* : اعمال غربية مقتبسة من عبد الوهاب (الكاتـب : أيمن مصطفى - - الوقت: 00h53 - التاريخ: 12/09/2025)           »          أصوات متفرقة (الكاتـب : د أنس البن - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 20h40 - التاريخ: 11/09/2025)           »          مديحة عبد الحليم (الكاتـب : الباشا - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 20h17 - التاريخ: 11/09/2025)           »          السيره الهلاليه بصوت الشاعر محمد اليمنى (الكاتـب : احمد عبدالهادى - آخر مشاركة : محمدابوضيف - - الوقت: 19h08 - التاريخ: 11/09/2025)           »          يوسف الرشيدي (الكاتـب : tarab - - الوقت: 18h15 - التاريخ: 11/09/2025)           »          أسطوانة " أغاني من اليمن" (الكاتـب : تيمورالجزائري - آخر مشاركة : ابن اليمن - - الوقت: 17h57 - التاريخ: 11/09/2025)           »          حفل غنائى من إذاعة الأغانى (الكاتـب : د.حسن - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 17h46 - التاريخ: 11/09/2025)           »          من تراث الموسقى اليمنيه (الكاتـب : هادي العمارتلي - آخر مشاركة : ابن اليمن - - الوقت: 17h37 - التاريخ: 11/09/2025)           »          فيصل علوي (الكاتـب : سيجمون - آخر مشاركة : ابن اليمن - - الوقت: 17h34 - التاريخ: 11/09/2025)           »          محمد حمود العوّامي (الكاتـب : Edriss - آخر مشاركة : ابن اليمن - - الوقت: 17h21 - التاريخ: 11/09/2025)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > صالون سماعي > ملتقى الشعر و الأدب > نتاج الأعضاء .. القصص والروايات

 
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 06/10/2009, 07h30
الصورة الرمزية ام مدحت
ام مدحت ام مدحت غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:443552
 
تاريخ التسجيل: July 2009
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 240
افتراضي

جرأة مغرورة

حميت الهاجرة فالتجأت فتيات القرية إلى الترعة التي كانت تمثل حدّا فاصلا بين أكواخ الرّعاع وقصر الطاغية سلطان المالك لتلك الناحية من الأرض ومن عليها .
وكعادتهن أيام الحرّ يقضين فترات الراحة الممتدة من وقت الظهيرة حتى انكسار أشعّة الشمس بعد العصر .
فيهن من تحضر بعض الأواني أو الملابس كي يغسلنها في مياه الترعة, حيث تنحسر جلابيبهن عن سيقانهن فتعكس جزءا من جمال البدن على اختلاف ألوانه.
يملأن أكفهن بحفنات المياه التي تقذفها إحداهن إلى وجه الأخرى , بينما تهتف الحناجر على اختلاف نبراتها بالغناء على نغمات الأواني وضرب الكف بالكف. وما أن اتجه الطاغية على ظهر جواده قاصدا مكان الضجّة التي لفتت انتباهه حتى صمتت الحناجر, وكفّت الأصوات عن الغناء.
ساد السكون الجميع . فزعقت فيهن (هند) : لماذا أمسكتن عن الغناء ؟ أوليس لنا الحق أن نروّح عن أنفسنا المتعبة وصدورنا المكظومة ولو ساعة؟
وإذا بالطاغية يمعن النظر في ساقيها ... فتنسحب الواحدة تلو الاخرى, لتبقى هي
وحدها في المواجهة . هند بنت العشرين عاما أجمل فتيات القرية , طويلة العنق , دقيقةالقسمات, منتصبة القامة, ذات أنف رقيق, وعينين عسليتين تحيط بهما أهداب طويلة , وشفتين ملفوفتين حمراوين كحبات الفراولة, ووجه مستدير كالقمر ليلة تمّامه .
إلى جانب تقسيمات جسدها التي لاتقل روعة عن جمال وجهها.
عندها كشّر ( الذئب سلطان ) عن ابتسامة ماكرة قائلا : وأنت لماذا لم تندفعي مهرولة كما فعلت صويحباتك؟
قالت له : أنا لا أخاف أمثالك
الذين لا يعرفون إلاّ الغطرسة والتسلّط على الضعاف فأنتم عندي أنصاف رجال . هل تظنني أخشى أنصاف الرجال ؟
فقهقه عاليا وصوّب بندقيته ناحيتها ليرعبها . ثم ما لبث
أن راغ بها ناحية السماء وأطلق منها طلقة دوّت أرجاء المكان والتفت إليها قائلا : أنا أعشق المرأة الجميلة القويّة , و أجمل من ذلك أن تخور قواها بين يدىّ , و أن تذوب أنوثتها بين أصابعي كقطعة الثلج . ألم يبلغك أني أقتني الجواهر من أمثالك طوعا

أو كرها؟
هنا أدركت (هند) ما تعني كلماته وما يضمر صدره . خرجت من
المياه تعدو بأقصى سرعة على طول جانب الترعة . وهو يعدو خلفها بكل ما أوتى من قوّة حتى أدركها . فطرحها أرضا وجعل يضمها بوحشية وعنف حتى خارت قواها وفقدت وعيها . ولم تستفق إلاّ وقد أرخى الليل سدوله لتجد نفسها عارية لا تعرف بعدُ ما حدث لها
...............


التعديل الأخير تم بواسطة : د أنس البن بتاريخ 06/10/2009 الساعة 08h23
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 05h41.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd