* : سينما قصر النيل * ليلي ونهاري * اروح لمين *حب ايه (الكاتـب : tarab - آخر مشاركة : Marouane El Baz - - الوقت: 16h36 - التاريخ: 03/11/2025)           »          حفل اذاعة الاغانى النادر فى الخميس الأول من كل شهر (الكاتـب : حازم فودة - آخر مشاركة : Marouane El Baz - - الوقت: 16h00 - التاريخ: 03/11/2025)           »          عبد الحليم حافظ- 21 يونيه 1929 - 30 مارس 1977 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : د.حسن - - الوقت: 15h35 - التاريخ: 03/11/2025)           »          ابتسام لطفي (الكاتـب : محمد الحمد - آخر مشاركة : لؤي الصايم - - الوقت: 13h45 - التاريخ: 03/11/2025)           »          الفنان الراحل فضالة عبدالله فضالة (الكاتـب : بو بشار - - الوقت: 11h31 - التاريخ: 03/11/2025)           »          محمد السراج (الكاتـب : ابوحمد - آخر مشاركة : لؤي الصايم - - الوقت: 09h24 - التاريخ: 03/11/2025)           »          صور الفنانين / تلوين (حديث) لأبو برهان .. (الكاتـب : أبو برهان - آخر مشاركة : لؤي الصايم - - الوقت: 07h38 - التاريخ: 03/11/2025)           »          أغاني منوعة بأصوات سورية (الكاتـب : لؤي الصايم - - الوقت: 07h35 - التاريخ: 03/11/2025)           »          المطربة الهام (الكاتـب : abuaseem - آخر مشاركة : لؤي الصايم - - الوقت: 06h46 - التاريخ: 03/11/2025)           »          كلمة مؤجزة للسيدة ام كلثوم (الكاتـب : صالح المانسي - - الوقت: 19h54 - التاريخ: 02/11/2025)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > صالون سماعي > ملتقى الشعر و الأدب > نتاج الأعضاء.. شعر العامية والشعر النبطى

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 23/03/2009, 00h51
الصورة الرمزية سمعجى
سمعجى سمعجى غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:43091
 
تاريخ التسجيل: June 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 895
افتراضي رد: قطرات من مداد قلم الشاعر السمعجي كمال عبد الرحمن

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منال مشاهدة المشاركة

أستاذي الفاضل الشاعر المتألق

كمال عبد الرحمن

صباحك ياسمين

نشكرك جزيل الشكر على اللحظات الجميلة والشيقة التي نقضيها مع صفحاتك الغنية والثرية والقيمة ،

ولي رجاء يا أستاذي ،

بأن تحذف مشاركة مكررة لي ، وقد قامت الغالية عيون المها بوضعها كامله ، وهي عن احتفالية المنتدى ، وإذا وجدت أي مشاركة مكررة لي أدعوك فوراً إلى حذفها ،

ثم أن الموضوع موضوعك يا أستاذي ، فلولا الشجرة ماجاءت الثمرة ،،

وأذا أردت التغير سواء في التنسيق أو غيره ، أو في العنوان ، وقد ذكر شاعرنا سيد أبو زهده بأن " شلالات من مداد الشاعر السمعجي " فلك الحق في التغير أو ماتراه مناسباً ، فالبيت بيتك ،ولك الخيار في اختيار الديكور والأثاث بل زهور الحديقة ،

وأرجوك إلى حذف هذه المشاركة فور قرائتك لها ،،

حتى لا تشوه الموضوع ،، وأتمنى أن أراها في قسم
المحذوفات

دمت ياشاعرنا ودامت دوحتك عامرة بالطيور


أختي الرائعة منــــال

مكرراتـُكِ غير قابلةٍ للحذف " أما سَمِعتِ عن الشهدِ المكرر "

و مَن للديكور و الأثاثِ و زهور الحديقةِ ، إن لم تكن منـــال ؟!

و هذا موضوعكِ يالغـــالية ، و إن كان يتناولُ ما كتبتُ ،،

ألم تلاحظي يا أختــاه ،،
أن الموضوعَ تحَوَّل إلى ملتقى لأفراس ِ النورِ ؟!
فلم يعد يخص شخصاً بعينه ؟! ..

إنها " بَرَكاتُ أفكارِكِ " أيتها البَتــــُـول ،،

أما التشوّه ، فهو في حذفِ مداخلتِكِ هذه


دُمتِ روضةَ نقاءٍ ، نلجأُ إليها كلَّ حين
__________________
شاء اللي شاء ،، و اللي داء ،، مِـن وَردِة الشـِّفة
نـَـهَـل نـبـيـذ لاِشـْـتِيـاء ،، نهـــرِين ،، و لـَم كـَـفـَّىَ
شـَـهَـقْ شـُعاع خِصرَهَا ،، سَرْسِـب نـَدَى مَصْهـور
وِ فْ كلّ سَـرسوب شُـعاع ،، مَـلايكة مُصْـطـَـفـَّــة
يا تـراب و مخلوط بماء ،، إزاى غـَوِيـت النـُّـــور
يـِفـُــــــــــور علـى سِحــرَها ،، و فِــيها يـِتخـَـفـَّـىَ

كمال
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 23/03/2009, 23h34
الصورة الرمزية abuzahda
abuzahda abuzahda غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:102176
 
تاريخ التسجيل: November 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: كندا - تورونتو
المشاركات: 1,212
افتراضي رد: قطرات من مداد قلم الشاعر السمعجي كمال عبد الرحمن

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منال

أستاذي الفاضل الشاعر المتألق

كمال عبد الرحمن

صباحك ياسمين

نشكرك جزيل الشكر على اللحظات الجميلة والشيقة التي نقضيها مع صفحاتك الغنية والثرية والقيمة ،

ولي رجاء يا أستاذي ،

بأن تحذف مشاركة مكررة لي ، وقد قامت الغالية عيون المها بوضعها كامله ، وهي عن احتفالية المنتدى ، وإذا وجدت أي مشاركة مكررة لي أدعوك فوراً إلى حذفها ،

ثم أن الموضوع موضوعك يا أستاذي ، فلولا الشجرة ماجاءت الثمرة ،،

وأذا أردت التغير سواء في التنسيق أو غيره ، أو في العنوان ، وقد ذكر شاعرنا سيد أبو زهده بأن " شلالات من مداد الشاعر السمعجي " فلك الحق في التغير أو ماتراه مناسباً ، فالبيت بيتك ،ولك الخيار في اختيار الديكور والأثاث بل زهور الحديقة ،

وأرجوك إلى حذف هذه المشاركة فور قرائتك لها ،،

حتى لا تشوه الموضوع ،، وأتمنى أن أراها في قسم
المحذوفات

دمت ياشاعرنا ودامت دوحتك عامرة بالطيور
حذف إيه ؟ يا ست منال ؟
أصبري شويّة
يمكن يعدّي علينا عمي حسن كشك (متعهد المحذوفات)
ده انا سمعت انه بياخد عمولة من عمرو باشا ، على كل توريدة
__________________
أستغفِرُ الله العظيم وهو التوّاب الرحيم
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 26/03/2009, 04h48
الصورة الرمزية سمعجى
سمعجى سمعجى غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:43091
 
تاريخ التسجيل: June 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 895
افتراضي رد: قطرات من مداد قلم الشاعر السمعجي كمال عبد الرحمن

أستاذي الكريم ،



منذعشرة شهور تقريباً قلت لي في أحد المداخلات ( لازلت احتفظ بها ) ، بأني ألهمتك فيقصيدة ما ، وتوقعت أن تكتبها لي في عيد ميلادي ، وهل تسمح لاختك أن تقول لك أين هي؟



وكلي شوق وترقب لها ، وأعتذر على السؤال ،


أختي و غاليتي منال ،،

علامَ تعتذرين ؟! ،، أَولـَى بي أنا الإعتذار ..


و اللهِ ما ندِمتُ على كتابةٍ مُحِيَت أو ضاعت ،،
بقدرِ ما ندِمتُ على هذه القصيدة ،،

فقد كتبتـُها ، و أذكر أنني حفظتها بأحد الملفات ،،
ثم بحثتُ عنها ، حتى أعياني البحث ،، و لم أجدها ،

و ندمي الأكبر ، أنها كانت وليدة َ لحظةٍ ،
لا تتكررُ كثيراً عند الشعراء ،،
تشبه لحظة خـُلـُوِّ المسافةِ بين سطح الأرضِ و غلافِها الجوي ،
مِن كافةِ الشوائِبِ ،
لحظة ، تنعدمُ فيها المسافة بين الوعى و اللاوعى ،

" لكأنَّ الشـِّعرَ يكتبُ نفسَه ُ بإملاءٍ مِن قوى سِحرية "

و مِن عيوبي " الخِلقية " أن ذاكرتي ، أضعفُ مِن أن تحمِلَ شِعري ، و لكنها ترحبُ بحَملِ أشعار الآخرين ! ..
فكنتُ " أيام إلقاءِ شِعري بالندوات " أقرأ مِن وَرَقة !

و لا أذكر منها ، سوى :

..........................
..........................
كمن تعصرُ الشمسَ في كَفـِّها ..... و تستنزِفُ النـُّورَ في كأسِها
تعبُّ الحيــاةَ ، و تحبِسُ كوناً ......،،،،،،،،،،،،،،،،، في كَوّنِها


و الوقت بيننا " إن عِشنا " ،،
لكتابةِ ما يليقُ بكِ أيتها الأميرة
__________________
شاء اللي شاء ،، و اللي داء ،، مِـن وَردِة الشـِّفة
نـَـهَـل نـبـيـذ لاِشـْـتِيـاء ،، نهـــرِين ،، و لـَم كـَـفـَّىَ
شـَـهَـقْ شـُعاع خِصرَهَا ،، سَرْسِـب نـَدَى مَصْهـور
وِ فْ كلّ سَـرسوب شُـعاع ،، مَـلايكة مُصْـطـَـفـَّــة
يا تـراب و مخلوط بماء ،، إزاى غـَوِيـت النـُّـــور
يـِفـُــــــــــور علـى سِحــرَها ،، و فِــيها يـِتخـَـفـَّـىَ

كمال
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 29/03/2009, 14h56
الصورة الرمزية منال
منال منال غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:61078
 
تاريخ التسجيل: August 2007
الجنسية: سعودية
الإقامة: السعودية
المشاركات: 276
افتراضي رد: قطرات من مداد قلم الشاعر السمعجي كمال عبد الرحمن

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمعجى مشاهدة المشاركة
و الوقت بيننا " إن عِشنا " ،،

لكتابةِ ما يليقُ بكِ أيتها الأميرة

سلمكم الله من كل شر وسوء وبلاء

ياشاعر العذوبة والرقة والفيض

والجمال ،

كل الامنيات والدعوات لكم بالتوفيق والسداد ،
وأن تجد هذه القصيدة إن شاء الله ،
وذاك المنى لو أن ذلك يحصل ،
متعك الله بموفور الصحة والعافية

فائق احترامي وتقديري
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 29/03/2009, 15h04
الصورة الرمزية منال
منال منال غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:61078
 
تاريخ التسجيل: August 2007
الجنسية: سعودية
الإقامة: السعودية
المشاركات: 276
افتراضي رد: قطرات من مداد قلم الشاعر السمعجي كمال عبد الرحمن

تغريد الأستاذ كمال على قصيدة

( ماذا أقول له )

من قسم دعوة موسيقية على أغنية

،،،

إنطباعات



ماذا أقولُ له



( 1 )

أقولُ لكم ،،

كانت في شِارِعِنا بنتٌ إسمها " أزهار " ،،
يحِبّها الصِبية و الشباب و الكهول ،،،
و أحبها ،،

و أسألهم : ما أزهار ؟! ،،
يقول أحدهم : هي الأنضرُ بين البنات ،، خـُلِقـَت في طقوسٍ ربانيّة
لا ندري عنها شيئا

يقول آخر : هي صوت آهةِ قلبي المُحرِقة ،،

و ثالث : هي روحٌ مؤنثة ، و لو هَبّت عليها نسمة ٌ ، لطارَت
إلى حيث لا نراها ،،

و رابع : هي شيطانٌ في هيئةِ مَلاكٍ ، فلا تقترب كثيراً ، كى لا تحترقَ وَجداً مثلي

و خامس : هي اختبارٌ لا ينجو منه كل من رآها ،، و الجنة تفتح أبوابها ، لمن لم يُغوَ بها،،، كلنا في النار

و سادس : هي تلك " اللـُحَيظة ُ " التي تسبقُ قرار الإنتحار ، لمن حُرِم منها

و لكن أحكمهم ، هو من أخبرني : أزهار ،، هي أزهار !


و ماذا أقولُ له ،، هي " ماذا أقولُ له "

فحسابات " النقد " الشعرية ، و الموسيقية ، و الأدائية ،
هى تشريحٌ لفـَراشةٍ ، تقرر بترها إلى ثلاثة أجزاء ،،

لكني لا ألمحُ ثلاثة مُرَكـَّباتٍ للجَمال ، في " ماذا أقول له "
بل امتزاجاً عضوياً ، و وحدة شعورية ، يصعب تفكيكها ،،

ماذا أقول له ، مثل " أزهار " نراها من زوايا عديدة ،،
و لكنها تتركُ في فضاء الروح ، جرحاً لا يندمل !


و بعد ،،
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 29/03/2009, 15h07
الصورة الرمزية منال
منال منال غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:61078
 
تاريخ التسجيل: August 2007
الجنسية: سعودية
الإقامة: السعودية
المشاركات: 276
افتراضي رد: قطرات من مداد قلم الشاعر السمعجي كمال عبد الرحمن



( 2 )


يا عيون المَها ،،


ما أروعَ ما تختارين ،،
و ما أوجعه في ذات الوقت

ماذا أقولُ له ،،
تشبه وشماً لا يمّحي ،
على حائطِ أيامي ،،

فواللهِ ، ما سمعتها مَرّة ً ،
إلا و جعلتني مِنديلاً لدموعها ،
أو وسادةً لانكفاءةِ رأسِها

صَعبٌ ،،
أن نصفَ بالكلماتِ ، رائحة زهرة

صَعبٌ ،،
أن نتذوقَ طعمَ الألمِ بالمعاني

فإذا سأل أحدهم :
ما مذاقُ الوحدة ؟ ، فكيف نـُجيب ؟!
و إذا سأل أحدهم :
ما ملمسُ العشق ؟ ، فكيف نجيب ؟!

و إذا سألني أحدهم :
ما الذي يعتصر قلبك كبرتقالة ،
في قبضةِ ظلامٍ وجودي ،،
و كيف تمتليءُ سلة روحك ،
بكل هذه الزنابق السوداء ،
كلما " اغتالتكَ " ماذا أقولُ له ،

من أولِ مقدمتها الموسيقية ،
و حتى " بقايا من بقاياهُ " ؟!

فليس عِندي " ما أقول " ،
بقدرِ ما يكونُ عِندي " ما أشعُر "


وعاءُ " المشاعر "
أكبر من وعاء الشِعر ، و الموسيقى ، و الطرب ،،

و رائعة مثل " ماذا أقول له " ،
قد تفجر بركاناً شعورياً ،
و لكنه ليس البركان ،،
أو قد تشيرُ إلى أَلـَمٍ فائِرٍ ،
و لكنه ليس الألم !



" المقدمة الموسيقية " ،
تنِزُّ أنيناً ،
و لو تُرجِمَت إلى كلمات ،
فهي تشبه ألماً و شكوى تتكررُ ليلة ً بعدَ ليلة ،،

إنه ألمٌ يبدأُ مِن ذروتِه ،
و احتراقٌ لا يأتي تدريجياً ،
و عذابٌ " نضجت " ملامحه ،
و تم استقراره في الوجدان

نزاعٌ بين شقاءٍ يائِس ،
و عِشق ٍ لا رَادَّ لسطوته ،،

صراع بين قرارين :
إنفصالٌ نهائي ، أو استسلامٌ نهائي ،،،

ثم يأتي ، في خفوتٍ شاحب ،
هذا التساؤل المتحيّر:

ماذا أقولُ له ،،، ؟!

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 29/03/2009, 15h09
الصورة الرمزية منال
منال منال غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:61078
 
تاريخ التسجيل: August 2007
الجنسية: سعودية
الإقامة: السعودية
المشاركات: 276
افتراضي رد: قطرات من مداد قلم الشاعر السمعجي كمال عبد الرحمن

( 3 )



" يهجرها " ، و هي تعشقه ،،
و بين هجره و عشقها ، يتنازعها نقيضان :
كبرياؤها ، و استسلامها ،، قوتها ، و ضعفها ،،
إنها تتساءَل : ماذا أقول له ، لو ...
و القصيدة ، تخرج من رَحِم هذا الصراع :

قرارٌ " حائرٌ و مستغيث " : غداً ، إذا جاء أعطيه رسائله ،،

و لنتأمل ، كيف قيلت " إذا جاء أعطيه رسائِله " ،
أليس صراخاً مُعَذَّباً ، و استغاثة ً منه ، به ؟!

ثم تلك الحسرة ، في : و نطعم النارَ أحلى ما كتبناه !


حبيبتي ! هل أنا حقاً حبيبته ؟!

سؤال استنكاريٌ ، لكنه لا يحسم إجابة ً بعينها في صراعها النفسي ،،
هي تودُّ لو ارتاحت لقرار عقلي ،، و لكنها تعود بذاكرتها إلى " رموزه " التي تركت أثرها و علاماتِها في الوجدان ، و لم تبرحه لحظة :

" ربـّاهُ ، أشياؤه الصغرى تعذبني ... فكيف أنجو من الأشياءِ ، رَبــّاهُ "

نزار ، شاعرٌ ، لا يترك شهوة نيران خيال المُتلقي ، بلا حطب !
فـ " أشياؤه الصغرى " مادية محسوسة :

هنا جريدته في الركنِ .... هنا كتابٌ .... على المقاعد بعضٌ من سجائِرِه ... و في الزوايا ، بقايا من بقاياهُ

كيف قيلت " شجَناً و شجوناً " ؟! ..

كيف جَسَّد " عَبد الوهاب " هذه الحيرة و هذا العذاب ،
بين " رَبـّاهُ " التي تختم بها تأملاتِها ، فيما يشبه " الإستنجاد " بالله من هذا العذاب الذي يفترسها بلا رحمة ، و بين " هنا جريدته "
نلاحظ مع " هنا جريدته " ، شعوراً يتـَّقدُ رويداً رويداً ، يشبه بزوغَ شمسٍ أو فـَوَرانَ جـِعة !

هذا تصاعد " كريشندو " ، أهاجَ وجدانها ، و استنفـَرَهُ :
" أشياؤه الصغرى و الكبرى " ،فرفعها إلى ذروة الشعور ،،
....

لنتأمل هذا الفاصل الأدائي ، الذي لا تتخلله موسيقى ، بين : ربــَاهُ " الثانية " / هنا جريدته !

الراصدُ لهذا الفاصل ، يستطيع أن يتعرفَ بسهولةٍ ، على كيفية اهتزاز الشعور الذي يسبق طفرة َ/ طوفان البكاء ، فيما يشبه الإنهيار

و استشعروا ، ما تقوله " الكمانات " مواكبة ً لهذا التذكر الشديد الحساسية ، بالضبط بعد : " كنا قرأناهُ "

.....

ليس انهياراً و حسب ، بل استسلامٌ لا إراديٌ لمشيئة " العِشق " :

ما لي أحدق في المرآةِ ، أسألها .. بأىّ ثوب ٍ من الأثوابِ ألقاهُ

....

و يأتي هذا البيت ، الذي يغردُ في سِربٍ وحده :

الحب في الأرض بعض من تخيلنا .. لو لم نجده عليها ، لاخترعناهُ


هذا البيت " الحِكمة " ، يطفو على سطحِ المأساة ، مأساة الحيرة و التساؤلات و الصراع ، ليحسم القرار ، و يحتضن انفعالاتِ القصيدة جميعها ، فكل تلك المشاعر الحائرة ، يظللها هذا المفهوم " القـَطعي " ، و الذي لا يحتملُ تأويلاً

ثم تـُحسَمُ هذه البلبلةِ و الحيرة ، بحكمةٍ أخري ، في تساؤل ٍ استنكاري، لا يحتمل سوى الإجابةِ ب " لا " :

هل يملك النهرُ ، تغييراً لمجراهُ ؟!

فالحب ، حتمية بشرية ،، و لو لم يكن وجوده متحققاً بالفِطرةِ ، لأوجدناهُ " اختراعاً " !

و الحب ، قـَدَرٌ لا يخضع لإرادة الإنسان !
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 03/04/2009, 19h19
الصورة الرمزية رائد عبد السلام
رائد عبد السلام رائد عبد السلام غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:79058
 
تاريخ التسجيل: September 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 737
افتراضي رد: قطرات من مداد قلم الشاعر السمعجي كمال عبد الرحمن

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منال مشاهدة المشاركة


( 1 )


أقولُ لكم ،،


كانت في شِارِعِنا بنتٌ إسمها " أزهار " ،،
يحِبّها الصِبية و الشباب و الكهول ،،،
و أحبها ،،

و أسألهم : ما أزهار ؟! ،،
يقول أحدهم : هي الأنضرُ بين البنات ،، خـُلِقـَت في طقوسٍ ربانيّة
لا ندري عنها شيئا

يقول آخر : هي صوت آهةِ قلبي المُحرِقة ،،

و ثالث : هي روحٌ مؤنثة ، و لو هَبّت عليها نسمة ٌ ، لطارَت
إلى حيث لا نراها ،،

و رابع : هي شيطانٌ في هيئةِ مَلاكٍ ، فلا تقترب كثيراً ، كى لا تحترقَ وَجداً مثلي

و خامس : هي اختبارٌ لا ينجو منه كل من رآها ،، و الجنة تفتح أبوابها ، لمن لم يُغوَ بها،،، كلنا في النار

و سادس : هي تلك " اللـُحَيظة ُ " التي تسبقُ قرار الإنتحار ، لمن حُرِم منها

و لكن أحكمهم ، هو من أخبرني : أزهار ،، هي أزهار !


و ماذا أقولُ له ،، هي " ماذا أقولُ له "

فحسابات " النقد " الشعرية ، و الموسيقية ، و الأدائية ،
هى تشريحٌ لفـَراشةٍ ، تقرر بترها إلى ثلاثة أجزاء ،،

لكني لا ألمحُ ثلاثة مُرَكـَّباتٍ للجَمال ، في " ماذا أقول له "
بل امتزاجاً عضوياً ، و وحدة شعورية ، يصعب تفكيكها ،،

ماذا أقول له ، مثل " أزهار " نراها من زوايا عديدة ،،
و لكنها تتركُ في فضاء الروح ، جرحاً لا يندمل !


و بعد ،،


كلما دخل المحبون خميلتك
أيها العم : سمعجي

ازدادوا تيهاً وتوهاناً
وشتان مابين الخيلاء....والتوهة

لا أدري من أي معجم تنحت ألفاظك
أيها العبقري الذي تسعي إليه الكلمة طواعية
قبل أن يلوي زمامها ..فتأتي طائعة .....مختارة
-----------
زادك الله من زادك
آمين

__________________
.



" اللهمَ إنكَ عَفُوٌّ كريمٌ تحبُ العفوَ فاعفُ عنَّا "
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 06/04/2009, 01h13
الصورة الرمزية عيون المها
عيون المها عيون المها غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:324769
 
تاريخ التسجيل: October 2008
الجنسية: مصرية
الإقامة: مدينـة الأحـلام
المشاركات: 144
افتراضي رد: قطرات من مداد قلم الشاعر السمعجي كمال عبد الرحمن

وصف بديع من شاعرنا الكبير للقاء الأحباب

تم اللقاء 25 إبريل 2008

من سنة تقريباً

و إليكم الوصف بقلم الأستاذ كمال





(1)



البحر بيضحك ليه


في جو ربيعي له نكهة خريفية مُرَحِّبة ،، كان البحرُ ينتظرُ قدومنا ،،
الإسكندرية ، زهرة تتفتح كل صباح ، و قد استحمت بندَى الاحلام ، و رشت بارفان ( خلاصة اليود البحري ) في أجوائِها الناعسة ..


منذ طفولتي ، كنت أستشعر روحَ الإسكندرية و أشـُمُّ أولى نفحاتها ، حين أشاهد أول تاكسي بلونيه المميزين ( البرتقالي و الأسود ) .. ثم حين أرى الخط الأفقيَّ الفاصلَ بين البحر و السماء ..

جَرَت عَجلة الزمن ، و اعتدتُ على الإسكندرية ، و لكني لم أفقد تلك البهجة التي تنتشرُ في حواسي للوهلةِ الأولى التي أري فيها ( التاكس ، و البحر )


عند جامع إبراهيم الشهير في محطة الرمل ، بدا المشهدُ إحتفالياً بالأعدادِ الغفيرةِ للمُصَلين ، فالمسجدُ امتلأ إلى آخِره ، و فاضت الشوارع المُحَلقة بالمسجدِ الكبير ،، أما الجزء المتبقي من الإسفلت و الأرصفه ، فقد احتله الباعة الجائلون ، و قد فرشوا بضائعهم الشعبية ، منتظرين انتهاء صلاة الجمعة في تحفزٍ واضح !


لمحتهم على بُعدِ أمتارٍ قليلة ( المشاعلي و الآلاتي و غازي ) ، فتوجهتُ إليهم من فوري ، و دخلنا في وَصلةٍ إنسانيةٍ شغوفةٍ ، قبلاتٌ و أحضان و أيادٍ تتعلق ببعضِها شوقاً ..


بمجرد انتهاء الخطبة ، إنحشرتُ بين الجموع لأداء الصلاة ، و بمجرد التسليم ، رأيتُ الدكتور أنس بصحبة إنسانٍ بشوش سَمح الوجه .. و سرعان ما التقت أيادينا بالتحيات الحارة ، و عرَّفني د. أنس به ،، الأستاذ سمير عبد الرازق samirazek ،، زادت حرارة ترحيبي بهذا الرجل الذي أثرى المنتدى بثقافته الموسوعية و درره النفيسة ،، و شجعتني بشاشته التي تزيلُ حواجز اللقاءات الأولى ، فاحتضنته مبتهجاً كأنما التقيتـُه كثيراً من قبل ..


كان الثلاثي ( القاهري ) الآلاتي و غازي و المشاعلي ، قد انجذب إلى ( الكورنيش ) ، و يبدو أن حرمانهم الجغرافيَّ من البحر ، و الذي قد يتطورُ مع الوقتِ إلى كبتٍ بحريٍ غريزي ، قد دفعهم إلى التقاط الكثير من الصور ، و البحرُ ساجٍ في خافية المشهد ، و قد بدا غازي منشغلاً بشعره الذي طالته عوامل التعريةِ قبل الأوان ، فيسارع بمطالعة كل صورة تم التقاطها في شاشة الموبايل متسائلاً :
أين شعري !



__________________
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(( إنا لله و إنا إليه راجعون ))
رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 16h56.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd