أخي الفاضل ، مع كل احتراماتي، هذا كلام قديم ، لذا وجب وضعه في سياقه التاريخي وإلا فهو فاقد لمعناه و للغاية منه ، و الكلام هذا خاطب به فريد كل المتنافسين في الساحة الغنائية آنذاك ، فكان عليهم أن يجيبوه هم و ليس نحن و في حوار صحفي مماثل ، و بما أنهم سكتوا و السكوت من علامات الرضا ،بلغة الفقهاء، فكل ما قاله إذن صحيح ، أفليس كلامي من المنطق؟ وقد يقول قائل أنهم فعلا أجابوه و يأتي بتصريحات صدرت بعد عشرات السنين من هذا الحدث و بعد وفاة فريد تنتقده وتنتقص من قيمته كرد على مصارحته لهم في حياته و كانوا كلهم أحياء يرزقون، و هل يستحق شيء من هذا القبيل إذا حدث أن يكون له تعقيب من العاقلين؟ ثم الخلل هنا إذا صح تعبيري فهو من السؤال وليس من الجواب ، فلو كان الصحفي الذكي هذا وصاحب فكرة هذا البرنامج، و فضيحته الأخيرة و المبيتة حين سب فريد الأطرش، مازالت تشغل صفحات و سائل الإعلام، لو كان وضع نفس السؤال على أي منافس آخر في الساحة الغنائية حينذاك كالمرحوم محمد عبد الوهاب مثلا، لا حصرا ، فهل كان سيستثني نفسه ليسلم المشعل لمنافسه في صراع تنافسي محتدم و يسلم بدونيته وبتوقيعه على وثيقة تاريخية ثابتة كالحديث هذا؟ هل يضحي بمكانته الموسيقية في مقابل أن تذكره الجماهير من البسطاء من أمثالنا بالكرم و الإيثار و التواضع و عدم النرجسية ؟
في رأيي المتواضع ، خير ما نفعل لهؤلاء الفنانين جميعهم بعد وفاتهم هو أن ندعو لهم بالرحمة من أرحم الراحمين و رب العالمين .
محمد فنان
ولكن الحقد والغيره تجعل الموسيقار هدف لهم لانه ملك الطرب ولو حدثت دراسه ومقارنه موضوعيه لاعماله بجانب الاخرين فبلاشك سيكون فريد الاطرش هو صاحب الفوز
لقد شكل الموسيقار في عقدي الخمسينات والستينتات نجما لامعا في الحفلات والاذاعه وظل نجما الى النهايه الى ان تغيرت الضمائر والذمم التي سعت للمال والشهره سريعا
وهنا ادلل بفرنسا لماذا منحت ميداليه الخلود الذهبيه للموسيقار دون غيره من فنانين العرب
لماذا تصنفه المانيا مطرب عالمي رقم 26 عالميا بمتحف الموسيقى الخاص بالخالدين