الاخوه الاعزاء وسام ومحمد السلام عليكم اتفق معك يا اخ وسام حول ماذكرته حول شبكة الانترنيت وفعلا انها مهارة وشطارة واستاذية في البحث لاني بصراحة بحث عن صورة المرحوم كامل الدباغ طويلا بمعرفتي المتواضعة ولم اجدها بالرغم من كثرة المواضيع والمقالات التي ذكر فيها اسمه وانا اشكرك كثيرا عليها . الاخ محمد ارجو ان تزودني باسم هذا البرنامج ان امكن للحاجة الماسة اليه لانه كما تفضلت توجد على النت صور نادرة وفريدة ولكن بحجم صغير ولاتصلح للنشر . تحياتي القلبية ... قصي الفرضي / العراق بغداد
ناهدة الرماح أول فتاة عراقية تعتلي خشبة المسرح وتمثل بكل إبداع متحدية التقاليد يوم لم يكن المجتمع العراقي يتقبل أن تخوض هذا المضمار فتاة من عائلة كريمة ،ويوم لم يكن المسرح والسينما معروفا في العراق ، ونالت بجدارة لقب رائدة السينما والمسرح العراقي .
الاسم الكامل: ناهدة اسماعيل القريشي الاسم الفني: ناهدة الرماح
ولدت في بغداد في محلة (الحيدر خانه) وبدأت حياتها الفنيةلاول مرة في سنة 1956-1957 بطولة في فيلم (من المسؤول) انتاج شركة سومر اخراج عبد الجبار ولي . كانت اول فتاة (من عائلة) تمثل في السينما، حيث كان دخول المرأة في العمل الفني، المسرح والسينما خصوصا، امر صعب بسبب تعارضه مع مفاهيم العفة والشرف السائدة آنذك، لهذا كان محصورا فقط بفتيات الملاهي .
وتروي الفنانة ناهدة بعضا من ذكريات حياتها
ترعرعت في كنف عائلة سعيدة والبيت الذي نشأت فيه كان يعج بالحياة السياسية ،فقد كان أخي أول نقيب لعمال المطابع في بغداد وكنت غير بعيدة عن الاضطهاد والتعسف الذي كان سائدا انذاك ، فلا زلت أتذكر مذبحة سجن بغداد وقد أثرت هذه الحادثة كثيرا على صقل شخصيتي . في طفولتي كنت اختلف عن باقي اخوتي ، لم اكن احب اللعب مع اقراني من الأطفال بل كانت تستهويني احاديث الكبار وأصغي اليها رغم إني احيانا لم اكن افقه منها شيئا . ومنذ طفولتي كنت أعشق التمثيل وضمن لعبي الطفولي كنت أغرق في احلام اليقظة وأتقمص الشخصيات والادوار المختلفة وكثيرا ما كنت اكلم نفسي وأخلق الحوارات وفي العطل المدرسية كنت اتابع اخبار الفنانين المصرين وافلامهم من خلال مجلات الموعد والمصور وغيرها .منذ طفولتي كنت اتحسس معاناة امي وهي بطبيعة الحال معاناة كل امرأة عراقية في ذلك الزمان . كنت اتمنى أن أصبح شيئا يسعدها ويبهج حياتها .
تزوجت ولم أتجاوز الخامسة عشرة ولم اكن افهم ما هو الزواج والحياة الزوجية . في إحدى لمرات مرضت فاصطحبتني امي واخي الى الطبيب وهناك التقيت صدفة بالفنان إبراهيم الهنداوي الذي راح يحدثني عن شركة الافلام التي أسسها عبد الجبار ولي العائد لتوه من امريكا وبأن الشركة بحاجة الى وجوه جديدة من بنات العوائل الكريمة للقيام بالتمثيل . وفجأة سألني : ’ ناهدة هل تحبين أن تمثلي في السينما ؟ ووقتها لم تسعني الدنيا من الفرح وأجبته على الفور وبدون تردد بأني موافقة . وأخذت موافقة اهلي وزوجي وبعد اختبار قصير تم اختياري للدور الاول في الفلم العراقي ( من المسؤول ) عام 1957 ، وتجنبا للمشاكل التي تعرضت لها عائلتي بسبب قيامي بالتمثيل ، طلب أخي من مخرج الفلم أن تشارك عائلتي معي بالتمثيل. وفعلا مثلت امي واخي وزوجته وعمة فخري الزبيدي مما أضفى على الفلم مصداقية كبيرة لأن الشخصيات حقيقية وتمثل المجتمع العراقي ، كما أنه طرح قضية حساسة وجريئة هي بكارة الفتاة ليلة الزفاف وفيه مثلت بعفوية وصدق. ولاقى الفلم نجاحا كبيرا وكان الإنطلاقة الاولى لي في عالم التمثيل كما كانت كلمات الإعجاب ولإطراء اثناء عرض الفلم حافزا لي لمواصلة الطريق الذي اخترته .لازلت اتذكر الكلمات التي كان الجمهوريرددها بعد انتهاء العرض ( يا ناهدة انت تاج العراقيين ) وبعد هذا الفلم لم اتخلى عن احلامي في أن أكون ممثلة ، فكنت أقرأ كل ما يخص المسرح والسينما ومتابعة الاخبار الفنية في الكتب والمجلات. وتجدد املي في العمل حين التقيت استاذي ورفيق دربي سامي عبد الحميد الذي طلب مني أن امثل معهم في الفرقة ، وقمت بدور المرأة الخرساء مع سامي عبد الحميد في مسرحية ( الرجل الذي تزوج إمرأة خرساء ) وهي مترجمة عن الفرنسية .
تروي ذكرياتها عن اول ليلة ظهرت بها على المسرح .
لقد كانت لحظات عصيبة احسست بأن جسدي يرتعش وبأني لا استطيع أن أنطق حرفا واحدا وحين رفعت الستارة أصابني ذهول وشرود وترددت بالكلام ، لكني صحوت على صوت إبراهيم جلال يأتيني من خلف الكواليس ( خذي نفسا عميقا يا ناهدة ) وأخذت نفسا عميقا ورفعت رأسي وأبهرتني انوار المسرح وأعطتني دفعة قوية لتأدية دوري بشكل بارع . وبعد إنتهاء العرض خرجنا لتحية الجمهور وكانت فرحتي لاتضاهيها فرحة حين شاهدت امي تصفق وتزغرد مع الجمهور ودموع الفرح في عينيها وتشق طريقها بين الجمهور وهي تردد ( هذه بنتي ..هذه الممثلة بنتي ) وشعرت وقتها بأني حققت الحلم الذي كان يراودني منذ الطفولة وهو إسعاد امي .
وتروي بعضا من معاناتها في حياتها الخاصة .
في البداية واجهت بعض الصعوبات ، فقد كنت مقسمة بين البيت والاطفال ووظيفتي في مصرف الرافدين وعملي في المسرح . حبي للتمثيل والمسرح ذلل تلك الصعوبات، فمثلا كنت لا اشعر بالتعب حين أقوم بغسل الملابس وإعداد مستلزمات اسرتي بعد أن أعود من المسرح حتى ولو كان بعد منتصف الليل .
تروي ناهدة بعضا من ذكرياتها الفنية عن الفترة التي تلت ثورة 14 تموز عام 1958 .
ْبعد ثورة تموز نشط العمل المسرحي والتلفزيوني بشكل كبير وقدمت العديد من المسرحيات الهادفة والتمثيليات الإذاعية التي لعبت دورا كبيرا في توعية وإسعاد الجماهير .وفي عام 1962 تأسست مصلحة السينما والمسرح في العراق وتم تعيين يوسف العاني مديرا لها ، وتشكلت الفرق المسرحية وتقرر إنتاج العديد من المسرحيات وكانت مسرحية(الخال فانيا) لتشيخوف من نصيب الفرقة التي أعمل فيها وكان لهذه المسرحية الفضل الكبير في صقل موهبتي الفنية .لكن بعد عام 1963 تدهورت أوضاع المسرح العراقي بسبب المضايقات التي تعرض لها الممثلون .وفي منتصف الستينات تحسنت الأوضاع نسبيا وقدمنا ثلاث مسرحيات ( مسألة شرف )،(عقدة حمار )و ( فوانيس ) ، كما وقدمت مع الفنانة الراحلة رفيقة دربي الفقيدة زينب مسرحية ( النخلة والجيران ) للروائي الكبير غائب طعمة فرمان ، وكان لهذه المسرحية تأثير كبير على المسرح العراقي لأنها عكست بحق ما تعانيه المرأة من ظلم وإضطهاد وإستطاع عامة الناس مشاهدتها ، كما واستخدم في العرض ولاول مرة المسرح الدوار . وتلتها مسرحية ( المفتاح ) ولاول مرة ادخل الغناء والرقص على المسرح .
فقدت بصرها وهي على خشبة المسرح.
في ليلة 10 ـ 1 ـ 1976 كانت ناهدة تشارك في مسرحية( القربان) الشهيرة التي اعتبرت حينها حدثا في المسرح العراقي، وهي مقتبسة من رواية للروائي العراقي الكبير (غائب طعمة فرمان). في تلك اللية الليلاء وفجأة ومن دون سابق إنذار وبينما هي في كواليس المسرح فقدت الفنانة نظرها، ولم تعد ترى أي شيء!! هذا الحدث اثار ضجة شعبية وقد تعاطف معها كافة العراقيين. على اثر ذلك ارسلها رئيس الجمهورية في ذلك الوقت احمد حسن البكر الى لندن للعلاج على نفقته الخاصة. هذا الحدث اشعر الفنانة كم كان الجمهور يحبها ويقدرها ووقف الى جانبها في محنتها، بحيث انها صرحت : (( لقد نسيت الظلام الذي عشت فيه وكان حب الناس لي هو النور)). لكن زمن الكوارث لم ينتهي على الفنانة وعلى امة العراق بأكملها، حيث إضطرت الى الهرب من الوطن عام 1979 وفقدت كل ما تملك، ولا زالت الفنانة تعيش في المنفى وفي العمى التام منذ ذلك التاريخ وحتى الآن!! خلال عدة سنوات ظلت تتنقل من بلد الى بلد حتى استقرت في لندن عام 1983. ولازلت حتى الآن تعيش فيها.
الفنانة ناهدة تتسلم حائزة تكريمية خاصة في مؤتمر للجالية العراقية في ستوكهولم بالسويد
منقول بتصرف لفنانتنا الصحة والعافية والعمر المديد ان شاء الله . تحياتي قصي الفرضي / العراق بغداد
الممثلة السينمائية والمسرحية والكاتبة الفنانة المرحومة زينب
سليمة الخبازة في مسرحية النخلة والجيران
ولدت فنانة الشعب زينب واسمها الحقيقي " فخرية عبد الكريم " في بغداد بين أحضان عائلة وطنية معروفة في مقارعتها للظلم والتعسف والاستعمار والإقطاع، كان والدها يعمل مديرا للزراعة، وبحكم ذلك انتقل وعائلته إلى العديد من المحافظات ومنها محافظة " ذي قار " الناصرية حيث نشأت وترعرعت هناك.. ثم انتقلت إلى محافظة " واسط " الكوت لتكمل فيها المرحلة المتوسطة.. ثم عادت إلى بغداد وهناك تابعت دراستها الإعدادية ثم دخلت دار المعلمين العالية وتخرجت فيها..
في العام 1948 دخلت المعترك السياسي، فكان لها دور بارز ومتميز ضد معاهدة بورتسموث أبان وثبة كانون المجيدة، حيث كانت زينب في مقدمة المظاهرات الطلابية التي اجتاحت بغداد آنذاك..
انتمت إلى الحزب الشيوعي العام 1950 .. وساهمت بشكل فعال في المظاهرات التي اجتاحت بغداد في تشرين الثاني العام 1952 وما رافقها من المعارك الدموية التي خاضها شعبنا ضد حكوماته الرجعية..
كان العام 1952 حافلا بالإحداث المهمة في حياتها، حيث عينت مدرسة في ثانوية الكوت للبنات وبسبب نشاطها السياسي تعرضت إلى الكثير من المضايقات حيث انتقلت للعمل في العديد من محافظات العراق .. قدمت مسرحية " زواج بالإكراه " تأليفها وإخراجها وقد مثلتها مع نخبة من معلمات وطالبات مدرسة الرمادي للبنات وخصص ريعها للطالبات الفقيرات وقد أثارت المسرحية ضجة كبيرة وتعرضت بسببها للقذف والتشهير .وفصلت من الوظيفة العام 1954 بسبب نشاطها السياسي .
اختيرت العام 1956 من بين عشر ممثلات لتأدية دور " فهيمة " مع الفنان يوسف العاني ومن خلال دورها هذا برزت كممثلة موهوبة ويعتبر فلم " سعيد أفندي " أول عمل جاد قدمته للسينما العراقية.
عند قيام ثورة 14 تموز سنة 1958 أعيدت زينب إلى وظيفتها كمدرسة ثانوية . كان لها دور مشهود في الدفاع عن الثورة ، حيث قادت المظاهرات الجماهيرية التي انطلقت مساندة للثورة ..
يروي زوجها المخرج لطيف صالح
عندما سمعت زينب البيان الأول لثورة تموز خرجت من بيتها " في الحلة" وهي تزغرد وتصرخ انتصرت الثورة مما أثار الناس فتجمعوا حولها وهي لاتزال تهتف للثورة وتبرع أحد الباعة المتجولين بعربته لتصعد عليها زينب وهي تزغرد وتهتف فرحا بانتصار الشعب والجيش والناس حولها يهتفون للثورة .
التحقت الفنانة زينب بفرقة " المسرح الحديث " سنة 1959 ، حيث قدمت أول أدوارها وهو أم شاكر في مسرحية " آنه أمك يا شاكر " .. مع الفنان يوسف العاني .. ثم توالت أعمالها المسرحية والتلفزيونية والسينمائية والإذاعية .. إلى جانب موهبتها الفنية ، كانت تكتب القصة القصيرة وكذلك التمثيليات الإذاعية ، كان يسمع لها كل أسبوع تمثيلية إذاعية من تأليفها .. استمرت الفنانة زينب في عطائها الفني إلى أن وقعت ثورة 8 شباط العام 1963 ، فخرجت لتؤدي واجبها الوطني في الدفاع عن ثورة 14 تموز ، فتعرضت للمطاردة فاضطرت للهروب إلى السليمانية والمكوث هناك حوالي السنة ونصف السنة ، إلا أنها عادت إلى بغداد العام 1965 لممارسة نشاطها في المنظمات النسائية وعملت كمدرسة في مدرسة النجاح الأهلية .
أعيدت زينب إلى وظيفتها أسوة بباقي المفصولين السياسيين العام 1968 اذ عينت في مدرسة ثانوية المنصور ثم أصبحت فيما بعد مشرفة تربوية .. في نفس العام مثلت مع الفنان خليل شوقي فلم " الحارس " الذي حاز على الجائزة الفضية لمهرجان قرطاج السينمائي في تونس ..
أزدهر عطاء الفنانة زينب الفني في السنوات التالية من خلال فرقة " المسرح الفني الحديث " فمثلت أدوارا جادة وهادفة في مسرحيات " تموز يقرع الناقوس " و " الخرابة " و " الخان"و " بيت بر نادا ألبا " التي حازت فيها على جائزة أحسن ممثلة في العراق أما دورها في مسرحية " النخلة والجيران "فقد كان نقلة هامة في حياتها الفنية ، فمن منا لا يذكر " سليمة الخبازة "؟؟
لم يقتصر عطاؤها الفني على السينما والمسرح ، بل قدمت أعمالا كثيرة للإذاعة والتلفزيون ومن أهم تلك الأعمال " الربح والحب " ، " بائع الأحذية " وقد نالت عن هذين العملين الجائزة الأولى في مهرجان الخليج التلفزيوني ..
اقترنت الفنانة زينب بالمخرج والفنان لطيف صالح العام 1970 ليكون رفيق مشوارها الفني والسياسي.. عملت في نقابة الفنانين وفي اتحاد الأدباء ورابطة المرأة العراقية منذ تأسيسها .
في العام 1978 تتذكر الفانة زينب انها كانت فترة رهيبة ومظلمة ، مظلمة جدا ، فقد قطع التيار الكهربائي عن مسرح بغداد أثناء عرض مسرحية " بيت برنا ردا ألبا" فاضطررنا إلى إشعال الشموع والفوانيس والاستعانة بممثلات أخريات من خارج الفرقة لإكمال العرض حيث اضطرت معظم ممثلات المسرحية ترك العراق .. ورغم ذلك كان الجمهور يصفق بحرارة في نهاية كل عرض ، إلى أن منعت المسرحية نهائيا " ثم منعتُ من دخول الإذاعة والتلفزيون ومنعت حتى من الكتابة فاضطرت لمغادرة العراق العام 1979.
لقد مرت زينب في العديد من المحطات بعد مغادرتها العراق أوائل شهر كانون الثاني 1979.. فما أن تفتح حقائبها في أي دولة حتى تحزمها من جديد لترحل إلى بلد آخر.. الكويت كانت أولى تلك المحطات ثم لندن لتمكث هناك 60 يوما .. سافرت إلى بلغاريا لتبقى فيها ثلاثة اشهر .. وفي نهاية شهر تموز من العام نفسه سافرت إلى عدن ، حيث عينت هناك مستشارة فنية في وزارة التربية ومشرفة على إجازة التمثيليات التلفزيونية ...
في عدن أسست فرقة مسرحية باسم " فرقة الصداقة " تولت رئاستها وقد استفادت من طاقات خريجي معهد وأكاديمية الفنون الجميلة ممن اضطرتهم ظروف العراق إلى مغادرته .. وكان أول عمل مسرحي مثلته الفرقة بعد تأسيسها " مغامرة راس المملوك جابر " تأليف سعد الله ونوس وإخراج لطيف صالح وعرضت على المسرح الوطني في عدن ، ومسارح أخرى وفي محافظة أبين وكذلك في معسكرات الجيش اليمني .. ثم قدمت الفرقة رواية " ألام " لمكسيم غور كي والتي كان قد مسرحها بريخت واشترك فيها أيضا عدد كبير من الممثلين وأخرجها سلام الصكر.. كما قدمت الفرقة مسرحية " غرف التعذيب " من خراج سلام الصكر أيضا ..
سافرت لسوريا ثم تركت الشام سنة 1990متوجة إلى بلغاريا للالتحاق بزوجها بعد حصوله على بعثة لإكمال دراسة الدكتوراه .. وبسبب الأوضاع الاستثنائية التي كانت تمر بها الدول الاشتراكية لم تمكث زينب سوى بضعة اشهر هناك.. حملت حقائبها هذه المرة إلى بلاد الصقيع إلى " ستوكهولم "عاصمة السويد في 22 تموز 1990 ، وانتقلت إلى مدن أخرى ليستقر بها المقام أخيرا في مدينة " يتبوري " ..
- أهم الأعمال المسرحية للفنانة زينب آنة أمك يشاكر / رسالة مفقودة / الخال فانيا / الخان/ الشريعة / تموز يقرع الناقوس / قسمة والحلم / الحصار / النخلة والجيران / الخرابة / شعيط ومعيط وجرار الخيط / الينبوع / وحشة وقصص أخرى / ألام / مغامرة رأس المملوك جابر / بغداد الأزل بين الجدل والهزل / سواليف يا ليل / صور شعبية وصورة / فوانيس / شفاه حزينة / ثورة الموتى / المملكة السوداء / ست دراهم / بيت برنا ردا ألبا / دون خوان / نفوس / صور جديدة / هاملت عربيا / أنا ضمير المتكلم.
أهم أعمالها في المنافي .. " ألام " التي قدمت في عدن .. " وحشة وقصص أخرى " " قسمة والحلم" في دمشق.. " صور شعبية وصورة " في المنفى الأخير السويد بالاضافة الى العشرات من الأعمال الفنية والتلفزيونية .. مئات الأعمال الإذاعية تأليفا وتمثيلا ..
الأفـلام.. سعيد أفندي / أبو هيلة / الحارس
الجوائز.. افضل ممثلة عن دورها في مسرحية " بيت برنا رندا ألبا " أفضل ممثلة عن دورها في بائع الأحذية " جائزة التلفزيون الخليجي " جائزة مهرجان قرطاج السينمائي لفلم الحارس
مسلسلات تأليفاً.. الساقية المهجورة , أمل والريح , في مهب الريح , ما فات القطار سجلت للتلفزيون الكويتي..
رحلت وعيونها شاخصة نحو العراق.. في العام 1994 شعرت بوهن في ساقيها، راجعت على أثر ذلك الأطباء، الذين ركزوا على المفاصل.. لم يكتشفوا المرض إلا بعد أن استفحل وبالصدفة رغم أنها كانت تخضع للتحاليل المختبرية الأسبوعية .. عندما علمت بحقيقة مرضها لم تخنها شجاعتها في مواجهة مصيرها .. كانت تضحك وتمزح مع زوارها، بمعنويات عالية جدا وتحملت بصبر وصمت آلامها .. حتى رحيلها يوم 13 آب 1998 .. حيث خرجت لوداعها جموع غفيرة من العراقيات والعراقيين على اختلاف أديانهم وميولهم واتجاهاتهم ، بالإضافة لعشرات الشخصيات والوجوه السياسية والثقافية والفنية من مختلف أنحاء العالم .. في موكب مهيب لم تشهد السويد مثله من قبل . اذ تقدمت الموكب دراجتان ناريتان لشركة المرور وسيارة خاصة فيها نعش الفقيدة ملفوفاً بعلم عراق 14 تموز ومكسواً بأكاليل الزهـور.. كما ألقيت فـي المقبرة كلمات مؤثرة لوداع فنانة الشعب زينب . رحم الله الفنانة زينب فقد كانت فنانة رائعة واصيله . تحياتي قصي الفرضي / العراق بغداد
الاخت الفاضلة سمهر بغداد السلام عليكم شكرا لكلماتك الرقيقة وشعورك الطيب تجاه ماينشر حول العراق وهذا نابع من شعورك الوطني تجاه بلدك الذي دمر بايادي التخريب والضلالة . ان مانقدمه للعراق لايعادل واحد بالالف مما قدمه لنا ونحن مدينون له بكل شيء وان شاء الله تنجلي هذه الغمه ويعود العراق سالما معافا بايد الطيبين من ابنائه الغيارى. أحي فيك روحك الوطنية وبلاغتك اللغوية الرائعة وكلماتك الصادقة التي اشعرانها تنبع من اعماقك . وان شاء الله هنالك مواضيع جميلة اخرى في الطريق وتحمل ذكريات عزيزة على قلوب العراقيين كاقه . تحياتي ... قصي الفرضي / العراق بغداد
الفنان المرحوم حسين قدوري رائد الموسيقى واغان الاطفال
في صباح يوم التاسع والعشرين من كانون الثاني / 2005، تفاجئت الاوساط الفنيةبوفاة الفنان الرائد حسين قدوري عن عمر ناهز الواحد والسبعين عاماً كان خلالها مثالاً للفنان المثابر المبدع. ولد الفنان حسين مهدي صالح قدوري في مدينة المسيب في محافظة بابل عام 1934م وتخرج في معهد الفنون الجميلة/ قسم الموسيقى، وبعدها درس سنتين في اكاديمية فرانزليست للموسيقى- بودابست ، وعمل مدرساً ورئيساً لقسم الموسيقى بمعهد الفنون الجميلة وعازفاً على آلة الجلو في الفرقة السمفونية الوطنية العراقية وفرقة خماسي الفنون الجميلة، وفي عام 1976 شكل اول فرقة انشادية موسيقية من الاطفال في اذاعة بغداد، كما وعمل مديراً للمركز الدولي لدراسات الموسيقى التقليدية وبعدها مديراً لمعهد الدراسات الموسيقية وخبيراً ومنفذاً لمشروع” لعب واغاني الاطفال الشعبية “ في مركز التراث الشعبي لدول الخليج العربي في الدوحة - قطر.
اما نتاجاته المسموعة والمرئية فقد لحن اكثر من”700 “ اغنية للاطفال موجودة حالياً في العديد من الاذاعات والتلفزيونات العربية، وقدم خمسة مؤلفات موسيقية عزفتها الاوركسترا السمفونية الوطنية العراقية داخل القطر وخارجه.
واما عن نتاجاته المقروءة فهي اربعة اجزاء من موسوعة” لعب واغاني الاطفال الشعبية في جمهورية العراق “ ومؤلفات اخرى كان اهمها” التعليم في الكتاتيب العراقية “ و” غناء الام العراقية لأطفالها “ و” اغاني المهد والتربية الموسيقية للاطفال “ اضافة الى اربعة كراريس في التربية والثقافة الموسيقية للاطفال والعديد من البحوث والدراسات الخاصة بالاطفال اضافة الى مساهمته في الكتابة في الصحف والمجلات.
يشكل الفنان الراحل حسين قدوري علامة بارزة في نهضة الموسيقى العربية المعاصرة، اذ ذاع صيته واثره حتى وهو حي يرزق لمجمل نشاطاته الموسيقية والتربوية خلال مسيرة فنية استمرت نصف قرن تمكن من خلالها من ان يثري الموسيقى العربية بفكره وبحوثه ونشاطاته التي منحته الريادة في الحركة الموسيقية، وقد سجل حضوراً لامعاً في اغلب الندوات والمنابر والمؤتمرات والمهرجانات الموسيقية العربية والدولية على نطاق برامج المجمع العربي للموسيقى .
ترك رحيل الفنان الموسيقي الباحث حسين قدوري فراغا كبيرا لانه تفرد عراقيا وعربيا في بحوث موسيقى وغناء الطفل وفي بحوث ودراسات التربية الموسيقية - ولعله الباحث الدؤوب الاول في هذا الاختصاص الذي اتحفه بنشر الكتب الموسيقية والتراثية .. وبمشاركات في مؤتمرات المجمع العربي للموسيقى اخره المؤتمر الذي انعقد في الجزائر وكنا مشاركين معه في تقديم فنون التراث الغنائي العراقي في العاصمة الجزائرية . وفي مدينة عنابة .كما كان ابرز كاتب في مجلة القيثارة ومجلة الموسيقى العربية.وتبوأ مراكز مهمة في اعمال المجمع العربي للموسيقى وفي دائرة الفنون الموسيقية حيث تولى ادارة المركز الدولي للدراسات التقليدية وشهد هذا المركز دورا رائدا وناشطا في نشر الكتب الموسيقية وعندما غادره نام على وجهه الى يومنا هذا .. وظل رفيق الموسيقار منير بشير وبعد رحيله اسند له منصب مدير عام بالوكالة لكن وزارة الثقافة والاعلام سرعان ما تخلت عنه لينضم الى الهيئة الاستشارية لبيت المقام العراقي واشترك في تصميم خريطة المسح الميداني لتراثنا الغنائي .
صورة مع طلابه في معهد الفنون الجميلة 1972
وكان ضيفا وخبيرا في برامجنا التلفزيونية وعضوا فاعلا في المنابر الثقافية للمقام العراقي وفي المسابقات والمهرجانات المقامية وتجدر الاشارة الى ان حسين قدوري كان وراء انشاء فرقة الخماسي الوتري المتكونة منه كعازف جلو وغانم حداد عازف الكمان وروحي الخماش عازف العود وسالم حسين عازف القانون وضابط ايقاع الرق ابراهيم الخليل وقدمت هذه الفرقة اجمل السماعيات والبشارف والالحان العراقية الاصيلة والجمهور الذواق لاينسى هذه الفرقة الموسيقية الرائدة التي انفرط عقدها بسبب تفاهة الدعم التلفزيوني واصطناع معوقات التسجيل والاهمال .. لكن حسين قدوري استمر في عطائه البحثي بلا ملل او كلل وكان يفاجئنا بين وقت واخر بصدور كتاب له عن موسيقى وغناء الطفل او بتهيئة اموره للمشاركة في مهرجانات موسيقية دراسية في القاهرة ،قطر ،عمان ، تونس ، المغرب لكن الكثير من الدعوات والايفادات كانت تعرقلها اجراءات رسيمة تتعلق بموافقةالامن والمخابرات او ان الوزير يرفض الايفاد او يتاخر بتوقيعه فينعقد مؤتمر ما وحسين لاكمال الاجراءات ويتنقل لاهثا من طابق الى اخر في الوزارة دون جدوى .. تصور حالة قدوري يهرول بسنواته العابرة الستين من عمره هذا الباحث الموسيقي الذي يهمه ان يشارك في مؤتمرات موسيقية يحمل اسم العراق في ارق اختصاص ويتعرض احيانا الى معمعة اكمال المعاملات !!
ان مسيرة حسين قدوري الحلاوي تواصلت بوثوب نوعي رغم كل العثرات فانتجت مجموعة من البرامج الموسيقية التلفزيونية التعليمية .وعزز حضوره الموسيقي التربوي رحم الله الفنان الباحث حسين مهدي قدوري الذي خدم حركتنا الموسيقية بكل ما استطاع وترك لنا مجموعة عديدة من كتب عالم الطفولة ومن بحوث ودراسات واكثر من كتابين مخطوطين .. لقد كان شريفا ابيا مخلـصا متفانيا لوطنه وفنه .
لقد ترك الفنان الراحل ارثا ا موسيقيا رائعا بولديه الموهوبين قصي عازف التشيلو و فرات عازف القانون .
يقيم عازف التشيلو العراقي قصي قدوري في المجر منذ منتصف الثمانينيات. وقصي هو نجل الموسيقي والباحث والمربي العراقي المعروف المرحوم حسين قدوري، تخرج من مدرسة الموسيقى والباليه في 1984، ثم قدم إلى المجرحيث درس أول الأمر في كونسرفاتوار بارتوك في بودابست لمدة ثلاث سنوات، ثم درس التشيلو وموسيقى الحجرة في أكاديمية فرانس ليست للموسيقى لخمس سنوات. أصبح قصي قدوري عازفاً في فرقة الراديو المجري السيمفونية حتى قبل أن يتخرج من الأكاديمية في 1993، وقد قبلوه مع زميلٍ له من بين ثلاثين عازف تقدموا للاختبار. ومنذ ذلك الحين برع قصي قدوري في عمله فأصبح يُستدعى للعزف مع العديد من الفرق المعروفة، على الخصوص فرقة بودابست الاحتفالية التي يقودها إيفان فيشر، وهي فرقة اشتهرت على صعيد عالمي ولها الكثير من التسجيلات الناجحة .
ولد فرات حسين قدوري في بغداد عام 1970 درس الموسيقى في مدرسة الموسيقى والباليه في قسم الموسيقى الشرقية فرع القانون 1975-1986 بغداد ألتحق في معهد الدراسات الموسيقية (النغمية سابقاً) في قسم القانون وتخرج بدرجة امتياز 1986-1992 بغداد . التحق بعدها في اكادمية الفنون الجميلة جامعة بغداد ودرس ثلاث سنوات فيها 1992-1995 . عمل استاذاً ومحاضراً لآلة القانون في كل من مدرسة الموسيقى والباليه ومعهد الدراسات الموسيقية و مركز دار السلام في بغداد . والمدرسة الأنجليزية الحديثة- عمان 1996-1999. ومحاضراً للقانون والموسيقى العربية- المركز الثقافي العربي – بلجيكا- بروكسل عضو فرقه البيارق الموسيقية التي أسسها الفنان الراحل " منير بشير" واشرفه على تدريبها الفنان "نصير شمه" . عمل على تأسيس والعمل مع الكثير من الفرق الموسيقيه منها فرقه الرافدين, جماعه أكد , فرقه بابل , النهار الجديد , فرقه بيت المقام العراقي , ومجموعة ما بين النهرين , وجماعة لكش . بعض هذه الفرق داخل العراق والبعض الأخر خارج العراق مثل الأردن, المانيه , بلجيكا, هولندا.
صور مع الفنان باسم حنا بطرس في الثمانينات
وبرحيل الفنان قدوري تكون الحركة الموسيقية ومؤسساتها الثقافية فقدت عنصراً من عناصرها الدؤوبة في كفاحها من اجل ارساء الدعائم الصحيحة لنهضة موسيقية عربية. وسيبقى حسين قدوري حاضراً ومشرقاً في ذاكرة الحركة الموسيقية العربية.
رحم الله الفنان حسين قدوري فقد كان فنانا حقيقيا وانسانا رائعا ومخلصا لوطنه .
(( ألأخ قصي ألفرضي )) وتُبحر ذاكرتي على متن سفينة ألمنتدى ألدائمة ألترحال ... لزمن خُلق بأعجوبة وسكنَ مُرغمآ !!!! لتعود ذاكرتي لأدراجها ألعتيقة ... وتتذكر ذالك ألتلفاز ألأسود وألأبيض ... وعيون كانت تتلهف لبرنامج ألفنان ألكبير حسين قدوري (( دو ري مي )) .... أشكر لطفك يا اخي ألعزيز وما كتبته مشكورآ ليس سوى النزر أليسير مما تملك من لطف ... انتظر إبداعاتك ألقيّمة وما تتحف ألمنتدى به من نفائس عراقية ... لك تقديري وامتناني ... (( سمهر بغداد ))
التعديل الأخير تم بواسطة : سمهر بغداد بتاريخ 16/10/2009 الساعة 21h26
السبب: لايوجد
كانت هناك نية لإعداد وكتابة ملف شامل عن حياته لكن المنية كانت أسرع.. حيث وافاه الأجل يوم 12/2/1999 واليوم الذكرى [14] لوفاته ..يرحمه الله وهذه أحدى الرسوم للكاريكاتير .. ومن خلال الأغنية ولمعالجة ظاهرة آنذاك لدى بعض استوديوهات التصوير ... تعال باچر !! على طريقة بعض الموظفين ...ماركة عراقية وبأمتياز وفي كل العصور والدهور !
حضرت الفنانة نعيمة عاكف الى العراق للمشاركة بمناسبة الإحتفالات التي إقيمت لتتويج الملك فيصل الثاني ملكاً على العراق في 2-5-1953 ، حيث أحيت عدة حفلات ،منها حفلة في بغداد .. وحفلة أخرى في مدينة البصرة مع المطربة ليلى حلمي ( كانت مقيمة ومستقرة في بغداد) ، وحفلة ثالثة لصالح الإتحاد النسائي العراقي.. رحمهم الله جميعاً * من ضمن خبر أورده الأستاذ الإذاعي الكبير طارق مصطفى في برنامجه ( في يوم من الأيام)- الحلقة -6- في 30-5-2012 مع الشكر والتقدير.
قصر الثقافة والفنون ..هذا الصرح التراثي العتيد الذي تحتضنه رصافة بغداد ، وتحديداً في محلة الميدان ضمن الرقعة المطلة على دجلة لصق الجهة الجنوبية من القصر العباسي ، والذي ( كان) يشهد حركة ثقافية وفنية دائمة ، منذ إفتتاحه في التاسع من نيسان عام 1980 وحتى اليوم !، حيث تتوالى فيه على مدار السنة معارض الفنون التشكيلية والآثار والتصوير الفوتوغرافي وإحياء الأمسيات الموسيقية والشعرية والعروض السينمائية المختارة والمحاضرات في شتى مجالات الثقافة والفنون.
هذا القصر الجميل الذي اعادت اليه وزارة الثقافة والاعلام رونقه وبهاءه إعتماداً على التماثل مع وظيفته الاساسية كقصر عباسي وكمدرسة مملوكية بعد أن دب فيه التصدع حداً كاد يودي بمعالمه التي كانت عليه قبل مئتي عام تقريباً .. هذا الصرح اطلقت عليه الوزارة المذكورة مؤخراً اسم ( قصر أم حبيب) لتعيد له إسمه الاصلي ، بعد ان أعادت له وجوده وبعثت فيه الحياة من خلال صيانته ودفعه الى واجهة الاحداث الثقافية. فما حكاية هذا القصر ، ومن هي ( ام حبيب )، وهل جاءت التسمية التي اطلقت عليه مؤخراً مطابقة مع تأريخه ؟
· القصر .. وتاريخه العتيق · في عهد الرشيد وأولاده · ملجأ للقادة الاتراك · في عهد الصفويين والمماليك · مقر لمطبعة الولاية · وفي زمن الاحتلال البريطاني · قصر للعائلة الملكية · هل كان قصر أم حبيب ؟ الباحث المؤرخ الدكتور عماد عبد السلام رؤوف .