إيه ده يا 
عم سعد ؟
سلوك - سكينة - كابلات .....
مش عارف اتكلم باعتباري واحد من قرّاءك و لا باعتبار عشرين سنة خبرة في هم الشبكات و اللف عالأعطال و إصلاحها ؟!
يا عم دي مش قصيدة ، ده تقرير فني عن حالة الشبكة : عوازل متهالكة ، محولات مُجهدة ، كابلات غير مدفونة حسب الأصول الفنيّة ، إنارة طـُرق مُعتمة (مع إنها تابعة للمحليّات ، لكن آهي كهربا)
ياسلوك يامكسيّة
م الحرّ مهريّة
واللـّي لمس توبك
مقتول مالوش ديّة
ياجمالك يا عم انت
شوف يا عم سعد ،
يتهرأ العازل لعدة أسباب:
سوء التصنيع ، زيادة الأحمال ، العوامل الجوية ، سوء الإستخدام
بالنسبة لسوء التصنيع : فهو يدل على الفساد الإداري ، لأنه يجب أن يتم اختيار الجودة و اختبارها عن طريق مهندسين من الشبكة ، يتم إرسالهم إلى المصانع المنتجة لإجراء الفحوص المعتبرة فنياً ، و من ثم رفع النتائج إلى الإدارة للمفاضلة بين الأسعار . و هنا تشع رائحة الفساد عبر مايسمى : العمولات.
و بالنسبة لزيادة الأحمال : فهي تدل على الفساد الإداري - برضو- لأن الإدارة عيّنت مهندسين دون المستوى الفني المطلوب ، فيقومون بتحديد مقاسات الموصلات إعتباطياً دون النظر إلى كميّات الأحمال و مقارنتها بمقنن الموصل. فتكون النتيجة إرتفاع درجة حرارته و من ثم تحميص العازل . ناهيك عن التوصيلات الغير قانونيّة (سرقة التيارالكهربائي) و التي لاتدخل ضمن حسابات المقايسة. كما أن الفني الفاشل الذي لا يُحسن الربط (التحريق) يترك مجالاً لحدوث شرارة عند مواضع الربط. و ما الشرارة إلا كهرباء مفقودة(كزيادة الحمل) ، بالإضافة إلى ما تحدثه من تسخين إضافي.
أما بالنسبة للعوامل الجوية : فهي تدل على الفساد الإداري- أيضاً- ، لإنه يجب الأخذ في الإعتبار طبيعة المناخ المحيط بالشبكة ، عند اختيار المواد المستخدمة . فمثلاً نجد أن الرطوبة و ارتفاع درجة الحرارة يمثلان تحدياً لإخواننا في الخليج العربي ، كذلك الطيور (و دي مشكلة تالتة) .
أما إخوانك الكنادوة . فالتحدي الذي يواجهونه لتحسين الشبكة هو تراوح درجات الحرارة بين 40 تحت الصفر شتاءً و 32 صيفاً . و مع إنهم 72 درجة مئوية ، إلا أنني لم أشهد إنقطاعاً للكهرباء و لا حوادث ناتجة عن فساد إداري منذ حلولي نزيلاً بكندا.
كفاية كهربا !
مع إن تحفتك المرة دي كهربتني من الضحك
كابلات يامجنونه
في طريقنا مدفونه
بتدوبي في هوانا
ملزوقه بصابونه
أنا معاك إن فيه لحّامين كابلات يستاهلوا الدفن بدال الكيبل
ياضغط ياعالي
فى سمانا بتلالي
حرارتنا فى الخمسين
والضغط مش عالي
هيّ دي اللي موتتني من الضحك يا عم سعد
لعبك بكلمة : عالي (أنا شفتك كاتبها غالي ، لكن السياق بيقول :عالي)
لو عايزهاك غالي ، ممكن. علشان توفرها للقفلة ، براحتك
يا ابو مزاج عالي انت
حوّل يا متحوّل
وهات من الأوّل
مربوط بلفـّة شاش
والعمر هايطوّل
أما المحولات دي حكاية يطول شرحها ، باعتبار انها رمانة ميزان الشبكة . هي بيت الداء
تصدق يا عم سعد ، قصيدتك خلتني احب الأعطال ؟!
و تصدق كمان إن فيه ناس بيشتغلوا في الشبكات ، ما يعرفوش قصيدتك بتتكلم عن إيه ؟!
و ده - برضو - بسبب الفساد الإداري
و الله كلك نظر يا عم سعد
يا شاعر 
رد: كهربة الريف
العرض العادي
