* : فايزة أحمد- 5 ديسمبر 1930 - 21 سبتمبر 1983 (الكاتـب : الباشا - آخر مشاركة : البرنس أيمن - - الوقت: 23h06 - التاريخ: 25/12/2025)           »          طلبات نوتة أ / عادل صموئيل الجزء الثانى (الكاتـب : عادل صموئيل - آخر مشاركة : عمرو الهنداوي - - الوقت: 15h39 - التاريخ: 25/12/2025)           »          الفنان علي عبدالكريم (الكاتـب : ابوحمد - آخر مشاركة : حسن دخيل الله - - الوقت: 14h30 - التاريخ: 25/12/2025)           »          الشّيخ أحمد إدريس (الكاتـب : بحري - آخر مشاركة : هادي العمرتلي - - الوقت: 13h07 - التاريخ: 25/12/2025)           »          مساهمات اختيارية من الأعضاء لسماعي لعام 2026 (الكاتـب : سماعي 2 - آخر مشاركة : خليـل زيـدان - - الوقت: 23h18 - التاريخ: 24/12/2025)           »          أحمد عبد القادر- 21 نوفمبر 1916 - 21 يوليو 1984 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : Suzan shaaban - - الوقت: 20h18 - التاريخ: 24/12/2025)           »          محمود حمدي البولاقي (الكاتـب : auditt05 - آخر مشاركة : هادي العمرتلي - - الوقت: 19h20 - التاريخ: 24/12/2025)           »          محمد رشيد (الكاتـب : abuaseem - - الوقت: 19h05 - التاريخ: 24/12/2025)           »          اناشيد و اغان لليبيا (الكاتـب : abuaseem - - الوقت: 19h01 - التاريخ: 24/12/2025)           »          الفنان الراحل يوسف المطرف 1961 - 2002 (الكاتـب : بوبنيان - آخر مشاركة : لؤي الصايم - - الوقت: 16h32 - التاريخ: 24/12/2025)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > صالون سماعي > دعوة موسيقية على أغنية

 
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #9  
قديم 29/03/2009, 03h52
الصورة الرمزية سمعجى
سمعجى سمعجى غير متصل  
رحمه الله
رقم العضوية:43091
 
تاريخ التسجيل: June 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 895
افتراضي رد: ..:: مــاذا أقـــول لـه ؟ ::..

( 3 )



" يهجرها " ، و هي تعشقه ،،
و بين هجره و عشقها ، يتنازعها نقيضان :
كبرياؤها ، و استسلامها ،، قوتها ، و ضعفها ،،
إنها تتساءَل : ماذا أقول له ، لو ...
و القصيدة ، تخرج من رَحِم هذا الصراع :

قرارٌ " حائرٌ و مستغيث " : غداً ، إذا جاء أعطيه رسائله ،،

و لنتأمل ، كيف قيلت " إذا جاء أعطيه رسائِله " ،
أليس صراخاً مُعَذَّباً ، و استغاثة ً منه ، به ؟!

ثم تلك الحسرة ، في : و نطعم النارَ أحلى ما كتبناه !


حبيبتي ! هل أنا حقاً حبيبته ؟!

سؤال استنكاريٌ ، لكنه لا يحسم إجابة ً بعينها في صراعها النفسي ،،
هي تودُّ لو ارتاحت لقرار عقلي ،، و لكنها تعود بذاكرتها إلى " رموزه " التي تركت أثرها و علاماتِها في الوجدان ، و لم تبرحه لحظة :

" ربـّاهُ ، أشياؤه الصغرى تعذبني ... فكيف أنجو من الأشياءِ ، رَبــّاهُ "

نزار ، شاعرٌ ، لا يترك شهوة نيران خيال المُتلقي ، بلا حطب !
فـ " أشياؤه الصغرى " مادية محسوسة :

هنا جريدته في الركنِ .... هنا كتابٌ .... على المقاعد بعضٌ من سجائِرِه ... و في الزوايا ، بقايا من بقاياهُ

كيف قيلت " شجَناً و شجوناً " ؟! ..

كيف جَسَّد " عَبد الوهاب " هذه الحيرة و هذا العذاب ،
بين " رَبـّاهُ " التي تختم بها تأملاتِها ، فيما يشبه " الإستنجاد " بالله من هذا العذاب الذي يفترسها بلا رحمة ، و بين " هنا جريدته "
نلاحظ مع " هنا جريدته " ، شعوراً يتـَّقدُ رويداً رويداً ، يشبه بزوغَ شمسٍ أو فـَوَرانَ جـِعة !

هذا تصاعد " كريشندو " ، أهاجَ وجدانها ، و استنفـَرَهُ :
" أشياؤه الصغرى و الكبرى " ،فرفعها إلى ذروة الشعور ،،
....

لنتأمل هذا الفاصل الأدائي ، الذي لا تتخلله موسيقى ، بين : ربــَاهُ " الثانية " / هنا جريدته !

الراصدُ لهذا الفاصل ، يستطيع أن يتعرفَ بسهولةٍ ، على كيفية اهتزاز الشعور الذي يسبق طفرة َ/ طوفان البكاء ، فيما يشبه الإنهيار

و استشعروا ، ما تقوله " الكمانات " مواكبة ً لهذا التذكر الشديد الحساسية ، بالضبط بعد : " كنا قرأناهُ "

.....

ليس انهياراً و حسب ، بل استسلامٌ لا إراديٌ لمشيئة " العِشق " :

ما لي أحدق في المرآةِ ، أسألها .. بأىّ ثوب ٍ من الأثوابِ ألقاهُ

....

و يأتي هذا البيت ، الذي يغردُ في سِربٍ وحده :

الحب في الأرض بعض من تخيلنا .. لو لم نجده عليها ، لاخترعناهُ


هذا البيت " الحِكمة " ، يطفو على سطحِ المأساة ، مأساة الحيرة و التساؤلات و الصراع ، ليحسم القرار ، و يحتضن انفعالاتِ القصيدة جميعها ، فكل تلك المشاعر الحائرة ، يظللها هذا المفهوم " القـَطعي " ، و الذي لا يحتملُ تأويلاً

ثم تـُحسَمُ هذه البلبلةِ و الحيرة ، بحكمةٍ أخري ، في تساؤل ٍ استنكاري، لا يحتمل سوى الإجابةِ ب " لا " :

هل يملك النهرُ ، تغييراً لمجراهُ ؟!

فالحب ، حتمية بشرية ،، و لو لم يكن وجوده متحققاً بالفِطرةِ ، لأوجدناهُ " اختراعاً " !

و الحب ، قـَدَرٌ لا يخضع لإرادة الإنسان !
__________________
شاء اللي شاء ،، و اللي داء ،، مِـن وَردِة الشـِّفة
نـَـهَـل نـبـيـذ لاِشـْـتِيـاء ،، نهـــرِين ،، و لـَم كـَـفـَّىَ
شـَـهَـقْ شـُعاع خِصرَهَا ،، سَرْسِـب نـَدَى مَصْهـور
وِ فْ كلّ سَـرسوب شُـعاع ،، مَـلايكة مُصْـطـَـفـَّــة
يا تـراب و مخلوط بماء ،، إزاى غـَوِيـت النـُّـــور
يـِفـُــــــــــور علـى سِحــرَها ،، و فِــيها يـِتخـَـفـَّـىَ

كمال
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 08h02.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd