* : عبد الحليم حافظ- 21 يونيه 1929 - 30 مارس 1977 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : ابرااهيم احمد - - الوقت: 05h53 - التاريخ: 08/09/2025)           »          عايشة (الكاتـب : ramzy - آخر مشاركة : سماعي - - الوقت: 23h59 - التاريخ: 07/09/2025)           »          نجاة الصغيرة- 11 أغسطس 1938 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : MOSAAB888 - - الوقت: 22h11 - التاريخ: 07/09/2025)           »          ملفات بجودة عالية من الأعضاء لقسم العراق - 2017 (الكاتـب : نور عسكر - آخر مشاركة : يونس حسين - - الوقت: 21h36 - التاريخ: 07/09/2025)           »          أغـاني مجهولة .. من المؤدي ؟ (الكاتـب : ابوحمد - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 15h06 - التاريخ: 07/09/2025)           »          محمد أفندى سلامه (الكاتـب : auditt05 - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 12h27 - التاريخ: 07/09/2025)           »          بديعة صادق- 22 أغسطس 1923 - 7 يناير 2010 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 12h00 - التاريخ: 07/09/2025)           »          كاريمان (الكاتـب : FAROUK_EL_SHAFEI - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 11h51 - التاريخ: 07/09/2025)           »          إسماعيل شبانة- 6 ديسمبر 1919 - 28 فبراير 1985 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 11h43 - التاريخ: 07/09/2025)           »          محرم فؤاد- 25 يونيو 1934 - 27 يونيو 2002 (الكاتـب : الباشا - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 11h38 - التاريخ: 07/09/2025)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > الموروث الشعبي والتراث الغنائي العربي > العراق > المواضيع العامة

المواضيع العامة المواضيع الفنية العامة والمواضيع الفولكلورية والثقافية ذات العلاقة بالفنون العراقية

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 10/10/2009, 19h11
الصورة الرمزية haidarthamer
haidarthamer haidarthamer غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:250525
 
تاريخ التسجيل: June 2008
الجنسية: عراقي
الإقامة: تلفات الدنيا
المشاركات: 111
افتراضي رد: بغداديات

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قصي الفرضي مشاهدة المشاركة
الاخوة الاعزاء
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قصي الفرضي مشاهدة المشاركة
السلام عليكم

هذه بعض الذكريات والمقالات الطريفه والتي نشرت في جريدة حبزبوز العدد 23 لعام 1931 .


نوري ثابت في مكة

- ثورنا الصحافي
- ايه ... سيدي حبزبوز
- ولاتهون
- اني صارلي 7 سنين اشتغل وياك وجنت اوفى واخلص من كل الي اكلو نعمتك وجحدوهه مو تمام .
- ا ي ابديني تمام
- واني هسه استرحم منك بان تأذن لي بتقديم امتياز لجريدة اسبوعية اسوة بالبقية .
- عجايب ؟؟؟؟؟
- ليش عجايب قابل الذين اصبحو في مصاف الصحفيين احسن مني اذا همه لابسين قوط اني لابس بونجور واذا لابسين مناظر باغه اني لابس ذهبيه واذا ايكمشون القلم باناملهم اني اكمشه بظلفي واعطي القلم حقه احسن منهم .
- كل هذا صحيح ولكن هناك شروط يجب ان تتوفر بيك
1- ان تكون عراقيا .
على راسي وهاي ورقة الجنسية مسجلة بدائرة البيطرة .
2- لازم عمرك اكثر من 25 سنة .
طيب اني من مات ابويه سنة 1918 رثاه الملا عبود الكرخي بقصيدة واللي كال بيهه
وين اودي سجته وفدانه ......... يوم الاكشر يوم عض السانه
جان ابذاك الوكت عمري 10 سنين فاحسب حسابك اليوم عبرت ال 30 واستحق نيابة مو صحافه .
3- لازم اتكون غير محكوم بجناية غير سياسية او جنحة مخلة بالشرف .
هاي اسهل مايكون هذه دائرة التحقيقات الجنائية ( سي . أي . دي ) واسأل في شعبة طبع الاصابع عن طبع ظلفي .
4- يجب ان تكون متخرجا من مدرسة عالية وعندك شهاده ومن ذوي السمعة الحسنه
اما مسألة السمعة الحسنة فسيدي اعرف بها من غيره واما مسألة الدراسة والشهادة فهذه اسهل مايكون اذهب الى وحدة من الدول المجاورة واصرف جم فلس وجيبلك احسن شهادة عالية والسلام .
5- يجب ان تكون غير موظف وغير عضو في مجلس النواب .
الحمد لله اني لانائب ولا موظف .
6- يجب ان يكون لديك محل اقامة !!
- محل اقامتي في زرائب الجاموس في محلة العوينة وهذا محل عجزت كل السلطات عن تغيير محله !!!!
- هذه الشروط السته في قانون المطبوعات وماكو غيرهه .
- ولقد وجدتها متوفرة في خادمكم المطيع ( بحذف العين )
- نعم
- اذن انا اصير صحافي رغما عن الانوف .
- بس اكو مسألة مهمه ومهمه جدا وهي انك ( ذو قرنين ) .
- سيدي يرحم موتاك لتخليني اكول باع واشك الكاع !!!!!!



علاقته بالشاعر الجواهري :

كان الجواهري موظفا في البلاط الملكي فاعتاض عن الوظيفة باصدار جريدة اسماها (الفرات) ويبدو انه هادن نوري السعيد وسياسته وقتذاك فتصدى له المعارضون وفي مقدمتهم نوري ثابت والملا عبود الكرخي حتى ان الملا عبود نظم قصيدة شعبية هجا فيها الجواهري يقول فيها:

كاسر الاكرع ودافن ............ وانت هم دافن وكاسر

فثارت ثائرة الجواهري فكتب مقالا في العدد (19) من (الفرات) في الثاني من حزيران عام 1930 تحت عنوان (اذا كنت كذوبا فكن ذكورا) شتم فيه نوري ثابت شتما مقذعا ولام وزارة المعارف وقتذاك على ابقائها على نوري ثابت كواحد من مدرسيها ومربيها وكان نوري ثابت وقتها مدرسا لم (يذيل) بعد، جاء في المقال: (في هذا البلد زمرة من الناس اتخذوا الصحافة وسيلة لنهش الاعراض واثارة الحفائض والاحقاد). وقال عن وزارة المعارف فيه : انها ليست وزارة معارف بل هي وزارة (الحباززة والقزامزة) . وغضب وزير المعارف وقتذاك وكان (عبد الحسين الجلبي) فاقام الدعوى على الجواهري .
وكان الجواهري قد نظم قصيدة حيا فيها مزاحم الباجه جي ومطلعها:
كيفما صورتها فلتكن انا عن تصويرة الناس غني
وكان نوري ثابت ينشر في جريدة (الكرخ) جريدة الملا عبود الكرخي صفحة باسم (خجة خان) فكان ان حشد جماعة من الشعراء الفكهين فاعانوه على معارضة قصيدة الجواهري جاء فيها .

كيفما صورتها فلتكن ........... انها طبخة طاه (أرعن )
غاية الشعر لديكم اكلة . ...... فالفح (التشريب) ملء (اللكن)
اترك (الباجة) لاتلهج بها ....... ليست (الباجة) مثل (التمن)
اشهد الله تعالى انني ....... (لست من قيس ولا قيس مني)

ويشيرون بالباجة الى (مزاحم الباججي) وبالتمن الى (جعفر ابو التمن) ثم يختمون قصيدتهم بتبرئة نوري ثابت من المشاركة في نظم القصيدة فيقولون: ( لست من قيس ولاقيس مني )
وكان نوري ثابت قيسيا كرويا . فثارت ثائرة الجواهري فاقام الدعوى على الملا عبود الكرخي لابسبب هذه القصيدة لانه لم ينشرها وانما اشاعها الذين نظموها في الاوساط السياسية والادبية بغير نشرها .. بل بسبب القصيدة الشعبية التي يقول فيها :

كاسر الاكرع ودافن ............ وانت هم دافن وكاسر

يروي الاستاذ مصطفى علي ( اول وزير للعدل في العهد الجمهوري ) :
انه جرت محاكمة الملا عبود الكرخي وكان نوري ثابت واحدا من الحاضرين فسال الحاكم الملا عبود عن الغاية من نظمه هذه القصيدة فقال :
- بك هذه قصيدة نظمتها من العهد العثماني وما لها علاقة بالجواهري
فقال له الحاكم - طيب ... لقد ورد في القصيدة (روح اسال وين اوتيل الجواهر) فهل كان في بغداد (اوتيل) بهذا الاسم في ذلك العهد؟
فلم يجب الملا عبود عن سؤال الحاكم بل التفت الى نوري ثابت الجالس في قاعة المحكمة وقال له :
- (على بختك نوري ... هاي فاتتنة) فضجت المحكمة والمستمعون بالضحك واعتبر الحاكم قول الملا عبود هذا اعترافا واقرارا فحكمت عليه بالغرامة ..


تحياتي
قصي الفرضي / العراق بغداد
=================================
في الواقع أخي قصي أن الجواهري إمتعض كثيراً عندما علم أن الأبيات التي هجاه بها الكرخي قد إنتشرت بين العامة، فاشتكاه للمحكمة، وكان فعلاً سؤال القاضي للكرخي كما اوردته، ولكني وجدت أن من الأمانة التاريخية أن نورد ما جاء في تلكم الأبيات التي كانت سبباً في تغريم الملا عبود خمسين روبية في حينها:

تدعي نفسك دمقراطي
وانتة من جلاب الشواطي
وين وديت العمامة
يا زفر يا جهر الجهامة
روح بالميدان اسئل
وين اوتيل الجواهر

تحياتي
__________________
إشجم كًطاة البلفلاة من جوعها ترعى العشب
ودجاجة العمية الدهر تمّن لكًط ينطيها

التعديل الأخير تم بواسطة : haidarthamer بتاريخ 10/10/2009 الساعة 19h25
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 20/07/2010, 08h30
الصورة الرمزية sahnon
sahnon sahnon غير متصل  
عضو سماعي
رقم العضوية:43318
 
تاريخ التسجيل: June 2007
الجنسية: سعودية
الإقامة: السعودية
المشاركات: 13
افتراضي رد: علامات بغدادية

أخي قصي الفرضي أضافة الى ما نقلته عن مطاعم بغداد الشعبية أذكر مايلي :
ويضاف الى المطاعم الصغيرة الخاصة بالكبة كبة الحاج مرعي في جانب الكرخ وتعمل هذه الكبة من العجين والسمن محشاة باللحم وتخبز في (التنور) وتباع في علبة من الخشب.
ابن سمينة مررت عليه مرور الكرام حيث كان يقع بجوار شارع النهر وجامع السادة الوفائية حيث تميّز مطعمه بطهي الطعام على الحطب مما يجعل نكهة الطعام فريدة والتشريب الذي يقدمه لرواده وأنواع الخضار كاليابسة ( فاصولية ) وغيرها مما يجدد نشاط الموظفين حين تناولهم وجبة الغذاء بعد صلاة الظهر مباشرة .
اما مطعم الحاج شعبو مطعم هريسة بجوار جامع الاحمدية مقابل طوب أبي خزامة في ساحة الميدان مشهور ولايعلو عليه مطعم آخر وفي الصيف يقدم (جبن وشربت زبيب مع النعناع .ومطعم الهريسة أيضا في محلة باب الآغا بسوق الصفاريين).
ويضاف الى مطاعم الكباب.مطعم المشهداني جوار مقهى الشابندر ومطعم كباب كركوك ومطعم الفلوجي قرب ساحة عنتر.أما كباب سيد محمد في محلة (الصابونجية) فيتميز بأن يقدم مع الكباب (صحن ,كاسة الطرشي) وكاسة الإسكنجبيل ب (جمجمته الملعقة الصغيرة الخاصة به).
ويضاف الى مطاعم الكاهي مطعم في شارع المتنبي ويحبذ كثير من البغداديين تناوله في يوم العيد .
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 24/08/2010, 19h30
الصورة الرمزية قصي الفرضي
قصي الفرضي قصي الفرضي غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:380271
 
تاريخ التسجيل: January 2009
الجنسية: عراقية
الإقامة: العراق
المشاركات: 648
افتراضي رد: علامات بغدادية

الاخوة الاعزاء
السلام عليكم


الدشلمة والشكرلمة تسميات تتراقص علي إيقاع الإستكان







الشاي في الصين له تسميتان في شمال الصين يدعى TEA (تي ) وفي جنوبها يسمى CHAY(جاي) فالتجار الصنيون الشماليون القدماء نقلو الشاي الى اوربا وانكلترة وسمي TEA , والتجار الصنيون الجنوبيون نقلوه الى شبه الجزيرة العربية والخليج العربي وايران وتركيا وسمي جاي .

وأدمن أهل العراق عادة شرب الشاي مثل إدمان المدخن علي تدخين السيكارة والتبغ، وقد جاء الإحتلال البريطاني للعراق منذ قبيل الحرب العالمية الأولي 1914 - 1918 بتلك العادة، أعني عادة شرب الشاي، وأصبح للشاي قيمة اجتماعية في حياتنا اليومية، نقيس به درجة احترام أي زائر ومستوي تقديره ومكانته, حتي أن أي ضيف يزورنا في البيت أو في محل العمل أو حتي في الدائرة الرسمية ولا نقدم له (استكان) شاي يعد ذلك نقصاً في الحفاوة والترحيب وربما (تجاهلاً) جراء عدم الإكتراث وعدم التكريم بـ (استكان) شـاي في الأقل .

لقد بدأت عادة شرب الشاي تتأًصل لدي العراقيين منذ الإحتلال البريطاني..، بينما عرف عن الهنود تناولهم المفرط للشاي وهم يزرعون شجيرته وينتجونه..، وأخذ العراقيون عنهم تلك العادة (اللذيذة) و (الممتعة).. فجلسات السمر لا تحلو إلا بالشاي، والعوائل العراقية غالباً ما تجتمع حول صينية الشاي أو (السماور) حيث تدور أقداح الشاي ودوارق الماء المغلي...، ناهيك عن (السماور) المنتصب أحياناً وسط (اللمة) .





واحسن انواع السماورات هو المسقوفي ( الروسي والمأخوذ من تسمية العاصمة موسكو ) او السكسوني في مقاطعة سكسونيا في اوربا وبين حين وآخر تدور قارورة السكر ليأخذ كل حاجته منه , وقارورة السكر هذه غالباً ما تكون (شكردان) أنيق من الزجاج الملون والمنقوش علي شكل إناء أو (كاسة) ترتفع علي عمود زجاجي يتصل بقاعدة زجاجية أيضاً، قبل دخول (الستيل) حياتنا الاجتماعية حيث أخذت تصنع منه عدة ولوازم الشاي من قوري وكتلي وسماور وصينية وشكردان.. الخ.

وعندما جاء الهنود مع الإحتلال الانكليزي للعراق 1917 كانوا يطلقون علي قدح الشاي أسم (بيالة) وهي تسمية (هندية - آرية) بمعني (قدح) أو (كوب) ولا زالت مناطق شمال العراق تسمي استكان الشاي (بيالة). أما كلمة (استكان) فأصلها إنكليزي، حيث أن الجنود البريطانيين الذين كانوا في الهند أيام الاستعمار البريطاني لشبه القارة الهندية عندما كانوا يعودون باجازاتهم إلي بريطانية يأخذون معهم (بيالة) الشاي الهندية أي قدح الشاي، ولأن الإنكليز كانوا يتناولون الشاي بـ(الكوب) وهو فنجان زجاجي او خزفي كبير يوضع في طبق من ذات اللون والحجم والطراز.. وتمييزاً لقدح الشاي الهندي (البيالة) عن (الكوب) الإنكليزي،

أطلق هؤلاء علي القدح أسم (استكان) وهي تسمية من ثلاثة مقاطع تشرح أصل الإناء أو القدح : East شرق - Tea شاي -Can إناء ( East-tea-can) أي قدح الشاي الشرقي وهكذا جاء الجنود الإنكليز بهذه اللفظة معهم إلي العراق، ولأن كل ما يتعلق بالشاي كان من الأمور الجديدة الدخيلة علي حياتنا الاجتماعية فقد أخذ العراقيون لفظة (استكان) مدغمة متصلة للسهولة والدلالة . ومازال الكثير من العراقيين لا يتذوق شرب الشاي إلا بـ(الاستكان) رغم أن البعض يشربه بالكوب والآخر يتناوله (بالكلاص) بينما رأينا الكثير من المصريين في العراق يتناولون الشاي بقناني معجون الطماطة الزجاجية الفارغة .

أن هناك عدة طرق لإعداد الشاي وغلي الماء الخاص به، أفضلها دائماً إعداد الشاي علي (نار الفحم) بدلاً من الكاز أو الغاز أو الكهرباء وعملية إعداد الشاي نسميها (تخدير الشاي) أي غليه وطبخه حتي ينضج وتفوح رائحته ومن هنا جاءت أغنية (خدري الجاي خدري) وشاي الفحم يدل علي الأصالة والذوق وهو مفضل مثل خبز التنور..، والشاي أنواع، منها ما هو جيد ومنها ما هو ردئ، ويتحسن الشاي بالخلط، أي بخلط عدة أنواع، وكان لوزارة التجارة في بغداد معمل لخلط الشاي..، ولا يستسيغ أهلنا في العراق تناول الشاي المعلب بعبوات صغيرة (شاي أبو الخيط) بينما يفضلون شاي سيلان الخشن ذا الرائحة الزكية. ويمكن اضافة عدة مواد عطرية للشاي ليصبح (شايا معطرا) منها (الهيل) و ورق زهر العطر، وكان للأدباء في بغداد مقهي تقع في الشارع الفرعي الواصل بين شارعي (السعدون) (وأبو نؤاس) يسمي (مقهي شاي معطر) وذلك في حقبة السبعينات بالماضي وقد دخل هذا المقهي في تأريخنا الثقافي كما في بعض الأعمال الأدبــية .





للشاي طقوسا ونواميس، منها مثلاً أن يتم شرب الشاي بطريقة (الدشلمة) أو بطريقـــة (الشكرلمة). وطريقة (الدشلمة) تتلخص في أن يتم تناول الشاي بدون سكر مذاب، حيث يقدم (استكان) الشاي المر علي (طبق) بدون ملعقة !! بينما يقدم في آن واحد (الشكردان) الذي يحتوي علي قطع من السكر المكعبات أو من قطع (شكر الكله) أي ذلك القالب المخروطي من السكر الأبيض الصلب..، ثم يكسر الي قطع صغيرة توضع في (الشكردان) فيعمد الشارب إلي تناول قطعة سكر يضعها تحت لسانه ويبقي لفترة طويلة يرشف رشفة من الشاي المر بينما هو يمص ببطئ قطعة السكر تحت لسانه. وهذه الطريقة مازالت قائمة في بعض مدن وقري شمال العراق. وعملية تكسير قالب (الشكرلمة) تقوم بها ربة البيت بعناية ودقة حيث يجب أن تكون القطع منتظمة غير مفتتة لتصلح تحت اللسان، وهذه العملية متممة لطقوس الشاي وأدواتها فأس صغير وسندان مثله، الفأس تكون قبضته عادة من خشب عادي أو منقوش يدل علي مستوي العائلة، ويسمي (دقاقة) وتستخدم العوائل الفقيرة فؤوساً عادية.

وقد دخلت هذه الفأس (الدكاكة) في إحدي روايات (أجاثا كريستي) البوليسية التي تحولت إلي فلم، حيث كان المخرج العراقي محمد شكري جميل يعمل مصوراً سينمائياً في (شركة نفط العراق) مطلع الخمسينات وكانت الشركة تنتج فلماً دعائياً دورياً بعنوان (العراق اليوم) يعرض في جميع دور السينما العراقية، وصادف أن التقت أجاثا كريستي محمد شكري جميل وهو يصور أحد هذه الأفلام فأعجبت بطريقته في العمل وقالت أنه ينتظره مستقبل ناجح في هذه الصنعة، ورداً علي هذه الملاحظة قام محمد شكري جميل بإهداء أجاثا (طخم شاي) كان من ضمنه (دقاقة) أي فأس قبضتها من خشب الأبنوس المطعم وكانت تلك تحفة فنية أعجبت بها أجاثا كريستي واصطحبتها معها إلي إنكلترا وأدخلت (الدقاقة) في إحدي رواياتها حيث ترتكب بها جريمة قتل، وقد ظهرت نفس (الدقاقة) في الفلم، وكانت أجاثا كريستي تصاحب زوجها عالم الآثار (ماكس مالوان) في الموصل (النمرود) وشمال العراق أثناء عمل بعثة التنقيب تلك.

أما طريقة (الشكرلمة) فتتم عبر تناول استكان الشاي المذاب فيه مسحوق السكر أو قطع من سكر المكعبات، وهذه الطريقة هي المألوفة اليوم والغالبة في المقاهي والبيوت .





و أغنية أخري شاعت وذاعت أثناء الحرب العالمية الثانية 1939 - 1945 غير اغنية خدري الجاي ,حين عز الشاي وفقد من الأسواق وأنقطع استيراده بسب ظروف الحرب، فعملت وزارة التموين علي إدخال مادة الشاي بالبطاقة التموينية آنذاك شأنه شأن الحنطة وقماش (الجابان) والسكر الأسمر.. الخ وفي تلك الأيام العصيبة غني المطرب الريفي حضيري أبو عزيز أغنية تقول كلماتها :
دمضي العريضة
أمضي العريضة
عيني يا أبو التموين
أمضي العريضة
الحلوة علي الجاي
طاحت مريضة


ومن الطريف أن من عادات الإنكليز تناول (شاي العصر) في حديقة البيت أو علي الشرفة...، وقد أخذنا منهم هذه العادة، كما أنهم ابتدعوا لتناول شاي العصر زياً خاصاً يتكون من بلوز خفيف فوق البنطلون يسمونه (تيشرت teashirt) أصبحت تعج به أسواق الألبسة في أنحاء العراق .

منقول للفائدة بتصرف

تحياتي ....
قصي الفرضي /العراق بغداد
الصور المرفقة
نوع الملف: jpg 11.jpg‏ (18.9 كيلوبايت, المشاهدات 144)
نوع الملف: jpg 22.jpg‏ (46.5 كيلوبايت, المشاهدات 146)
نوع الملف: jpg 33.jpg‏ (50.6 كيلوبايت, المشاهدات 147)
نوع الملف: jpg 44.jpg‏ (51.8 كيلوبايت, المشاهدات 146)
رد مع اقتباس
رد

Tags
بغداديات


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 07h30.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd