كانت مفاجئة و خلت إللي بيسمع يكاد يكون بُقه شبه مفتوح طول مدة الأغنية
فاتت جنبنا
الرقيق حسين السيد كتب حدوته محبكة دراميا تنفع تتعمل فيلم أو سهرة درامية ناجحة لأبعد حد
دخل الأستاذ عبد الوهاب كل الكلام أكل و طلع لنا تحفة من تحفه كانت حديث الناس لفترة طويلة بسبب ألمعية موضوعها الجديد و لحن الأستاذ الفريد
و لدرامية العمل و لعبقرية الأستاذ خرجت المقدمة الموسيقية له في صورة ( تتر ) أيوه ( تتر ) و محبك كمان و فيه روح العمل و شخصياته و مواقفه و حأقول لحضرتك
مقام العمل : ماهور ( يقابله عند الغرب المقام الكبير ) و درجة ركوزه الدو ( نفس طبقة التسجيل )
و طبعا لو سئلت أي موسيقي عن أكتر مقام بيدي إحساس بالقوة و الإنتباه حيقول لك هوه ( الكبير )
يقوم يبدأ الأستاذ ( تتره ) بكورد الدرجه الأولى ( دو - مي - صول ) عشان يقول لك إصح و تعال لما أقول لك
و كعادة الأستاذ ديما يروح محولك من أول لحظة و دي عمايله دايما فبعد ( كورد الكبير ) ترد الوتريات من مقام ( حجازكار )
يا عم دحنا لسه بنقول ياهادي أتاريه إبن اللئيمه بيحضر لظهور سولو أورج فالت ( دون إيقاع ) في شكل تحضيري و بعد ما يخدك على حجره ويشرح بحجازكاره لوعة البطل يقوم يصحيك بكورد بس المره دي ( مفكك ) و في شكل دقات إيقاعية نشيطة عشان يرجع للماهور
و إللي منه يبدأ ( الجيتار ) بعرض جملته الأولى في حوار مع الوتريات مفعم بنشاط وهابي لذيذ و يرجع الأورج بنفس الجمله مع رد الوتريات عشان بعد كده يديك نفس الجملة بس المره دي من الوتريات و الرد من الجيتار و الأورج عشان يقفلها بنفس لذاذة نشاطه
تدخل المجموعة الإيقاعية و تغير ميزان الجو ل ( ثلاثي ) عشان ( جوهرة التتر ) تدخل متمثلة في جملة تبين مدى ( لئمه ) لأنه فكر في ( قفلة إستعراضية ) و بيحضر لها بدري حبتين .
تقوم تسمعها الأول من الوتريات عشان تثبت في ودان حضرتك و يدخل عليها سولو ( أورج متعاص جيتار ) في شكل حوار إعتراضي بتكون قفلته ( غير تامه ) لزيادة الحيرة عشان يظهر ( ناى طيب ) يهدي النفوس و يرجع تاني ( لجوهرته ) إللي إختارها لقفلته
على نفس لحن ( الجوهره ) يزيد الإيقاع ( زخم و سرعة ) تدريجيا و يطلع بيك أوكتاف أعلى عشان يخدك لقفلته الإستعراضية ( رى - مي - رى - دو ) تلت مرات
و يركزك على أساس المقام ( دو ) و بعد ما يكررها عشر مرات برضه ما يركزش يقوم نازل على ( صول ) و يقلقك أكتر بنصفية الركوز عشان يرجع تاني لأساس المقام و يركز و يخليك ترجع تاخد نفسك بشكل منتظم
كل ده ب ( دو - رى - مي - صول ) بس
طيب ... حضرتك قلقت و نفشت صدرك قدامك و رحت لطرف الكرسي .. في الحالة دي ما ينفعش ( المشهد الأول ) يبدأ.
يقوم مريح الدنيا كلها بجملة وتريات ناعمة ( دون إيقاع ) و يكررها و الكاميرا بتنزل وحده وحده على حليم عشان يبدأ ( حدوته )
---------------
الملف المرفق فيه هذا التتر الرائع مأخوذ ( بعناية ) من نسخة رائعة لفيلم : فاتت جنبنا
__________________
دَعْ عَنكَ تَعنيفي و ذقْ طعمَ الهوَى
فــإذا عَشِـقـتَ فبَـعـدَ ذلــكَ عَـنـِّـفِ