* : سالم أمواس (الكاتـب : Edriss - - الوقت: 20h12 - التاريخ: 30/10/2025)           »          حفل غنائى من إذاعة الأغانى (الكاتـب : د.حسن - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 19h37 - التاريخ: 30/10/2025)           »          صور الفنانين / تلوين (حديث) لأبو برهان .. (الكاتـب : أبو برهان - - الوقت: 18h24 - التاريخ: 30/10/2025)           »          مايز البيّاع (الكاتـب : نور عسكر - آخر مشاركة : لؤي الصايم - - الوقت: 15h37 - التاريخ: 30/10/2025)           »          شـــادي جميل (الكاتـب : لؤي الصايم - - الوقت: 15h22 - التاريخ: 30/10/2025)           »          ميشيل بريدي (الكاتـب : kabh01 - آخر مشاركة : لؤي الصايم - - الوقت: 09h54 - التاريخ: 30/10/2025)           »          خليل المير (الكاتـب : غريب محمد - آخر مشاركة : لؤي الصايم - - الوقت: 09h52 - التاريخ: 30/10/2025)           »          محمد العزبي- 20 فبراير 1938 - 5 فبراير 2013 (الكاتـب : Talab - آخر مشاركة : د.حسن - - الوقت: 08h00 - التاريخ: 30/10/2025)           »          ماهر العطار- 22 يناير 1939 - 3 مايو 2021 (الكاتـب : د أنس البن - آخر مشاركة : د.حسن - - الوقت: 07h54 - التاريخ: 30/10/2025)           »          ليلى نظمى- 16 سبتمبر 1945 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : د.حسن - - الوقت: 07h51 - التاريخ: 30/10/2025)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > صالون سماعي > صالون سماعي للحوار > أرشيف الاجتماعيات > لقاءات وزيارات أعضاء سماعى

 
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 01/07/2009, 10h17
الصورة الرمزية سمعجى
سمعجى سمعجى غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:43091
 
تاريخ التسجيل: June 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 895
افتراضي رد: في بيتِ الآلاتي ،،، مع تحيـــاتي


" 3 "

عُدنا إلى الطريق الزراعي ، ليمتدَ الحديثُ بيننا ، مُنساباً مثلَ جدولٍ هاديءٍ من الماءِ الزلال ، نلتقي في نقطةٍ ، و نختلفُ في أخرى ، إلا أن " أستاذيّة " الدكتور ثروت ، هي المؤشـِّرُ الوحيدُ الثابتُ في الحِوار ..

و تطرَّقنا في حديثنا إلى " الجيل الجديد " ،،

كُنـّا جيلاً جديداً بالنسبةِ إلى آبائِنا ، تمَرَّدنا على جُلِّ أفكارِهم ، و انتمينا إلى أفكارِنا و قناعاتِنا ، ثم جاء أولادُنا ، ليفعلوها معنا !

فهل حجمُ الفجوة بين آبائِنا و بيننا ، هي نفسها بين أولادِنا و بيننا ؟!
إنها أكبرُ و أشدُ عُمقاً ، فقد بزغوا في عصرٍ " تكنولوجي " بامتياز ، و أصبح " الكومبيوتر " يشكلُ آلية تفكيرهم ، و يُمَنهِجُ رؤيتهم لكافة تفاعلات الحياة " هكذا يقول د. ثروت "

هل تراجعت العواطف ، و تـَسَيَّدَ المنطقُ الرياضيُ الباردُ الحاد ؟!
هل طغت " النفعية " على " الإيثار " ، و أصبحت كل القَيَمِ قابلة " للتثمين و التشييء " ؟!
هل " تـَبَرّمَجَت " الأمومة و الأبوة و الأُخـُوّة !

أن تصدِمنا الإجابة التي تقول " نعم " ، لكنها تعبّر عن الحقيقة ، خيرٌ من أن تطمئِننا الإجابة التي تقولُ " لا " ، لكنها تجافي الحقيقة !

أكَّد الدكتور ثروت ، على حتمية تخلخـُل و انزواءِ قيمةِ " الترابط الأُسَري " ، كما تلاشى مِن قـَبْلِها مفهوم " القـَبـَلِيّة " ، و كان منطِقـُه قوياً ، حين بَرَّرَ قناعته هذه قائلاً : لأن آلية علاقة الفرد بالمجتمع ، لم تعد ترتبطُ بالمكان !

أما الدكتور حسن ، الذي ينتمي قلباً و قالباً إلى معطيات ثورة يوليو ، و إلى الحِقبةِ الناصرية ، فقد أسهَبَ في مناقشةِ التدهورِ الشديدِ في مجالى الصحّة و التعليم ، و قارَن بين الجرعات التعليمية التي كنا نتلقاها في العهد الناصري " بدون دروس خاصة " ، و تخلـّي المؤسسات التعليمية الحالية ، عن مسئوليتها و دورها تجاه الطالب أو التلميذ ..
__________________
شاء اللي شاء ،، و اللي داء ،، مِـن وَردِة الشـِّفة
نـَـهَـل نـبـيـذ لاِشـْـتِيـاء ،، نهـــرِين ،، و لـَم كـَـفـَّىَ
شـَـهَـقْ شـُعاع خِصرَهَا ،، سَرْسِـب نـَدَى مَصْهـور
وِ فْ كلّ سَـرسوب شُـعاع ،، مَـلايكة مُصْـطـَـفـَّــة
يا تـراب و مخلوط بماء ،، إزاى غـَوِيـت النـُّـــور
يـِفـُــــــــــور علـى سِحــرَها ،، و فِــيها يـِتخـَـفـَّـىَ

كمال
  #2  
قديم 01/07/2009, 10h23
الصورة الرمزية سمعجى
سمعجى سمعجى غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:43091
 
تاريخ التسجيل: June 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 895
افتراضي رد: في بيتِ الآلاتي ،،، مع تحيـــاتي

" 4 "



السَّبع دوخات



تـَعَلـَّقت أنظارُنا بالجانب الأيمن للطريق ، بحثاً عن لافِتة ٍ تشيرُ إلى " مِيت نـَما " ،، إلى أن ارتقينا الطريق الدائري ، و أخذتنا إحدى المنحنيات إلى " الضياعِ في مَلكوت الله " !

بلاد تشيلنا و بلاد تحطنا ، فكأننا نصعَدُ جبال الأنديز ، ثم نهبطُ إلى حوض الأمازون ، نرى النيلَ تارة ً ، ثم يختفي لتحلَّ محله أراضٍ زراعيّة ،،

و استوقـَفـْنا كلَّ بالغٍ عاقِل ، لنسأله عن الطريق إلى باسوس ، و لم يتوقف اتصالنا بالآلاتي ، فكنا نلِف و ندور و نعود أدراجنا ، و كأننا داخل لعبة " السلم و الثعبان " ، و خرجنا من طريق " جـِسر البحر " الذي يحتوي على عددٍ من " المقبـّات " و " المطبات " ، تكفي لإهلاك دبابة ميركافا ، لندخلَ في دُروبٍ ترابيّة مُتقلقِلة ، تصلـُحُ لاختبار قدرات سيارة هامَر أو لاند كروزر

و المقب ، يختلف عن المطب ، فالمقب ، هو ذلك النتوء الذي يرتفعُ على مستوى الشارع المنبسط ، فيرفعُ السيارة إلى أعلى ، و يخبط صندوق التروس أو المحرك ، و يؤثر علىالمساعدِين أو السوسَت ، أما المَطـَبّ ، فهو تقعُّرٌ في أسفلتِ الطريق ، يهوي بالسيارةِ إلى أسفل


و تنفسنا الصعداء ، حين لمحنا " خالد " الإبن الأوسط لأبي حسام ، ينتظرنا على قارعة الطريق " حِلوة قارعة دي " ، أو إن شئتم الدِّقة ، فقد كان ينتظرنا على قارعة المُنحنيات و المداخل و الزوايا ، التي تؤدي إلى بيت عمِّنا الآلاتي ،، و أعتقادي الشخصي ، أن الآلاتي نفسه ، يتوه يومياً و هو متوجه إلى بيتِه
__________________
شاء اللي شاء ،، و اللي داء ،، مِـن وَردِة الشـِّفة
نـَـهَـل نـبـيـذ لاِشـْـتِيـاء ،، نهـــرِين ،، و لـَم كـَـفـَّىَ
شـَـهَـقْ شـُعاع خِصرَهَا ،، سَرْسِـب نـَدَى مَصْهـور
وِ فْ كلّ سَـرسوب شُـعاع ،، مَـلايكة مُصْـطـَـفـَّــة
يا تـراب و مخلوط بماء ،، إزاى غـَوِيـت النـُّـــور
يـِفـُــــــــــور علـى سِحــرَها ،، و فِــيها يـِتخـَـفـَّـىَ

كمال
  #3  
قديم 01/07/2009, 10h39
الصورة الرمزية سمعجى
سمعجى سمعجى غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:43091
 
تاريخ التسجيل: June 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 895
افتراضي رد: في بيتِ الآلاتي ،،، مع تحيـــاتي

" 5 "



مِحرابُ الفن



بالأحضانِ و القبلات ، إستقبـَلـَنا المايسترو محمد الآلاتي ، و كان ابنه حسام هو ثاني مستقبلينا ، و الذي بدا لي خجولاً بَتولاً ، لا يتمتعُ بموهبةِ والدِهِ الخارقة ، في كسر الحواجز النفسيّةِ بينه و بين الآخرين ،،
و قبل أن يجالسنا ، طلبتُ منه أن يسرعَ بتحضير " طقم شاى " محترم ، بينما كان " كريم " آخر العنقود في سلالة عائلة الآلاتي الموسيقية ، يمرُقُ " كالصاروخ " بين الشرفةِ و الصالة " ذِهاباً و إياباً " ، و كلما حاول أبوه أن يمسِكَ به ، أخذ " يُفـَلفِصُ " منه ، كما تتـَفـَلفـَصُ سمكة التونة من أحضانِ صائِدِها

و جاءَ الشاى ،، و مع أول رشفاتٍ ، بدأنا نعودُ إلى رُشدِنا الذي فقدناهُ في المتاهة !

أما " مدام ناهد " ، فكانت أول مستقبلِنا من ضيوفِ الآلاتي ،
، ببشاشتِها ، و حرارةِ مشاعرها ،،، و لاحظتُ " شِياكتها " و أناقتها المعهودة ، و حاسّة " الضيافة " العالية التي لا تفارقها، و التي تـشي بسيدةٍ كريمةٍ مضيافة ، تـَرَبَّت على العطاءِ و الكَرَم ،،


و تذكرتُ آخرَ لقاءٍ جمعني بأستاذي الجليل د. أنس ، و أختي العزيزة مدام ناهد ، في دمياط و رأس البَر،،، ذلك اليوم العبقري " المفتوح " الذي تعانقت فيه الطبيعة " بحراً و نيلاً " مع مشاعرنا الفيّاضة ، و الذي أُقيمَ احتِفاء ً بحضورِ مطرب الطفولة سامي دربز إلى مصر ، و صاحبة الصّوت السوبرانو المُعَبِّر ، رِفقة بلطيفة

عاتبتني مدام ناهد على عدم انتظامي في التواجد بالمنتدى ، و " زوَغـَاني " المستمر ، فَ " زَوَّغتُ " من هذا العِتاب الأخوي ، بأن حدثتـُها عن قصصها الراقية البديعة ، و التي كانت مفاجأة ، لمـُعتادي و مُدمني " ملتقى الشعراء و الأدباء "
و قلتُ ، قولة الشاعر الأندلسي :

لو كان " وقتي " معي ما اخترتُ غيرَكمو
و لا رضيتُ سِـــــواكم في " الغِنــا " بَدَلا




و الحق أنه لولا الدكتور أنس ، الذي يحمِلُ عني " أحمالاً ثقيلة " في قسم الأدب و الشِعر ، لما كان للقسم أن يحظى بهذا التألق ، و أن يكونَ جاذِباً لكل هذه المواهب في الفصحى و العامية و القصة القصيرة ..
" جديرٌ بالذِكر أن د. أنس ، أثنى كثيراً على ـ إسلام ـ صديقي " أبو نـَسَب "

كانت مدام ناهد " طوالَ الوقتِ " تضع مِنديلاً على أنفِها ، إتقاء ً لفـُوَّهاتِ المداخن التي تصْدُرُ عنا جميعاً " باستثناء الدكتور أنس " ، الذي يُعَدُّ " مُدَخِنـاً سلبيّاً " بحكم الصداقةِ و الأخـَوِيّة
__________________
شاء اللي شاء ،، و اللي داء ،، مِـن وَردِة الشـِّفة
نـَـهَـل نـبـيـذ لاِشـْـتِيـاء ،، نهـــرِين ،، و لـَم كـَـفـَّىَ
شـَـهَـقْ شـُعاع خِصرَهَا ،، سَرْسِـب نـَدَى مَصْهـور
وِ فْ كلّ سَـرسوب شُـعاع ،، مَـلايكة مُصْـطـَـفـَّــة
يا تـراب و مخلوط بماء ،، إزاى غـَوِيـت النـُّـــور
يـِفـُــــــــــور علـى سِحــرَها ،، و فِــيها يـِتخـَـفـَّـىَ

كمال
  #4  
قديم 01/07/2009, 10h42
الصورة الرمزية سمعجى
سمعجى سمعجى غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:43091
 
تاريخ التسجيل: June 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 895
افتراضي رد: في بيتِ الآلاتي ،،، مع تحيـــاتي




" 5 "

ثم أشرقت الدار و هَلـَّت الأنوار ، حين طـُرِقَ الباب ، فإذا بياسين و أبي مندور قد جاءا معاً ، و توالت الأحضان و القـُبُلات ، و جلس أبو مندور بجواري ، و ثالثنا الإنسان الرقيق المثقف سيد المشاعلي ، و دارَ حديثنا حول بيرم التونسي ، و مواقع الكتب الأدبية ، و الأحرفِ المقطـَّعةِ في القرآن الكريم ،،

ثم مِن بعدِهِ ، جالسني ياسين ، و أخبرني أنهما " هو و أبو مندور " ، قضيا ليلة الأمسِ بصحبةِ الملحن الفنــان د. أحمد رستم ،، فتمنيتُ لو كنتُ معهما ،، لأجالسَ هذا الفنان الذي كثيراً ما تراودني نغماته الدافئة في : بيتنا القديم ،، أبراج حمام ،، باسألك إذن الدخول ،، كنا ف رمضان ..
__________________
شاء اللي شاء ،، و اللي داء ،، مِـن وَردِة الشـِّفة
نـَـهَـل نـبـيـذ لاِشـْـتِيـاء ،، نهـــرِين ،، و لـَم كـَـفـَّىَ
شـَـهَـقْ شـُعاع خِصرَهَا ،، سَرْسِـب نـَدَى مَصْهـور
وِ فْ كلّ سَـرسوب شُـعاع ،، مَـلايكة مُصْـطـَـفـَّــة
يا تـراب و مخلوط بماء ،، إزاى غـَوِيـت النـُّـــور
يـِفـُــــــــــور علـى سِحــرَها ،، و فِــيها يـِتخـَـفـَّـىَ

كمال
  #5  
قديم 01/07/2009, 10h46
الصورة الرمزية سمعجى
سمعجى سمعجى غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:43091
 
تاريخ التسجيل: June 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 895
افتراضي رد: في بيتِ الآلاتي ،،، مع تحيـــاتي

" 6 "




شاركَ الجميعُ في مناقشاتٍ متعددة و متشعبة و متفرعة و مُتباينة ، و جرى الحوارُ ثنائياً و ثلاثياً و رباعياً ، كأنما أوركسترا ، يعزفُ فيها كل عازفٍ على هواه ،، ، ثم حين يتحدث د. ثروت أو د. حسن أو د. أنس ، نعود لننتظم في إيقاعٍ واحد ..

الحوار بيننا ، كان يشبه الخطوط على أوراق الشجَر ، لا يمضي في خطوطٍ مستقيمة ، و إنما يتعَرَّجُ و يتقاطعُ و يتشققُ ، ليشكلَ في نهايةِ الأمرِ ، لوحة تشكيليّة ، تشبه تِلقائيّة الطبيعة و عَفـَويتها ..
إلى أن جلس عمنا محمد الآلاتي " علىَ قرافيصِه " ، ليعطينا محاضرة قـَيّمة ، عن مفهوم " الإيقاع " في الموسيقى

صَمتنا جميعاً ، و كأنَّ على رؤوسِنا الطـّير ، حين شـَرَع الآلاتي في الشرح ، فتحدثَ عن الإيقاع ، و كيفية قراءة النوتة الموسيقية ، و عائلة الآلات الأوركستراليّة ،،

و رغم احتواءِ الشرحِ على مصطلحاتٍ ، و أرقامٍ ، و تقنياتٍ فنيّة ، إلا أن بساطة الشرحِ ، و سلاسة التفسير ، قد جعلاني أفهمُ ما استغـْلـَقَ على عقلي المُرهَق ..

المدهش ، أن ياسين " أبو فارِس " ، كانَ " يؤاجـِرُ " عمنا الآلاتي ، في تـَتِمّةِ بعضِ المصطلحات و أسماء المقامات ، فأدركتُ أنه " يُذاكِر " مِن وَرَانا


ـ الأمرُ الوحيد الذي غـَلـَبَ على مناقشاتِنا الثريّة ، هو " المشروباتُ " مُثـَلـَّجها و ساخِنـُها ، فتدفـَّقت الأكوابُ من كافةِ الأحجامِ و الأشكال ،، و ساعدت حرارة الجَوِّ ، على القضاءِ على كل ما تحتويه " الثلاجة " من مشروبات ـ ..
__________________
شاء اللي شاء ،، و اللي داء ،، مِـن وَردِة الشـِّفة
نـَـهَـل نـبـيـذ لاِشـْـتِيـاء ،، نهـــرِين ،، و لـَم كـَـفـَّىَ
شـَـهَـقْ شـُعاع خِصرَهَا ،، سَرْسِـب نـَدَى مَصْهـور
وِ فْ كلّ سَـرسوب شُـعاع ،، مَـلايكة مُصْـطـَـفـَّــة
يا تـراب و مخلوط بماء ،، إزاى غـَوِيـت النـُّـــور
يـِفـُــــــــــور علـى سِحــرَها ،، و فِــيها يـِتخـَـفـَّـىَ

كمال
  #6  
قديم 01/07/2009, 10h51
الصورة الرمزية سمعجى
سمعجى سمعجى غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:43091
 
تاريخ التسجيل: June 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 895
افتراضي رد: في بيتِ الآلاتي ،،، مع تحيـــاتي

" 7 "


الوليمة


وُضِعَت السُفرة المستديرة وسط الحُجرة ، فاستبشرنا خيراً ، و اطمَئنـّت البطونُ المُستجيرة ، و لاحَت في الأفقِ بشائِرُ الطعام
و هَلَّ علينا الآلاتي ، حامِلاً طبقينِ من " السلاطة الخضراء " ، فقلتُ : أولُ الغيثِ قـَطرة !

ثمَّ توجّه إلى المطبخ ، و عادَ بطبقينِ مثلهما من السلاطة الخضراء ، فقلتُ لنفسي : و ليكن ،، السلاطة " تـَفتـَحُ النِفس " و تساعد على الهضم ، و لها فوائدها الغذائية

ثم خرَجَ ، ليدخل علينا بطبقينِ من السلاطة الخضراء ، فتـوَجَّستُ خيفـَة ً ، و قلتُ في " عَقل بالي " ، لعله صارَ نباتياً مثل أبي العلاء المَعَري و المهاتما غاندي و أدولف هتلر !

و كانت " الطامة ُ الكبرى " ، حين استقرَّ على السفرةِ ، طبقان آخران من السلاطة الخضراء

و كادت المائدة تمتليء عن آخرها ، بهذه الأطباق الثمانية ، و قد " انحَشـَرَ " بينها طبقانِ من " الطـُرشي " ، و انقلـَبَت الدهشة التي اعترت الجَميع ، إلى ضحِكِ هيستيري ، و هَمَّ البعضُ بالانصرافِ ، بحثاً عن مطعمٍ مُجاور ، لولا أن رأينا " بُرهانَ " المحمّر و المشمّر ..

إستطاع الآلاتي بحِرفيّة ، أن يجعل الأطباقَ الثمانية ، بمثابة ثماني دوائر على أطرافِ المائدةِ المستديرة ، فيما يشبه كواكب المجموعةِ الشمسيةِ حول الشمس ، و تدفقت الأصنافُ الواحد تلو الآخر ، فتنفسنا الصُّعَداء " إيه رأيكم في الصُّعَداء دي ؟! "

و في أول الطابور ، كانت المكرونة بالبشاميل " البعضُ يكتبونها : المعكرونة " ، ثم شرائح الدجاج البانيه ، ثم كفتة " سيخ " ، و بطاطس محشوة باللحم المفروم ، ثم كُراتٍ من الكفته المطبوخة تـُسمّى كفتة " داوود باشا " ، و داوود باشا هذا ، لم يذكره التاريخ العثماني ، سوى بكفتتهِ هذه !
__________________
شاء اللي شاء ،، و اللي داء ،، مِـن وَردِة الشـِّفة
نـَـهَـل نـبـيـذ لاِشـْـتِيـاء ،، نهـــرِين ،، و لـَم كـَـفـَّىَ
شـَـهَـقْ شـُعاع خِصرَهَا ،، سَرْسِـب نـَدَى مَصْهـور
وِ فْ كلّ سَـرسوب شُـعاع ،، مَـلايكة مُصْـطـَـفـَّــة
يا تـراب و مخلوط بماء ،، إزاى غـَوِيـت النـُّـــور
يـِفـُــــــــــور علـى سِحــرَها ،، و فِــيها يـِتخـَـفـَّـىَ

كمال
  #7  
قديم 01/07/2009, 10h57
الصورة الرمزية سمعجى
سمعجى سمعجى غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:43091
 
تاريخ التسجيل: June 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 895
افتراضي رد: في بيتِ الآلاتي ،،، مع تحيـــاتي

" 8 "


أما الطبق " الرئيسي " ، فيحتوي على ذكَرَيّنِ من البَط ّالمُحَمّر ، و قد استقرا على مائدةٍ أخرى ، و كان لهما حضورٌ طاغٍ ، و شخصية كاريزميّة فرضت سطوتها على الجميع !

واحِد " فلحُوس " ممكن يسألني : و إيش عَرَّفك أنهما " ذكرانِ من البط " ؟!
فأقول له ، على طريقة مخاطبة الأعضاء الرسميّة في سماعي : أخي الفاضل ، لعلهما " أنثيَان " ،، و هنا يجدرُ أن نطلق عليهما " بطـّتان " ، و التعويلُ على المَذاقِ لا المُسَمّى


تطوع حسن كشك ب " تفسيخ " ذَكَرَىّ البَط "
حلوة ذَكَرَىّ البَط دي و أعطى لكلِ واحدٍ فينا " نايبُه " أو " مَنابُه " كما نقولها نحن البحراويّة ،،
و استغرقنا في التهامِ ما لذ و طاب ، و كلُّ واحِدٍ فينا ، يتطوعُ لملءِ طبق الآخر بالأصناف المتنوعة ، و قد سقطَ على بنطالي " بنطلوني يعني " كمية وافرة من الطعام ، حتى أنه كان يُمكن صُنع " شوربة " من بنطلون العَبد لله ، بعد غـَلـْيِـِهِ في حَلـّةٍ مناسبة !

أما الآلاتي " المضيف " ، فقد جلسَ بمُحاذاةِ " البطـَّتين " ، و قد استحوَذ على " الزلمُكـَّتـَين " ، متغزلاً في الوِركَين ، و أخذ يُمَصمِصُ في " الهيكلين ِالعظمِييَن " ، و تركهما " نظيفـَيْن " ، فاحترقنا و افترقنا شعلتين ، ثم صِرنا في الليالي دمعتين ، إثنتين ،، يا حبيبي "
مع الإعتذار للشاعر إبراهيم عيسى "

و عندما انجَلـَت المعركة ُ ، كان الهيكلان ، أنظف من هياكل الديناصورات في متحف التاريخ الطبيعي بواشنطن !

الوحيد الذي شارَكَ في " المؤاكلةِ " و ليس الأكل ، هو الدكتور ثروت ..
و المؤاكلة ، هي مداعبة الطعامِ دون أكلِه بنـَهَم ، و قد عَرفتُ السببَ ، فبَطـُلَ العَجَب ، فالدكتور ثروت " شِبه نباتي " ، وجبته الأساسية تحتوي على الخضراوات ، و لا مانع من الأسماكِ " البحرية فقط "
__________________
شاء اللي شاء ،، و اللي داء ،، مِـن وَردِة الشـِّفة
نـَـهَـل نـبـيـذ لاِشـْـتِيـاء ،، نهـــرِين ،، و لـَم كـَـفـَّىَ
شـَـهَـقْ شـُعاع خِصرَهَا ،، سَرْسِـب نـَدَى مَصْهـور
وِ فْ كلّ سَـرسوب شُـعاع ،، مَـلايكة مُصْـطـَـفـَّــة
يا تـراب و مخلوط بماء ،، إزاى غـَوِيـت النـُّـــور
يـِفـُــــــــــور علـى سِحــرَها ،، و فِــيها يـِتخـَـفـَّـىَ

كمال
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 20h13.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd