الشـــــــــــــــــــهدة
محمد ابن سليمان الفاسي
محمد بن سليمان الفاسي من كبار شعراء فاس تتلمذ على يد شيخه محمد بن علي ولد الرزين العمراني , وهو صغير السن , تميز بولعه بالطبيعة مما جعل المهتمين بالمجال يشبهونه بشعراء الرومانسية, نضم إلى جانب هذه القصيدة عدة قصائد منها الوردة توفي في ريعان شبابه عن سن يناهز الثلاثين سنة , وهذه القصيدة سمية الشهدة لتكرار مصطلح الشهدة بها أو لان الشهدة صلب موضوعها , وهناك من يطلق عليها كذالك: الرعد . هي قصيدة كلها رموز من مطلعها حتى ختامها.
تغنت بها مجموعة جيل جيلالة في بحر السبعينيات اضافة الى فحول المنشدين المغاربة .
أصاح زارني محبوبي يامس كنت صايم
شهدة قطعت و جنيت الورد قالو كليت رمضان
مهجور قلت ما دالي
يا حبيب الخاطر ياك المريض يفطر
الرعد زام طبلو من بعد كناطر الصمايم
والبرق سل سيفو ويخبل في خيول لمزان
والـــريح فــارس يشـالي
عن عكاب العلفات عل الوغا مشمر
***
شد بند للفرجا عساكرو تلايم القزاح
وحرك بالمطار للبيدا حتى جرات ويدان
بـــحبها ســالي قــلبي
كــل فج من ديك الضبا مخضر
وبطايح النواور تضوّع منها نسايم
كيفو فزمان سلطان فصل الربيع هذا ما
وعلـــى اجــميع لقيـالي
عبقــري لابس منو دايرا موبر
مبسم الثنايا مشروح وجاد بالغرايم
بالورد والزهر عل لطيار الناشد اصبهان
فــرياض محتفل عالي
بين وردات النحلة شهـدها تعمر
***
من قلت الزيارة نتوهن ساخت لكوايم
معدوم بالجفى وحمولي مختالفة فالبدان
واليوم كيف يجرالي
الدوا قدامي ولا نطيق نصبر
الى يجودلي بالنظرة اللحظ للبها النايم
نزيدو على وداد الشهدة المجالسة بالامان
والغير ليس يزهالي
فالصفا عشقي حاشا فالمليح نهدر
حجة على هل الدعوة ما نصغى كلام لايم
قيس الزمان هدا يا من لا حاط بيه غيوان
فالزين ينشطن بالي
و الهوى من سيفوا دمي غزير يقطر
تارة تصيبني تايه ما بين لسواق هايم
تارة نغيب تارة نحضر حتى تقول سكران
فالحب هكدا حالي
غير سلم لي يا من لا بلاك و عدر
***
اما سهرت فهوايا ونتا فالسرور نايم
اما بكيت ساعت نغتاض والقلب ليك صفوان
وما نهل دنجالي
و القليب مهيج من لبكا مكدر
و انا مشايخي تحت قدامك لاحت لعمايل
لو كان كان قلبك نصراني لا غناه يليان
مفقود راحتي مالي
ياك تعرف حالت المغروم ماينهجر
عيت مانعزم مانفعت فالهوى عزايم
وبلا سباب غير نخمم و فكل ساع ديوان
بالطور بارة حيالي
كان عند المولى تدبيرنا مدبر
هدا شحال وانا قرصاني عايز لغنايم
واليوم ساعدو ريح سعيد على لوصال عوان
هو رماه لرمالي
رايصو على لغنيمة خرجوا يدور
رصى مخاطفو فالمرصى و تكلمو زرايم
خرجوا هل لمدينة قالوا هدا الرايص فلان
ندى سرورها فالي
في سواق الفرجات دخايري تشهر
***
قلبي كبير مشروح صغير الراصف فالولايم
طبعي رقيق ما بين رباب الفن ليس لوهان
حتى نبر بخيالي
عاد يندم من كان فعيبنا مكتر
صافي من لعيوب ولا انا شي صاحب لجرايم
عمري ما النافق انسان و لا كليت رمضان
الا شطارة شغالي
الكريم طلبتو في ما عصيت يغفر
لولا سماحتو جفني في بحر الذنوب عايم
بالسر و الجهر فكوابو نسعى العفوغفران
فالاولي مع التالي
الدنوب الفايت و لي عاد يصدر
ارافع السماوات جعلني للصلاح رايم
بدل سيئتي يالحسنى ولا نروم شيطان
ولا تخيب سالي
يا العلم بالقلب من الوزار طهر
***
ا حافض القصيدة زيد تقلة على لبهايم
وحضي عقود هل الدعوات الناكرين لحسان
راني مقيد مقالي
سيف ما ضي للداعي ما يصيب ينكر
في ضامت الشطارة كيف جرالوا يكون ضايم
رصيت فالسباعي و كلابوا حاصلة فالاركان
و بيادقي على التالي
بان غلبي من قال يمنعو ينبر
ترسان بربعة فدي كنيتها رزايم
وضواصهم عندي ملا وكداك جوج ليصان
والمال جاور شمالي
غير يخرج نفرق حين ما يوفر
عدرة مخنترة ضهرت بها للزهوا علايم
كنيتها بعسل الشهدة فرياض بن سليمان
تسقي البعض بمصالي
خود هيفة للعاشق كاسها تعمر
و سلام ربنا للدهات على الدوام دايم
بالورد و الزهر و النسري و لقاح كل بستان
قد العبير و غوالي
زيد مسك و جاوي و كل ما تعطر
محمد بن سليمان الفاسي
رد: دراسة الملحون مرفوقة بالقصائد المكتوبة
العرض الشجري