* : فى انتظار حفل اذاعة الاغانى الخميس الاول من شهر بتمبر 2025 (الكاتـب : EgyLoveR1980 - آخر مشاركة : د.حسن - - الوقت: 18h59 - التاريخ: 04/09/2025)           »          سينما قصر النيل * حيرت قلبي معاك * أنساك *الحب كده * (الكاتـب : tarab - - الوقت: 17h55 - التاريخ: 04/09/2025)           »          اصوات منسية (الكاتـب : هادي العمارتلي - آخر مشاركة : fehersaad - - الوقت: 13h57 - التاريخ: 04/09/2025)           »          فايزة أحمد- 5 ديسمبر 1930 - 21 سبتمبر 1983 (الكاتـب : الباشا - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 11h42 - التاريخ: 04/09/2025)           »          فن التوقيعات (الكاتـب : لؤي الصايم - - الوقت: 07h50 - التاريخ: 04/09/2025)           »          محمد عمر (الكاتـب : abo hamza - آخر مشاركة : لؤي الصايم - - الوقت: 06h58 - التاريخ: 04/09/2025)           »          الفنان الشعبى صلاح الصغير (الكاتـب : احمد عبدالهادى - آخر مشاركة : لؤي الصايم - - الوقت: 06h31 - التاريخ: 04/09/2025)           »          وردة الجزائرية- 22 يوليو 1939 - 17 مايو 2012 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : عاصم المغربي - - الوقت: 18h49 - التاريخ: 03/09/2025)           »          حفل غنائى من إذاعة الأغانى (الكاتـب : د.حسن - آخر مشاركة : جواد كاظم سعيد - - الوقت: 17h05 - التاريخ: 03/09/2025)           »          محمد الكحلاوى- 1 أكتوبر 1912 - 5 أكتوبر 1982 (الكاتـب : Talab - آخر مشاركة : وليدابراهيم - - الوقت: 15h48 - التاريخ: 03/09/2025)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > الموروث الشعبي والتراث الغنائي العربي > المغرب العربي الكبير > ليبيا > الدراسات والبحوث الموسيقية في ليبيا

 
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 15/06/2009, 18h43
زياد العيساوي زياد العيساوي غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:185298
 
تاريخ التسجيل: March 2008
الجنسية: ليبية
الإقامة: ليبيا
العمر: 51
المشاركات: 269
افتراضي يوسف العالم : موسيقار بأسرار التلحين عالم


نادِ من اليوم إلى الغدِّ ، لن يأتيك من ندائك سوى صداه ، فأنت تنادي على من هو بعيدٌ عنك ، هذا ما أراد قوله الموسيقار الراحل " فريد الأطرش " في أغنيته ( بنادي عليك ) التي ألفها الزجال الغنائي " مأمون الشناوي " فهو في تلحينه لمطلع هذه الأغنية ، لم يتصرف كما الملحن السطحي مع النص الشعري ، حينما يلحن ( اللفظة ) من دون أنْ يدرك مغزاها ، فالفنان " فريد الأطرش " قام بتلحين ( المعنى ) مُظهـِراً عبقرية و وعي الملحن الضليع ، ذي المخيال الشاسع و صاحب الأفق البعيد ، حتى في توظيفه لأصوات ( الكورال ) التي جعل منها ، كأنها مجرد صدى لصوته ، حينما تردُّ على ترديداته و نداءاته البعيدة الوجهة ، بالنبرة نفسها ، و هذا ما نستشفه من الموسيقار الراحل " كمال الطويل " في تلحينه لأغنية ( جواب ) و هي من شعر " مرسي جميل عزيز " للفنان " عبد الحليم حافظ " و هوّ يقرأ كلمات الأغنية في رسالته ، مُسمِعاً المتلقي خربشات القلم على ورقة المكتوب ، محاولاً أنْ يجعله يعايش هذه اللحظات بهذا المؤثر الصوتي .




فهذا الأسلوب من التلحين ، يجعل من العمل الغنائي متكامل الصوت و الصورة لا ( المرئية ) و إنما ( الخيالية ) من خلال الانطباع الذي يضعه الملحن في ذهنية المستقبل له ، فيحفظ الأغنية من الزوال و الاندثار من حيث الحضور الجماهيري ، حتى إنْ لم توّثق بالتدوين بواسطة العدسة المرئية .







لا أنكر ما للشاشة الصغيرة من دور فعّال في إشهار و شهرة الأغنية ، لكني لست ممّن يرونها معياراً ذا فعالية قصوى لإنجاحها ، فالمحك الحقيقي – برأيي – لتبيان نجاح أو فشل أية أغنية ، هو الاستماع إليها عبر المذياع ( الراديو ) فقد كان من الملحنين السابقين زمن الغناء الجميل ، أن وضعوا في تصوراتهم اللحنية ، ضرورة صياغة الجملة الموسيقية ، التي تصوّر معنى الأغنية - بكل حمولتها من محاسن بديعية – للمستمع بطريقة تدلُّ على أنّ الواحد منهم ، كان يعمل عمل الفنان الشامل ، الذي يموسق و يرسم الكلمة و يصوّر معناها برشة عوده و بألوان أوتاره ، فيخرج الأغنية في شكل لوحة فنية ، ألوانها تعدُّد مقاماتها و رسومها الجمل الموسيقية ، التي يضعها في اللحن ، لتنطبع لوحته ( أغنيته المصورة تلحيناً ) في أذهان المستمعين ، مضفياً على عمله ، متعةً بصرية ًو عقلية ً، علاوةً على المتعة السمعية ، التي يُفترض أنْ يجود بها ، ببرهان أنه على الرغم من قِدم هذه الأغنيات ، التي جئت على ذكر اثنتين منها في صدر مقالتي هذه ، إلا أنها ما تزال تنبض بالحيوية في نبض الذاكرة العربية ، حتى قبل أنْ يقوم مغنياهما فيما بعد ، بحفظهما هما و أغنيات أخريات ، بواسطة أشرطة الخيالة ، بعد أنْ بثتا عبر أثير و ذبذبات المحطات المسموعة الخارقة للحدود الجغرافية الوهمية ، ردحاً طويلاً من الزمن .





هذه المدرسة اللحنية ، عرفتها الأغنية العربية في ( مصر ) و قد عرفتها أقطار عربية أخرى ، فبعد أنْ دشّن مدرسة الحداثة اللحنية في ( ليبيا ) فتح الموسيقار " يوسف العالم " فصلاً متقدماً فيها ، فقد عُرف عنه ، أنه صاحب الفضل بالفعل على الأغنية الليبية ، إذ أنه كان أول مُحدِّث في هيكلة بنيانها ، بالألحان الجميلة ، غير أنّه يتباين مع الفنانين " فريد الأطرش " و " عبد الحليم حافظ " من حيث تحوّل أعماله إلى تراث ، بيد أنّ له عملاً غنائياً من ألحانه لم يصوّر مرئياً بعد ، مع أنه ، قد مرً عمرٌ طويل على أوان تسجيله ، و مع ذلك ، فهو ما يزال يسكن في خلايا الذاكرة و تجاويفها الغائرة العمق ، و في خُلجان خلجات النفس و تضاريسها ، التي لم تـُصب بعد ، بعوامل التعرية التي أحدثتها الأغنية في هذا الزمن على الذائقة الاستماعية لدى عدد كبير من المستمعين ، فأنت حينما تنصت إلى هذه الأغنية ، من خلال كلمات كاتبها الشاعر الراحل " عاشور عبد العزيز " بصوت المطرب " عادل عبد المجيد " حينما يدندنها بهذا الإحساس الرفيع :



ورد الجناين و الزهر و الحنة


و الفل ياما خبّروني عنه



...



قالي الزهر موالك


عايش مع الغالي اللي في بالك


غير شوف شغلك و انتبه لأعمالك


و بيديك صورها بلادك جنة



...



و الفل في الصبحية


ميّل عليا و قال جد اشوية


و كنك علي صابك سواد اصبية


يرجاك مهما طال بعدك عنه ..








تشعر بأنك بحقٍّ وسط خميلة جميلة ، غنّاء بالغناء ، الذي يجيء على شاكلة الأغنية المُعدَّة سلفاً كمشروع فني مُعمر لزمن بعيد ، من فنّان شامل ، و ليس ملحناً فحسب ، فهو يفسّر الكلمة أولاً ، بعد أنْ يحفظها و يردّدها بينه و بين نفسه عديد المرات ، حتى تتمكن منه ، و تفرض عليه أجواءها ، فيلحّن معناها و يرسم صورها و يخرجها للمستمع لتداعب مشاعره ، فيراها الأخير بأذنيه - من ثم - شاخصة قـُبالة ناظريه ، بل و يتحسسها بقبضة خياله ، فإذا كنت جالساً في حديقة بهذا الجمال المرئي ، الماثلة في الصور الشعرية ، التي وضعها الشاعر الرقيق " عاشور عبد العزيز " - الذي تعامل مع ملحننا الكبير " يوسف العالم " في أكثر من عمل – فليس من المستبعد ، أنْ يتناهى إلى سمعك زقزقة العصافير و تغاريد البلابل من خلال صوت عذب يشدو بموسيقا صوتية و مرئية ، كما هو الفنان " عادل عبد المجيد " دوماً في أنغامه ، و كما هو يؤدي هذه الأغنية بكل سلاسة لحنية و انسيابية شعرية ، و بأنجع مقياس بتصوري يُحتكم إليه ، لمعرفة الأغنية الناجحة من الهابطة ، أي من دون تأثير التصوير المرئي التقني ، بل بتصوير المعنى من خلال اللحن .





فيا ليت هذه المدرسة اللحنية تفتح أبوابها من جديد ، بعد أنْ غزتنا الجملة اللحنية الإيقاعية الصاخبة ، التي تبعد عن الإحساس و الطرب الشعوري لا الجسدي ، فهي الأقرب إلى الأخير من أي طرب آخر .



ــــــــــــــــــــــــــــــــ



زيـاد الـعـيـسـاوي


رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 21h22.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd