وأفلت شمس الصباح
راحت فى خيال تبنى آركان حياتها بنفسها فتتساقط منها دعائم الأساس...
,لم يعوّدها شريك الحياة الرّاحل أن تتحمّل مسئوليّة شئ ,,فخمسة أفدنة من الأرض
الزراعية والمطلــّة على الطريق العام... كانت كفيلة بتوفير القوت والملبس والعلاج
للأبناء التسعة ؛والبيت الصغير الذى شهد مولدهم ومنذ أن تحوّلت بين جدرانه الشاهدة
على حلو الحياة ومرّها بكارة اللأم ،إلى سـيّب وهو عندها بمثابة القصر المشيد ،
مات الأب.. وما ادركت الأم أنّ أُميّتها وجهلها بالقراءة والكتابة سيفقدها كل غال وثمين...
وهاهى الورقة التى لعبها أحد أقارب زوجها ؛حين حصل منها على توقيع أسفل مكتوب ( هذه العبارة تحتاج إلى إعادة ترتيب )مقتنعة انه عقد إيجار للأرض.. بمبلغ سنوى ليس بالقليل وفاء منه ( لعضم التربه) المرحوم زوجها ،،
ساعده فى مخططه إنه من موظفى الإصلاح الزراعى ويعرف جيدا كيف يجعل الأوراق رسمية..
ظنّت أنها قادرة على زواج البنت والولد فقامت بتحديد الزفاف ؛بما يناسب تاريخ
قبضها لإيجار الأرض ومعها من الأمل والطموح مايجعلها تعيش لحظات الجنّة..
التى اختطفتها خلسة من وراء الدهر؛
فتأتيها لحظة محمّلة برمال المرار وأتربة اليأس بعد أن اكتشفت ان المكتوب ، الذى
من أجله غمست الإبهام الأيمن فى صبغة الضياع لتوقع بسعادة عليه ( أعجبتنى هذه الجملة لصياغتها الشاعرية الجميلة )
إنما هو عقد بيع وتنازل خالص الثمن ، يشمل البيت وآلة الرّى
ثم مطالبة فورية بإخلاء البيت مدعّمة بقرارات المحكمة والشرطة ، لتعيش جنازة
دامية لوفاة الزوج بعد أعوام من دفنه فى معركة غير متكافئة الآطراف...
بين مسكينة فقدت مجرد التعبير عن أحاسيسها وطرفا أخر لديه من الذكاء والحيل والوساطة ماجعل الجميع يثنى عليه خيرا ،لمواقفه النبيلة مع أم الأيتام داعين له الله
أن يخلف عليه بالحلال ويعوضه كل الخير.
الغالية القديرة
(( أم مدحــت ))
مساؤكِ أجمل من الليل وقمره
نص بطعم المرارة لهذه المرأة المغلوبة من ذئب بشرى
إستغل أُميتها وجهلها بالقراءة .. للحصول على
ميراث أخاه له الذى هوَ حقها وحق أبناءها
ولكن القانون لا يحمى المُغفلين ..!
فقط ملاحظاتى على النص لإهتمامى وحرصى على تقدم
هذه الموهبة الجميلة لديكَ ..
أوصيكِ بعلامات الترقيم ( ، .. ! ، ؟ ،
( ) ؛ ـ والهمزات
التى تساعد فى تنسيق النص وإبراز مواطن الجمال بين
فحوى السطور ،أيضاً
الهفوات اللغوية أحياناً تفقد متعة القراءة عِند
المُتلقى والتماهى مع النص فلا بد
من تنقيحة جيداً قبل نشره .
أسلوبك السردى مُشوق وجميل وحيوية مُلفته فى إقتناص
الفكرة وتجسيدها..
ببساطة وسلاسة ..
أشكرك أيتها الرائعة القلب والقلم لصياغة أحداث
لامستيها من الواقع
فعشنا أجواءها وتلاحمنا بشخوصها بكل حبور..
تمنياتى بمزيد من سيل القلم ومواصلة الإبداع ..
دمتِ ودَام مِدادكِ الوارف بكل جميل ..
ودّى وعبير وردى ,
((
))