ثم تبدأ مع دخول الإيقاع .. وتغنى ( يالقصر ده ما اسكنه .. كان حبيبى فيه ) .. مع إيقاع ( الواحدة الكبيرة ) ..
المذهب كله من البياتى .. ولا حرف واحد خارج البياتى .. ولكن إختلاف الجمل اللحنية بديع وفيه تفكير وخطة من الملحن ..
نسمع نفس اللازمة الموسيقية التى سمعناها فى المقدمة ..
تغنى فايزة ( بهمس الشجر .. بلاقى حبيبى ) .. من البياتى أيضاً .. وتستمر مع نفس المقام .. أللهم من بعض اللمسات خارج المقام .. كأن يستعمل درجة الربع تون بدلاً من النصف تون .. وهذه التصرفات يلجأ إليها الملحنون .. بغرض التلوين فى الجمل اللحنية دون الإنتقال من مقام لمقام ..
المهم ..
لازمة جديدة .. من البياتى برضه .. يظهر إن الملحن عمل عقد إتفاق بينه وبين البياتى .. ولم يستطع تركه .. لأن هناك شرط جزائى فى العقد ..
تغنى فايزة ( فى غناوى الأغراب .. أنا بسمع حبيبى ) .. من البياتى ..
وإنتقالة صغيرة صغيرة للراست عند ( فى طريق اللقى بستنى ) .. ولكنها تعود للبياتى بسرعه ( أحسن تبرد ) .. لنهاية الكوبليه ..
نعود لللازمة الأولى .. التى تبدأ بالأورج .. من البياتى طبعاً .. ولكن يظهر إن الملحن سمع كلامنا عن تمسكه بالبياتى .. فعمد إلى تسليمة من الراست .. ياساتر .. أخيراً .. وجدنا مقاماً أخر لنتحدث عنه ..
تغنى فايزة ( لما أبعت مرسال .. أبعته لحبيبى ) من الراست .. حلو قوى ..
خدوا بالكم بقى .. بتقول ( لما أبعت مرسال .. أبعته لحبيبى ) من الراست .. وتقول ( لما أقول موال .. أقوله لحبيبى ) راست أيضاً .. ولكنها عندما تعيد ( أقوله لحبيبى ) تنتقل للحجاز .. وترتكز عليه .. أو على الأصح ( جنس الجذع للحجاز ) ..
وبسرعة تنتقل للراست ومنه للبياتى لتنهى الكوبليه على البياتى كما بدأته .. وتنتهى الأغنية ..
أرجو أن أكون وُفقت فى هذا التحليل المتواضع ..
مبسوطة ياست عفاف .. حللت لك أغنيتين مش أغنية واحدة ..