بعد أن تخلص من كل ألم كان يعض فى جسده ،كانت عودته سريعه يتجه صوّب المقابر يبحث عنهم هُنا وهُناك إلا (إلى) أن وجدهم ، يصطفون فى حِداد كأنهم يُصلّون ، إقترب منهم بخطى خفيفة كالريشة فى مهب الريح ، ينظر فى وجوههم يبحث عن زوجته إلا (إلى) أن وجدها تدفن رأسها بمنديلٍ أبيض تجهش بكاءً ، ذهب ليقف بجانبها يمسح على رأسها ، يخفف من ألامها واهنا قريبا مِنْ أذنيها هامس (هامساً) لها "حبيبتى " أحست بغصّةٍ فى حلقها وهى تستعيد بذاكرتها هذا الحادث المؤلم ، حينما ذهبت مع والد زوجها لإستقباله بالمطار ، وهما فى طريقهما إلى العودة ..ظهرت صخرة على الطريق أفقدت السائق تركيزه فى محاولة لمُفادتها (لمفاداتها) وإصطدم بها من هول المفاجأة,إنقلبت السيارة ولم ينجو (ينجُ) منها أحداً سواها، " أرجوكِ حبيبتى لا تبكين (تبكِ) ولا تحسبى أن الموت فُراق وحسب هُناك دائماً شيئاً يبقى . ! " هم بعضٍ (بعضٌ) مِنْ الرجال برفع نعش كلٍ منهم لدفنهما،تمشى ورائهم (وراءَهم) عيناها مُخضبتان بالدموع ،والآسى يَملأ كيانها ،يخرج مِنْ حنجرتها حشرجة لم تَكد تصل مسامعها ...يمسك بيدها يُقبّل كفها كما تَعود وينتظر ضغطه كفها بكفه ...إقتربا مِنْ الحفرة وبعد دفن والده،ذهبت لتأخذ صورته التى رافقت تابوته، يذهب معها يُطيل النظر إليها، ثم إلى صورته التى يعلوها شريطٍ (شريطٌ) أسود ..ليجدها أكثر إبتساما ..! يقومون بدفنه ويذهب كلٍ (كلٌ) منهما فى طريق .
الغالية الرائعة .... الماردة (إسماً لا صفة) كانت هذه الإشارات حرصا على اللغة و محاولة منى ألا يشوب تحفتك الفنية شائبة و لو صغيرة أو تافهة يقيناً منى أنها أخطاء كيبوردية ليست مقصودة أو سهو إعتدناه (وقعنا فيه) جميعاً و تقبلى تحياتى
__________________
دى فضفضة من قلم رغم الألم ... حسَّاس
مهموم بِهَمْ الناس
يمكن تضيئ كلمته ... العقل جوة الراس