزاز وخليل كنة ,وفائق السامرائيوسواهم.
اول مطربة تغني القصيدة
المطربة عفيفة تعتبرلكثرة مطالعاتها للشعر اول مطربة عراقية غنت الشعر وقدمت ما يقارب 60 قصيدةولم يعرف عن مطربة عراقية اخرى غنت هذا العدد الكبير من القصائد، لا سيما وان غناءالقصيدة في الغناء العراقي يكاد يكون محدودا جدا، وقد غنت لأساطين الشعراء مثل سناءالملك والبهاء زهير والشيخ علي الشرقي وطبقة الشعراءالمحدثين.
كانت تتكلم الانكليزية بطلاقة وتجيد التركيةواليونانية ايضا اضافة الى مقدرتها في العربية وهي أول من غنت القصيدة بين مطربات العراق.
أول أغنية
ان اول اغنية سجلتها للإذاعة العام 1937 هي (برهم يابرهوم يا بو الجديلة عذبت حالي وايدك طويلة) ثم اعقبتها بأغنيتها الثانية (زنوبة)بعدها اتجهت في الغناء الى قطبي التلحين العراقي (صالح الكويتي وداود الكويتي) واشتهرت بسرعة بسبب رصانة صوتها وعذوبته ووقفت بسرعة بمصاف اشهر مطربات ذلك العصركزكية جورج وسليمة مراد وسلطانة يوسف وصديقة الملاية وزهورحسين.
ذكريات سعاد الهرمزي
المرحوم الأستاذ (سعاد الهرمزي) الاذاعي المعروف الذي قدم للغناءالعراقي عدة دراسات وكتب فنية وكان أحد الذين كتبوا عن عفيفة في كتبه ومقالاته فقال عنها: عفيفة اسكندر لون فريد في الغناء لا يضاهيه أو يقتربمنه أي لون آخر من الوان الغناء العربي، وهو أيضا لون محير فلا تدري هل هو مونولوجأو غناء خفيف أو غناء عاطفي,,, أو هو كل ذلك معا!
أما صوتها وأداؤها فيستقلان بمواصفات مميزة وخصائص متفردة ويبعدان ابتعادا غير مألوف عن صوت وأداء أي مغنية في الوسط الغنائي العربي.
جابوكلي أو المسدس السريع الطلقات ..
ومن الذكريات الأخرى التي ذكرها (الهرمزي) عن هذه الفنانة الرائدةانها - كما يقول - ظهرت للمرة الأولى على المسرح في ملهى صغير بمدينة اربيل في أوائل الثلاثينات، وكانوا يسمونها في تلك الفترة بـ (جابوكلي) وتعني المسدس السريعالطلقات.
يذكر المرحوم الهرمزي ان هناك مجموعة كبيرة من خيرة رواد التلحين في القطر قدمت العديد من الأغنيات الجميلةالتي تشكل الآن ثروة كبيرة لتراثنا الغنائي، وأبرز من تعاملت معه الفنان «سميربغدادي» أو وديع خوندة ورضا علي وناظم نعيم وكريم بدر وأحمد الخليل وعباس جميل وياسين الراوي وخزعل مهدي وسواهم.
وحتى فرقتها الموسيقية التي تصاحبها في الغناءتختارها بدقة وعناية كي تتناسب مع صوتها وطريقتها في الأداء, وكما يقول (الهرمزي) ان حفلاتها كانت أسبوعية وتتضمن في كل حفلة (وصلتين) بحدود ساعة لكل وصلة غنائيةوفي بداياتها الأولى كانت فرقتها تتكون من عناصر فنية ثم تركوها وسافروا فبدأت بالتعاون مع مجموعة من الموسقييين أبرزهم سالم حسين وخضير الشبلي وجمال سري على آلةالقانون وكريم بدر وكريكور برصوميان وجوزيف حنا وجميل بشير على الكمان وخضر الياس على الناي وعلى العود كان الفنانان منير بشير وروحي الخماش كما كان الفنان حسين عبدالله يشارك في حفلاتها كضابط ايقاع
وعن الحوادث والمواقف التي لا يعرفهاالكثيرون من الناس عن المطربة عفيفة اسكندر يقول الهرمزي: لها ذكرى مع موسيقارالأجيال الفنان محمد عبدالوهاب لا أظن انها ستنساها أبدا وهي مثلت معه في فيلم «يوم سعيد» إخراج «محمد كريم» ولحن لها أغنية غنتها في الفيلم عام 1940 لكن عند عرضالفيلم لم تقدم الأغنية لأن المخرج اضطر الى حذفها مع مشاهد أخرى بعد اكتشافه انالفيلم قد تجاوز الساعتين وهو وقت طويل ويمله مشاهدو السينما .
من ذكريات الصحافي صادق الازدي
تحدث عن لقائه بعفيفة اسكندر في استانبول فقال: «كنت أسكن في أحد فنادق استانبول - في سفرةسياحية، وبعد ان تناولت طعام الغداء اخذت قسطاً من النوم,, لكني قفزت من فراشي وانافي عز النوم على اثر رنين الهاتف وعندما رفعت السماعة وجدت ان الفنانة عفيفة هيالتي تتحدث على الطرف الآخر فتملكني العجب، اذ انها كيف عرفت بوجودي هنا! فتبينانها نزلت في نفس الفندق مصادفة وسألت صاحب الفندق عن اسماء العراقيين من النزلاءفاختارت اسمي من بينهم واتصلت بي والتقينا وتحادثنا - وطلبت ان تسهر معي واتصلت بأحد معارفها ايضاً في استانبول هو وعائلته كي يمروا علينا لنسهر سوية - وجاءوااليها وكان أحد كبار رجال الاعمال ومعه ابنته وسيدة مهيبة الطلعة هي زوجة احد اصحابالفخامة رؤساء الوزارات العراقية وتعرفت عليهم,,, وألحوا من أجل مرافقتهم - لكنياعتذرت اليهم بلطف - لأني لم أعتد السهر مع أصحاب الملايين والفخامات.
ومن هوهذا الرجل وتلك السيدة بهية الطلعة؟ يقول الازدي: «الرجل كان سليمان باشا صاحب معامل فتاح باشا اما السيدة فهي نعيمة العسكري زوجة نوري السعيد رئيس الوزراءآنذاك .
تحت تهديد السلاح!!!!
تميزت حقبة الثلاثينات بانها حفلت باحداث جسيمة مثل دخول العراق الى عصبة الامم ثم وقوع انقلاب بكر صدقيضد وزارة طه الهاشمي واستيزار حكمت سليمان,,, وحصل في تلك الايام ايضا ان منتدياتوملاهي بغداد عرفت المطربة الحسناء عفيفة اسكندر واشتهرت في تلك الاوساط وتردداسمها بين كبار مسؤولي ذلك العهد وفي مقدمهم علي الحجازي مدير الشرطة العام وهوضابط من بلاد نجد والحجاز جاء مع عائلة الملك فيصل الاول وسكن العراق وحصل فيها علىعدة مناصب وكان يرتبط بصلة وثيقة بالوصي على عرش العراق عبدالاله, وقد ارتبطالحجازي بالمطربة عفيفة بعلاقات وثيقة.
وكان الحجازي يحضر معظم حفلات عفيفة وفيجلساته الخاصة كان يلتقي بها بحضور صاحب سينما الشعب في ادارة السينما وهو من اليهود العراقيين,,, وفي تلك الجلسة بدأ يداعب عفيفة وقال لها انه على استعدادلتنفيذ كل طلباتها وهنا اشتكت عفيفة له من تصرفات اليهودي صاحب السينما الذي اغمطلها حقا وهي تطالبه باجورها كاملة,,, فثار الحجازي رغم انه صديقه، وانتزع مسدسه وهدد صاحب السينما بالقتل اذا لم يدفع 500 دينار حالا لعفيفة ,,, وامام هذا التهديداستسلم اليهودي صاغرا ودفع المبلغ كاملا «وعين تضحك وعين تبكي» كما يقول المثل!!
يا حافر البير لا تغمج مساحيها
يذكر لناالفنان إلهام المدفعي نقلا «عن والدة حسن فهمي المدفعي انه بعد انقلاب بكر صدقيعام 1936اقيم احتفال في احد المنتديات البارزة في بغداد وطلب بكر ان توجه الدعوة الىالمطربة عفيفة اسكندر للغناء فيه,,, وقد حضرت عفيفة الى الاحتفال من دون رغبة وبعدضغط والحاح من الاصدقاء وبقية المسؤولين الذين ترتبط معهم بعلاقات طيبة من نظامنوري سعيد والوصي عبدالاله,,,, وما ان بدأ الاحتفال وصعدت عفيفة الى خشبة المسرح حتى جاء صوتها قويا وبرنين مؤثر وبلهجة معبرة لا تخلو من تذمر ووعيد ,,, فشدت باغنية:
«يا حافر البير لا تغمج مساحيها خاف الفلك يندار وانت تكع بيهه».
وعندما التفت بعض الحاضرين الى جهة جلوس بكر صدقي وجدوا ان وجهه قد تجهموامتقع بحمرة لا تخطئوها العين ابدا.
قصة حب فاشلة مع الأديب عبدالمجيدلطفي
هذه القصة كتبها رجل استجاب لمشاعره ولم يتهيب من أحد في الافصاح عنها وتخطى الخوف ليظفر بتلك الراحة التي لا يشعر بها غير الذين يستجيبونلعواطفهم.
هذا الرجل هو الاديب الكبير عبدالمجيد لطفي الذي أحب الفنانة الكبيرةعفيفة حبا لا حدود له وكما يقولون في حياة كل رجل مهما كانت منزلته وعقليته فراغ لاتملؤه الا امرأة نمت ونشأت في خيالة واحبها عقله الباطني وتلك المرأة كما يقول لطفيهي عفيفة اسكندر التي حركت الاوتار السبعة في قلبه دفعة واحدة, وذلك منذ أول يومجاء فيه من كركوك الى بغداد في اجازة قصيرة وتعرف على عفيفة في الملهى الذي تغنيفيه ومن يومها وجد ان هناك شيئا يجذبه الى بغداد ويبعده عن بلدته كركوك.
الاديب عبدالمجيد كتب كتيبا صغير الحجم عن عفيفة اسكندر ضمنه حبه الاثير لها واعترافاتهالجريئة وصدر في عام 1953 بعنوان «عفيفة,,, خواطر ادبية» من شركة النشر والطباعةالعراقية والمدورة في بغداد وبعد انتهاء الزيارة الى بغداد ورؤية عفيفة توقع لطفي ان يكون الامر ليس حبا بل هو اعجاب وربما ينتهي لكنه في كركوك اكتشف ان عفيفة باقيةفي القلب وتهز اوتاره السبعة لا يمكن ان يمسحها من خياله، كان في كركوك يوصي اصحابهبأن يجلبوا له صور عفيفة من بغداد وعندما تصل الصور يتحفز ليعود الى بغداد مشتاقاالى تلك «البنية اليافعة كالاقحوانة» وكان قلبه وهو في مكتبه وبين اوراقه يضطرباضطرابا «شديدا كلما ارتفع لها صوت مؤنق رجراج!
كان لطفي يريد الابتعاد عن طريقها لكن الحب كان يمنعه ويغلق عليه كل منافذ الدنيا لأن عفيفة على حد تعبيره (كالشمعة - شمعة ساطعة تضيء الظلمات أمام اوراق كثيرة فتلقي بالبهجة والمرح في صدورالمكروبين والتائهين )أما أنا (يقول لطفي): «فقد كنت في ظل الشمعة في الظل القريب منها أتلوى بالحرارة وأنا في الظلام»!
حداد عتيق
يقول لطفي عن أول يوم تحدث فيه مع عفيفة لا يمكن ان انسى تلك الليلة فبالقاعة الصيفية حيث كانت تموج وهي تترنح هابطة من المسرح بجمرة الزهو والجمال فقطعاحدهم الطريق عليها فصافحته وصافحتنا جميعا وعندما وصلت اليّ قالوا لها انه عبدالمجيد لطفي الرجل الذي تغنى بك عن بعد! فأمسكت بيدي المرتشعة التي تضطرب بجميع مشاعري وقالت وهي ترسم ابتسامة غضة وجميلة على شفتيها أأنت عبدالمجيد؟ انك لتشبه حداد عتيق وارسلتها ضحكة ناعمة!! ثم تكررت اللقاءات بين لطفي وعفيفة وفي كل مرة يجدشيئا مبهما بمزيج من اللهفة والخوف وبشيء غريب على نفسه!
ويقول لطفي لقد كتبت رسائل عدة لعفيفة مضمنة بعواطف الحب وكنت اظن ان رسائلي ستكون ذات قيمة لديها حتى علمت انها لا تحتفظ بالرسائل اما الرسائل التي تتضمن القصائد فهي لا تأخذ بها لتغنيها لأنها صديقة المتنبي والبهاء زهير وسناء الملك وتختار من دواوينهم اجمل القصائد.
بعيدة عن النقد السياسي
ذات مرة يقول لطفي قلت لعفيفة ان بعض اغانيك فيها سخف، فردت عليه: «نعم اعرف ذلك لكن ما حيلتي فإن مايصلني واغنيه هو افضل الموجود كذلك الحانها وهي تعتقد ان من تتعامل معه يجب ان يرتقي بفنه اليها مع انها تدفع بسخاء للشعراء والملحنين, كانت عفيفة تبعد النقدالسياسي عن اغانيها حتى لا تتعرض الى تجريح أحد الساسة ممن كانوا يحضرون الى مجلسهاالادبي في منزلها امثال نوري السعيد وبقية وزرائه,,, وهنا يطالب لطفي عفيفة بأن تكون اغانيها ذات نقد هادئ وبناء وذات قوة للدفاع عن المجتمع.
الحب اكذوبة
ذات مرة سألها: ما تعريفك للحب: فقالت: انه اكذوبة المبطرين؟فلم يبق للحب من شيء مقدس لأنه الآن تزييف مكشوف لماضي الحب وما عرف عنه من قدسيةوتضحية فرد عليها ان في هذا بعض الغلو والخيبة لأني اعرف الحب على غير ما تعرفين! ويبدو ان هذه النظرة السوداوية للحب سببها ان الناس المحيطين بها هم الذين جعلوهاتفهم الحب على هذا النحو، لذلك يقول لطفي حين تقدمت اليها قلت لها اني لا اطمع بحب منك يا عفيفة لكنني اناشدك الصداقة وقد فرحت جدا «لأنها قبلت ذلك بوعي».
اللقاء الاخير
بعد ان يئس لطفي من حب عفيفةوفهم انها لا تجاريه في ذلك بل تريده صديقا عزيزا والصداقة اكثر عمقا وبقاء منالحب! لذلك قرر لطفي توديعها ويذكر كيف انها اقتطفت من حديقتها زهرة صفراء واعطتهاياها لتكون علامة لتلك الصداقة المتينة لاسيما ان الوردة الصفراء تختزن عطرا افضل واعمق من الزهور الحمراء والبيضاء فكأنه يقول ان عطرها سيبقى معي الى الابد! وكان وداعا رومانسيا كما بدأ لقاء رومانسيا.
لا يأخذك الطرب يا باشا
وكانت عفيفة ظريفة جدا وصاحب نكتة وهي الوحيدة من المطربات التي يسمح لها بقول النكتةوالطرافة مع رجال الحكومة الملكية, اذكر مرة قال لها نوري السعيد بعد وصلة غنائية،يا عيني، فأجابته لا يأخذك الطرب كثيرا يا باشا!
قصة حب مختلقة
وذكر الاستاذ زهير احمد القيسي عن قصة الحب المختلقة التي كان بطلهاالشاعر حسين مردان فقال: «عندما عاد حسين مردان من بعقوبة الى بغداد شابا متشردا بوهيميا ما بين عامي 1947 و1948 خالي الوفاض إلا من موهبته، وجد ان طريق الشهرةبواسطة الشعر مسدود امامه فصمم على ان يشق طريقه في الحياة عبر نمط جديد من الشعرلا يخلو من جرأة في تناول قضايا المرأة والجنس اضافة الى احاطة نفسه بهالة من القصص والحكايات الغريبة والعجيبة .
كنت انا شاهد عيان وزميلا ملازما لأدباء تلكالفترة ومن بينهم حسين مردان وقد استطاع عبدالمجيد الونداوي وغائب طعمة فرمان انيجدا له غرفة صغيرة تؤويه في مقر جريدة الاهالي (في محلة البقجة في الميدان الذيصار الآن المركز الثقافي في ظهر وزارة الدفاع), وكان حسين يلتقي بهذين الصديقينوبعض الاصدقاء الباقين من الادباء والمتأدبين في كازينو بلقيس في شارع ابي نواسويبدو انه دعي ذات مرة الى الملهى الذي كانت تغني فيه عفيفة اسكندر فعشقها ومن ذاالذي لا يعشق عفيفة في تلك الايام وهي على ما هي عليه من جمال وشهرة وحلاوة صوت؟،وربما استطاع حسين ان يذهب الى بيت عفيفة مرة واحدة من خلال دعوة بعض اصدقائهاالمقربين اليها وينتهي كل شيء على مسرح الواقع، اما الخيال فقد انشأ حسين مردان مععفيفة اسكندر قصة حب خارقة للمألوف وراح يرويها للناس والاصدقاء بكل جدية، ولااعتقد ان هناك من كان يصدق بتلك الحكايات الخرافية، غير ان الجميع كانوا يحبون حسين مردان ويأنسون الى احاديثه حتى الكاذب منها، ان من ارخ لهذه الحادثة او القصةالمختلقة هو الكاتب العراقي الراحل غائب طعمة فرمان في روايته «خمسة اصوات» التي مثلت سينمائيا في العراق بفيلم عنوانه «المنعطف» مثل دور حسين مردان في الفيلمالفنان يوسف العاني كما قدمتها فرقة ابراهيم جلال المسرحية في مسرحية بعنوان (خمسةاصوات) مثل فيها دور حسين مردان الفنان عبدالخالق المختار واخرجها الفنان محمود ابوالعباس، وفي هذه الرواية يروي فرمان بلسان حسين مردان ان قصة الف ليلة وليلة عبرغرامه بعفيفة اسكندر.
حمام وردي معطر !!!
كان المرحوم حسين مردان يروي يوما كيف ذهب الى بيت عفيفة واخذ حماما ورديا معطرا ثم جاءت اليه بعشاء مؤلف من اطعمة نسمع بها ولا نراها، وكيف ارتدى بيجامة حريرية واستلقى على الفراش الوثير وكيف شرب عصير البرتقال قبل العشاء، وكان حسين مردان يروي هذه الحكاية وثيابه معفرة بالتراب ولم يحلق ذقنة ولم يستحم قبل شهر ولا يملك ثمن سيكارةوتفوح منه رائحة العرق .....
منقول بتصرف .
نتمنى لفنانتنا العزيزة عفيفة دوام الصحة والعافية والعمر المديد ....
تحياتي
قصي الفرضي / العراق بغداد
|

24/10/2009, 20h33
|
 |
مواطن من سماعي
رقم العضوية:457466
|
|
تاريخ التسجيل: August 2009
الجنسية: عراقية-سويدية
الإقامة: السويد
المشاركات: 584
|
|
|
|
رد: حكايات قديمة عن التراث الفني العراقي
االاستاذ العزيز قصي الفرضي المحترم
شكرا والف شكر لهذا السرد الممتع عن جوانب مخفية من حياة الفنانة المتألقة( عفيفة اسكند)ر والتي كان معظمنا غير مطلع على هذه التفاصيل التي سردتها على صفحات موقعنا العظيم سماعي. وكنت طالبا في الصف الرابع ثانوي في العام الدراسي 53-54 قد شاهدت الكتاب الذي نوهت عنه معروضا في واجهات مكتبات المدينة لمؤلفه( عبد المجيد لطفي) بعنوان( عفيفة) ووقتها لم اعرف انه مؤلف ليروي قصة تعلق الكاتب بالفنانة عفيفة وبعد اكثر من نصف قرن عرفت المعلومةهذه من اسلوبك البديع ايها الكاتب المجيد ونرجو ان تتحفنا بما تختزنه من حكايات فنية عن فناني العراق الكبار الذين دخلوا بوجداننا دون استئذان واصبحوا جزءا لا ينفصم من مكوننا الروحي لقد عز علينا سماعهم ونحن في ديارالغربة اني اشبه ما تكتبه انت والاستاذ( وسام الشالجي) وكأن كلا منكما المذيع اللامع( سعاد الهرمزي) حينما كان يروي الحكايات الفنية في برنامج(ه من الذاكرة)
مرة ثانية شكرا جزيلا على هذا الجهد الفني الرائع
فاضل الخالد
24/10/2009
|

25/10/2009, 12h33
|
 |
مواطن من سماعي
رقم العضوية:380271
|
|
تاريخ التسجيل: January 2009
الجنسية: عراقية
الإقامة: العراق
المشاركات: 648
|
|
|
|
رد: حكايات قديمة عن التراث الفني العراقي
الاستاذ فاضل الخالد المحترم
السلام عليكم
شكرا جزيلا على هذه الكلمات المعبرة والرقيقة تجاه مايقدم من مواضيع تهم التراث العراقي الاصيل .
ان تشجيعكم و متابعتكم لما ينشر من قبلنا له الاثر الكبير في دفعنا وتحفيزنا نحو مزيد من الجهد والمسؤولية في رفد هذا المنتدى الرائع بكل ماهو اصيل وجميل .
واشيد كذلك بجهود الاخوة الاعضاء فيما قدموه ويقدموه من ابداعات وعلى رأسهم الاخ العزيز وسام الشالجي .
اكرر شكري وتقديري لشخصكم الكريم وتحياتي الى الجميع .
قصي الفرضي / العراق بغداد
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
|
|
|
تعليمات المشاركة
|
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts
كود HTML معطلة
|
|
|
جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 07h34.
|
|