الذّكر في الأصل خلاف الغفلة ، و المقصود منه ذكر القلب ، فإن انضاف إليه ذكر اللسان فهو أفضل و أكمل . و أمّا ذكر اللّسان وحده فهو قليل الجدوى ، و لكن الإستدامة على ذلك يكون سببا لذكر القلب ، و تكلّم الشيوخ فيه ، فقال ذو النّون المصري : من ذكر اللّه ذكرا على الحقيقة ، نسي في جنبه ذكر كلّ شيء ، و كان له عوضا عن كلّ شيء ...و قال بعضهم لو خرج منّي نفس بغير ذكر الله لذبحت نفسي ...
" نشر المحاسن الغالية في فضل المشايخ الصوفيّة "
الإمام محمد بن أسعد اليافعي اليمني
__________________
" الذين آمنوا و لم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن و هم مهتدون "